منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 29 Oct 2016, 11:41 AM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي أوجه تشابه المشركين في غزو الكعبة ، [ أبرهة والرافضة نموذجا].

بسم الله الرحمن الرحيم


أوجه تشابه المشركين في غزو الكعبة.
[أبرهة والرافضة نموذجا].


إن الحمد لله، نحمدُه ونستغفره ونستعينه ونستهديه ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، من يهْدِ اللهُ فلا مضِلَّ له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أنْ لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه.
أما بعد :
قص علينا القرآن الكريم أخبار الأزمنة الغابرة زمن المشركين الطغاة الجبابرة وما فعلوه ببيته المعظم ، وما قصة أبرهة والفيل المعروفة التي درسناها وسمعناها في صغرنا إلا نموذج من حقد المشركين على بيت الله المعظم الذي بناه ابراهيم وابنه اسماعيل ليعبد فيه رب العالمين وحده ، ودعا ابراهيم أن يجعل هذا البلد آمنا ، قال تعالى { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } [126سورة البقرة].
قال الطبري في تفسيره : قال أبو جعفر: يعني بقوله: "آمنا ": آمنا من الجبابرة وغيرهم، أن يسلطوا عليه, ومن عقوبة الله أن تناله, كما تنال سائر البلدان, من خسف, وائتفاك, وغرق، وغير ذلك من سخط الله ومثلاته التي تصيب سائر البلاد غيره.
ومن خصائص بيت الله الحرام أنه من أراد به مجرد الإرادة بالسوء والشرّ، فإنّ اللَّه تعالى يذيقه من العذاب الشديد، قال تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}.
عن عبد اللَّه بن مسعود رضى الله عنه في قول اللَّه عز وجل :{وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} قال: ( لَوْ أَنَّ رَجُلًا هَمَّ فِيهِ بِإِلْحَادٍ وَهُوَ بِعَدَنِ أَبْيَنَ لَأَذَاقَهُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا) [مسند الإمام أحمد، 7/ 340].
و أما قصة الطاغية الجبار أبرهة الحبشي ويقال له أيضاً أبرهة الأشرم فقد ذكرها الله تعالى في سورة الفيل ولم يذكر اسم هذا الطاغية ، فقال سبحانه وتعالى : {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ (5)}.
أبرهة بنى كنيسة ضخمة اسمها القليس في صنعاء وبالفعل يوجد في اليمن موقع بصنعاء القديمة يسمى غرقة القليس
وكان هدف بناء الكنيسة على ماأورد الرواة، هو صرف العرب عن حج مكة وتحويل أنظارهم إلى كنيسته في صنعاء بعد أن أحدث فيها رجل من "بني فقيم" ذكره الطبري بأنه "من أهل البيت الذي تحج له العرب".
وقد دفعه ذلك إلى تجهيز جيش كبير اختلف الرواة في عدده وتعداده، وأحضر معه فيلا ضخما كبير الجثة سمته الروايات (محمودا) بعثه نجاشي الحبشة إليه للقيام بتلك المهمة.
والواقع أن الرواة أغفلوا حقائق مهمة؛ فليس منطقيا أن تقوم حملة كبيرة كهذه، وتقطع مئات الكيلو مترات بسبب قيام رجل بانتهاك حرمة القليس أو بإحراق جماعة من العرب لجزء منها، بل يجب أن يكون السبب أهم من ذلك وأكبر، وأن تكون فكرة غزو مكة هدفها أعمق من ذلك.
فالحقيقة أن الدافع الرئيسي لذلك كان دافعا دينيا وسياسيا واقتصاديا معا!
أما الدافع الديني فكان الرغبة في نشر النصرانية في بلاد العرب، وهدم الكعبة وتحويل حج العرب إلى كنيسة صنعاء، خصوصا أن النصارى وجدوا في الكعبة منافسا كبيرا أمامهم.
والدافع السياسي فهو فرض السيطرة الحبشية على بلاد الحجاز بعد غزوها كما فرضت على اليمن؛ وذلك لتحقيق حلم الدولة البيزنطية بفرض سيطرتها على شبه الجزيرة العربية، وتكوين جبهة عسكرية مؤيدة من الأحباش من جهة، ومن الروم المقيمين في بلاد الشام من جهة أخرى بهدف التصدي لمحاولات الفرس التي كانت تستهدف أمن البحر الأحمر، ومن هنا وفقت بيزنطة بكل قوتها وراء هذا المشروع الخطير حتى تحقق نصرا سياسيا كبيرا.
أما الدافع الاقتصادي فيرجع إلى أن اليمن بعد احتلال الاحباش لها قد فقدت دورها التقليدي في نقل التجارة العالمية يوم أن كانت تسيطر على باب المندب، وتملك أسطولا ضخما لنقل البضائع إلى بلدان الهند والصين وغيرها، يضاف إلى ذلك أن النزاع بين الفرس والروم قد أدى إلى إغلاق الطريق التجاري الشرقي المار ببلاد العراق إلى الشام، ومن ثم أصبح الطريق البري عبر تهامة والحجاز هو الطريق المفتوح أمام التجارة الشرقية، وكان على أهل مكة القيام بدور الوسيط لنقل التجارة بين الطرفين، ولما كانت هذه الوساطة التجارية تدر ربحا كبيرا على من يقوم بها فقد حاول الأحباش احتكار هذا المصدر الاقتصادي بالاستيلاء على مكة، وثم كانت حملة أبرهة.
وعلى كل حال فعندما علم العرب بسوء نية أبرهة تجاه الكعبة خرجوا إليه لمنعه من ذلك، ولكن أبرهة تمكن من هزيمة كل من تعرض لحملته فهزم ذا نفر وأصحابه، وهزم قبيلتي خثعم، وهما شهران وناهس، وهزم غيرها من القبائل التي تعرضت له.
ولما تهيأ أبرهة لدخول مكة ومعه فيله الضخم وبعض الأفيال الأخرى، وذلك لهدم الكعبة بشد جدارها بالسلاسل المشدودة بالأفيال؛ توسل عبد المطلب إلى ربه وناجاه بأن يحفظ بيته وبيت خليله إبراهيم عليه السلام، وأن يمنع أبرهة من الاعتداء عليه، فحمى الله بيته العتيق من ذلك الطاغية الغاشم، ورد كيده إلى نحره؛ فلم يستطع جيش أبرهة أن يدخل مكة، وإنما توقف في وادي محسر؛ حيث برك الفيل الموجه لهدم الكعبة، وأبى أن يطأ حرم الله بغيا، فإذا وجهوه ناحية الشام أو اليمن أسرع في العدْو، وإذا وجهوه شطر الحرم برك، وحاولوا وأخفقوا.
ثم أرسل الله تعالى على أبرهة وجيشه طيرا من البحر أمثال الخطاطيف والبلسان مع كل طائر منها ثلاثة أحجار يحملها؛ حجر في منقاره، وحجران في رجليه أمثال الحمص والعدس، لا تصيب منهم أحدا إلا هلك، فخرجوا يتساقطون بكل طريق ويهلكون بكل مهلك، وأصيب أبرهة في جسده، وتفشت الأمراض بين جنوده حتى هلك معظمهم، فكان عسكره يتساقطون موتى على الطريق وهم في عودتهم إلى اليمن!
هذه كانت المعجزة الخارقة التي سبقت ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد خلد الله تعالى هذا الحدث التاريخي في القرآن الكريم بقوله: {ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل * ألم يجعل كيدهم في تضليل * وأرسل عليهم طيرا أبابيل * ترميهم بحجارة من سجيل * فجعلهم كعصف مأكول}.
وهكذا حمى الله بيته ، فكان للكعبة رب يحميها ويرد عنها كيد المعتدين، وتنتهي حملة أبرهة بفاجعة جعلتهم عبرة لمن يعتبر، وعظة لمن يتعظ.
وبعد أن حمى الله تعالى مكة المكرمة من أصحاب الفيل ورد كيدهم إلى نحورهم ازدادت هيبتها في نفوس العرب وأصبح للقرشيين مكانة عظيمة بين القبائل العربية، وازدادت مكانتهم الدينية والتجارية، وإلى جانب ذلك أصبح العرب يؤرخون حوادثهم بعام الفيل، واستمرت الأمور على ذلك حتى جاءت الدعوة الإسلامية بعد أربعين عاما من هذه الحملة، وتحول بيت الله الحرام إلى كعبة المسلمين وقبلة لهم؛ حيث أزال الرسول عنه آثار الجاهلية، وأمر بطمس معالم الوثنية، وصار حرما آمنا لا يدخله مشرك.[ كتاب الاعتداءات على الحرمين الشريفين عبر التاريخ (ص18) - بتصرف.]
وأما أوجه الشبه بين أبرهة الأشرم و الحوثي الرافضي فهو كما يلي:
1 -أبرهة مشرك نصراني و الحوثي الرافضي مشرك رافضي .
2 - أبرهة بنى بيت من ذهب لصرف الناس عن بيت الله الحرام كذلك الرافضي بنى بيت بكربلاء لصرف الناس عن الكعبة.
3 - وأصحاب الفيل قدموا من اليمن كذلك الحوثي الرافضي من اليمن.
4 - أراد أبرهة أن يهدم الكعبة بالفيل ، والحوثي الرافضي أذناب إيران أرادوا هدم الكعبة بالصواريخ الباليستية .
5 - دافع أبرهة لهدم الكعبة كان دينيا ودنيويا وكذلك الحوثي الرافضي أراد هدم الكعبة كان دينيا و دنيويا .
6 – أبرهة يريد فرض سيطرته على مناطق الحجاز كلها ، كذلك الرافضي يريد السيطرة على بلاد أهل السنة كلها .
7 – أبرهة يريد هدم الكعبة لينشر دينه النصراني و كذلك الرافضي يريد هدم الكعبة لينشر دينه المجوسي.
هذه بعض أوجه التشابه بين المشرك أبرهة الهالك وبين الحوثي الرافضي الذي سيهلك بإذن الله ، لأن الله توعد ووعده حق بأن من يرد فيه ظلما أو إلحادا يذيقه من العذاب الأليم ، وإن هذا البلد بلد آمن وقد مكن الله فيه الأمن لا يقدر عليه أحد إلا بإذن الله في آخر الزمان يهدمه ذو السويقتين، ففي الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة.
وزاد أحمد والطبراني من طريق مجاهد عنه : فيسلبها حليتها ، ويجردها من كسوتها ، كأني أنظر إليه أصيلع أفيدع يضرب عليها بمسحاته أو بمعوله .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح : قيل هذا الحديث يخالف قوله تعالى: أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ولأن الله حبس عن مكة الفيل ولم يمكن أصحابه من تخريب الكعبة ولم تكن إذ ذاك قبلة، فكيف يسلط عليها الحبشة بعد أن صارت قبلة للمسلمين؟ وأجيب بأن ذلك محمول على أنه يقع في آخر الزمان قرب قيام الساعة حيث لا يبقى في الأرض أحد يقول: الله الله، كما ثبت في صحيح مسلم: لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله. ولهذا وقع في رواية سعيد بن سمعان: لا يعمر بعده أبدا.....اهـ
أسأل الله تعالى أن ينصر الإسلام والمسلمين و يذل الشرك والمشركين و ألا يمكن للمشركين الروافض في بلاد المسلمين.


كتبه وجمعه : أبو عبد السلام جابر البسكري.
السبت 27 محرم 1438 هـجري.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد السلام جابر البسكري ; 29 Oct 2016 الساعة 11:54 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 Oct 2016, 07:03 PM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي

كتاب رائع للشيخ علامة اليمن مقبل الوادعي رحمه الله تعالى بعنوان :
الإلحاد الخميني في أرض الحرمين
لتنزيل الكتاب : http://www.muqbel.net/files.php?file_id=7&act=download
تكلم فيه عن الرافضة و خطرهم ، وتكلم فيه كذلك عن حرمة مكة وأسهب في ذلك بالأدلة من القرآن والسنة .

حرمة مكة رابط مباشر بالموقع:
http://www.muqbel.net/files.php?file_id=7&item_index=6
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
تزكية, غزوالكعبة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013