بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وتابعيه بإحسان إلى يوم الدين وبعد؛
...إتماما للفائدة أنقل لإخواني الكرام طلبة العلم فتوى من أجوبة فقهية ضمن سلسلة: ليتفقهوا في الدين (7) لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس_حفظه الله تعالى_ وهو كالتالي:
نص السؤال: هل تشرع التهنئة بالمولود الجديد؟
وجوابه: لا يعرف في السنة شيئ من ذلك، لكن نقل عن بعض التابعين، كالحسن البصري...
واستحب هذا لدخوله تحت الكلمة الطيبة، كما في قوله_صلى الله عليه وسلم_:(اتقوا النار ولو بشق تمرة،فإن لم تجد فبالكلمة الطيبة) أخرجه البخاري ومسلم من حديث عدي بن حاتم رضي الله عته.
وكما في رواية أخرى:(والكلمة الطيبة صدقة) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
والأصل_كما هو معروف_: إدخال السرور والغبطة على قلب المسلم لتقوية عرى الأخوة، وتمتين أواصر المحبة، ونشر الألفة بين المسلمين؛ فإن المسلم يألف ويؤلف .
لذلك يستحب للمسلم أن يبادر مسرة أخيه وإعلامه بما يفرحه، ولا يقصر بتهنئته والدعاء له ولوليده، ويؤيده ماثبت أسناده مقطوعا عن معاوية بن قرة قال:(لما ولد لي إلياس دعوت نفرا من أصحاب النبي_صلى الله عليه وسلم_ فأطعمتهم، فدعوا. فقلت إنكم قد دعوتم، فبارك الله لكم فيما دعوتم وإني إن أدعو بدعاء فأمنوا، قال: فدعوت له دعاء كثيرا في دينه وعقله) أخرجه البخاري في الأدب باب الدعاء في الولادة. انظر صحيح الأدب المفرد للألباني (485) .
|