- لنتذاكر -

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله والصلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وأزواجه ومن اتبع هداه أما بعد :

إخواني في هذا المنتدى الطيب السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

إخواني نظرا لأهمية العلم وأثره الطيب أردت أن أقترح هذا الإقتراح ألا وهو فتح موضوع نتذاكر فيه ونتدارس فيه لعلنا نستفيد ونجني ثمار العلم الطيبة لأَنِّي رأيت أننا نكتب مواضيع متفرقة ثم سرعان ما تنسى وقد يشاركني بعض الإخوة في هذه الرؤية ولست أنكر أهمية هذه المواضيع لكن أردت أن يكون إضافة إليها موضوع مفتوح نتذاكر فيه ونستفيد ويكون متواصل بإذن الله ولهذا أدعو إخواني إن وافقوني في الرأي أن يبدوا بإقتراحاتهم حول طريقة هذه المذاكرة حيث أننا نريد أن تكون طريقة منظمة وسهلة حتى تستمر هذه المذاكرة ولا يحصل الملل ، فليس من المعقول ونحن أمة العلم أن نبقى بدون مذاكرة ، فإنه بالعلم والإيمان ننفع أنفسنا ونغلب أعداءنا فنسأل الله عزّ وجلّ أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه

وهذه بعض إقتراحاتي :

دراسة متن في فن من الفنون ناقلين شروحات أهل العلم والفوائد التي ذكروها بالتدريج

تفسير آية قرآنية ناقلين ذلك من كتب التفسير لأهل السنة وكذلك شرح حديث من الأحاديث النبوية الصحيحة ونقل الفوائد ويكون ذلك يوم بيوم يعني يوم شرح آية ويوم شرح حديث

في انتظار رأي إخواني واقتراحاتهم
هذا والله أعلم والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[خيراني محمد]

أوافقك الرأي
بارك الله فيك

وفيك بارك الله أخي محمد
أين آراء باقي الإخوة واقتراحاتهم
وفقنا الله وإخواننا لما يحبه ويرضاه

جُدْ عَلَيْنَا والفَتْحُ مِنْ عِنْدِ الله..

[أبو إكرام وليد فتحون]

جزاك الله خيرا اخي الفاضل
عن نفسي اود تذاكر حلية طالب العلم بشرحها لأحد من كبار علماءنا
او شرح كتاب التوحيد
و لكم انتظار باقي آراء اخوتنا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اقتراح طيب أخي، جزاك الله خيرا

أتفق معك بخصوص تفسير آية، وشرح حديث.
وأما ما يتعلق بالمتن، فأقترح أن نتذاكر المسائل، ومثاله:
نفتح موضوع مثلا في الوضوء، فيكون العنوان: مذاكرة في فقه الوضوء
يضع كاتب الموضوع بعض النقاط المتعلقة بالوضوء
وهكذا تبدأ المذاكرة بين الإخوة مع الإحالة إلى المصادر فدر الإمكان، ليتكون بحث شامل حول مسألة الوضوء.
فهذا يضع التعريف، وذاك يضع الشروط، والآخر يضع الواجبات، فالسنن، وهكذا حتى نأخذ المسألة من جميع جوانبها قدر الإمكان. وفي الأخير يجمع كاتب الموضوع كل ما تم ذكره ويرتبه
ويعرض على أحد المشايخ مثلا، ثم ينشر ليكون مرجعا يستفاد منه.
وهكذا في بقية المسائل.
وليس هذا في كل فنون العلم.
فبعض الفنون لابد له من متن حتى تضبطه، والله أعلم.

بارك الله فيكما أخويّ الفاضلين أبا حاتم وأبا إكرام
ما رأي الإخوة في أن نبدأ إن شاء الله في مدارسة مختصر من مختصرات فن العقيدة والتوحيد وليكن رسالة "ثلاثة أصول وأدلتها" ؟

بارك الله فيك أخي منصور وجزاك الله خيرا لم أر تدخلك حتى الآن
نعم اقتراحك جميل فما هو رأي إخواننا نريد أن نجتمع على رأي وطريقة واحدة بارك الله فيكم

قال العلامة صالح الفوزان: والبداءة ﺑﻬذه المختصرات هي الأساس لطلبة العلم ، فطالب العلم يبدأ بالتعلم شيئافشيئا يأخذ من مبادئ العلم وأصوله ، ويتدرج فيه .فهذه المختصرات طريق المطولات.

لا يمكن أن تفهم المطولات إلا بعد فهم المختصرات والتدرج منها شيئا فشيئا ؛ ولهذا قالوا في معنى قوله تعالى: [ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ] (آل عمران: 79) إن الربانيين هم الذين يبدؤون بصغائر مسائل العلم قبل كباره ، يربون أنفسهم وطلاﺑﻬم ابتداء من المسائل الصغيرة إلى المسائل الكبيرة ، وهذا شيء طبيعي ؛ لأن كل الأشياء تبدأ من أصولها وأساساﺗﻬا ثم تكبر وتعظم بعد ذلك .

فأما الذي يهجم على العلم هجوما من أعلاه ، فهذا يتعب ولا يحصل على شيء، بينما الذي يبدأ من الأصول ويتدرج هذا هو الذي - بإذن الله - يسير مع الطريق الصحيح والاتجاه السليم . [ مقدمة شرح ثلاثة الأصول ]

بارك الله فيك أخي أبا حاتم
وإضافة إلى ما نقله أخي أبو حاتم أذكر ما نقله الشيخ حسن بوقليل في مؤلفه "التعريف برسالة ثلاثة الأصول "من كلام بعض أهل العلم حول نصحهم برسالة "ثلاثة أصول وأدلتها " للإمام محمد بن عبد الوهّاب:

قال الشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله -: «رسالة ثلاثة الأصول, رسالة مهمّة لكل مسلم، وكان العلماءُ - أعني علماءنا - يعتنون بها شرحا، في أول ما يشرحون من كتب أهل العلم، ذلك؛ لأن فيها الجواب عن أسئلة القبر الثلاث؛ ألا وهي سؤال الملكين العبد عن ربه، وعن دينه، وعن نبيه، وهي ثلاثة الأصول يعني معرفة العبد ربه؛ وهو معبوده، ومعرفة العبدِ دينه؛ دين الإسلام بالأدلة، ومعرفة العبد نبيه - عليه الصلاة والسلام -، فمن هاهنا جاءت أهمية هذه الرسالة؛ لأن فيها من أصول التوحيد والدين الشيء الكثير» -(شرح ثلاثة أصول/الشريط الأول /الوجه الأول )
وكان الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - ينصح أئمة المساجد بتدريسها - «فتاوى الشيخ السعدي»: (1/22)، (2/222)، (13/217).
وكان الشيخ ابن باز - رحمه الله - ينصح بها «فتاوى الشيخ ابن باز»: (5/404)، (8/233).

ونظرًا لأهمية العقيدة والتوحيد فسنبدأ مع إخواننا في مذاكرة ومدارسة "ثلاثة أصول وأدلتها " إن شاء الله
ولتكن الطريقة كالتالي :

-كتابة مقطع من المتن
-نقل الأعضاء لشرح أهل العلم لهذا المقطع وإذا تيسر كتابة فوائد في نقاط مختصرة مستنبطة من شرح الشارح فهذا جيد مع ذكر المصدر سواء كان الشرح سمعي أو مقروء

ولنبدأ في المذاكرة غدا إن شاء الله

ملاحظة :
سئل الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله لماذا لم يقل المصنف: الأصول الثلاثة وأدلتها وما هي العبارة الأصح؟ فأجاب :

الشيخ رحمه الله تعالى له رسالة أخرى بعنوان الأصول الثلاثة رسالة صغيرة أقل من هذه علمًا؛ ليعلمها الصبيان والصغار تلك يقال لها الأصول الثلاثة, وأما ثلاثة الأصول فهي هذه التي نقرأها، ويكثر الخلط بين التسميتين، ربما قيل لهذه ثلاثة الأصول، أو الأصول الثلاثة، لكن تسميتها المعروفة أنها ثلاثة الأصول وأدلتها.

متن ثلاثة أصول وأدلتها

تحميل المتن بصيغة بي دي أف

تحميل المتن على شكل مطوية

موقع الآجري

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله والصلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وأزواجه ومن اتبع هداه أما بعد :

فسنبدأ إن شاء الله في مذاكرة ومدارسة متن ثلاثة أصول وأدلتها للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى

قال المؤلف رحمه الله :بسم الله الرحمـٰن الرحيم

اِعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ أنَّهُ يَجِبُ عَلَيْنَا تَعلُّمُ أَرْبَعِ مَسَائِلَ.
الأُوْلَى: العِلْمُ، وَهُوَ: مَعرِفَةُ اللهِ وَمَعْرِفَةُ نَبِيِّهِ وَمَعْرِفَةُ دِينِ الإِسْلَامِ بِالأَدِلَّةِ.
الثَّانِيَةُ: العَمَلُ بِهِ.
الثَّالِثَةُ: الدَّعْوَةُ إِلَيْهِ.
الرَّابِعَةُ: الصَّبْرُ عَلَى الأَذَى فِيْهِ

فوائد من شرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

-ابتدأ المؤلف رحمه الله كتابه بالبسملة اقتداءا بكتاب الله عز وجل واقتداءا بالرسول صلى الله عليه وسلم فإنه كان يبدأ كتبه بالبسملة
-"بسم " جار ومجرور متعلق بمحذوف فعل مؤخر مناسب للمقام تقديره بسم الله أكتب أو أصنف :
-تم تقديره فعلا لأن الأصل في العمل الأفعال
-تم تقديره مؤخرا لفائدتين
الأولى التبرك بالبداءة باسم الله سبحانه وتعالى
الثانية إفادة الحصر لأن تقديم المتعلق يفيد الحصر
-تم تقديره مناسبا لأنه أدل على المراد فَلَو قلنا مثلا عندما نريد أن نقرأ كتابا بسم الله نبتدئ لكن بسم الله أقرأ يكون أدل على المراد الذي ابتدئ به
"الله " علم على الباري جل وعلا وهو الإسم الذي تتبعه جميع الأسماء حتى إنه في قوله تعالى:
{ كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد*الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وويل للكافرين من عذاب شديد } {سورة إبراهيم، الآية: 1-2} لا نقول إن لفظ الجلالة "الله" صفة بل نقول هي عطف بيان لئلا يكون لفظ الجلالة تابعاً تبعية النعت للمنعوت.
-"الرحمان " اسم خاص بالله عزوجل معناه المتصف بالرحمة الواسعة
-"الرحيم " الرحيم يطلق على الله عز وجل وعلى غيره ، ومعناه ذو الرحمة الواصلة ، فإذا جمع مع "الرحمان" صار المراد بالرحيم الموصل رحمته إلى من يشاء من عباده كما قال الله تعالى: {يعذب من يشاء ويرحم من يشاء وإليه تقلبون} {سورة العنكبوت، الآية: 21} .
المصدر

فوائد من شرح الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله تعالى :

-دعاء المؤلف للمتعلم بالرحمة فيه تلطف ولأن مبنى هذا العلم على التلطف وعلى الرحمة بالمتعلمين
-الوجوب في قول المؤلف "يجب علينا " هاهنا المقصود به ما يشمل الوجوب العيني والوجوب الكفائي
-المسألة الأولى التي يجب علينا تعلمها وجوبا عينيا هي العلم وهو معرفة ثلاثة أصول وهي : معرفة العبد رَبّه ومعرفة العبد دينه ومعرفة العبد نبيه
-مثل هذا العلم لا ينفع فيه التقليد بل الواجب فيه أن يحصله العبد بدليله
-المسألة الثانية هي العمل بالعلم ، والعمل بالعلم مِنْه ما تركه كفر كمن علم التوحيد ولم يعمل به بأن أشرك بالله لم ينفعه علمه فكان ترك العمل في حقه كفرا ومنه ما تركه معصية ومنه ما تركه مكروه ومنه ما تركه مباح
-إذا علم العبد وعمل فإنه يدعو إلى ذلك
-الدعوة تكون بالمقال وتكون بالأفعال
-امتثال المسلم لأوامر ربه هو دعوة فهو يرشد غيره إرشادا صامتا إلى أن هذا الفعل مطلوب
-الذي علم ثم عمل ثم دعا يجب عليه أن يصبر على الأذى
-من سنة الله عزًّ وجلّ أن جعل الأنبياء والمرسلين أشد الناس ابتلاءا وتعرضا للأذى
-الداعية يحتاج إلى أن يصبر كما صبر المرسلون
-حذّر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه من العجلة قال :" ولكنكم تستعجلون " (رواه البخاري 3612 / 3852 / 9634 )
شرح الشيخ

[عبد القادر شكيمة]

بارك الله فيك أخي إسحاق اقتراح طيب.
وددت أن أشارك في الموضوع بهذا النظم الذي قد نشر سابقا في هذا المنتدى المبارك وهو تفسير البسملة:
قلت:
الجـــارُ والمجرورُ قد تَعَلَّقْ *** بالفِــعْلِ أقرأُ وذي لا تنطِقْ
وأخَّروا تقديرَه للحصرِ *** والاِبتدا باســمِ الإلـــهِ فادرِ
قل علمٌ أَلاِسْمُ ذو الجلالهْ *** على الإلــهِ منزلِ الرِّسالهْ
فلا تُسَــــمِّ أحدًا سِواهُ *** به وبالعصيــــــانِ لا تلقــــــاهُ
هو المألوهُ للعبادةِ استحقْ *** سبحانَه هو الغنِي ربُّ الفلقْ
إنَّ اسْمَيِ الرَّحيمِ والرَّحمـــانِ *** اِسمانِ في القرآنِ مَتْلُوَانِ
ذو الرَّحمةِ الواسعةِ الرَّحمانُ *** سبحان ربي وحدَهُ المنَّانُ
ذو الرَّحمةِ الواصلةِ الرَّحيمُ *** سبحان ربي الواسعُ الحكيمُ