منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » قــســـــــــــم الأخــــــــــــوات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 Jan 2018, 08:46 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي [ تفريغ خطبة جمعة ] - جهود علماء البربر والأمازيغ في نشر الإسلام - للشيخ عبد الكريم لخذاري -حفظه الله -



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن الحمد لله نحمده ونستعينه،ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ).
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا).
أما بعد:
فإن أصدق الكلام كلام الله،وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها،وكل محدثة بدعة،وكل بدعة ضلالة،وكل ضلالة في النار.
أعاذني الله وإياكم من النار.
أما بعد:
أمة الإسلام،يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم،لقد خلقنا الله جل وعلا،كما
ذكر في كتابه الكريم،شعوبا وقبائل حتى يتعارفوا،وأرسل إلينا رسولا حتى يرشدنا،إلى طريق الجنة،فمن أطاعه دخل الجنة ،ومن عصاه دخل النار،من استمسك بهديه وسلك سنته،وأخذ طريقه وعمل بما جاء به،صلى الله عليه وسلم نجا،ومن خالف الطريق وتنكب السبيل وأخذ الهوى،لا يلمن بعد ذلك إلا نفسه،إنما هما طريقان أيهما سلك العبد،إلى منتهاه وصل.
طريقان أمامك فانظر أي النهجين تنتهج
طريقان مثنى ستقيم وأعوج

وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم،فيما أخبر عن دخول أقوام من غير العرب،في دين الله جل وعلا،ثم يكونون بعد ذلك أنصارا لله،وناشرين لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،وناصرين لدين الله عز وجل،فيما رواه الإمام الحاكم باسناد صحيح،عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم،يوما فقال: لقد رأيت غنما سودا كثيرة،دخلت في غنم بيض كثيرة.
- قد رأيت يعني الرؤية،رأيت غنما سوداء كثيرة عددها كثير،دخلت في غنم بيض كثيرة – فقلنا: يا رسول الله ما أولت ذلك؟ ما هو تأويل هذه الرؤية؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:العجم -والعجم هم غير العرب- يشركونكم في دينكم وأنسابكم،ولو كان الإيمان في الثريا،لناله رجال من العجم،وأسعدهم به الناس.
فبين النبي صلى الله عليه وسلم،أن هذا الدين ينصره الله جل وعلا،بأقوام ليسوا من العرب،كما نصره جل وعلا بالعرب،القريشيين وإخوانهم الذين جاءت منهم النبوة،ونزل في بلادهم الوحي،وجاهدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حق جهاد،وكان منهم أعاظمُ الناس الذين رضي الله تعالى عنهم،وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ومن جاء بعدهم من التابعين،وأتباعهم ومن سلك هذا الطريق،فكما نصر الله جل وعلا الدين بهؤلاء،دخل آخرون في دين الله جل وعلا،من غير العرب فكان منهم سلمان الفارسي وكان منهم صهيب الرومي،وكان منهم بلال الحبشي،والذين أعزهم الله جل وعلا بالاسلام،مع كونهم من غير العرب،كما أعزنا الله سبحانه وتعالى،بالاسلام في هذه الديار،ديار البربر التي فتحها العرب،وكان أول من بعث البعوث ألى هذه الديار،عثمان بن عفان رضي الله عنه،ثم قصر به الأمر حتى توفي،فعاود معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه،البعوث إلى هذه الديار،فوجدوا أقواما وصفهم الإمام الذهبي رحمه الله،بأهل الشجاعة المفرطة والإقدام،وهذا من أعظم المدح،أن تُذكر عند الذهبي رحمه الله،في كتابه السير،أن تُذكر وأجدادك بأنك صاحب إقدام وصاحب شجاعة،فهذه تسمية للبربر أو الأمازيغ،الذين كانوا بعد الله جل وعلا،سببا في فتح الأندلس،فقد أرسل موسى بن نُصير العربي،أرسل طارق بن زياد البربري أو الأمازيغي،أرسله إلى الأندلس، ففتح الله جل وعلا عليه برجال أهل الإقدام وأهل الشجاعة،ما عرفوا منذ أن عرفوا الاسلام،لم يعرفوا شيئا غير الاسلام،ومنذ أن عرفوا السنة،ودخلت السنة إلى بلاد المغرب،بلاد البربر ما عرفوا سواها،فكان منهم العلماء،الذين فاق بعضهم بعض العرب في لغة العرب،وكان منهم ابن جروم الذي صارت أجروميته تُدرس في مشارق الأرض ومغاربها،وهي صارت ميزانا في لغة العرب،يبتدأ بها كل من يريد أن يتعلم لغة العرب،أن يتعلم لغة العرب لغة القرآن ولغة السنة،التي نزلت من السماء،يتعلمها أولادنا وأهالونا،بل وأهل بلاد العرب،الذين ينتسبون إلى قبائل العرب أب عن جد،يتعلمون على هذا الكتاب الذي صنفه رجل ليس من العرب،بل من البربر والأمازيغ،وهؤلاء لم يتعصبوا يوما ولم يتشددوا يوما،ولم يتنكروا للعرب يوما،بل اعتزوا للغة القرآن ولغة السنة،فصاروا بها علماء،وصار منهم الأُدباء وصار منهم الشعراء،وصار منهم من بلغ في لغة العرب مبالغ عظيمة يُشكروا عليها،فهذا نصر من الله جل وعلا سبحانه وتعالى.
فهؤلاء العجم الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم،بهذا الوصف :غنم سود كثيرة،اختلطوا بغنم بيض كثيرة،فقال:العجم يشركونكم في دينكم،فيصيرون أهل دين،ويصيرون أهل سنة،ويصيرون أهل طريق مستقيم،ما عرفوا سوى الاسلام دينا.
فالحمد لله الذي أرسل إلينا من دعانا إلى دين الله جل وعلا،وعلمنا السنة وعلمنا القرآن،وجاءنا بأخلاق الاسلام،التي زادت للبربر والأمازيغ،زادت إلى شجاعتهم وإلى إقدامهم وإلى مروئتهم،زادتها زينا لما رافقتها بالكتاب والسنة،وهم أنفسهم يحمدون الله سبحانه وتعالى،الذي جعل الاسلام تابعا لهم،بعد أن كانوا مشتتين،وشكروا الله جل وعلا سبحانه وتعالى،على الاسلام الذي أدبهم فأحسن تأديبهم،ورباهم بكتاب الله والسنة،فأحسن تربيتهم.
فلا يتنكر لأصله إلا من لم يقرأ التاريخ،ووالله عندما وقفت عند هذا الوصف،عند الأمام الذهبي رحمه الله،زدت اعتزازا بهذه البلاد،وأهلها الذين وصفوا بهذا الوصف،الذي خرج من رجل يعرف ما يقول،يتكلم بالعدل والإحسان،وبأعظم الميزان،صادقا مع الرجال،يقول للمسيئين في كتابه أسئتم،ويقول للمحسنين في كتابه أحسنتم،فقال لكم يا أهل المغرب ويا أهل الجزائر،ويا أهل هذه الأرض أحسنتم،أحسنتم لأنكم قبلتم الاسلام،وأحسنتم لأنكم دافعتم عن الاسلام،وأحسنتم لأنكم جعلتم شجاعتكم وإقدامكم،ومروءتكم نصرة للاسلام،ولنبي الاسلام صلى الله عليه وسلم،فهذا مما يزيدنا شرفا،ويزيدنا عزا ويزيدنا رفعة،أن ديننا الاسلام وأن الدين في هذه الديار ،هو دين الله جل وعلا،ومذهبنا مذهب السنة وأهل السنة،فقد قال العلماء:أن مذهب مالك -وهو مذهب السنة وأهلها- لما دخل هذه الديار،لم يعرف أهلها غيره،وهو مذهب السنة وأهلها،ولم يعرف مذاهب ردية،واتجاهات غير سوية،وأشياء غير مرضية.
فالحمد لله على نعمة الاسلام،والحمد لله على نعمة السنة،والحمد لله الذي جعل أهل هذه الديار على هذا الخير العظيم،فنسأل الله الكريم سبحانه تعالى،أن يوفقنا حتى نكون خير خلف لخير سلف،من قوافل عظيمة من العلماء،أبي يعلى الزواوي رحمه الله،الامام بن باديس رحمه الله،الذي كان يقول:نحن قوم أمازيغ عربنا الاسلام.
فما أنكر أصله ولا استحي بأصله، ولكنه اعتز بدخول لغة العرب،وهي لغة القرآن،ولغة السنة ولغة العلم،التي كتب بها هؤلاء وصنف بها هؤلاء،وألف بها هؤلاء،(كلمة لم أسمعها جيدا) بلغة القرآن والسنة،{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }يوسف.
هذا من نعم الله جل وعلا،وقد كان ابن باديس رحمه الله،يقول هذه الكلمات،حتى يصل بها إلى (كلمة لم أسمعها جيدا)،ما يتوصل به العلماء،من جمع الكلمة وتأليف القلوب،ورد العصبيات والجاهليات.
أقول الذي تسمعون،وأستغفر الجبار لي ولكم فاستغفروه،إنه هو الغفور الرحيم.


الحمد لله الذي هدانا للاسلام،ومنَّ علينا به،وأخرجنا في خير أمة،فنسأله التوفيق لما يحب ويرضى،والحفظ مما يكره ويسخط،أما بعد:

فقد كان ابن باديس يقول هذه الكلمة حتى يصد ويعد،ولا يترك مجالا للعصبيات الجاهليات،التي سيطرت على بعض الناس،حتى ظنوا أن هذه اللغات قد تكون أفضل من لغة القرآن،ومن لغة السنة،ومن لغة النبي صلى الله عليه وسلم،وحاشى هذا وكلا،فإن الإنسان إذا لم يستحي بأصله،فلا ينبغي له أن يغلبه ذلك،حتى يطعن في كتاب الله،أو في سنة،أو في لغة العرب،التي أنزل الله جل وعلا بها (كلمة لم أسمعها جيدا)،وأرسل بها نبي صلى الله عليه وسلم،ومدحها في كتابه وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم،ونحن نقول هذا فإننا نحذر من كل العصبيات والجاهليات،فإن النبي صلى الله عليه وسلم،قال لأصحابه كما في صحيح البخاري،وقد تنادى الناس يا للمهاجرين،وتنادى أخر ياللأنصار،فقال النبي صلى الله عليه وسلم:دعوها فإنها منتنة .
ونهى النبي صلى الله عليه وسلم،عن هذه العصبيات،وعن هذه الجاهليات،وعن هذا التفرق والتشقق،فهذه بلادنا جميعا،من أتى من الشرق إلى الغرب فهي بلاده،ومن أتى من الغرب والجنوب إلى الشرق فهي بلاده وهي داره،وقد رويت بدماء أجداده وآبائه،دفاعا عن دين الله جل وعلا،فهذه العصبيات التي تفرق الأمة، وتُشلغم المجتمع،هذه العصبيات التي لا تزال في أقوام،يتناغمون بها ويعلنون بها،حتى يحتقروا غيرهم وحتى يؤذوا غيرهم،وحتى يُشعروا بالذل غيرهم،ولكن هيهات هيهات نحن أمازيغ عربنا الاسلام،نعيش بحمد الله في بلادنا،وكل شبر من بلادك فهي أرضك،وهي دارك تخاف عليها وتدافع عنها،وتأبى لها التعسف والتشرذم والتفرق،الذي هو من عمل الشيطان،كما روى ذلك الإمام مسلم في صحيحه،عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون،ولكن بالتحريش بينهم .
فالتحريش من عمل الشيطان،والعصبية من عمل الشيطان،والقبلية من عمل الشيطان،وهذا التعصب لهذه الأشياء من عمل الشيطان،حتى يحمل الناس على أن يقتتلوا وأن يتناحروا،وأن يتنافروا فيخالفوا قول ربهم جل وعلا،سبحانه وتعالى.
وكونوا عباد الله إخوانا،المسلم أخو المسلم،لا يحقره لا يحقره،لا يحقره للونه،ولا يحقره للقبه،ولا يحقره لبلاده،ولا يحقره للغته،مادام مسلما على السنة،لماذا يحقره ؟ لماذا يتكبر عليه ويتجبر عليه، لماذا هذا التنافر والتناحر بينكم؟
وانتم يا عباد الله،جعلكم سبحانه وتعالى وأمركم أن تكونوا،كما قال: وكونوا عباد الله إخوانا،المسلم أخو المسلم لا يحقره ولا يخذله،وكل المسلم على المسلم حرام،دمه وعرضه وماله وأن يظن به سوءا.حتى الظن بأهل الاسلام سوءا،حرمه الله جل وعلا.
فهذه الدعوات التي تريد أن تفرقنا،هذه دعوات باطلة،ودعوات قبيحة منشأها الشيطان،ومبناها الشيطان.
الذين يريدون أن يفرقونا على أساس اللغة أو على أساس اللون،هؤلاء عملهم من عمل الشيطان.
فنحن ولله الحمد أمازيغ هذه أصولنا،ولكن بحمد الله دخل علينا الاسلام،وجاءنا الفاتحون فأحببناهم ورضيناهم،وآمنا بما جاءوا به لأنه الحق، و (كلمة لم أسمعها جيدا) الذي جاءوا به خيرا لنا،خير لنا مما كنا عليه،من التفرق والتشرذم والتناحر والتقاتل،فمنذ أن دخل الاسلام على البربر أعزهم الله جل وعلا،وجمع كلمتهم وألف بين قلوبهم،وصارت قلوبهم نصرة للإسلام،فقد قاتلوا لإعلاء كلمة الله،وكم فتحوا والأندلس شاهدة على ذلك،أنها رُويت بدماء هؤلاء،الذين كانت إمرتهم عربية ،وقيادتهم بربرية،بشبان يرون القتل مجدا، وشيبٍ في الحروب مجربين،الحمد لله والشكر له جل وعلا،ولا شكر لغيره وسواه،أن وفقنا لهذا الخير العظيم،وجمع كلمتنا وأمننا في بلادنا،وجعلنا في ديارنا آمنين مطمئنين،على ولاة أمر نحن لهم طائعون في طاعة الله سبحانه وتعالى،نجمع كلمة الناس على طاعتهم،كما أمر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم،{ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ}النساء.
فهذا من أعظم النعم،وإن وجود ولاة الأمر وقيامهم على ولاة الاسلام،لمن أسباب الأمن والعافية والرخاء،ومن أسباب أمن الرجل على ماله وعلى نفسه وعلى داره،و والله كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله،قال: ألف ليلة بسلطان جائر – هذا إذا كان كذلك – خير من ليلة واحدة بلا سلطان.
ولكم العبرة في غير هذه الديار،من البلاد التي تُحرق والتي تُنهب والتي ضاع فيها الدين،وضاعت فيها الدنيا،فلا يُصلح الناس إلا أمير،بر أو فاجر، كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه،فقالوا هذا البر فما بال الفاجر؟
قال:به تُؤمن السُبل، وبه نحج البيت،وبه يعبد العبد ربه جل وعلا،آمنا مطمئنا،فالحمد لله .

إن الجماعة حبل الله فاعتصموا ... منه بعروته الوثقى لمن دانا
لولا الخلافة لم تأمن لنا سبل ... وكان أضعفنا نهبا لأقوانا


فأغتنموا رحمكم الله،إغتنموا رحمكم الله،هذا الخير الذي دخل على هذه البلاد،فاجتمعوا على كلمة الحق،وعلى العمل بالحق،وعلى الدعوة إلى الحق،واجتمعوا على ولاة أمركم،ومن رأى منكم شيئا،فليصبر وليحتسب،وليرد أمره إلى ربه جل وعلا سبحانه وتعالى،حتى نلقى نبينا على الحوض.

اللهم اغفر لنا وارحمنا،وعافنا واعفو عنا،واكرم نزلنا ووسع مدخلنا.
نسألك اللهم بأنك أنت الله،لا إله إلا أنت الأحد الصمد،الذي لم يلد ولم يولد،ولم يكن له كفؤا أحد،أن تغفر لنا ذنوبنا إنك أنت الغفور الرحيم.
اللهم أمنا في أوطاننا،وأمنا في دورنا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا.
واجعل ولايتنا فيمن يخافك ويتقيك،و لهم البطانة الصالحة،التي تأخذ بأيديهم إلى تطبيق شرعك الكريم.
اللهم من أرادنا وديننا وبلدنا الحبيب وسنة نبينا بالسوء.
اللهم اجعل كيده في نحره،اللهم إنا نجعلك في نحورهم،ونعوذ بك اللهم من شرورهم.
اللهم من أراد بنا شتاتا،اللهم شتت شمله وفرق جمعه،ورده خائبا كئيبا حسيرا كسيرا.
أرادوا أن يحرقوا البلاد وأن يدمروا العباد ودين العباد،اللهم عليك بهم إنهم لا يعجزونك.
وارزق اللهم أهل هذه البلاد،بما تقر به أعينهم،يا كريم يا غفور يا رحيم
واجمعنا وإياهم يوم القيامة إخوانا،على سرر متقابلين،يا رب العالمين مع النبيين والصدقين،والشهداء والصالحين،واجزي اللهم خيرا آبائنا وأمهاتنا،الذين صبروا وتحملوا و تنكبوا،ورأو الذي رأو،اجعل لهم هذا في ميزان حسناتهم،رفعة في الدرجات،من كان منهم حيا فاطل عمره في الصحة والعافية والمعافاة،ومن كان منهم ميتا،اللهم ارفع درجتهم في عليين،واغسلهم بالماء والثلج والبرد،واجعلهم مع النبيين والصدقين، والشهداء والصالحين،ونحن معهم الخاطئون والعاصون،بمنك و كرمك وجودك يا رب العالمين.
تم الكلام وربنا المحمود،وله العُلى والكبرياء والجود.
اللهم صل وسلم وبارك ،على عبدك ونبيك وحبيبك محمد،وعلى آله وأصحابه أجمعين،وزوجاته الطيبات الطاهرات الزكيات،أمهات المؤمنين،وعلى الصحابة الأجمعين الغر الميامين،والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

تم الكلام وربنا المحمود،وله العُلى والكبرياء والجود.
سبحانك اللهم وبحمدك
أشهد أن لا إله إلا أنت
أستغفرك وأتوب إليك.



انتهى
ــــــــــــــــــــــــــــ

تفريغ:أم صهيب السلفية

مصدر التفريغ:


https://www.youtube.com/watch?v=SoMBByj8VJ4&t=1264s


التعديل الأخير تم بواسطة أم صهيب السلفية ; 20 Jan 2018 الساعة 08:53 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013