منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 08 Mar 2011, 03:29 PM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي الكليات المرشدة إلى الطبعات المجوّدة

بسم الله الرحمان الرحيم


الكليات المرشدة إلى الطبعات المجوَّدة



الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتَّبع هداه.
أما بعد:
فهذه الكلِّيات المرشدة إلى معرفة الطبعات المجوَّدة أكتبها لمن شاء الله أن يطَّلع عليها من إخواننا لتكون عوناً لهم على التمييز بين ما يصلح اقتناؤه والاعتماد عليه من كتب العلم من حيث جودةُ التَّحقيق وسلامةُ الطبع ومالا يصلح لذلك حسب ما بلغه علمي، مع إعلامي الواقف عليها أنَّ غرضي إنما هو التَّنبيه والإشارة دون الإلمام والإحاطة.
وقد قلتُ فيها لمَّا نجزت:

كتبتُهـا لأُرشـدا ... مطالعاً إلى الهـدى
فيُحـرز المجـوّدَا..... من الكُتُبْ ويسعدا

فمن ذلك:

الكليَّة الأولى: الطبعات التي قام على تحقيقها ونشرها الجهابذة الذين وقفوا أنفسهم على هذه الصّنعة بعد أن اجتمعت فيهم آلاتها من التضلُّع من علم الشريعة واللسان، والمعرفة الواسعة بالخطوط والمخطوطات، مع مداومة البحث والتفتيش وطول النفس في المقابلة والتدقيق، ورؤوس هؤلاء:
-أٍٍحمد زكي باشا الذي يقول عبد السّلام هارون في قطوفه الأدبية (ص/4): إنه هو الذي قدَّم للناس باكورة المنهج الحديث في تحقيق النصوص، ومن أجل ذا قدَّمته فبدأت به.
من أعماله:
"أنساب الخيل"،
و "الأصنام" كلاهما لابن الكلبي.
و"التاج في أخلاق الملوك" للجاحظ.
ِ-عبد العزيز الميمني الراجكوتي، وأجلُّ أعماله التي خلّدت ذكره ورفعته إلى أعلى مقامات هذا الشأن تحقيقه "سمط اللآلي في شرح أمالي القالي" لأبي عبيد البكري،حتى قال تلميذه محمود شاكرفي مقدمة"الوحشيّات"(ص/10): إنَّه كتاب لا يدانيه كتاب في التحقيق.
-أحمد شاكر أبوالأشبال: إمام أهل الحديث في عصره، كان أحد فرسان هذا الميدان.
أخرج للنّاس كتاب "الرسالة"للإمام الشافعي ناهجا فيه منهجا بديعا لم يعهده الناس من قبل، بيدَ أنه غاية النهاية أمانةً ودقةً، وإياه تبع الناس بعدُ وِردا وصدرا.
وعمل من تحقيق"المسند" خمسة عشر سفرًا قال عبد السّلام هارون: "بذل في إحيائه أقصى ما يستطيع عالم من جهد في الضبط والتحقيق والتعليق والتنظيم"اهـ من "كلمة الحق" (ص/4).
-عبد السَّلا م هارون : الذي عُرف بشيخ المحقِّقين، وهو الذي نهج السبيل لمن بعده بتأليفه: "تحقيق النّصوص ونشرها" أوَّلِ كتاب عربي في هذا الفنّ.
له من التَّحقيقات البديعة المتقنة كتاب "الحيوان" للجاحظ، الذي نال الجائزة الأولى للنشر والتَّحقيق من مجمَّع اللغة العربيَّة سنة1950.
و"البيان والتبيُّـن" للجاحظ أيضا.
و"كتاب سيبويه".
و"مجالس ثعلب".
و"معجم مقاييس اللّغة" لأحمد بن فارس بن زكريّا.
و"خزانة الأدب"للبغدادي.
وغير ذلك كثير.
-محمود شاكر أبو فهر: "حارس التراث" الذي ملأ الدنيا تحقيقًا متقنًا، ولا سيَّما "طبقات ابن سلَّام"، وفي مقدمة تحقيقه له من دقائق هذا الفنّ ما تخضع له الأعناق.
-أحمد صقر: أحد الفحول من جيل إحياء التراث، من تحقيقه:
"تأويل متشابه القرآن".
و"تفسير غريب القرآن" كلاهما لابن قتيبة.
و"إعجاز القرآن" للباقلاني.
و"الصّاحبي في فقه اللّغة" لأحمد بن فارس بن زكريا.
و"الموازنة"للآمدي.
-محمَّد محي الدين عبد الحميد : له من ماتع التَّحقيق - تمثيلًا لاحصرًا-:
"المغني" و"قطر النّدى" و "أوضح المسالك" ثلاثتها لابن هشام.
و"العمدة" لابن رشيق.
و"مقالات الإسلاميّين" للأشعري.
و"شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك".
-عبد الرحمان المعلّمي اليماني، صاحب"التنكيل"الذي لم يؤلَّف في الأمة مثله منذ قرون من الزمن.
له في تحقيق كتب رجال الحديث أيادٍ سوابغ كتحقيق:
كتاب"الإكمال"لابن ماكولا.
و "التاريخ الكبير" للبخاري.
و"موضّح أوهام الجمع والتفريق" للخطيب البغدادي.
و"الفوائد المجموعة" للشوكاني.
-محمد رشاد سالم: حقّق "درء تعارض العقل والنقل" لابن تيميّة في عشرة أجزاء تحقيقا متينا استحقَّ به جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلاميّة سنة 1405.
وحقَّق له أيضا كتاب"الاستقامة" ثمّ "منهاج السنة النبويّة" و "الصفديّة".
وكلّها غاية في الإتقان.

تنبيهات:
الأول: أن في النّاس غير هؤلاء ممن حقّق فجوّد وهم كُثُر، أذكر منهم تمثيلا:
حمَد الجاسر
ومحمد أبو الفضل إبراهيم
وعائشة عبد الرحمان بنت الشاطئ
وإبراهيم الأبياري
وعلي محمد البجاوي
وإحسان عباس
وحسين مؤنس
ومحمود محمد الطنّاحي
ورمضان عبد التوّاب
وحسين محمد شرف.
غير أنهم لم يبلغوا شأو أولئك اشتغالا أو براعة، فلذلك نشرت أولئك وأجملت هؤلاء.
الثاني: أنّ من يكتب كلمة (تحقيق) على وجه الكتاب أربعة أصناف:
الصنف الأول: من يُوَفّي المقام حقّه فيعتني بالنّص أتم عناية حتى يُخرجه على أقرب صورة لما وضعه عليه مؤلفه، ويزيد من فضل علمه بيانَ مايتوقف عليه فهم النّص أوتمام الاستفادة منه، من غير إثقال للحواشي بما لا يُحتاج إليه في ذلك، وهذه ميزة تحقيقات الذين سمّيتُ من قبل، وتبعهم ممّن بعدهم من الفضلاء طائفة حقّقوا تحقيقات جيّدة بان فيها الإتقان، وأنا أسمّي لك من رأيتُ ينطبق عليه الوصف منهم وشرطي فيه -مع الإجادة- أن يكون منتصباً للتحقيق فيُعرفَ به، لا أن يحقّق كتابًا أوأكثر وهو بغير التحقيق أعنى وأشهر:
بشّار عواد معروف
عبد الرحمان بن سليمان العثيمين
محمد عزير شمس
موفّق بن عبد الله بن عبد القادر
حمدي عبد المجيد السلفي
علي بن محمد العمران
جمال عزُّون.
الصنف الثاني: من له عناية بالنصّ من جهة الضبط والمقابلة وجمع الأصول الخطيةّ غير أنه يغلب عليه العناية بالتعليق الذي لا يُحتاج إلى كثير منه فيُقصّر في العناية بالنّص بقدر ما يزيد اشتغالا بالتعليق، ولعلّ كلامه أن يكون أحبّ إليه وأكبر في نفسه من كلام المؤلف فهو بذلك يُتعب القارئ، ويُضخّم الكتاب، ويُغلي ثمنه، وربما زهّد فيه وحال دون الاستفادة منه، وكثيرا ما يقع هذا في الكتب المحقّقة في رسائل جامعيّة، فيالله كم من كتاب طُبع وكلام المحّقق فيه أضعاف كلام صاحب الأصل، فلأن يُسمّى هذا تسويقا أوتلفيقا أصدق وأحقّ من أن يسمى تحقيقا.
وأعني بالتسويق ترويجَه لكلامه برواج كلام المؤلف ولولا البنت لطلّقت أمها.
الصنف الثالث: من يزعم أنه اعتمد على أصل خطّي أو أكثر ثمَّ لا تجد ذلك منه إلا ادّعاءً تفضحه شواهد الامتحان، لأنّك تجد النصّ مشحونا بالأغلاط، وما ذاك إلا لأنه طَبع عن مطبوع وتشبّع بإثبات صورة المخطوط في أول الكتاب، أو أنه صدق في الاعتماد على المخطوط غير أنه قعد به جهله وقصوره عن تقويمه.
الصنف الرابع: وهو أسوؤها سوءا، الذي يُغير على مطبوع فيعيد طبعه من غير الرجوع إلى الأصول ثم يرسم نفسه محققا، فليت شعري ماذا حقّق هذا غير الربح المادي بجهد غيره، أو أن يُذكر بأنه محقّق عند من لا فهم عنده؟
وأكثر مايجيء من طبعات:
محمد عبد القادر عطا
والسيّد الجميلي
وعبد القادر عرفان العشاحسونة
وخليل مأمون شيحا
وبشير محمد عيون
وصلاح بن محمد بن عويضة
وأضرابِهم فعلى هذا السَنَن، وقد يرتقي بعضها تارة إلى الصنف الذي قبله.
بلى، هاهنا صنفٌ آخرُ من الأخيار ليس الواحد منهم ممن وقف نفسه على هذا الشأن غير أنه قد يصادف في أثناء اشتغاله مخطوطاً لكتاب يرى في نشره حاجةً ونفعاً فينشره على ما وصل إليه -وقد أحسن من انتهى إلى ما سمع- من غير أن ينشط لجمع نسخه أو البحث عن نسخة أتمّ أو أقدم مما عنده، فيجيء عمله على حسب أصله الذي اعتمده: إن حسناً فحسنٌ وإن سيّئاً فكذلك.
الثالث: أن ممن سمّينا أولاً من طُبعت له طبعات رديئة أُتيت من قبل الطابع لا المحقّق، ولا سيّما تحقيقات محمد محي الدين عبد الحميد فإنَّه حقَّق جملة من الكتب المشهورة المعتمدة فطُبعت بعد ذلك طبعات تجاريّة سيّئة، ولا تلتبس عليك بالطبعات الأصيلة فإن على هذه من عبق الأصالة في الحرف والورق والتجليد وحسن الصفّ ما يميّزها عن الدخيلة.
الكليَّة الثانية: الطبعات التي كانت تصدرها الدور الرائدة في نشر الكتاب العربيّ مصححا من قِبَلِ علماء أولي معرفة لا تنزل عن درجة الذين قدمنا آنفا كـ:
الآلوسي محود شكري
ومحمد بهجة البيطار
ونصر الهوريني
وسيّد المرصفي
ومحمد عبد الرسول
وإبراهيم الدسوقي
ومحمد الحسيني
وأحمد الأمين الشنقيطي
ومحمد أمين الخانجي
ومحمد منير الدمشقي
وحسام الدين المقدسي
ومحب الدين الخطيب
وآخرون ممن عرفنا أولم نعرف وتلك آثارهم شاهدة عليهم.
وأكثر هِؤلاء المصحّحين هم شيوخ أولئك المحقّقين، عنهم أخذوا ومنهم تعلّموا وعلى دربهم سلكوا.
فمن تلك المطابع:
-المطبعة الأميرية الكبرى: ببولاق، وكانت مشهورة بين كلّ المطابع العربية بدقّة التصحيح وجودة الحرف فلذلك اختارها السلطان عبد الحميد الثاني لطبع صحيح البخاري، فطُبع بها سنة 1313 بتصحيح ستة عشر عالما من علماء الأزهر طبعةً متقنةً بديعةً اشتهرت بالطبعة السلطانية، ولا تزال أصحّ طبعة وأوثقها إلى الآن، وفيها يقول أحد فضلاء الأزهر:

عاش الخليفة سالما..... ولنا به النُّعمى تزيــد
طبع البخاريّ طبعةً...... فاقت على الدرّ النضيد

-دار المعارف المصريّـة: ومن أعظم أفضالها الضافية ماأصدرته في سلسلة "ذخائر العرب" من الكنوز التي يصدق على كلّ واحد منها أنه (كتاب جليل في طبع جميل على ورق صقيل) فإذا ظفرت بأحدها فلا يفوتنّك فإنما هو ظبي تلّ أو رواء غلّ.
_دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن بالهند، فإن طبعاتها من أصحّ الطبعات، وأكثر إخراجها فلكتب التراجم بل قال المعلّمي: "إنها حاملة لواء فنّ التراجم والسبّاقة إلى نشر كتبه والمتفرّدة بأكثرها" كذا في مقدمته لتحقيق "الأنساب للسمعاني" (1/5).
-المكتبة الميمنية لصاحبها أحمد البابي الحلبي ومن عيون ما طُبع بها "إرشاد الساري بشرح صحيح البخاري" للقسطلاني، وبهامشه "صحيح مسلم بشرح النووي" وكلتاهما أصحّ من كل ما بعدهما.
أما "إرشاد الساري" فظاهر، وأما شرح النووي فقد كنت أنا وبعض إخواني نتدارسه، بيدي النسخة الميمنية وعند غيري غيرها، فبان التشويه والسقط والتحريف في جميعها - بما فيها الطبعة التي أصدرها أبو الفضل الدمياطي زاعماً أنه قابلها على أصل خطيّ- ما خلا الميمنية فإنّه لم يقع فيها إلا شيء من يسير الغلط الذي لا يسلم منه كتاب، ثمّ تليها في المقاربة الطبعة التي طُبعت سنة 1347 بالمطبعة المصرية بالأزهر، وأمَّا ماعداهما فخلّ وبقل.
-مجّمع اللغة العربيةّ بالقاهرة، فإنه كان فيما حرص على تحقيقه من أمّهات كتب العربيّة (يختار المحقّقين ممن يأنس فيهم أمانة الأداء وحرص العلماء ودقّتهم، وكان مع هذا حريصا على ألّا يخرج عمل علميٌ خالياً من مراجعة أومراجعات عدّة استيثاقا منه لصحّة النصوص وبراءة النقول) هذا بلفظه وصف شيخ المحقّقين في تقدمته لطبع المجمّع "غريبَ الحديث" لأبي عبيد.
وانظر بعدُ تاريخا مفصّلا لهذه المطابع وغيرها وما أسهمت به كل واحدة منها في تحقيق التراث ونشره في مسرد يانع لعبد السّلام هارون ضمن "القطوف الأدبية" (ص/34-55) وبأوسع من ذلك وأوعب في كتاب محمد محمود الطنّاحي "في اللغة والأدب" (2/625- 698).
وفي وقتنا الحاضر مطبعتان لا يكاد يجيء منهما إلا صالح وهما:
مؤسسة الرسالة
ودار الغرب الإسلامي
فلهما من المطبوعات الجيّدة للكتب الكبار والصغار ما يُتنافس في اقتنائه.
تنبيه:
قد يُطبع الكتاب طبعةً جديدة تفضُل الطبعة القديمة ويكون ذلك لوقوف المحقّق الآخِر على نسخة أصحّ أو أتم ممّا اعتُمد قبلُ، وهذا كما فضَلت طبعة محمد رشاد سالم لـ"درء التعارض" الطبعة القديمة المطبوعة سنة 1307 ببولاق على هامش"منهاج السنة"، لاعتماد مصحّحها على نسخة واحدة ناقصة.
وكما أخرج محمد بن عبد الرحمان بن قاسم "بيان تلبيس الجهمية" عن نسختين ناقصتين ففضَلتها من هذا الوجه طبعةُ "مجمّع المصاحف" بالمدينة النبوية لتمامها.
الكلية الثالثة: الطَّبعات التي نشرها بعص المستشرقين المشتغلين بالتراث العربي فإنّك تجدها في الغالب صحيحة متقنة بسبب توفر النُّسخ عندهم أكثر من توفرها بالبلاد العربيّة، ثم عنايتهم الشديدة بالمقابلة وإثبات الفوارق بين النُّسخ المتعددة حتى إنّهم ليعطون القارئ قي نسخة واحدة من الكتاب المطبوع صورة كاملة لعدة نسخ من الأصول الخطيّة، على أنهم لعدم تمرّسهم باللسان العربي يُبقون المحرّف على تحريفه والخطأ على صورته، حتى إنهم ليثبتون في الهامش أو الاستدراك ما هو خطأ بيّن لا يصّح بوجه من الوجوه، وإنّما هو جهل ناسخ وإفساد كاتب، هذا أومعناه أخذه عليهم أبو فهر كما هو مشروح في جمهرة مقالاته(1/123).
الكلية الرابعة: الكتب المطبوعة في رسائل جامعّية؛ يغلب عليها المقاربة، لتفرّغ الطالب لها وبذله الجهد مع قيام المشرفين عليه والمناقشين له بإلزامه المنهجَ العلمي المتّبع عندهم.
وإنما تعرض الآفة فيها:
إما من جهة ضعف الطالب فمع تفرّغه وتفرّغ غيره له لا يصل إلى درك الغرض.
وإما من جهة التعليق الباهت لسوء نظره في العلم وقلّة فهمه لما يرمي إليه المؤلف.
وإما من المُقدّمات المُسئمة التي لو حُذفت عند الطبع لكان أجدى.
وإما من جهة تقطيع الكُتب، يحقّق جزءا من الكتاب على قدر ما يُطلب لتحصيل الشهادة ثمّ يخرجه على ذلك، وخير من ذلك لو أكمله بعد نيل الشهادة ثمّ أخرجه كاملا، أو طبعه بالاشتراك مع من أخذ بقيّة الكتاب من الطلبة الآخرين.
الكلية الخامسة: الكتب التي صدرت عن (دار عالم الفوائد) بإشراف الشيخ بكر أبو زيد فإنه رَسم منهجا نسيبا لمنهج أرباب الشأن فعُمل عليه طائفة من مؤلّفات شيخي الإسلام ابن تيميّة وابن القيمّ محلّاةً بعبارة: (إشراف بكر بن عبد الله أبوزيد)، ثمّ توفّاه الله إليه وبقي المشروع قائما وصار يُكتب على غلاف ما يصدر منه بعدُ: (وفق المنهج المعتمد من الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبوزيد).
على أن بعض هذه المطبوعات ظهرت فيه آثار الاستعجال بأغلاط ساذجة لا تليق بمثل هذه الأعمال من أولئك الرجال.
الكلية السَّادسة: مطبوعات الشيخ عبد الله بن عبد المحسن التركي بالتعاون مع (مركز البحوث والدراسات العربية والإسلامية بدار هجر)، تُصدرها (دار عالم الكتب) خرج منها من الكتب الكبار شيء كثير محرّر تحريرا بالغاً من جهة النصّ، وبعضها إلى الضّعف ماهو من جهة التعليق، ومن غُرر ماطَبع:
"تفسير ابن جرير" عن ثمانية نسخ خطّية في 26جزءا، الأخيران منها للفهارس العامّـة.
وتاريخ ابن كثير "البداية والنهاية" عن أجزاء من ثلاثة وعشرين نسخة في 21 مجلداً، جُعل آخرها للفهارس.
و"المغني" لموفّق الدين ابن قدامة عن مقطّعاتِ أربعة وعشرين نسخةً في 15 مجلّدا آخرها فهارسه.
وعلى نفس النسق طبَع "الدرّ المنثور" للسيوطي، و"الجامع لأحكام القرآن"تفسيرَ القرطبي المشهور.
الكلية السابعة: كتب الألباني المطبوعة في حياته، فإنّها كانت تُطبع تحت عينه فلذلك تجدها موّفية على الغاية جودةً، فأما ما طُبع بعد ذلك فأُسوة غيره من الكتب التي تُطبع بغير تصحيح ولا مراجعة فيظهر فيها الخلل ويبين عليها الزلل فما هي بالشّافية من الغُلل.
الكلية الثامنة: كتب ابن عثيمين التي طُبعت بإشراف المؤسّسه الخيرية الحاملة اسمه، فإنها إما مما راجعه الشيخ نفسه أو بعض طلبته، وأما ما طُبع له مما عداها فالقول فيها كما سبق في كتب الألباني بل أشدّ.
هذا آخر ما تهيّأ التنبيه عليه.
وقد أجملت فيه ما لو فُصّل لآل الكلام إلى تطويل غير محمود.


وصلى الله وسلّم على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه
آخره.
وكتب حامدا/خالد بن محمد حمودة
25/03/1432


التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء ; 15 Apr 2014 الساعة 05:08 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09 Mar 2011, 12:31 PM
حسن بوقليل
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

أخي الكريم أبا البراء! جزاك الله خيرا على ما كتبت.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 09 Mar 2011 الساعة 11:24 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09 Mar 2011, 11:25 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بارك الله فيك و أحسن لك العاقبة
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10 Mar 2011, 12:40 PM
حاتم خضراوي حاتم خضراوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
الدولة: بومرداس
المشاركات: 1,115
إرسال رسالة عبر Skype إلى حاتم خضراوي
افتراضي

أحسن الله إليك أخي الحبيب خالد.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 Mar 2011, 05:16 PM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

حسن ومحمد وحاتم حفظكم الله وبارك فيكم
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 Mar 2011, 10:23 PM
أبو عبد الله سمير السكيكدي أبو عبد الله سمير السكيكدي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 37
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي خالد
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06 Apr 2011, 09:43 PM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

وجزاك أخي
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 07 Apr 2011, 12:50 AM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: ولاية غليزان / الجزائر
المشاركات: 1,352
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الرحمن العكرمي
افتراضي

بارك الله فيك .

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن العكرمي ; 27 Jul 2011 الساعة 01:13 PM
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 Aug 2011, 06:41 PM
أبو عبد الله بلال حرزلاوي أبو عبد الله بلال حرزلاوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
الدولة: الجزائر
المشاركات: 65
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو عبد الله بلال حرزلاوي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الله بلال حرزلاوي
افتراضي

أحسن الله إليك.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25 Dec 2011, 07:02 PM
أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: مدينة تقرت، الجزائر
المشاركات: 320
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق
افتراضي

جزاك الله خيرا أخانا الكريم حمودة فقد أحسنت والله في هذا المقال وقد كنت أقرؤه وكلي شوق. وعندي سؤال ما دمت قد طرقت الباب، فهل تدلني على كتاب أو رسالة مفصلة تتكلم عن الطبعات والمطبعات الحالية؟

تنبيه:
أستسمحك أخي الكريم حمودة فتوجد عبارة لم أوافقك عليها وهي قولك: [ما لو فُصّل لآل الكلام إلى تطويل غير محمود]

جزاك الله خيرا أخي الفاضل وأحسن الله إليك
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 12 Jul 2012, 07:42 PM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

السلام عليكم
بارك الله في إخواني جميعا، وأعتذر عن تأخر تعليقي فلم أتفقد المقال منذ مدة.
أما سؤالك يابن صديق فإني لا أعلم شيئا مفردا في ذلك ،لكن من مضانه:
-مقدمات الكتب ،فإن فيها من نقد الطبعات واساليب التحقيق والتعليق شيئا طيبا كثيرا
-وفي ملتقى أهل الحديث -على ما فيه من زغل- منتدى خاص بنقد الكتب والطبعات فيه شيء جيد كثير.
-وفي الأشرطةالمسموعة لعبد الكريم الخضير باسم "مكتبة طالب العلم" تنابيه على مهمات من ذلك.
وفقني الله وإياكم جميعا لصلاح الحال والمآل.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 18 Feb 2014, 10:24 PM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: ولاية غليزان / الجزائر
المشاركات: 1,352
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الرحمن العكرمي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق مشاهدة المشاركة
فهل تدلني على كتاب أو رسالة مفصلة تتكلم عن الطبعات والمطبعات الحالية؟

لا أظن أنه ثمة كتاب يحوي كل ما أراده الشيخ خالد من مقاله , بل أظنه مستحيلا !!! فأنى لنا برجل يحيط بكل الفنون ليخبرنا بطبعاتها و تنوعها و أحسنها!!

لكن الاقتصار على نوع أو صنف ممكن و من ذلك كتاب جمع فيه مؤلفه أسماء المتون العلمية في جميع فنون العلوم الشرعية , وذكر لها أهم شروحها الصوتية و المطبوعة و طبعاتها , و هو كتاب جيّد من جهة الجمع , ألفه الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم القاسم القاضي بالمحكمة الكبرى بالرياض

و عنوان كتابه : [ الدليل إلى المتون العلمية]
و إليك رابطه المباشر:

بصيغة pdf اضغط هنا

للشاملة اضغط هنا (موافق للمطبوع)
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 14 Apr 2014, 06:39 PM
مراد براهيمي مراد براهيمي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2013
الدولة: الدولة الجزائر/برج بوعريريج
المشاركات: 355
افتراضي

أَعَزَّكَ اللهُ وَرَفَعَ قَدْرَك ... وَبَلَّغَكَ مُنَاك ... وَأَبْقَاكَ نَفَّاعًا لِإِخْوَانِك مُفِيدًا لَهُم ...لاَ عَدِمْنَاك أبا البراء...
موضوع يستحق التثبيت...قرأته السَّاعة فقط


التعديل الأخير تم بواسطة مراد براهيمي ; 14 Apr 2014 الساعة 06:45 PM
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 15 Apr 2014, 08:46 AM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اسأل الله أن يحفظك بحفظه أستاذ مراد، فهذه المقالة من أول ما كتبت في "التصفية"، كتبتها فرحًا باستحداث الإدارة لهذا المنتدى الفرعي (منتدى الكتب).
أبقاك الله على الإحسان.
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 15 Apr 2014, 03:14 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

بارك الله فيك أيها الفاضل و جزاك ربي خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013