منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 Feb 2016, 08:47 PM
أبو الحسن نسيم أبو الحسن نسيم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 390
افتراضي الفوائد الحسان من حديث يبين طريقة الخوراج اللئام(الجزء الثاني)

الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين،وعلى آله وصحبه أجمعين،والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين،أما بعد:

فقد روى البخاري برقم 5057 عن عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ الأَحْلاَمِ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ البَرِيَّةِ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، لاَ يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ)

فوائد الحديث:

1-من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم،إخباره بأمور الغيب مما أطلعه الله،ولقد وقع مثل الذي أخبر به عليه الصلاة والسلام،فقد خرج الخوارج بهذه النعوت التي أخبر بها نبينا صلى الله عليه وسلم.

2-التحذير من أهل البدع والأهواء مسلك شرعي وطريق نبوي،وهاهو النبي صلى الله عليه وسلم الناصح الأمين يحذر من الخوارج ويبين صفاتهم للناس،ويتفرع على هذا:

أ-أن الرد على أهل البدع وبيان انحرافهم لا يعد من الغيبة المذمومة.

ب-أن التحذير من أهل الباطل لا يعد أبدا من تفريق المسلمين وتمزيق كلمتهم،بل جرح المجروحين من أعظم أسباب اجتماع الكلمة وتوحيد الصف.

ج-أن الإغلاظ على أهل البدع لا يتنافى مع الآداب الشرعية والأخلاق الإسلامية،فالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان خلقه القرآن،هو الذي أغلظ القول فيهم بأنهم كلاب النار وشر قتلى تحت أديم السماء.

د-الرد على من يرمي على السلفيين بالشدة،وأن الشدة في محلها من طريقة النبي صلى الله عليه وسلم الذي حذر من الخوارج وأغلظ فيهم القول،فالرد على أهل البدع والتحذير منهم وبغضهم وهجرهم وإقصائهم لا يعد أبدا من الشدة المذمومة بل هي من الشدة المحمودة لما فيها بمن حماية الدين وإعزاز السنة،وإذلال الباطل،مع وضع الأمور في مواضعها اللائق بها فيما يبينه الأئمة الأعلام من ضوابط وقواعد في التعامل مع أهل الباطل

3-من صفات الخوراج حداثة السن،فهم صغار السن،ويتفرع على هذه الفائدة:

أ-أن صغر السن مظنة للتلبس بهذا المذهب الرديء ،لما قد يصحب الشباب من ضعف البصيرة،وقلة التثبت وكثرة الطيش والسفه،وعدم النظر في العواقب،مع قلة التجارب في الحياة.

ب-أنه ينبغي الاعتناء بالشباب الصغار،وتحذيرهم من مذهب الخوارج بتلقينهم أحاديث ذم الخوارج وبيان عوار مذهبهم، ورديء خصالهم،والاعتناء بتربيتهم على الخصال الحميدة وإبعادهم عن الأخلاق الدنيئة التي توقعهم في انحراف الخوارج.

4-من صفات الخوارج:سفاهة العقول،فعقولهم صغيرة ورديئة لا يدركون الأمور على حقيقتها،بل يفهمونها فهما سقيما وينزلونها تنزيلا مغلوطا،ويتفرع على هذه الفائدة:

ب-اعتناء المرء بأسباب صحة العقول وقوتها وسلامتها،وقد كتب أهل العلم كتبا كثيرة في بيان صفات العقلاء،وخير ما يعين على ذلك هو تدبر القرآن الذي فيه إشادة وبيان لصفات أهل العقول الزكية.

ج-الحرص على تعليم الناس صفات العقلاء وبيان هذه الخلال والخصال بما صح في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،وتحذيرهم من السفهاء في عقولهم- الذين يقدمون أهواءهم على ما فيه الصلاح والنفع- ومجالستهم ومصاحبتهم.

5-من صفات الخوراج أنهم يقولون من قول خير البرية،قيل هو القرآن،وقيل مع القرآن يقولون قولا آخر حسنا كقولهم لا حكم إلا لله،فهم يتكلمون بالكلام الحسن،لكن يحرفونه على غير الحق والهدى،ويتفرع على هذه الفائدة:

أ-عدم الإغترار بمن يدعو إلى الله ولو جاء بالأقوال من الكتاب والسنة حتى يعرض منهجه على الحق،فهؤلاء الخوارج مع قولهم من قول خير البرية،ومع ذلك حذر منهم النبي صلى الله وسلم،وبين صفاتهم.

ب-الرد على دعاة التمييع الذين يفتحون المجال للاستفادة من الجميع ما دام أنه يأتي بالحق ويقولون:دعوا الناس يستفيدون من غيرهم،فهؤلاء الخوارج لهم نصيب من القول الحسن،وهو القرآن وغيره مع قلته وضعفه،لكن مع ذلك لم يزك النبي صلى الله عليه وسلم علمهم،وخرج كلامه مخرج الذم لهم حتى لا يغتر بكلامهم أحد.

ج-من شأن أهل الباطل أنهم يلبسون الحق بالباطل،فلو أتوا بالباطل الصرف لرده الناس،لكنهم يأتون إلى الناس بزخرف من القول،ويتبعون المتشابه،فيهلكون ويهلكون غيرهم.

د-الانحراف المنهجي يوجب خروج صاحبه من طريقة أهل الحق ومنهجهم،ولو حمل علما وقال بقول خير البرية،بل ولو تلبس بعبادات وطاعات وقربات،فهؤلاء الخوراج لهم هذه الصفات لكن بين النبي صلى الله عليه وسلم ضلالهم وبدعتهم.

6-من صفات الخوراج أن الإيمان لا يجاوز حانجرهم،أي أنهم لا يدخل الإيمان قلوبهم،وأنهم يؤمنون بالنطق لا باللسان،ويتفرع على هذا:
أ-ذم من يعتني بأعمال الجوراح دون الإعتناء بأعمال القلوب.
ب-أن المسلم يكون إعتناؤه كبيرا بأعمال القلوب التي إذا صلحت صلح سائر الجسد.
ج-خطورة الغفلة عن إصلاح القلوب بالإيمان،وأن الانحراف قد يدخل من هذه الغفلة قال الشيخ العلامة ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين:(فاحرص يا أخي على طهارة قلبك قبل طهارة جوارحك. كم من إنسان يصلي، ويصوم، ويتصدق، ويحج، لكن قلبه فاسد.
وهاهم الخوارج حدث عنهم النبي عليه الصلاة والسلام؛ أنهم يصلون، ويصومون، ويتصدقون، ويقرؤون القرآن، ويقومون الليل، ويبكون، ويتهجدون، ويحقر الصحابي صلاته عند صلاتهم، لكن قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((لا يجاوز إيمانهم حناجرهم)) لا يدخل الإيمان قلوبهم.)


7-أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتال الخوراج،وأن في قتالهم أجرا عند الله،ويتفرع على هذه الفائدة:

أ-بيان سوء مذهب الخوارج،وأنهم بسبب ما أحدثوه في الأرض من الفساد جاء الأمر باستئصالهم والقضاء عليهم.

ب-أن من طرق علاج مشكلة الخوارج قتالهم والقضاء عليهم.

ج-الصحابة أسرع الناس إلى الخير وأرغبهم في تحصيل الأجر،فقد سمعوا هذه الأحاديث التي ترغب بقتالهم،فبادروا بهذا الفعل التي نالوا به رفيع لادرجات وعالي المقامات.

د-قتال الخوراج مستمر لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بخروجهم وأنه في آخر الزمان يكون القوم على هذه الصفات،وأن قتالهم رتب عليه أجر عظيم وثواب كريم،لكن يكون القتال عن طريق ولي الأمر لا بالتصرف الفردي كما بينه أهل العلم في طرائق تغيير المنكر.

8-بيان تمام نصحه صلى الله عليه وسلم وكمال شفقته عليه الصلاة والسلام في التحذير من الخوارج،وبيان صفاتهم حتى يحذرهم الناس،ويتفرع على هذا :

أ-أنه ينبغي للمسلم أن يعتني بما نصح به نبيه صلى الله عليه وسلم وحذر منه فيخاف من الوقوع في هذا المذهب الرديء، وليسعى في تخليص نفسه وإخوانه ومجتمعه من هذا الداء الوبيل والخطر المستطير.

ب-أن من النصح للمسلمين التحذير من الخوراج وبيان صفاتهم للناس.

ج-من الغش للمسلمين عدم بيان صفات الخوراج وعدم تحذير الناس منهم،ومن أعيانهم الذين يضلون الناس،فالذين يدافعون عن منظري الفكر الخارجي كسيد قطب مثلا ويجعلونه من مصاف العلماء الكبار المجددين،ويعتذرون له وعن أخطائه الجسام وبل ويصفونه بأنه أفنى دمه وقلمه في سبيل الله،ويطعنون في العلماء الأعلام الذين حذروا منه بأنه من غلاة التجريح، مخالفين لهم في أحكامهم على هذا الرجل قد خالفوا سبيل النبي الأمين، ،والذي يخالف العلماء الأكابر في بعض أعيان الخوراج كمن خالف مثلا في أسامة بن لادن، ووصفه بأنه من المسلمين الذين يقاتلون الروس والأمريكان،وأن له غيرة دينية من غير الحكم عليه بما يستحق،بل ويدعو له أن يكون من الشهداء،ملبسا بأنه ليس على طريق الخوراج المارقين، فقد حاد عن سبيل الناصحين،وكان من الغاشين للأمة بعدم النصح للأمة والله المستعان.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسن نسيم ; 16 Feb 2016 الساعة 07:13 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 Feb 2016, 10:10 PM
شعبان معتوق شعبان معتوق غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: تيزي وزو / معاتقة.
المشاركات: 331
افتراضي

جزاك الله خيرًا على هذه الفوائد الحسان في بيان طريقة الخوارج اللئام أخي الفاضل نسيم ، حفظك الله و بارك فيك.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013