منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 16 Apr 2014, 03:25 PM
فتحي إدريس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي فائدة في تعداد ما يجزم فعلا واحدا

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد:
فقد قال ابن آجروم -رحمه الله- في "الأجرومية":
«والجوازم ثمانية عشر، وهي: لم، ولما، وألم، وألما، و(لام) الأمر والدعاء، و(لا) في النهي والدعاء...».
وليس المقصود الكلام على هذه الجوازم، فكتب النحو قد قتلتها بحثا ودراسة، وإنما المقصود التنبيه على نكتبة بديعة.
فقد ذكر بعض من وقفت عليه من الشّراح على الأجرومية أن ما يجزم المضارع قسمان:
1- ما يجزم فعلا واحدا.
2- ما يجزم فعلين.
وفي القسم الأول يذكرونها محصورة في (ست) تصريحا كما فعل خالد الأزهري -رحمه الله- ومحمد محي الدين -رحمه الله-، وأحيانا بتعدادها واحدا تلو الأخر لا حصرا لها أولا كما فعل الكفراوي -رحمه الله-.
والمهم أن كلمتهم اتفقت في كونها (ستة) وقد ذكر أبو النجا -رحمه الله- فائدة لطيفة واستشكالا بديعا، وأجاب عنه بجواب ماتع أحببت أن أشارك إخواني به، فقد قال كما في "حاشيته على شرح خالد الأزهري للأجرومية"(ص48-49):
«قوله (ستة) قد يقال: إن بنينا على الظاهر فالذي يجزم فعلا واحدا (ثمانية): لم، ولما، وألم، وألما، ولام الأمر، ولام الدعاء، ولا الناهية، ولا الدعائية.
وإن بنينا على التحقيق فهي (أربعة) فعده له (ستة) لا يوافق الظاهر ولا التحقيق.
ويجاب: بأنه نظر إلى الصورة الظاهرية: فإن صورة لم غير صورة ألم، وصورة لما غير صورة ألما، وصورة (لام) الأمر و(لام) الدعاء واحدة، وكذا (لا) الناهية، و(لا) الدعائية، فعد الأربعة الأول أربعة، والأربعة الثانية اثنتين»اهـ.
والله أعلم.


التعديل الأخير تم بواسطة فتحي إدريس ; 17 Apr 2014 الساعة 01:07 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 Apr 2014, 08:47 AM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
ويجاب: بأنه نظر إلى الصورة الظاهرية: فإن صورة لم غير صورة ألم، وصورة لما غير صورة ألما، وصورة (لام) الأمر و(لام) الدعاء واحدة، وكذا (لا) الناهية، و(لا) الدعائية
قد يُجاب بجواب أحسن من هذا وأولى، وهو أنَّه عدَّها بنظر النَّحوي لا بنظر البياني، فالنَّحوي ينظر إلى الأداة وعملها، فـ(لا) عنده إذا جاء بعدها الفعل المضارع جزمته، ولا غرض له بعدها هل هو دعاء أو نهي؟، أي ياعتبار الطالب أو هيئة الطلب ـ على الخلاف في ضابط التفريق بينهما ـ، ولو عدَّها بنظر البياني لقال إنَّها ثمانية، وعلى هذا لا يُسلَّم لأبي النَّجا رحمه الله قوله:
اقتباس:
فعدُّه له (ستة) لا يوافق الظاهر ولا التحقيق.
، فيقال: بل هو موافق للظَّاهر نحوًا لا بيانًا، والله أعلم.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 Apr 2014, 01:08 PM
فتحي إدريس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخ خالد على غوصك في التدقيق، وحفظك وبارك فيك.
فليس ما نقلته بأحب إلي من تعليقك بعد!
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013