قال العلامة ربيع المدخلي حفظه الله حزينا: أنا تعبت وعجزت ولو كانت لي طاقة لدرست ليل نهار ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه وأنا أخاف أن أخطئ أو أنسى لكبري.
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
فهذا نقل محقق و خبر مصدق لأحد إخواننا عن جبل من جبال السنة والسلفية شعبة هذا العصر الشيخ العلامة والمحقق الفهامة أبو محمد ربيع بن هادي بن عمير المدخلي متعه الله بالصحة والعافية إنه ولي ذلك والقادر عليه.
قال الأخ عبدالرحمن بن علي الجزائري وفقه الله:
سألت شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله - ليلة البارحة ليلة السبت 14 ربيع الأول 1437 عن درسه الذي افتتحه السنة الماضية وأن كثيرا من طلبة العلم يسألون عنه وأنهم في حماس وشوق له واستفسرت عن موعد رجوعه فقال متعنا الله به متأسفا حزينا : أنا تعبت وعجزت ولو كانت لدي طاقة لدرست ليل نهار !
ثم قال نفع الله به رحم الله امرئ عرف قدر نفسه وأنا أخاف أن اخطئ أو أنسى لكبري ..
قلت : ما أعظم همته وتواضعه وهضمه لقدر نفسه وهذه سيما العلماء لا يرون لأنفسهم حقا ولا لأنفسهم قدرا رغم ما بذلوا ويبذلون من أعمال عظيمة جليلة لنفع الأمة وانظر رحمني الله وإياك لشدة حرصه على ألا ينسب خطأ للعلم وما ذاك إلا لخوفه وخشيته جزاه الله خيرا وتعظيمه لحق العلم رغم شهادة الأكابر له بالضبط والاتقان والسبق في بيان كثير من الأمور ..
ولو رأى أحدنا مكان الشيخ وكثرة الكتب حوله والدفاتر والكراريس والأوراق مما يدل دلالة واضحة على استغلال الشيخ وقته في نفع الناس وبث الخير والنصح وإيصاله للخلق وهذا الغير ما يخصصه الشيخ من وقت للقاء الزوار وطلبة العلم رغم مرضه وتعبه وكبر سنه لاستحقر أحدنا نفسه وضعف انشغاله بالعلم طلبا وبثا رغم الشباب والصحة والفتوة والتفرغ ،
حفظ الله الشيخ ربيعا وشافاه وعافاه ومتعنا به ونفعنا بعلمه ورزقنا الله وإياه الإخلاص فيما نأتي ونذر .. إنه جواد كريم
آمين .. آمين .
عبدالرحمن بن علي الجزائري
المصدر: مجموعة طلاب المدينة على الواتساب.
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعبدالرحمن عبدالله بادي ; 31 Dec 2015 الساعة 10:10 PM
|