[ صوتية وتفريغها ] هناك جمعية خيرية لإطعام المتشردين، فهل يستطيع من كان له كفارة يمين أو فدية عن صيام أن يكلفها بإخراج الكفارة عنه أو الفدية الشيخ أزه

[أم صهيب السلفية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول هناك جمعية خيرية تخرج أسبوعيا تقريبا،لإطعام المشردين ومفترشي الأرصفة والشوارع، فهل من كان له كفارة يمين أو فدية عن صيام ،أن يتبرع للجمعية في هذه الخرجات،ويقدر وجبة كل شخص،بعدد المساكين المكلف بإطعامهم،ويكون ذلك أو فدية جائزة،وجزاكم الله خيرا.
الشيخ:الحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله،وعلى آله وصحبه ومن ولاه.
قبل أن أجيب على هذا السؤال،هذه الأمور التي نتأسف لوجودها،في مجتمعاتنا وفي بلادنا،في أرض الإسلام،أن يوجد فينا ومنا متشردون في الشوارع لا مأوى لهم،نسأل الله جل وعلا أن يكون معهم وأن يفرج عنهم.
وهؤلاء على كل حال على صنفين:
صنف جعل من التشرد عادة له،ولا يرضى بغيره،وأنا يخبرني من يخبرني ممن يشتغل في مثل هذه الأمور،ممن يسعون إلى محاولة إيواء هؤلاء،والدولة جزاها الله خيرا،قد هيئت مراكز لأمثال هؤلاء،يقولي ناخذوهم باللين،لهذه المراكز والتي يتوفر فيها كل من يحتاجونه،من المأكل والمشرب والفراش،بل وحتى الأمور الترفيهية،ولكنهم يأبون هذه المعيشة،ويفرون من المراكز مرة أخرى،ليعودوا للشارع ثانية،نسأل الله عز وجل العفو والعافية.
وهؤلاء يغلب عليهم من أصبح مدمنا على الخمر،ومن ابتلي بمثل هذه المصائب،نسأل الله عز وجل أن يجيرنا ويجير إخواننا وأبنائنا .
وصنف آخر هؤلاء فعلا فقراء متشردون ليس عندهم شيئ،لا مأوى ولا عائلة ولا شيئ من هذا القبيل،وهذا قد يقع بسبب تلك المشاكل الإجتماعية التي تقع في بعض الأسر،تتصورون أنه قد يكون في عائلة من تموت أمه،ويتزوج أبوه ثم تأتي زوجة الأب لترفض وجود الأبناء في بيتها،أو في بيت زوجها،ويأتي هذا الأب الشقي،ليطرد أبنائه من بيته،فيصبح لا مأوى لهم إلا الشارع.
فهؤلاء لا شك أنهم ممن يجوز في حقهم إخراج الصدقات،ومنها هذه الكفارات،فإذا كانت هذه الجمعية،أعضاؤها يميزون بين الصنفين،بين الصنف الأول والصنف الثاني،ويعطون من هذه الكفارات،لأجل أن تُعطى لهذا الصنف،فهذا لا شك أنه جائز،بل هو أولى من غيره،والعلم عند الله تبارك وتعالى.


انتهى
ـــــــــــــــــــــــ

تفريغ أم صهيب السلفية

مصدر التفريغ:

https://www.youtube.com/watch?v=7ApSW2BpYx4