منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08 May 2012, 11:42 AM
أبو الفضل عثمان المغربي أبو الفضل عثمان المغربي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: المملكة المغربية/ جهة دكالة عبدة
المشاركات: 226
افتراضي من مناقب الإمام الحافظ رضي الدين الصّغَاني_رحمه الله تعالى_(577_650هـ)

الحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله، وعلى آله وصحبه وتابعيه إلى يوم الدين وبعد؛

أورد_رحمه الله تعالى_في مصنفه (الجمع بين الصحيحين(1)البخاري ومسلم، ص: 243 من الطبعة الأولى، دار الكتب الثقافية)
ما رواه مسلم في صحيحه من حديث أمنا عائشة_رضي الله تعالى عنها_
( إِذَا وُضِعَ العَشَاءُ، وَأُقِيمَتِ الصّلَاةُ فَابْدَأُوا بِالْعَشَاءِ)
قال عقبه: قال الصَغَاني مؤلف هذا الكتاب_جعله الله ممن أحيى سنن رسوله، وكان ذلك أكبر سؤله_: كنت أتمنى مدة أن أرى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وأسأله عن صحة حديث مّا فيخبرني به لأكون راويا عنه عليه السلام بأعلى سند يمكن، ومضى على ذلك سنون حتى إذا كانت ليلة السبت الثامن عشرة من ذي القعدة سنة إحدى عشرة وستمائة عند السحر رأيت كأني على سطح وقد شرعت في صلاة المغرب والنبي صلى الله تعالى عليه وسلم قاعد يتعشى ومعه نفر فدعاني إلى العشاء، فأردت أن أتم ثم أجيبه فذكرت قوله عليه السلام لأبي سعيد بن المعلى وقد ناداه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وهو في الصلاة فلم يجبه حتى فرغ؛ أَلَمْ يَقُلِ اللهُ اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ(2)، فذهبت إليه وقعدت عنده، فقلت:
يارسول الله أصحيح( إِذَا وُضِعَ العَشَاءُ، وَأُقِيمَتِ الصّلَاةُ فَابْدَأُوا بِالْعَشَاءِ) ؟ قال: نعم. اهـ
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

_ضَرْبٌ رفيع في السنة! ونوع فريد من الهمم العالية والمطالب السامية!
هذا ما استوقفني وشد نباهتي ولفت نظري لأنقله لإخواني في هذا المنبر العلمي مَثْلَجَةً لصدور محبي أهل الحديث، ورِفعةً لهمم السالكين على منوالهم، ومَحِنّةً إلى هذه الأضراب من المحدثين في الاقتداء والسنة من حفاظها السالفين!
لذلك حاولت أن أنتقي للمستفيد منه ما يلي:
_منقبة للإمام الحافظ رضي الدين الصغاني_رحمه الله تعالى_ومن على شاكلته من المتقدمين في التقوى والعلم والعمل.
_درجة عالية في حب النبي صلى الله عليه وسلم _دون إفراط وغلو!_.
_حبه _صلى الله عليه وسلم_ مُتَجَلٍّ في حسن اتباعه.
_نموذج للدعوة إلى الله تعالى في التصفية والتربية.
_حرص بالغ في رواية ماصح من الحديث عن النبي_صلى الله عليه وسلم_.
_الحرص على أخذ العلم من مصادره الصحيحة.
_رد ومذلة لأصحاب الدندة حول الرؤى والمنامات والإنشغال بها، بل واستقاء الأحكام منها والبناء عليها!
فشتان بين من همته في الثرى يلهث خلف حطام الدنيا تبعاً لهواه وشهوته، ومن همته في الثريا يطمح في تصفية الدين وطاعة رب العالمين!

_وأخيرا؛ أخي السلفي _ياطالب العلم!_ اِحرص على الأسباب الموجبة لتقوى الله تعالى في السر والعلن، ولتكن بغيتَك المنشودة، وطموحَك المقصود في سلوكك طلبَ العلم وتلقِّيهِ، والزهد فيما تخشى عواقبه على دينك واستقامتك في الدنيا، والورع فيما تخشى وباله في الآخرة! فإنه السر الكمين، والعامل الأصيل، لهؤلاء الرجال الخُلَّص في تحصيل وتحقيق مطالبهم السامية.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
(1)هذا الكتاب الذي صَنّفه على نحوٍ لم يُسبق إليه من ذي قبل! وهو المعروف ب:(مشارق الأنوار النبوية على صحاح الأخبار المصطفوية) حيث_كما قال محققه_ رتبه بترتيب أنيق وانتخبه بتهذيب ذليق لا يعرف مقداره إلا من أعطاه الله الإنصاف والبصيرة فهو يقول عنه_أي:الصغاني_:(وما يعقل شرف هذا الكتاب وقدره إلا ذو بصارة وبصيرة).
وقد ألف الصغاني قبل هذا الكتاب كتابين هما:
_كتاب مصباح الدجى في حديث المصطفى وهو كتاب محذوف الأسانيد.
_كتاب الشمس المنيرة في الحديث.
ولما رأى ميل الناس للإشتغال بهما جداً رأى أن يضم إليهما ما في كتابي النجم للإقليشي، والشهاب للقضاعي، وقال: (هذا الكتاب حجة بيني وبين الله في الصحة والرصانة).
وقد صار الصغاني في ترتيبه على أبواب وفصول النحو فرتبه على اثنا عشر بابا يندرج تحت كل باب منها فصول من فصول النحو، وترتيبه في جميع الأبواب أن الحديثين إذا اشتركا في الكلمة التي يبتدأ بها فقط يكون أول حرف كلمة بعدها في الحديث الثاني مما يجيئ مؤخرا في حروف التهجي من أول حروف كلمة بعدها في الحديث السابق.
_وهذا الترتيب دليل على رسوخه_رحمه الله تعالى_في هذا الفن ووفور سعيه في سبر السنن وأنه قاسى في تصنيفه وتهذيبه لهذا الكتاب، وممن شهد على ذلك جَمٌّ غفير من أهل زمانه_من ذوي الفضل_ ومن بعده من الفحول، ومنهم الإمام محمد الفيروز آبادي صاحب القاموس في شرحه عليه وهو أربع مجلدات بعنوان:(شوارق الأسرار العلية في شرح مشارق الأنوار النبوية)
قال _ناظما_:
كتاب رضي الدين بحر غَطَمْطَمُ = جواهره الزهراء جلَّت عن الثمَنْ
مشارقُ فيها للأماني شوارق = سَرَيْنَ كَسَير الشمس في زينة الزّمَنْ
فأني بصرف العمر نحو اقترانه = ففيها المعاني والفصاحة واللَّسَنْ
صَغَانَةُ اطيار الغصون ترنحت = بمدح الصَّغاني المتقنِ الفاضلِ الحَسَنْ
سقى الله روح المُلْتَجِي بِفَنَائِهِ = ومحيى التقى والدين والشرع والسُّنَنْ
وحَيَاهُ بالتهْتَان من صوب سيبه = وارضاه بالإحسان والفضل والمنن

_وللإشارة: فموضوع الجمع بين الصحيحين هو جمع بين ما انفردا واتفقا عليه جملة.


(2) وهو مارواه عنه البخاري في صحيحه_وليس له عنه سواه_قال: حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن شعبة قال حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى قال: (كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه، فقلت يارسول الله إني كنت أصلي فقال ألم يقل الله [اسْتَجِيبُوا لِلّهِ وَلِلرّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ] ...) الحديث.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013