منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09 Aug 2017, 11:07 PM
عز الدين بن سالم أبو زخار عز الدين بن سالم أبو زخار غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
الدولة: ليبيا
المشاركات: 548
افتراضي تقديم السؤال عما يستغرب من الأقوال والأفعال أسلم وأحكم وهذا سنة نبينا المفضال عليه الصلاة والسلام

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي خاتم الأنبياء والمرسلين :
وبعد
فقد اطلعت علي مقال الأخ عزالدين بن سالم الزخار حفظه الله تعالى بعنوان " تقديم السؤال عما يستغرب من الأقوال والأفعال "
وألفيته مقال طيب نافع حوى من النصح والإرشاد الشيء الكثير ، فجزاه الله خيرا وكتب الله له الأجر والمثوبة ونفع الله به
والله ولي التوفيق .

وكتبه / أبو أنور سالم بامحرز

الرياض : ١٦ من ذي القعدة ١٤٣٨ للهجرة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فالذين يقدمون السؤال عما يصدر من إخوانهم من أقوال وأفعال تستغرب، هذا أحكم في اختيار لفظهم، وأسلم لهم من الوقوع في الحرج.
البعض ليس له هم إلا الاعتراض وسرعة الإنكار، والهجوم بسيل من التساؤلات بعضها لا طائل تحته، بعضهم يحاجج بعقله، وبعضهم ما عرف إلا قولا واحدا في المسألة لقصور علمه، والذي علمه قد يكون هو المرجوح، وبعضهم يشدد النكير في المسائل الاجتهادية والقاعدة تقول: (لا إنكار في مسائل الاجتهاد).
وهذا لا يستغرب من حدثاء الأسنان، حديثو الاستقامة، لكن الغريب أن يحصل هذا ممن لهم زمن طويل على المنهج القويم، ولو أخذوا بهدي نبينا الكريم عليه من الله أفضل الصلاة وأتم التسليم لكان أحفظ لماء وجههم، فقد تنقطع الحجة، وتنكسر بالسائل اللجة، ويدخل في اللجلجة وتنتابه المجمجة.
فالذي يسأل عما استغرب من إخوانه الذين يلتقي معهم ويلتقون معه على نفس الطريق وهو الصراط المستقيم.
ما الدليل؟
من سبقك بهذا القول من أهل العلم؟
من سلفك في فعلك؟
هل عرضت هذا الفهم على أهل العلم؟
ففي تقديم مثل هذا الأسئلة تقليل من دائرة الخلاف والشقاق.
وأسلم لوجه من اعترض، وأحكم له في التصرف، وأوثق للإخوة، وأصفي للمودة، وخاصة عند انتقاء أفضل العبارات ومزجها بالدعاء، وهذا مع إرادة النصح والوصول إلى الحق، وخاصة إذا كان النقاش بعيدا عن أعين الناس وفي غرفة على الخاص.
أخرج البخاري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا مرثد الغنوي والزبير بن العوام وكلنا فارس.
قال: ((انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها امرأة من المشركين معها كتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين)).
فأدركناها تسير على بعير لها حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقلنا: الكتاب.
فقالت: ما معنا كتاب.
فأنخناها فالتمسنا فلم نر كتابا.
فقلنا: ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم لتخرجن الكتاب أو لنجردنك.
فلما رأت الجد أهوت إلى حجزتها وهي محتجزة بكساء فأخرجته، فانطلقنا بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال: عمر يا رسول الله قد خان الله ورسوله والمؤمنين فدعني فلأضرب عنقه.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما حملك على ما صنعت؟)).
قال حاطب: والله ما بي أن لا أكون مؤمنا بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم أردت أن يكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن أهلي ومالي وليس أحد من أصحابك إلا له هناك من عشيرته من يدفع الله به عن أهله وماله.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((صدق ولا تقولوا له إلا خيرا)).
فقال عمر: إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين فدعني فلأضرب عنقه.
فقال: ((أليس من أهل بدر فقال لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة أو فقد غفرت لكم فدمعت عينا عمر وقال الله ورسوله أعلم)).
هذا الحديث جاء فيه تقديم السؤال ولم يكن اعتراض من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ما حملك على ما صنعت؟
فانظر مع عظم ما كان من حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه، إلا أن السؤال كان سؤال استفهام ولم يكن سؤال توبيخ وإنكار، ثم أتبعه بحسن التماس العذر.
وعن عمران بن حصين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر.
فقال: ((ما هذه؟))
قال: من الواهنة.
فقال: ((انزعها; فإنها لا تزيدك إلا وهنا، فإنك لو مت وهي عليك; ما أفلحت أبدا)).
هذا الحديث ضعفه الإمام الألباني رحمه الله في ((الضعيفة)) تحت رقم (1029) وقال: ((للحديث علة ثالثة وهي الوقف، وهو الأشبه عندي)) اهـ.
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في ((القول المفيد على كتاب التوحيد)): ((ففي هذا الحديث دليل على عدة فوائد:
1- أنه ينبغي لمن أراد إنكار المنكر أن يسأل أولا عن الحال؛ لأنه قد يظن ما ليس بمنكر منكرا، ودليله أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((ما هذه)). والاستفهام هنا للاستعلام فيما يظهر وليس للإنكار ...)) إلخ.
هذا والله أعلم وبالله التوفيق وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الثلاثاء 9 ذي القعدة سنة 1438 هـ
الموافق لـ: 1 أغسطس سنة 2017 ف

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 Aug 2017, 11:32 AM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي

جزاك الله خيرا وبارك فيك اخونا الكريم عز الدين و أحسن اليك .
فالأيسر و الاحوط بعد إحسان الظن أن يسأل بعضنا البعض عن ما استشكل علينا من ما لم نفهم أو اختلط علينا ما يقصده غيرنا في كلامه أو من تصرفه و ذلك على الخاص أو سرا في حياتنا اليومية | مع اخوانك او ابناءك او زوجتك او جارك او او او |، ففي تلك الطريقة خيرا كبير وفائدة بإذن الله للجميع وقطع لطريق الشيطان كي لا يكون له مدخلا بين المسليمن و بين الاخوة خاصة من خلال التلبيس على السامع و ايهامه بمقاصد اخرى غير تلك التي يقصدها المتكلم و الله اعلم ، و السؤال للتأكد والتثبت هو من الهدي النبوي لرسولنا صلى الله عليه وسلم وهو مستفاد من حديث عمران بن حصين بن عبيد الخزاعي رضي الله عنه وعن أبيه - رواه الإمام أحمد بن حنبل في المسند بإسناد جيد ورواه غيره، أن رجلاً كان في يده حلقة علقها من أجل الواهنة وهي مرض يأخذ باليد من المنكب، فكانت الجاهلية تعلق هذه الحلقة وتزعم أنها تنفع من هذا المرض، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لما رآها على هذا الرجل : ((ما هذا؟))، قال: من الواهنة، فقال: ((انزعها، فإنها لا تزيدك إلا وهناً؛ فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً)). ، وفي رواية أنه رآها على عمران نفسه: ((انزعها، فإنها لا تزيدك إلا وهناً، فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً))..و الله اعلم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11 Aug 2017, 10:31 AM
عز الدين بن سالم أبو زخار عز الدين بن سالم أبو زخار غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
الدولة: ليبيا
المشاركات: 548
افتراضي

آمين أجمعين أخي الفاضل أبا إكرام.
بارك الله فيك لو نظرت أخي للأحاديث التي مرت لم يأت أنه عليه الصلاة والسلام سأل في السر.
والله أعلم ما حدث في السر يسأل عنه في السر وما حدث في العلن ونشر لا بأس بسؤال عنه في الملأ.

التعديل الأخير تم بواسطة عز الدين بن سالم أبو زخار ; 13 Aug 2017 الساعة 02:36 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11 Aug 2017, 11:14 AM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عز الدين بن سالم أبو زخار مشاهدة المشاركة
آمين أجمعين أخي الفاضل أبا إكرام.
بارك اله فيك لو نظرت أخي للأحاديث التي مرت لم يأت أنه عليه الصلاة والسلام سأل في السر.
واله أعلم ما حدث في السر يسأل عنه في السر وما حدث في العلن ونشر لا بأس بسؤال عنه في الملأ.
و فيك بارك الله أخي الكريم وأحسن اليك ، لو انك تعدل في لفظ الجلالة الله جزاك الله خيرا
أما أخي الطيب السؤال سرا استحضرت موقفا فيه شخص يتكلم أو فعل شيء وسط مجموعة من الأشخاص
وكنت أنت معهم ففهمت قصدا سيئا من كلامه ذاك أو تصرفه ذاك ، وما فهمته أنت وحدك حينئذ ولم يفهمه باقي الجلوس ربما هو الصحيح فعلا .
فلو سألته لأنكشف للبقية الحضور أن الأمر يتعلق بشيء مسيء و فاضح له
أما لو سألته سرا أي بعد ذلك المجلس و إعترف وأقر بصحة ما فهمتهأنت عنه و نصحته بينك وبينه سرا خير من سؤاله علنا وجهرا لأعتبر ذلك فضحا له وإعانة للشيطان عليه وإنقاصا من قدره عند جلساءه و الله اعلم.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 Aug 2017, 07:09 AM
عز الدين بن سالم أبو زخار عز الدين بن سالم أبو زخار غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
الدولة: ليبيا
المشاركات: 548
افتراضي

أخي حفظك الله لعل الأمر الذي ذكرته افتراضي.
وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.
ولا باس أن يكون السؤال بينك وبينه، ولا حرج على من سأل في الملأ.
أما النصيحة تكون سرا والله أعلم.

التعديل الأخير تم بواسطة عز الدين بن سالم أبو زخار ; 13 Aug 2017 الساعة 02:35 PM
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12 Aug 2017, 11:32 AM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عز الدين بن سالم أبو زخار مشاهدة المشاركة
أخي حفظك الله لعل الأمر الذي ذكرته افتراضي.
وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.
ولا باس أن يكون السؤال بينك وبينه، ولا حرج على من سأل في الملأ.
أما النصيحة تكون سرا والهت أعلم.
وإياك أخونا الكريم عز الدين و أعذرني على الرجوع للموضوع بمشاركة أخرى لا تخرج عن سياق الإفادة والإستفادة ، فعندي أمثلة أخرى بخصوص أفضلية السؤال سرا و هي من الهدي النبوي لما فيها من رفق و الحب للغير ما يحب الواحد منا لنفسه و من الستر وعدم الفضح و حسن الأخلاق ، كأن تكون جالس مع مجموعة من الأصدقاء أو الأحبة في مجلس علمي أو غير ذلك فيجلس بجانبك تماما أحد الإخوة السلفيين و تكون أنت أقرب الجلوس إليه فتشم رائحة قوية لدخان السجائر تنبعث منه - ولبعد باقي الجلساء عنه - لم يشموا تلك الرائحة ، فلو سألته سرا و بصوت منخفض بينك وبينه عن تلك الرائحة وعرفت منه أنه مبتلى بتناول الدخان فنصحته سرا ثم أنصرف بهدوء حتى لا ينكشف أمره - لكان خير له وأفضل وأرفق وأستر ، وكثير من الأمثل أخي الكريم ووفقني الله وإياك وجميع الإخوة إلى أحسن الأخلاق والأعمال لا يهدي إلى أحسنها إلا هو ووقانا سيء الأخلاق و الاعمال لا يصرف عن سيئها إلا هو .
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 Aug 2017, 03:07 PM
عز الدين بن سالم أبو زخار عز الدين بن سالم أبو زخار غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
الدولة: ليبيا
المشاركات: 548
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي أبا إكرام على إثراء الموضوع.
الله أعلم هذا يخص الستر على صاحب المعصية والنصيحته في السر هذا هو الواجب لأنه لم يطلع على جرمه إلا أنت.
وموضوعنا بارك الله فيك من ينشر شيء في درس أو مقال أو كتاب أو مجلس يحضره جمع فستغرب بعض كلامه.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
آداب, تزكية, تقديم السؤال

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013