كلمة كنت قد ذكرتها و أحب أن أذكرها لكم .. لفضيلة الشيخ عبد الله البخاري ـ حفظه الله -

[أبو عبد الرحمان الأرهاطي]

قال فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحيم البخاري ـ حفظه الله ـ عن رحلته الى بلاد الجزائر :

"كلمة كنت قد ذكرتها و أحب أن أذكرها لكم ..و هو أن لما تكلمت عن العلم النافع ،أنه يثمر عملا ماذا؟ صالحا ..كان أن قلت هنالك لبعض المسؤولين لما رأى الجموع الغفيرة و الكثيرة التي ضاقت بهم جنابات المساجد و ساحاته ، حتى الشوارع ..نعم أقول : مع هذا الإزدحام الشديد و الكثرة الكاثرة من إقبال الإخوة على سماع العلم و السنة لم يلحظ ، و هذا يشكر عليه ..و هذا سأذكره لأشكر من كان سببا فيه و هو والي ولاية أم البواقي التي قامت فيها الدورة ..الوالي لها ـ جزاه الله خيرا ـ أذن بل و أمر مديرية الشؤون الدينية بفتح المساجد التي كان فيها الجمع للإخوة ليناموا فيها ، لكثرتهم ..فلا تكاد تحملهم تلك الدور‘ فأمرهم ماذا ؟ بفتح المساجد ليناموا فيها ..و كما قيل هذا الأمر لم يحصل من قبل أن نامت الناس بهذه الأعداد في هذه المساجد بل كلف من يقوم بالجهاز الأمني بحراسة الطلبة حتى لا يعتدي عليهم معتد ..فهذا يذكر لهم فيشكرون ـ جزاهم الله خيرا ـ الشاهد قلت مع هذه الجموع الكثيرة و الكبيرة و الغفيرة لم يلحظ أقول : لم يلحظ من أحد منهم أن أخل بأدب عام أو أخل بأمن ..واضح ..، مع أن التجمعات هي مضنة لوجود بعض الإخلالات ..صحيح؟ .. قلت بالحرف: كونك ترى هذه الجموع و هذه الكثرة و لم يلحظ هذا الإخلال لا بأدب و لا بأمن يدلك على أن هذه الدعوة السلفية المباركة دعوة خير و فلاح و أمن و أمان و هداية و إستقامة و أدب و خلق و علم و عمل ..ذلك أن الشاب الذي جاء ليتعلم العلم السني و يتأدب بالأدب السني أولا : أمن هو في نفسه . أليس كذلك ؟..أمن هو في نفسه بأن يأتي بما يخل بالعلم الذي تعلمه و بالأدب الذي حمله ..هذا أولا.ثانيا : أمنت الناس ، بل و الحجر و الشجر و الدواب منه. لأنه يعلم أن إخلاله أو إيذاءه لأي من هذه الأشياء يسبب ماذا ؟ يسبب له المؤاخذة و أقل الأحوال المؤاخذة الأدبية ."

كلمة قمت بتفريغها من لقاء للشيخ عبدالله بن عبدالرحيم البخاري - حفظه الله - في مسجد ذي النورين الذي بجوار المسجد النبوي بتاريخ 12-شعبان-1432 هـ .