منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 May 2016, 07:54 PM
إسحاق بارودي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي الحذر الحذر من نظريات الكفار وترويجهم لها كنظرية دوران الأرض والمجموعة الشمسية التي ردها ظاهر الأدلة الشرعية والأدلة العقلية والحسية


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وأزواجه ومن اتبع هداه أما بعد
فقد بعث الله عز وجل نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم في زمن انتشرت فيه ظلمات الجهل والباطل ، بعثه إلى الناس جميعا بشيرا ونذيرا وسراجا منيرا ليقيم به الملة العوجاء وليخرج الناس من الظلمات إلى النور وأنزل عليه أفضل كتبه فظهر الحق وزهق الباطل وأقيمت الحجة وشع نور الإسلام والإيمان فسارع من أراد الحق إلى هذا الخير وفرح به وتمسك به وكان هذا حال صحابة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فإنهم لما عرفوا الحق اتبعوه وتمسكوا به وجاهدوا بأنفسهم وأموالهم وبكل ما يملكون للوصول إلى رضى الله عز وجل وَكَانَ همهم الأكبر هو تحقيق رضى الله عز وجل ونصر دينه وإعلاء كلمته كما أنه لم يتشتت نظرهم حول مصادر التلقي لتحقيق هدفهم بل كان نظرهم موجها إلى شيء واحد لا يحيد عنه وهو قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم فساروا إلى ذلك الهدف الحق مستعملين تلك الوسيلة الحقة فأنيرت لهم الطريق ونصرهم وأعزهم الله ولم يزل المسلمون في عزة ماداموا مقتفين طريق النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته ولكن لمّا حاد غالب المسلمون عن طريق سلفهم الصالح وتشتتت همومهم واهتموا بالدنيا وتشتت أيضا نظرهم فلم يصبح الكتاب والسنة مصدر تلقيهم الوحيد تغيّر حالهم كما غيّروا وانتقلوا من العزة إلى الذل ومن القوة إلى الضعف ولم تغنِ عنهم كثرتهم وكل ذلك بسبب ما قدمته أيديهم والله لا يظلم أحدا. فإن الله عز وجل ليس من سنته أن ينصر ويُعز من لا ينصره وترك قوله واتبع قول غيره . كيف ينصرنا الله عز وجل وغالب المسلمين أكثر تفكيرهم مصروف في هم الدنيا ، فأين التمسك بالدين ؟ وأين الجهاد في سبيل الله ؟ وأين الدعوة إلى الله ؟ وأين نصر الله ونصر دينه ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟وأين مواجهة الكفار والدفاع عن الإسلام ؟ أخرج أبو دَاوُدَ في سننه عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :" يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوّكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فَقَال قائل : يا رسول الله وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت " (ذكره الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح أبي دَاوُدَ 4297 وقال صحيح ) فمابالك إذا كان مع الإنكباب على الدنيا والتفريط في التمسك بالدِّين التشبه بالكفار ؟ كيف يريد قوم أن ينصرهم الله وحالهم هذه الحال ؟ والله عزوجل له سنن لا تتبدل ووعده لا يتخلف ، قال الله عزوجل :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ " [محمد : 7].
فكيف المخرج ؟ المخرج يكون بالتغيير والرجوع إلى الدين وسلوك طريق السلف الصالح ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها فلا بد من التغيير والرجوع إلى طريق النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته ومن تبعهم بإحسان ، قال الله عزوجل : "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ " [الرعد : 11]
فإذا رجعنا إلى ديننا رجعت إلينا عزتنا وقوتنا ، قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه " إنَّا كنّا أذلّ قوم فأعزّنا الله بالإسلام فمهما نطلب العز بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله " (ذكره الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة برقم 1/117 وفي صحيح الترغيب برقم 2893 وقال صحيح ). فإذا أردنا العزة والنصر والفلاح في الدنيا والآخرة لابد أن نرجع إلى ديننا وأن نجعل همنا الأكبر هو تحقيق رضى الله عز وجل وطاعته ونصره ونصر دينه ونصر رسوله صلى الله عليه وسلم وأن لا نشتت نظرنا في مصادر التلقي بل نجعل مصدرنا الوحيد للتلقي هو كتاب رَبّنا عز وجل وسنة نبيّنا صلى الله عليه وسلم كما فعل الأصحاب رضوان الله عليهم . فتوحيد النظر في الكتاب والسنة أمر لابد منه إذا أردنا الفلاح في الدنيا والآخرة
ومن تشتيت النظر في مصادر التلقي وعدم توحيده في الكتاب والسنة تلقي نظريات الكفار بدون عرضها على الكتاب والسنة وقبولها مع تأويل النصوص الشرعية وصرفها عن ظاهرها بغير دليل يقره الشرع ومن تلكم النظريات نظرية دوران الأرض والمجموعة الشمسية ، فأردت في هذا المقال أن أتكلم عن أمور حول هذه النظرية

ملاحظة : نظرية دوران الأرض التي أتكلم عنها هي التي يقول أتباعها أن اختلاف الليل والنهار بسبب دوران الأرض

مسألة دوران الأرض هي فقط نظرية وليست حقيقة

إن مسألة دوران الأرض هي فقط نظرية وليست حقيقة ولا يوجد دليل على صحتها لا دليل شرعي ولا دليل عقلي ولا دليل حسي وأصحاب هذه النظرية لم يروا حركة للأرض ولم يصوروها بل هناك اعتراف بِهذا من أتباع هذه النظرية أنفسهم بأنهم لا يملكون دليلا على هذه النظرية

جاء في ملحق " الرسالة " التابع لصحيفة " المدينة "السعودية الذي صدر يوم الجمعة 25 من شهر صفر عام 1430 الموافق ل20 فبراير2009 في مقال للدكتور محمد عمارة بعنوان " الإمكانات الهائلة للتنصير "يقول فيها (كان المنصر الأمريكي صومئيل زويمر 1867-1952 من أشهر المنصرين الأمريكان الذين عملوا في الشرق الإسلامي للعصر الحديث وهو صاحب المقولة الشهيرة : (إذا لم نستطع تنصير المسلمين فعلينا أن نشككهم في دينهم ولو كان هذا التشكيك بالنظريات المغلوطة والفلسفات اللادينية الرافضة لكل الأديان ))

المسلمون لا يدعون إلى دينهم بالمغالطات والتدليسات والأباطيل والكذب وأيضا لا يردّون على ديانات وعقائد أعدائهم من الكفار بمختلف أصنافهم بشيء من ذلك وإنما يدعون إلى دينهم ويردّون على الكفار بالأدلة القاطعة والبراهين الساطعة لأن الحق معهم

يجب الحذر من نظريات الكفار ومن ترويجهم لها خاصة وأن الحرب بين المسلمين والكفار حرب عقيدة وإيمان

نظرية أو فرضية دوران الأرض يردها ظاهر النصوص الشرعية والعقل والحس :

أولا : ظاهر النصوص الشرعية يرد نظرية دوران الأرض :

أجابت اللجنة الدائمة على سؤال طرحه أحد المدرسين لمادة الجغرافيا في متوسطة بالرياض يسأل فيه عن موضوع دوران الأرض وقال أنه وجد تعارض بين ما قرأه عن الشيخ ابن باز رحمه الله في هذه المسألة وبين ما هو موجود في الكتاب المدرسي فأجابت :

يجب على مدرس الجغرافيا إذا عرض على الطلاب نظرية الجغرافيين حول ثبوت الشمس ودوران الأرض عليها - أن يبين أن هذه النظرية تتعارض مـع الآيـات القرآنية والأحاديث النبوية، وأن الواجب الأخذ بما دل عليه القرآن والسنة، ورفض ما خـالف ذلك
ولا بأس بعرض نظرية الجغرافيين من أجل معرفتها والرد عليها كسائر المذاهب المخالفة، لا من أجل تصديقها والأخذ بها.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:
الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس : عبد الرزاق عفيفي
عضو : عبد العزيز آل الشيخ
عضو : صالح الفوزان
عضو : عبد الله بن غديان
(المصدر )

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في كلام عن مسألة دوران الأرض :

"...لكن الشيء الذي أرى أنه لا بد منه هو أن نعتقد أن الشمس هي التي تدور على الأرض وهي التي يكون بها اختلاف الليل والنهار لأن الله تعالى أضاف الطلوع والغروب إلى الشمس فقال عز وجل (وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال) فهذه أربعة أفعال أضيفت كلها إلى الشمس إذا طلعت وإذا غربت تزاور تقرض كلها أفعال أضيفت إلى الشمس والأصل أن الفعل لا يضاف إلا إلى فاعله أو من قام به أي من قام به هذا الفعل فلا يقال مات زيدٌ ويراد مات عمرو ولا يقال قام زيدٌ ويراد قام عمرو فإذا قال الله (وترى الشمس إذا طلعت) ليس المعنى أن الأرض دارت حتى رأينا الشمس لأنه لو كانت الأرض هي التي تدور وطلوع الشمس يختلف باختلاف الدوران ما قيل إن الشمس طلعت بل يقال نحن طلعنا على الشمس أو الأرض طلعت على الشمس وكذلك قال الله تبارك وتعالى في قصة سليمان (إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت) أي الشمس (بالحجاب) ولم يقل حتى توارى عنها بالحجاب وقال النبي عليه الصلاة والسلام لأبي ذر عند غروب الشمس أتدري أين تذهب قال الله ورسوله أعلم قال (فإنها تذهب فتسجد تحت العرش) فأضاف الذهاب إلى الشمس فظاهر القرآن والسنة أن اختلاف الليل والنهار يكون بدوران الشمس على الأرض وهذا هو الذي يجب أن نعتقده ما لم يوجد دليلٌ حسيٌ قاطع يسوغ لنا أن نصرف النصوص عن ظواهرها إلى ما يوافق هذا النص القاطع وذلك لأن الأصل في أخبار الله ورسوله أن تكون على ظاهرها حتى يقوم دليل قاطع على صرفها عن ظاهرها لأننا يوم القيامة سنسأل عما تقتضيه هذه النصوص بحسب الظاهر والواجب علينا أن نعتقد ظاهرها إلا إذا وجد دليلٌ قاطع يسوغ لنا أن نصرفها عن هذا الظاهر .."(من فتاوى نور على الدرب)

وقال الشيخ أيضا في في تفسيره لقول الله تعالى {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ} [العنكبوت : 61] عند ذكره لفوائد هذه الآية الكريمة قال :

"وفي قوله تعالى: (( سخر الشمس والقمر )) دليلٌ على أنهما هما اللذان يجريان حول الأرض يسِيرَان حول الأرض خلافًا لِمَن قال: إنَّهما لا يسيرَان على الأرض وأنَّ هذا -اختلاف الليل والنهار- بسبب دَوَران الأرض نفسِها وهذا لا شكَ أنَّ الذي لا يعتقد أنهما يدوران على الأرض أنَّه على خطر عظِيم ربما يصل به ذلك إلى الكفر لأنّ الذي نؤمن به ونعتقِدُه ما أخبرَنا الله عنه مِن أنَّ الشمس هي التي تدور على الأرض وكذلك القمر (( وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ ))[الكهف:17] فأضَاف الله تعالى هذه الأفعَال الأربعة كلها إلى الشمس (طلعت) (تزاور) (غربت) (تقرِضُهم) ولو كان الأمر كما يقول هؤلاء الخَرَّاصون لكان الأرض هي اللي تزَاور وهي التي تطْلُع على الشمس وهي التي تغرُب عنها، فهم ما عندهم إلا أمور ظَنِّيَّة فقط والقرآن دلالتُه ظاهرة على أنَّها هي التي تدور على الأرض، وكذلك القمر والنبي عليه الصلاة والسلام لَمَّا غربت الشمس قال لأبي ذر: ( أتدري أين تذهب؟ ) ولم يقل: أتدري أين نذْهَب عن الشمس بل الشمس هي التي تذهب وهي التي تأتِي وهي التي تستأذِن وهي التي يُؤْذَن لها أو تُمْنَع ومِن العجيب أنَّ هذا القول المخالف لِظاهِر القرآن أنَّه قد سرَى إلى أناسٍ لا تثِقُ في ديانَتِهم قصدي لا تشُكّ في ديانتهم لكن غرَّهم السراب فانخدعوا والواجِبُ علينا في هذه الأمور أن نمشِيَ على ظاهِر القرآن هذا الواجب حتى يتبَيَّن لنا ما يكون مخالِفًا لهذا الظاهر أمَّا ما دلَّ عليه القرآن دلالة يقينية فإنَّه لا يمكن لِشيء أن يخالفه فدلالةُ القرآن إمَّا ظاهرة وإما صرِيحة الصريحة قطْعِيَّةُ الدلالة ولا يمكن لشيء أن يخالفَها، والظاهرة ظنِّيَّة الدلالة فنبقى على هذا الأصل نبقى على الظاهر حتى يتبيَّن لنا بأمرٍ قطعي خلافُه وحينئذٍ ما دام ظاهرًا فإنه يمكن أن يُؤَوَّل"(التفريغ منقول من موقع أهل الحديث والأثر مع تعديل ما وجُد من أخطاء في الكتابة)

طرح هذا السؤال على الشيخ عبيد الجابري :
هل اعتقاد بأنَّ الأرض تدور حول الشمس - كما يقول الفلكيون - يعتبر من الكفر؟

فأجاب :
أقول: الذي دلَّ عليه القرآن والسُّنة أنَّ الدوران للشمس هي التي تدور تمشي والأرضُ ثابتة، ومن الأدلة على أنَّ الأرض ثابتة والشمس هي التي تمشي وتجري الحديث الصحيح؛ وهو أن يوشع بن نون - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خليفة موسى وهارون - عليهما الصلاة والسلام - وارث النبوة بعدهما؛ دنا من بيت المقدس وقد مالت الشمس إلى الغروب فقال: ((إِنَّكِ مَأْمُورَةٌ وَأَنَا مَأْمُورٌ اللَّهُمَّ احْبِسْهَا عَلَيْنَا فَحُبِسَتْ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ)) فلو كانت الأرض هي التي تدور لكان خِطابُ هذا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - للشمس لغو والأنبياء منزَّهون، هذا يعني القول بأنَّ الشمس هي الثابتة هذا تكذيبٌ للقرآنِ والسُّنة وهي نظريةٌ كافرة والفلكيون أكثرهم جُهَّال. نعم.(المصدر: من موقع ميراث الأنبياء : الرابط)

ثانيا : الأدلة العقلية :

نقول لأتباع نظرية دوران الأرض هذه النقاط :
-لو كانت الأرض تدور حول الشمس بسرعة مائة ألف كلم في الساعة وحول نفسها بسرعة 1667 كلم في الساعة فإنه لو صعدنا بطائرة مروحية على ارتفاع عمودي من الأ رض فلن يبق البلد الذي ارتفعنا منه تحتنا بسبب حركة الأرض لكن الواقع ليس كذلك فكيف تفسرون ذلك ؟ وأيضا نرى أن الطيور تضع أعشاشها على الأشجار ثم تغادرها ثم ترجع إليها بسهولة فَلَو كانت الأرض متحركة من تحتها كيف استطاعت الطيور أن ترجع إلى أعشاشها ؟
فإن قيل : سبب ذلك أن هناك غلافا جويا يدور هو والجو الذي تحته مع الأرض وقد يعطى مثال الطائرة التي يتحرك معها سطحها والفضاء الذي داخل الطائرة نقول لهم : لنفترض جدلا أن هناك غلافا جويا على ارتفاع من الأرض ، لكن لا يمكن قياس هذا على سطح الطائرة ولنذكر سببين لذلك:
سطح الطائرة جسم صلب لا يسمح بنفوذ الهواء أما الغلاف الجوي فهو جسم غازي
الغلاف الجوي هذا ليس عنده اتصال بالأرض كاتصال سطح الطائرة بالطائرة
فإن قيل أن الذي يتسبب في حركة الغلاف الجوي مع الأرض هو ما يسمى بالجاذبية الأرضية نقول لهم :
أولا : ما يسمى بنظرية الجاذبية الأرضية يوجد من ردّ عليها وقال بأنها خرافة وأن سبب سقوط الأشياء قد يكون بسبب علوي كالضغط الجوي والكثافة وليس بسبب أرضي وهذا موضوع آخر لكن لو فرضنا جدلا أن هناك شيء في باطن الأرض هو سبب في سقوط الأشياء والذي تقولون أنه سبب في حركة الغلاف الجوي مع الأرض نقول لكم :
إذا كان ما تسمونه بالجاذبية الأرضية هي السبب في حركة الغلاف الجوي ومنعه من الانفلات من الأرض والأرض حسب ما تقولون تدور حول الشمس بسرعة مائة ألف كلم في الساعة وحول نفسها بسرعة 1667 كلم في الساعة ونحن نرى أن هناك أشياء تتحرك في الجو بأقل من سرعة الأرض التي زعمتم أنها تتحرك بها كالرياح والطائرات وغير ذلك فكيف تستطيع هذه الأشياء الانفلات من الجاذبية التي تزعمونها ؟

-لو كانت الأرض تدور حول الشمس بسرعة بمائة ألف كلم في الساعة وحول نفسها بسرعة 1667 كلم في الساعة لأحسسنا بسرعة حولنا -بسبب وجود الهواء- بحوالي سرعة دوران الأرض لكن في الجهة المعاكسة لحركة الأرض مثل الذي يكون داخل سيارة تجري بسرعة معينة فإنه إذا أخرج يده سيحس بسرعة في الجهة المعاكسة لحركة السيارة بسبب وجود الهواء وهذه السرعة تزيد بازدياد سرعة السيارة فَلَو كانت الأرض تدور بتلك السرعة ونحن محاطون بالهواء والأرض ليس فوقها غلاف صلب مرتبط بها بينها وبين السماء فكيف لا نحس بشيء من السرعة حولنا ؟

-ما يسمى بالغلاف الجوي والذي قيل أنه على إرتفاع معين من الأرض إذا فرضنا وجوده فهو جسم غازي قابل للضغط ولا يمكن الإمساك به إلا إذا تم حصره على خلاف الجسم الصلب فلو كانت الأرض تدور حول الشمس بسرعة بمائة ألف كلم في الساعة وحول نفسها بسرعة 1667 كلم في الساعة وكان فوقها غلاف جوي لحدث ضغط على الغلاف الجوي الموجود أمام الأرض ولأصبح سمكه أصغر من سمك الغلاف الموجود خلف الأرض لكن يقال أن الغلاف متناسق فكيف تفسرون ذلك ؟

ثالثا : الأدلة الحسية :
الذي نراه بأبصارنا هو حركة الشمس ودورانها وليس حركة الأرض

وأيضا إننا لا نحس بأي أدنى حركة للأرض التي نعيش فوقها بل الذي نحسه هو الإستقرار والسكينة التامة ولله الحمد والمنة

رابعا :
الذي ينبغي هو البقاء على عقيدة ثبات الأرض ودوران الشمس الذي وافقها ظاهر الأدلة الشرعية والأدلة العقلية والحسية ولا ينبغي الانحراف عنها بمجرّد نظرية أو فرضية وبغير دليل قاطع صحيح

ردود على نظرية دوران الأرض :
توجد ردود عديدة على نظرية دوران الأرض ومن بينها ما يلي :

قال والتر ستيس "إنه ليس من الأصوب أن تقول أن الشمس تظل ساكنة وأن الأرض تدور من حولها من أن تقول العكس. غير أن كوبرنكس برهن على أنه من الأبسط رياضياً أن نقول أن الشمس هي المركز ... ومن ثم فلو أراد شخص في يومنا الراهن أن يكون شاذاً ويقول إنه لا يزال يؤمن بأن الشمس تدور حول أرض ساكنة فلن يكون هناك من يستطيع أن يثبت أنه على خطأ" ( ذكر قوله الدكتور : عدنان محمد فقيه )

جاء في جريدة «اكلبر» الفرنساوية تحت إمضاء بعض الكاتبين قوله : (ليس من المحقق الثابت أن الأرض دائرة.)

تعريف بمصطلحين مستعملين اليوم وكل منهما له قائلين بمقصوده : (يوجد غيرهما )
مركزية الأرض :
مصطلح يقصد به مركزية الأرض يعني أن الأرض هي مركز الكون وتدور حولها الشمس والقمر والكواكب والنجوم

مركزية الشمس :
مصطلح يقصد به مركزية الشمس يعني يقصد به أن الشمس هي مركز الكون وتدور حولها الأرض والكواكب

ملاحظة : لا يوجد فقط هذان القولين وفي هذا المقال إني أرد على نظرية مركزية الشمس لأنه لا يوجد دليل يقره الشرع يمكننا أن نؤول به ظاهر النصوص الشرعية ولا يُفهم مني أني أدافع عن القول بمركزية الأرض بكل ما يحمله من معنى و قولي هو ما جاءت به النصوص الشرعية

وما يسمى بالمجموعة الشمسية هو تابع للقول بمركزية الشمس للكون ودوران الأرض والكواكب حولها . وأصحاب نظرية المجموعة الشمسية رسموا لها صورا جعلوا فيها الشمس عملاقة في الوسط والأرض والكواكب تَدور حولها وهي صور غير حقيقية فلم يصلوا إلى ذلك المكان حتى يلتقطوا صورة بَل هي فقط تصورات ورسومات للتعبير عن نظريتهم ثم نشروها وروجوها في الإعلام والكتب بغية أن يعتقدها الناس كأنها حقيقة .

من خلال الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة علمنا أن ظاهر هذه الأدلة يدل على أن الشمس هي التي تتحرك والأرض ثابتة ولا يجوز أن نؤولها بغير دليل يقره الشرع ، لا يجوز لمسلم أن يؤول ظاهر كلام رب العالمين الذي خلق كل شيء وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم لمجرّد خبر من كافر يبغض الإسلام والمسلمين ويُحاربهم وليس عنده دليل مقبول شرعا. الكفار يريدون أن يغزو المسلمين غزوا معنويا بنشر الشبهات والأباطيل عن طريق الإعلام بكل أنواعه كالترويج عن طريق الأفلام والإشهارات وغير ذلك ويريدون بذلك أن يعتقد الناس باطلهم وكذلك يريدون إشغالهم بالشهوات فعلى المسلم أن يحذر من أعدائه . إذا كان علماء الحديث يردّون حديث الراوي المسلم الذي ليس بثقة فمابالك إذا كان المتكلم بالأخبار كافرا مبغضا للمسلمين محاربا لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ؟

أعداء الدين يروّجون فرضية دوران الأرض ومركزية الشمس لأهداف يسعون إلى تحقيقها

أحد أتباع نظرية دوران الأرض وهو ملحد بيّن في كتاب له لماذا يتبع نظرية دوران الأرض رغم أنه قال في نفس الكتاب أنهم لا يملكون دليلا على إثبات هذه النظرية فأخبر كَما جاء في معنى كلامه : أنهم لو قالوا بمركزية الأرض يعني هذا أن للإنسان خصوصية في هذا الكون إذ أنه في مركز الكون ، إذا هم فروا من القول بوجود خصوصية للإنسان وكفروا بالخالق وجعلوا الإنسان كسائر المخلوقات فلم يفرقوا بين الإنسان والحيوان ولا بين الإنسان والنبات والجماد فلا فرق عندهم بين الإنسان والفئران ولا بين الإنسان والحشرات ، يعتبرون الإنسان -الذي كرّمه الله - عبارة عن مادة فقط والعياذ بالله تتكاثر ثم تموت لا هدف لها في هذه الحياة وعندهم الإنسان حر في هذه الدنيا له أن يفعل ما يشاء وما يهواه ليس عنده ضوابط تحكمه فأصبحوا بهذا أفسد الناس فوق الأرض في الدين والدنيا والعياذ بالله وبالتالي لما جحدوا الخالق وجحدوا خصوصية الإنسان في هذا الكون سعوا إلى ترويج نظريات وفرضيات تخدمهم والتي منها فرضية دوران الأرض والمجموعة الشمسية .

هل يجوز للمسلم أن يعتقد أو يقول أن الأرض كوكب من الكواكب ؟

هل يجوز شرعا للمسلم أن يصف الأرض بأنها كوكب ؟ هل يوجد دليل شرعي عَلى ذلك ؟ هل كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الكرام رضي الله عنهم الذين نصر الله بهم الدين ومن تبعهم بإحسان كانوا يقولون أن الأرض كوكب ؟
إطلاق إسم " كوكب " على الأرض ناتج عن نظرية المجموعة الشمسية التي قال فيها أصحابها أن الأرض كوكب تدور مع كواكب أخرى حول الشمس فعلى المسلم الحذر وعليه أن يقف عند النصوص الشرعية

وكالة ناسا تصرح في أكثر من صفحة في أحد تقريراتها المتعلقة بالطيران أن حساباتها في ذلك التقرير لا تصلح إلا إذا كانت الأرض لا تدور و مسطحة ( التقرير موجود في موقع وكالة ناسا )

هذه صورة الصفحة الأولى عليها عنوان الكتاب



هذه صفحة أخرى من الصفحات الأولى للكتاب :



مما جاء في الفقرتين المشار إليهما بسهم المعنى التالي :

أن هذا التقرير خاص بطائرة تطير فوق أرض مسطحة ولا تدور

يعني أنهم لو عملوا بنظرية دوران الأرض المزعومة فإن حساباتهم لا تصلح

وفي صفحة برقم 30 تعيد التأكيد على الملاحظة



وأيضا ذكرت الملاحظة في آخر الكتاب

صور مزعومة للأرض :

هذه مقاطع لصورة موجودة في موقع ناسا ، لننظر هل تدل على أن الصورة مرسومة وفيها نسخ ولصق:













وأيضا قد كذبت ناسا على الناس بقولها أنها وصلت إلى القمر ثم تم كشف خداعها وزيف صورها

ذكر نظريات أخرى التي يجب الحذر منها

هذه نظريات أخرى تم الرد عليها يجب الحذر منها

نظرية كِبر وضخامة الشمس على الأرض
نظرية بُعد الشمس عن الأرض بتسعين مليون ميل
نظريات في التأريخ كنظرية عمر العالم الكبير جدا
(ذُكر أن في 1984 : تم اختيار 500 قياس من أصل 600 ألف قياس هكذا من دون مسوغ وهذه القياسات تعطي قيم هائلة للأعمار . أحد المختصين من السويد فضح هذا التأريخ وطريقة أصحاب النظرية في القياس وأعطى أمثلة : فقال أن بركانا معروفا عمره قرنين ( 200 سنة ) أعطت طريقتهم في القياس عمرا لهذا البركان بملايير السنين و ذكر خطأ لطريقة أخرى مستعملة في القياس تتداخل فيها المقاسات فتتبدل قيم الأعمار من 80 سنة إلى 62 مليون سنة ، وتم ذكر أمور أخرى ترد على هذه النظرية )

أيها المسلمون يجب علينا الحذر من أعدائنا ، مالنا ولهم ؟ مالنا ولنظرياتهم ؟ لو شاؤوا أن يضعوا نظريات فهذا شأنهم ؟ ما شأننا نحن بنظرياتهم ؟ أيريدون أن يفرضوا عقيدتهم علينا ؟ هذا لا يكون ، لهم دينهم ولنا ديننا ، نحن على بينة من ربنا لا حاجة لنا إلى خرافاتهم وتهريجاتهم
أيها المسلمون يكفينا كتاب ربنا وسنة رسولنا صلى عليه وسلم لأنهما من وحي الذي خلق كل شيء وهو أعلم بكل شيء ، فعلينا أن نتمسك بهما ونعتز بديننا ،علينا أن ننصر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ودينه فإذا نصرْنا الله نصرَنا الله ورجعت إلينا العزة
أيها المسلمون نريد رجالا ينهضون بالأمة كرجال الصحابة ولا يكون ذلك إلا بسلوك طريقتهم التي كانت سببا في تفوقهم ، فعلينا أن نجعل همنا الأكبر هو تحقيق رضى الله تعالى وأن لا نشتت نظرنا في مصادر التلقي بل علينا أن نجعله موحدا في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى اللَّه عليه وسلم وأن نعمل بمقتضاهما

فإن أصبت في هذا المقال فمن الله وإن أخطأت فمني ومن الشيطان ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين

في هذا الموضوع ما هو منقول من الشبكة


التعديل الأخير تم بواسطة إسحاق بارودي ; 25 May 2016 الساعة 01:46 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 May 2016, 10:20 PM
أبو أيوب صهيب زين أبو أيوب صهيب زين غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: بسكرة
المشاركات: 351
افتراضي

جزاك الله خيرا و نفع بك اخي اسحاق
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 May 2016, 11:44 PM
إسحاق بارودي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بارك الله فيك أخي أبا أيوب

تنبيه : لقد ذكرت في مقالي السابق أنه يوجد مصطلحين مستعملين اليوم هو مصطلح مركزية الأرض ومصطلح مركزية الشمس ولا يعني هذا أنه يوجد فقط هذان القولان اليوم بل يوجد غيرهما ( لقد عدّلت المقال ) والذي يجب أن يفهم مني من خلال كلامي في المقال السابق أني أقول بما قالته النصوص الشرعية وأني قمت بردّ على نظرية مركزية الشمس لأنه لا يوجد دليل يقره الشرع يمكننا أن نؤول به ظاهر النصوص الشرعية ولا يُفهم مني أني أدافع عن القول بمركزية الأرض بكل ما يحمله من معنى أما إذا كان القول بمركزية الأرض هو الذي جاءت به النصوص الشرعية فهو قولي .
يتبع إن شاء الله

التعديل الأخير تم بواسطة إسحاق بارودي ; 25 May 2016 الساعة 01:16 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
فوائد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013