منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 18 Aug 2017, 04:06 PM
أحمد القلي أحمد القلي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
المشاركات: 135
افتراضي الكرسي موضع القدمين هو مذهب أئمة السلف المتقدمين

الحمد لله في كل آن وحين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
قال الله تعالى (وسع كرسيه السماوات والأرض )
والمشهور في تفسير (الكرسي) أنه موضع القدمين , وهذه من صفات رب العالمين
والكرسي هو مخلوق عظيم أكبر من السماوات والأرض فهو يفضلها كما تفضل الفلاة حلقة ملقاة فيها و أيضا ا لكرسي أصغر بكثير من العرش أعظم مخلوق وسقف المخلوقات
وهذا المعنى ثابت في الحديث الصحيح
عن النبي عليه السلام ((قَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ مَا السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ مَعَ الْكُرْسِيِّ إِلَّا كَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ بِأَرْضٍ فَلَاةٍ وَفَضْلُ الْعَرْشِ عَلَى الْكُرْسِيِّ كَفَضْلِ الْفَلَاةِ عَلَى الْحَلْقَةِ)) رواه ابن أبي شيبة وابن حبان والبيهقي , وصححه ابن حبان والألباني
ودل هذا المعنى على المغايرة بين الكرسي والعرش وهذا يدفع قول من جعلهما شيئا واحدا وهذا القول (أي الكرسي هو العرش) أسنده الامام الطبري عن بعض التابعين في تفسير الآية

وتفسير الكرسي بالقدمين هو قول السلف لم يثبت خلافه عنهم بسند صحيح (الا في رواية لجعفر بن أبي المغيرة عن ابن عباس لم يتابع عليها),
أولهم حبر الأمة ابن عباس ,رضي الله عنهما
رواه عنه الدارمي وابن خزيمة وابن أحمد وكذا ابن أبي حاتم في التفسير
, قال الألباني في تحقيق (العلو للذهبي ) بعد أن صححه موقافا (1-102)

( صحيح موقوف، أَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي "التَّوْحِيدِ" "ص71-72" والدارمي في "الرد على المريسي" "ص71، 73-74" وأبو جَعْفَرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ فِي "العرش" "114/ 2" وعبد الله بن أحمد في "السنة" "ص71" عن سفيان عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عنه.
قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات.
وتابعه يوسف بن أبي إسحاق عن عمار الدهني. أخرجه أبو الشيخ في "العظمة" "33/ 1" وله عنده شاهد "36/ 21" من حديث أبي ذر مرفوعا.))انتهى

وصححه أيضا الدارمي في الرد على المريسي الجهمي الذي أنكر هذا الأثر كما ينكر كل صفة لله عز وجل لا توافق عقله ولا ترضي هواه , وقال الامام الدارمي أنه صحيح مشهور عن ابن عياس
وصححه الحاكم أيضا وشيخ الاسلام والذهبي وغير هؤلاء

و ثانيهم أبو موسى الأشعري , رضي الله عنه
رواه عنه ابن أبي شيبة في كتاب العرش (114/ 1-2") عن عمارة بن عمير عن أبي موسى قال:" الكرسي موضع القدمين، وله أطيط كأطيط الرحِل "
وعمارة بن عمير الراوي عن أبي موسى تابعي وهو ثقة من رجال البخاري ومسلم
لا كما ادعاه الكوثري الذي ضعفه بغير حجة اتباعا للهوى واعتمادا على التعطيل
. وكذلك رواه عبد الله بن أحمد في كتاب ( السنة ) عن أبيه. ("ص71)
وابن جرير في تفسيره عن علي بن مسلم الطوسي. والامام ابن المنذر
وابن منده في الرد على الجهمية عن علي بن مسلم.
والبيهقي في الأسماء والصفات ,
ورجال هذا الاسناد عن أبي موسى موثقون وصححه الألباني موقوفا عليه ,
وكذلك صحح اسناده الحافظ في الفتح حيث قال في ( جـ8 ص"199" ) :

"وَقد روى ابْن أبي حَاتِم من وَجه آخر، عَن ابْن عَبَّاس أَن الْكُرْسِيّ مَوضِع الْقَدَمَيْنِ، وروى ابْن الْمُنْذر بِإِسْنَاد صَحِيح عَن أبي موسي مثله".

وثالتهم ابن مسعود
رواه عنه محمد بن أبي شيبة في العرش والبيهقي في الأسماء والصفات

وأيضا مجاهد
وهو من التابعين
رواه أيضا عنه ابن أبي شيبة والدارمي في الرد على بشر المريسي
وابن حنبل , وقال الحافظ (رواه سعيد بن منصور في التفسير بسند صحيح )
وهو قول الضحاك والسدي أيضا رواه عنهما الطبري في تفسيره

والخلاصة أن على العبد أن يؤمن بصفات الله تعالى دون تأويل ولا تعطيل ويمرها كما جاءت بلا تشبيه ولا تمثيل
قال الذهبي في كتابه (العلو للعلي الغفار)
...عن عَبَّاس الدوري سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول شهِدت زَكَرِيَّاء بن عدي سَأَلَ وكيعاً فَقَالَ يَا أَبَا سُفْيَان هَذِه الْأَحَادِيث مثل حَدِيث الْكُرْسِيّ مَوضِع الْقَدَمَيْنِ وَنَحْو هَذَا
فَقَالَ كَانَ إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد وَالثَّوْري ومسعر

يروون هَذِه الْأَحَادِيث لَا يفسرون مِنْهَا شَيْئا)) انتهى

وفي قول الامام القاسم بن سلام

عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ، يَقُولُ: هَذِهِ الْأَحَادِيثُ الَّتِي يَقُولُ فِيهَا: «ضَحِكَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ وَقُرْبِ غِيَرِهِ، وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَا تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ رَبُّكَ قَدَمَهُ فِيهَا، وَالْكُرْسِيُّ مَوْضِعُ الْقَدَمَيْنِ»
وَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ فِي الرِّوَايَةِ هِيَ عِنْدَنَا حَقٌّ،
حَمَلَهَا الثِّقَاتُ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ، غَيْرَ أَنَّا إِذَا سُئِلْنَا عَنْ تَفْسِيرِهَا لَا نُفَسِّرُهَا وَمَا أَدْرَكْنَا أَحَدًا يُفَسِّرُهَا))
رواه الدارقطني والبيهقي

وقوله (هذه الأحاديث ) لعله عده من جملة الأحاديث المرفوعة الى الى النبي عليه السلام
لكن الصحيح أنه موقوف على ابن عباس وجماعة من الصحابة أخطأ في رفعه بعض الرواة

وقد ورد عن ابن عباس في تفسير الكرسي أنه (علم الله تعالى )
لكن هذا خطأ لأن راويه جعفر الأحمر عن سعيد بن جبير وان كان صدوقا فانه يخطئ , وقد خالف الثقات عن سعيد كما قال شيخ الاسلام وغيره

وقال الدارمي في رده على المريسي الجهمي
(فَيُقَالُ لِهَذَا الْمَرِيسِيِّ: أَمَّا مَا رَوَيْتَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَإِنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ جَعْفَرٍ الْأَحْمَرِ وَلَيْسَ جَعْفَرٌ مِمَّنْ يُعْتَمَدُ عَلَى رِوَايَتِهِ، إِذْ قَدْ خَالَفَتْهُ الرُّوَاةُ الثِّقَاتُ الْمُتْقِنُونَ ..)انتهى
والمريسي قد اعتمد على تفسير الكرسي بالعلم فرارا الى التأويل والتعطيل.
والله تعالى أعلم


التعديل الأخير تم بواسطة أحمد القلي ; 26 Aug 2017 الساعة 06:34 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 Aug 2017, 07:19 PM
أحمد القلي أحمد القلي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
المشاركات: 135
افتراضي

وهذا قول الامام ابن أبي زمنين الأندلسي , شيخ قرطبة , واخترت قوله عمدا لأنه من أئمة المالكية في زمانه , وهو ينقل مذهب السلف في كتابه أصول السنة , وهذا الكتاب الذي قرر فيه عقيدة السلف قد استشهد به شيخ الاسلام في عدة مواضع من كتبه

قال ابن أبي زمنين (ج1/ص 96)

((باب فِي الْإِيمَانِ بِالْكُرْسِيِّ

قَالَ مُحَمَّدٌ: وَمِنْ قَوْلِ أَهْلِ اَلسُّنَّةِ: أَنَّ اَلْكُرْسِيَّ بَيْنَ يَدَيْ اَلْعَرْشِ وَأَنَّهُ مَوْضِعُ اَلْقَدَمَيْنِ.)) انتهى تقريره

وبعد أن ذكر هذا القول عن أهل السنة أسند عدة روايات تثبت ما قاله وقرره منها رواية ابن عياس السالفة .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 Aug 2017, 02:39 PM
أحمد القلي أحمد القلي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
المشاركات: 135
افتراضي

والكلام السابق للامام ابن أبي زمنين قد نقله شيخ الاسلام يحذافيره في مصنفه العجيب الفتوى الحموية الكبرى (ص 347) حيث كتب
(([قوله في الكرسي] :
قال محمد بن عبد الله: ومن قول أهل السنة: أن الكرسي بين يدي العرش، وأنه موضع القدمين. ثم ذكر حديث أنس الذي فيه التجلي يوم الجمعة في الآخرة، وفيه «فإذا كان يوم الجمعة هبط من عليين على كرسيه، ثم يحف بالكرسي منابر من ذهب مكللة بالجواهر، ثم يجيء النبيون فيجلسون عليها» .)) انتهى
ومحمد بن عبد الله هو ابن أبي زمنين الفقيه والمفسر المالكي ,

و حديث الجمعة المشار اليه هو حديث طويل في ذكر الرؤية وفضل الجمعة , وقد صححه بعض الحفاظ , وفيه اختلاف في الألفاظ ..
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عقيدة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013