منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12 Feb 2016, 11:20 PM
خالد فضيل خالد فضيل غير متواجد حالياً
مـشـرف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 49
افتراضي بعد جناية الحلبي على الإمام البخاري ها هو صاحب الكأس يعيد الجناية

بسم الله الرحمان الرحيم

بعد جناية الحلبي على الإمام البخاري ها هو صاحب الكأس يعيد الجناية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:
أما بعد:
فإن الجناية لا تزال تتجدد على الأئمة، فيتهمون بسببها بأنواع من الضلال هم منه برآء، والحامل على هذه الجناية أحد أمرين:
الأول: الفهم السقيم.
والآخر: الطبع اللئيم.
وممن جمع الأمرين في الجناية على العلم والأئمة الحلبي، فقد ادعى على الإمام البخاري أنه يقول بمقالة أهل الإرجاء في صحيحه، فنقل عنه قولته "المعرفة فعل القلب"، وذهب يبني ويشيد ما أشرب من هواه، زاعما أنها مقالة طائفة من المرجئة، وأنها من المجمل الذي يقوله السلفي، فبين شيخ السنة ربيع المدخلي سوء فهمه وجنايته على البخاري بما هو منه بريء.
ثم جاء بعد ذلك البومرداسي صاحب الكأس بسوء فهمه ولؤم طبعه وغلبة جهله، فزعم بعد نقله لكلام الشيخ الغنيمان في شرحه على كتاب التوحيد من صحيح البخاري: "يريد بهذا أن يطلق على الله -تعالى- أنه شيء، وكذلك صفاته، وليس معنى ذلك أن "الشيء" من أسماء الله الحسنى، ولكن يخبر عنه -تعالى- بأنه شيء، وكذا يخبر عن صفاته بأنها شيء؛ لأن كل موجود يصح أن يقال: إنه شيء" قائلا:"والذي يظهر لي أن البخاري إنما أراد التسمية حقيقة لا الإخبار، والله أعلم"، وهذا منتهى علم القوم في هذا الباب، وما درى المسكين أنه رمى البخاري بما هو منه بريء، وأن لفظ"شيء" ليس بحسن ولا سيء فضلا أن يكون من الأسماء الحسنى، و إنما هو في مقابل المعدوم، فيستوي في حقيقته كل موجود، لا فضل للإطلاق حقيقة لشيء على شيء، والله منزه عن أن تكون أسماؤه ليست بحسنة أو أن تكون أسماؤه مساوية حقيقة لخلقه، فإن هذا كفر بالله رب العالمين، قال الله تعالى:" تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين وما أضلنا إلا المجرمون "، فإن زعم هذا المتفيهق أن البخاري أراد أنه شيء لا كالأشياء، قلنا له: قد اهتدى إلى هذا الجواب جهم وأصحابه، و هو كفر بالله ربّ العالمين، لأنه نفي لوجود الله تعالى، و إنما قالوه لأن السلف علموا أن الجهمية ينفون الخالق سبحانه، فألزموهم بأنه شيء، والشيء موجود، فقالت الجهمية هو شيء لا كالأشياء، يريدون بذلك التلطف في نفي الخالق سبحانه وتعالى، وقد بين هذا الإمام أحمد في"الرد على الجهمية والزنادقة" فقال رحمه الله:"قلنا: هو شيء.
فقالوا هو شيء لا كالأشياء.
فقلنا: إن الشيء الذي لا كالأشياء قد عرف أهل العقل أنه لا شيء، فعند ذلك تبين للناس أنهم لا يؤمنون بشيء، ولكن يدفعون عن أنفسهم الشنعة بما يقرون من العلانية".
ثم إن مما اتفق عليه أهل السنة أن أسماء الله أعلام و أوصاف، وأن المعتزلة يزعمون أنها أعلام تعطيلا لله سبحانه عن وصفه، فليت شعري أي صفة يأخذها البخاري من تسميته لله "شيء" على زعم هذا المبطل، أم أن البخاري عنده على مذهب أهل الاعتزال فلا يصفه بصفة تؤخذ من تسميته لله شيء.
ولقد كان يتكلم عن الإمام البخاري الأئمة الجبال ،فيأخذون من صحيحه أنواعا من العلوم، وألوانا من الفهوم، ثم آل الزمان إلى أن يتكلم السوقة ومن لا همة له إلا في اللعب والكـأس، فأتى عن البخاري بكل بأس.
والله سبحانه وتعالى قد نزه الإمام البخاري =الذي جعل الله أهل الإسلام عالة على كتابه= أن يكون فيه لوثة من مثل هذه المذاهب، فكان حريا بصاحب الكأس أن لا تتجارى به الأهواء، فيتكلم في شيء لو أخطأ فيه لقيل له كفرت كما أوصى بذلك الإمام أبو عبد الله الشافعي رحمه الله تعالى.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 13 Feb 2016 الساعة 12:00 AM
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013