18 May 2010, 07:49 AM
|
موقوف
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائري مقيم في فرنسا
المشاركات: 608
|
|
نيل السؤدد بالعلم للشيخ عبد المالك رمضاني -حفظه الله
نيل السؤدد بالعلم .
قال للشيخ عبد المالك رمضاني وفقه الله :والحقيقة أنهم مهما أحكموا التنظيم وأحسنوا التدبير وكثَّفوا النشاط وحفظوا من مكائد العدوّ، فلن يُكتَب لهم سؤدد ولا رِفعة حتى يُؤَسِّسوا عملهم على العلم ويعرفوا له ولأهله قدره؛ قال الله تعالى: { يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ ءامَنُوا مِنكُم والَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجاتٍ } وقال: { نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَن نَشَاءُ }، قال مالك ـ رحمه الله ـ: " بالعلم " , وهذه الرِفعة تكون في الدنيا قبل الآخرة .
فدار أمر الرئاسة الدينية والدنيوية على العلم؛ لأنه أصل لهما، ولذلك قال ابن تيمية ـ أيضا ـ: " وذلك أن الله يقول في كتابه: { لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنَا بِالبَيِّناتِ وأَنزَلْنَا مَعَهمُ الكِتابَ والمِيزانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالقِسْطِ وأَنزَلْنَا الحَدِيدَ فيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ ومَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالغَيْبِ }، فأخبر أنه أنزل الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط، وأنه أنزل الحديد كما ذكره.
فقوام الدين بالكتاب الهادي والسيف الناصر { وكَفَى بِرَبِّكَ هادِياً وَنَصِيراً }، والكتابُ هو الأصلُ، ولهذا أول ما بعَث اللهُ
رسولَه أنزل عليه الكتاب، ومكث بمكة لم يأمره بالسيف حتى هاجر وصار له أعوانٌ على الجهاد ".أهـ
لمصدر كتاب مدارك النظر في السياسة للشيخ الفاضل عبد المالك بن أحمد رمضاني- حفظه الله-.
|