منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 Apr 2010, 04:43 PM
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائري مقيم في فرنسا
المشاركات: 608
افتراضي المتساقطون في طريق الدعوة للشيخ عبد المالك رمضاني

المتساقطون في طريق الدعوة

للشيخ عبد المالك رمضاني



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهوبعد:

فإنا نحمد الله تبارك وتعالى على ما أنعم به علينا من هذا المجلسالمبارك إن شاء الله تعالى مع شيخنا الفاضل الشيخ عبد المالك رمضاني،فنقول في بدايةهذه الجلسة،شيخنا حفظكم الله لا يخفى عليكم ما تمر به الدعوة السلفية في هذهالأزمان من تمحيص وتصفية للصفوف، فنحب من شيخنا حفظه الله أن يتحفنا بنصيحة غاليةتبينون فيها واجب السلفي تجاه هذا التمحيص،وهذه التصفية،وكذا تبينون فيها أيضا سببتساقط كثير من الدعاة على الساحة الدعوية وبارك الله فيكم

جواب الشيخ عبدالمالك حفظه الله تعالى:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره،ونعوذ باللهمن شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا،من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي لهوأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله،أمابعد:

حسب ما جاء في السؤال فإنه من الواضح جدا ما نراه اليوم من تساقط كثيرمن المنتسبين إلى الدعوة السلفية من صفوفها وبيان عوار الكثير منهم ووضوح أن ماكانوا فيه من الانتساب لهذه الدعوة كان فيه من الدخن مافيه،وهذا لا شك أمر يحز فيالنفس ويحزن المخلص لهذه الدعوة،المحب للخير أن ينتشر ، والذي يكره للباطل أنيظهر،ذلك أن صاحب السنة يحب السنة وأهلها وينصرها وينتصر لهم،إذ الحب في اللهوالبغض في الله..بل أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله كما أخبر بذلكالنبي صلى الله عليه وسلم وما نراه اليوم من تأثر كثير من الدعاة المنتسبين للدعوةالسلفية لبعض المناهج الغريبة عن هذا المنهج القويم،منهج هذه الدعوة المباركة،فيالحقيقة هو من إفرازات النفس الأمارة بالسوء وذلك أن الرجل إما أن يخطئ وإما أنيخطأ عليه،فإن أخطئ عليه لا شك أننا ندعوا الذي أخطأ عليه أن يتوب وأن يستسمحه وأنيرجع إلى الله عز وجل وأن يعلم أن الأمور كما قال عز وجل:(وَنَضَعُ الْمَوَازِينَالْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَمِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَاحَاسِبِينَ)(الانبياء:47)فالأ مر جلل وليس بهين يوم القيامة لأن الناس يحاسبون علىكل شيئ،وأعظم شيئ ما يكون بين الظالم والمظلوم وقد قال الله تعالى :(وَيَوْمَيَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَالرَّسُولِ سَبِيلاً)(الفرقان:27) وأظلم الظلم الشرك ومن الظلم أيضا أن يظلم المرءأخاه،وقد أخبر النبي صل الله عليه وسلم أنه يقتص يوم القيامة من الشاة القرناءللشاة الجلحاء فإذا كان -سبحان الله-الحيوان البهيم يقتص له ممن أصابه بغير حق فكيفببني آدم،وقد رزقهم الله تبارك وتعالى العقول وأنزل عليهم الكتب وبين لهم الشرائعوالله تعالى يقول:(وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ)(البلد:10) أي عرفه الخير وعرفهالشر وقال تعالى:( وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئاتِ)(لأعراف: منالآية168) والنصوص في هذا كثيرة جدا،لكن الظلم مرتع وخيم وقد قال النبي صلى اللهعليه وسلم: اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة،كما روى ذلك البخاريومسلم.

وأما الذي أخطأ فعليه أن يتوب ويرجع،والذي يلاحظ أن كثيرا ممنينتسبون في رئاسة هذه الدعوة اليوم،كان سقوطهم إلى غير نهوض بسبب أنه عز عليهم أنيتوبوا ويرجعوا،وأنا أذكر أمرا أراه مهما جدا، ألا وهو أن الجيل الذي مضى وقد ذهبكثير منه إلى حيث أراد الله تبارك وتعالى،أي توفي كثير من شيوخ هذه الدعوةالمباركة،ذاك الجيل نحسبه على الصفاء والنقاء،

وقد ظهر من بركة دعوته ما لايجهله أحد إن شاء الله تبارك وتعالى بل ذهبوا وقد تركوا هذه الدعوة بارزة ظاهرةمنتصرة والحمد لله ،حتى نافقها البعيد عنها والغريب عنها،وصار يجامل أهلها ويتظاهرأنه منها،يعني ما تستمعون اليوم من قطبية سلفية،سرورية سلفية، بنائية سلفية، أمريستدعي الإستغراب لكنه واقع، هؤلاء لما أظهر الله تعالى الدعوة السلفية ما وسعهمإلا أن يجاملوها وأن يحشروا أنفسهم فيها وهي تقول لهم دعني أو دعوني

هذاالحاصل الذي نراه اليوم،لكن هذا بعد الله عز وجل بسبب جهود أولئك العلماء،وأنا أظنأن الإنسان ترسخ قدمه في هذه الدعوة المباركة، ويثبت عوده وتشتد دعوته وتقوى،أولاًبسبب إخلاصه لهذه الدعوة وأنه لا يدعو لنفسه ولم يفكر يوما ما أنه يركب هذه الدعوةأو أن هذه الدعوة تحمله ،بل هو يحمل أعباء الدعوة ويبلغها،ولكن أناسا أرادوا أنتخدمهم الدعوة وأن تحملهم الدعوة وأن يكتب لهم البروز والظهور بسبب أنهم منتسبونلهذه الدعوة ففضحهم الله ،أنا لا أفسر إلا بهذا صراحةً،وهذا يظهر جلياً -سبحانالله-وإلا الدعوة السلفية من أوضح الدعوات وأبينها وأثبتها،الدعوات كلها متباينة فيمناهجها وإن كانت تنتسب لمنهج واحد ولكن سرعان ما يظهر تباينهم ويلعن بعضهمبعضا،والدعوات الأخرى يأتي زمان ينسخ بعضها بعضا، فيكونون على طريقة ثم يصبحون علىطريقة، في كل يوم يتجردون من الأصول التي كانوا عليها من قبل أو كانوا يوالونويعادون عليها.

أما الدعوة السلفية منذ أن خلق الله تعالى لها أهلا وهيوالحمد لله على الثبات والاستقامة،طبعا العبرة ليس بصواب وخطأ الأفراد، لكن العبرةبثبات الدعوة نفسها وثبات رموزها أو شيوخها الذين يقعدون لها ويأصلون دائما ويجددونلها هذا الدين.

إذن فهؤلاء الذين سقطوا وظهر عوار دعوتهم، حقيقة أكبر الأسبابفي عدم إخلاصهم لهذا الدين وقد جربنا عن كثير منهم،تسمع أحدهم يقول:كيف يسأل بعضالناس علماء خارج بلدنا وأنا شيخ السلفية بين أظهرهم؟ هذا كيف يقال أنه مخلص لهذهالدعوة؟والغريب أنه يقول هذا المنكر والزور في وضح النهار، مما يدل على أن الموازينقد انقلبت عليه هذا المسكين وإلا ما كان يفوه بها ،ولولا سكر السلطة وسكر التسلطوالترؤس ما أظنه قائلها،لكن سبحان الله للترؤس سكر -كما يذكر ابن القيم رحمه الله -أعظم من سكر حمي الكؤوس،هذا يذكره ابن القيم في كتابه الفوائد،الترؤس مصيبة،الترؤسمصيبة كبيرة ولهذا يحسن للإنسان أن يتطلع إلى خبايا النفوس حتى يعالج من نفسه ماكان من الأدواء ، وإلا تصاب مقاتله ويتلفظ بما يقتله وهو لا يدري أنه يقضي علىنفسه،فهذا الصنف ملاحظ.

وصنف آخر في جهة المتابعة،قد يكون فيه إخلاص ، لكنهمقصر في متابعة النبي صلى الله عليه وسلم،والله تعالى كما تعلمون يعطي على هذينالأصلين العظيمين على الإخلاص له والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم، لكن شأنالإخلاص أعظم،فاهذا نقول من ظلم من قبل من ينتقده يحتسب لله عز وجل وليعلم أنه ليسأول من أوذي وأن الأنبياء هم أفضل الأولياء عند البشر مع ذلك فإنهم أوذوا وأصيبوابما لا يخفى عليكم،فمن باب أولى أن يصاب غيرهم، والدرب واحد والجهاد واحد واللهتعالى يقول:(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّاللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)(العنكبوت:69) فالذين أوذوا يصبرون والذين يؤذونإخوانهم يذكرون قول الله تعالى (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَوَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناًوَإِثْماً مُبِيناً)(الأحزاب:58)

والإنسان الوجل الخائف الذي يقرأ القرءانبقلب حي،هذا حقيقة يخاف مثل هذه النصوص أما الذي خفت فيه نور هذه المخافة من اللهعز وجل وذهب بهاؤها من وجهه هذا يتقلب في أموره كيف يشاء واللهالمستعان.

وأما الذين حقيقة أخطؤوا وظلموا هذه الدعوة وانتسبوا إليها ظلماوزورا فلا بد أن يفتضحوا ولا بد لعصبة الحق أن يجاهدوهم وأن يبينوا ما هم عليهحماية لهذا الدين وليست أعراضهم أولى بالحماية من عرض الدين وإلا فإن الله تعالىسيفضحهم والله الموفق



مفرغ من شريط"المتساقطون في طريق الدعوة" منسلسلة لقاءات منهجية مع مشايخ الدعوة السلفية

إصدار مجالسالهدى-الجزائر

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013