منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » مــــنـــتــدى الـــلـــغـــة الــعــربـــيـــة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 Dec 2010, 05:17 PM
أبو أحمد ضياء التبسي أبو أحمد ضياء التبسي غير متواجد حالياً
.:. أصلحه الله .:.
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 325
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو أحمد ضياء التبسي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله بلال يونسي مشاهدة المشاركة
حياك الله أخي محمد الميلي

لم أهتد إليك

وقد كنت في مكالمة مع بعض إخوانك المحبين فسألته عنك فأخبرني أنك مشارك بمعرف محمد الحريري

فحي هلا بك أخي الصغير الزواغستاني بين إخوانك...( ابتسامة)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أسامة محمد الميلي الحريري مشاهدة المشاركة
و بِكَ أيها الفاضل الألمعي !
حفظك الله أخي بلال وأنت كذلك أخي محمَّد؛
وإكراماً لك أخي بلال؛ أشارك بهذه المشاركة المتواضعة:
بينما كنت أطالع في الكتاب الماتع للعلامَّة الفقيه المحدث الأُمَّة (*): أحمد بن يحيى النجمي: فتح الرَّب الودود في الرَّسائل والفتاوى والردود قرأت له أبياتاً طيِّبة له ولأحد طُلابه:
قال رحمه الله: (2/322-323):
[618] رسالة أخويَّة
السُّؤال: كتب إليَّ الشَّيخ قائلاً:
إلى فضيلة الشَّيخ الفاضل المحترم:
لي صاحب نسب الشعرى له نسب *** قد صار مسند هذا القطر مشتهرا
واعدته ورياض العلم مجدبة *** أن أجتني ليلةً من روضه زهرا
تركت من أجل لقيانا به ولدي *** وبلدتي وتجشَّمت النوى سفرا
لم آلُ جهداً ولا قصَّرت في طلب *** لكن رزق الفتى في اللَّوح قد قدرا
يوماً وقد جئت وافانا بمعذرة *** ومن يردد من الأحرار معتذرا
فجاء من بعد أن ولَّيت فانتهبت *** فواكه بثَّها بعدي فكيف ترى
وكتب من تحت، من محبِّكم
التوقيع: 21/10/1417 هـ
الجوب: كتبت إليه على بطاقته ما يأتي:
أعوذ بالله من خطل القول، وزلل اللِّسان ونزعات الشَّيطان، قال الله وهو أصدق قائل: {منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارةً أخرى} [طه: 55]،
هلاَّ تذكَّرت قول نبيِّ الرَّحمة لمن مدح: (قطعت ظهر أخيك)!،
فاتق الله ولا تعد لمثلها، كُلُّنا ذلك المذنب غفر الله لي ولك والسَّلام. أخوكم
وكنت عزمت ألا أردَّ عليه شعراً، ثُمَّ بدا لي فكتبت الأبيات الآتية:
أقصر أخي فما الشِّعرى لها نسبي *** وما اعتليت ذرى الأفلاك والقمرا
إني من الأرض مخلوق وسوف بها *** يكون لبثي بعد الموت منتظرا
وسوف أبعث منها حين يبعثنا *** رب العباد إلأى حشر لنا ذكرا
وسوف نجزى بما في الكتب قد سطرت *** أيد الكرام علينا أو لنا أثرا
طوبى لمن سطرت أيد الكرام له *** خيراً وويل لمن بالشَّرِّ قد حظرا
أما الجنى فهو مبذول لطالبه *** في كلِّ يوم ولا لم يُلف مُدَّخرا
فارحل وشارك لمن قد حازه دأبا *** لا يمنعنَّك أشغال وحب كرى
فسوف تحمد إن أثارت مأثرة *** لسنَّة المصطفى فاعلمه معتبرا
ثم الصلاة على المختار من مضر *** والآل والصَّحب لا يلفى لهم نظرا
التاريخ: 4/11/1417 هـ
--------
(*) قالها عنه شيخه العلامة: عبد الله القرعاوي كما في الرسالة الآتية من الشيخ القرعاوي إلى الشيخ النجمي رحمه الله، فرحم الله العلامة الأمة أحمد بن يحيى النجمي فاضح المبتدعة والمميعة!.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد ضياء التبسي ; 26 Dec 2010 الساعة 10:10 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 Dec 2010, 04:40 PM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 283
افتراضي شكر ومواصلة

بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حياكم الله إخواني في الله


بارك الله فيك أخي أبا أحمد ...

والله كما عهدناك مفيدا ومستفيدا ...

رفع الله قدرك في الدنيا والآخرة ...

ومواصلة في تحقيق الاقتراح

هذه مساجلة الإمام حافظ الحكمي مع الشهاري حول القات والدخان المسماة :



(نصيحة الإخوان عن تعاطي القات والتبغ والدخان)


وتتبعها مساجلة الإمام الشوكاني مع العلامة القاسم بن أحمد لقمان
المسماة:


(الصوارم الحداد القاطعة لعلائق أرباب الاتحاد)



وذلك تحقيقا لاقتراح بدرني به شيخ الشعراء أبو رواحة الموري - حفظه الله - أولا ؛ وتتبعهما مثيلات في ذا الباب بإذن الله :


أولا :

نصيحة الإخوان :


حمدًا لمن أسبغ النعما وألهمنا ** حمدًا عليها بألطاف خفيات
ثم الصلاة بتسليم تدوم على ** محمد المصطفى خير البريات
يا باحثًا عن عفون القات ملتمسًا ** تبيانه مع إيجاز العبارات
ليس السماع كرأي العين متضحًا ** فاسأل خبيرًا ودع عنك الممارات
كله لما شئت من وهن ومن سلس ** ومن فتور وأسقام وآفات
كله لما شئت من لهو الحديث ومن ** إهلاك مال ومن تضييع أوقات
على العبادة قالوا نستعين به ** فقلت لا بل على ترك العبادات
إن جاءه الظهر فالوسطى يضيعها ** أو مغربًا فعشاء قط لم يأت
وإن أتاها فمع سهو ووسوسة ** في غفلة مع تفويت الجماعات
لقد عجبت لقوم مولعين به ** وهم مقرون منه بالمضرات
في الدين والمال والأبدان بل شهدوا ** بسكرهم منه في جل المحلات
إني أقول لشاريه وبائعه ** إن لم يتوبوا لقد باؤا بزلات
مع أنهم زهدوا فيما أحل لهم ** واستبدلوا عنه بالجيف العفونات
من أجل أكذوبة في زعمهم حكيت ** كأنما الدين جانا بالحكايات
قالوا أتى الخضر المشهور يحمله ** حاشا النبيون من حمل القذورات
تالله ما قدروهم حق قدرهموا ** حتى رموهم بأنواع الخرافات
والبردقان بها الجهال قد فتنوا ** حتى رأوا أكله من خير مقتات
وفي الصيام على عمد له أكلوا ** فيا خسارتهم كل الخسارات
فهم من الناس يستخفون من فرق ** ولم يبالوا بعلام الخفيات
تبًا وسحقًا لهم أجوافهم ملئت ** نارًا كما ضيعـوا أزكـى العبـادات
كذاك معشوقة الشيطان قد نصبت ** بها فخاخ لأرباب الجهالات
وفي المساجد هم عمدًا لها نصبوا ** تظاهرا ما لديهم من مبالات
تالله ما جمرت بالطيب مذ بنيت ** إلا بخارهمو بالتتن والقات
وبعض عبادهم في حال أكلهموا ** يتلون نص أحاديث وآيات
آذيتموا ساكنين الأرضين فاحتملوا ** فما أذاكم لأملاك السماوات
كذا الدخان بأنواع له كثرت ** وغير ذلك من نوع الدنيئات
داء عضال ووهن في القوى ولها ** ريح كريه مخل بالمروءات
سألتهم أحلال ذا الشراب لكم ** من طيبات أحلت بالدلالات
أجابني القوم ما حلت ولا حرمت ** فقلت لابد من إحدى العبارات
أنافع أم مضر بينوه لنا ** قالوا مضر يقينًا لا ممارات
قلنا فلا شك أن الأصل مطرد ** بأنه الحظر في كل المضرات
أليس في آية الأعراف مزدجر ** لطالب الحق عن كل الخبيثات
إن تنكروا كون ذا منها فليس لكم ** إلا ببرهان حتى واضح يأتي
أنى لكم ذا وأنتم شاهدون بتخـ ** ـدير يليه وتفتير لآلات
والنهي جاء من التبذير متضحًا ** وعن إضاعة مال في البطالات
جاءت بذلك آيات مبينة ** مع الأحاديث من أقوى الروايات
فكيف إحراقه بالنار جاز لكم ** يا قوم هل من مجيب عن سؤالاتي
دع ما يريبك يا ذا اللب عنك إلى ** ما لا يريبك في كل المهمات
يا رب يا هادي الحيران من ظلم الـ ** ـشك الذميم إلى نور الدلالات
يا ذا الجلال وذا الإكرام مغفرة ** لما جنيناه من إثم وزلات
ثم الصلاة على خير الأنام مع الـ ** ـتسليم تغشاه مع أزكى التحيات
والآل والصحب ثم التابعين لهم ** على الشريعة من ماض ومن آت



الرد على نصيحة الأخوان


هذا صورة ما أجاب به الشيح يحيى بن محمد بن المهدي عافاه الله على أبياتنا في ذم القات والدخان وكان بلغني هذا الرد واطلعت عليه انتصاف شهر رجب من عام 1367هـ


وافى نظام غريب في الوريقات ** مصدر بثنا رب البريات
فالحمد لله حمدًا لا انقضاء له ** حمدًا يقدس في أعلى السموات
ثم الصلاة على المختار منقذنا ** من الضلال وأنواع الغوايات
لما عرفناه بادرنا بلا مهل ** للرد عما ذكرتم في السؤالات
لقد ظفرت بمنبيك الحقيقة من ** مخبر عن يقين لا ظنونات
إليك عني جوابًا لا أريد به ** فخرًا ولا جدلًا فاسمع مقالاتي
خذ الجواب ودع عنك السراب ولا ** تعيب أبناء جنسك بالبذاءات
كف السباب وأقصر في العتاب ودع ** ما ليس يعنيك وأجمل في الخطابات
هل كان ذا اللوم للقوم الأولي انهمكوا ** على الدنان وأنواع المدامات
ما كان أحسن إهمال الفضول لدى ** أهل العقول وأرباب الديانات
قد افتريت مقالًا أنهم شهدوا ** بسكرهم منه في جل المحلات
ويل لمن كان داء الجهل قاتله ** ملق له في قواميس الضلالات
عتبت لا عن دليل بل مجازفة ** هات الدليل وانصف في الجدالات
أنى لك اليوم ذا التحريم جئت به ** لقد أسأت بقبح الاعتراضات
إن المعدات في المحظور قد حصرت ** في الذكر والنهي عن خير البريات
كفى من الذكر ما في الآيتين لمن ** تأمل الذكر أثناء التلاوات
فهل ترانا بحال نرتضي سكرًا ** أو فعل شيء مخل بالمروءات
محافظون على الطاعات أجمعها ** مواظبون على كل الجماعات
من دون تفويت مفروض ولا جمع ** كما وصفت ولا تضييع أوقات
ماذا تقول لأسلاف جهابذة ** ما منهمو نحن إلا كالقلادات
في كل علم لهم دارات مذاكرة ** حازوا العلوم وأنواع الأدلات
منهم جماعة أهل البيت من ثبتت ** معصومة بالبراهين الجليات
فلم نجد لهمو نص ولا اتضحت ** عنهم رواية في نفي وإثبات
ولم يجيزوا بحال ذم آكله ** يا قائل الشعر أقصر في الملمات
واستغفر الله يا مسكين من زلل ** ومن سباب وفحشى الانتقادات
إن الشرائع جاءتنا مبينة ** عن الرسول بإسناد منيرات
أما الصلاة فكم من تاركين لها ** من دون قات وذا فعل الجهالات
يا حبذا القات ما أحلى مجالسه ** بالذكر شيد لها وحفت بالعبادات
كما صافحته نسيمات الصبا سحرًا ** وباكر الظل منه أغصان رطيبات
نمس أغصانه الحمراء في حلل ** خضر على العود في أعلى المقامات
يرد قشيب على لين القدود ولـ ** ـلأطيار ترديد أنغام بأصوات
نعم الأنيس لمن كان الجليس له ** أسفار علم وكشف للمهمات
كأنما أودع الرحمن جوهره ** سر معين على نيل المرامات
قد قال أسلافنا الغر الكرام من ** الأخيار في القات من عرب وسادات
هو الحلال لشاريه وبائعه ** والمستطاب لدى أكل ولذات
هو المعين على الأعمال أجمعها ** هو المعين على كل العبادات
هذا وكم فيه من نفع لآكله ** من شحذ فكر ونفي للهمومات
كله لما شئت من دنيا وآخرة ** قالوا بهذا تأمل في النصوصات
لا موفضون إلى لهو الحديث ولا ** تمسكوا بخرافات الجهالات
كفاك في القات ما أوضحت من كلم ** أما الدخان فمن جنس المباحات
كذاك منصوبة حسناء قد برزت ** في تيه حسن مثير للنشاطات
فلا تلومن أقوامًا بها اعتصموا ** عما يسيغ سواهم في الزجاجات
فارْض عنهم والعن من حسا سكرًا ** من الخمورات أو شبه الحشيشات
والبردقان حقيقة ما أتيت به ** فحقه أن يسمى بالمعونات
وبالكراهة لا ينفك متسما ** مستخبث عند أرباب الشهامات
يغير الطعم والأسنان يلبسها ** ثوب السواد وأوساخ الدرانات
لكن لا عن دليل لا نحرمه ** إلا بصوم فحرم لا ممارات
هذا جواب مقر بالقصور وفي ** هذا المجال قليل في البضاعات
عفوًا إذا ثم عيب أو له خلل ** فالعذر يقبله أهل المروءات
ثم الصلاة على طه وعترته ** ما رفرف البرق ليلًا بالغمامات



(تأييد نصيحة الأخوان)


وهذا ما أجبنا به الناظم على رده المذكور وبالله التوفيق
الحمد لله في كل المقامات ** وبدء كل شؤوني واختتامات
ثم الصلاة على ختم النبوات ** محمد من أتانا بالهدايات
والآل والصحب أرباب الولايات ** لله والبغض فيه والموالات
يا منكرًا حكم ما أمليت في القات ** وفي الدخان وأنواع الدنيئات
وحائرًا تائهًا قد قام منتصرًا ** بزعمه لأسافيل البطالات
وحائرًا عن سبيل العدل منحرفًا ** للجور والحيف قصد للمجارات
وكائلًا من جزاف القول مغترفًا ** مزخرفًا من تهاويل المقولات
وفاقدًا لاعتبار في معارضتي ** وناقدًا دون إنصاف مقالات
وما ذكرت على دعواك مستندًا ** ولا أجبت بشيء عن سؤالات
ولم تمانع حجاجًا في محاورتي ** ولم تمانع دليلًا من دلالات
ولم تقيد من البرهان مطلقه ** ولا أتيت بتخصيص العمومات
ولا رددت صفات الذم عنه ولا ** ما فيه بينت من نوع المضرات
ألا دليل ألا برهان توضحه ** ألا نصوص بها قطع الجدالات
إلا لجاجًا وتشغيبًا بلا نصف ** ونسبة الخصم بغيًا للجهالات
مجرد القول بالتجهيل ليس هدى ** ولا اعتمادك رمي بافتراءات
ولا احتجاجك بالقوم الذين مضوا ** على توليه من عرب وسادات
ولا مديحك نظمًا قد أجبت به ** بأنه عن يقين لا ظنونات
كلا ولا مطلق استنكاركم كلمي ** ووصفه دون حق بالغرابات
فخذ جوابك مبنيًا على نصف ** مؤيدًا بالبراهين الجليات
أما الذي قلت من ذكر العتاب ومن ** سب وشتم وقبح الاعتراضات
فما عتابي إلا النصح أخلصه ** ولا سبابي من جنس البذاءات
ما كان شتمي إلا ما أبنت لكم ** ما فيه أودع من سقم وآفات
وما يحسن إهمال الفضول لدى ** أهل العقول وأرباب الديانات
فذاك أحكم قول لو عملت به ** ما كان دعواك في نصر الفضولات
وما تقول افترينا أنهم شهدوا ** بسكرهم منه في جل المحلات
فإن هذا جحود منك يفضحه ** ما فيه قد شاع عن أهل الدرايات
فكم بذا شهدوا قوم قد انهمكوا ** فيه وعادوه من أجل المضرات
وكم ترد بلا قدح شهادتهم ** وشاهد الحال يغني عن شهادات
وما تفوهت في عرض النظام به ** فقلت مستهترًا في نصرة القات
ويل لمن كان داء الجهل قاتله ** ملق له في قواميس الضلالات
أقول ربك أدرى حين أنطقنا ** بأينا كان أولى بالجهالات
وناصرًا لهواه ثم شهوته ** ومن ينادي بنصح للخليقات
وقلت إن اعتراضي عن مجازفة ** أقول بل أنت عنه في عمايات
قد اعترضت بتبيان له شهدت ** فحوى النصوص الصحيحات الصريحات
وسوف أذكر أيضًا ما يؤيدها ** عند الجواب لدفع الاعتراضات
فإن قنعت وإلا هات ناقضها ** فإن نكلت فسلم للقضيات
وقلت من أين ذا التحريم جئت به ** أقول هذا بتصريح الروايات
فحكم حظر على التخدير علقه ** والعرب يومئذ لم تدر بالقات
وإنما جاء بعد الألف من عجم ** لا حبذا الغرس يا غرس البطالات
وقلت إن ذوات الحظر قد حصرت ** في الذكر والنهي عن خير البريات
آي فالراويات حظر القات ما ذكرت ** أقول قد شملته بالعمومات
والآيتين بلا إنكار كافية ** لمن تأملهما عند التلاوات
لكنما هي نص في اللحوم وما ** تناولت حظر شيء من نباتات
بل في النبات نصوص السكر قد حصرت ** جميع ما كان ذا سكر بإثبات
على السواء إذا قلت وإن كثرت ** ولو بتخديرها في بعض حالات
وأي أصل أتت في الفرع علته ** فللأصول الفروع أردد بعلات
مع أن في القات ما أمليت من علل ** وغير ذلك من شر الطبيعات
وما تفوه به للنفس تزكية ** لا نرتضي سكرًا قلنا كما يأتي
هذا اعتذارك عن حال رضيت به ** وما تراه مخلًا بالمروءات
وذا على رأيك المعروف فيه كما ** دعاك مرتجلًا ردًا لأبيات
أما على رأينا فيه فليس على ** هذا وما الحكم إلا للدلالات
فأينا كان أولى بالدليل فذا ** هو المحق غدًا لا بالدعايات
وما تقول من الطاعات قمت به ** فذا لنفسك لا فصل الخصومات
أما احتجاجك بالأسلاف إذ سكتوا ** ولم يقولوا بشيء من مقالاتي
فحجة هلكت فيها القرون فكم ** فيها تتابع أرباب الضلالات
كل على رأي أسلاف لهم جمدوا ** أب وأم وأجداد وجدات
أما ترى كم قبور جهرة عبدت ** ذبحًا ونذرًا وأنواع العبادات
وكم قبابًا عليها شيدت ولها ا ** لأوقاف تجبى وكم من نصب رايات
وكم توقت أعياد لزائرها ** بها يكون اجتماع للزيارات
وكم ينادونها يرجون نجدتها ** في جلب خير ورفع للضرورات
أليس ذلك شركًا لست تنكره ** يناقض الدين في كل الرسالات
ومن تشير إليهم شاهدون به ** وربما شهدوها في الجماعات
ولم ينكروها ولم ينهوا ولا أمروا ** ولم يقوموا بنصح للبريات
فهل يسوغ يا مغرور إن سكتوا ** شرك العباد بجبار السماوات
وهل أصابوا بإقرار العوام على ** تلك القبائح في الدين الشنيعات
أضف لذا كم خرافات وكم بدع ** مضلة واختراع للطريقات
هل غار منهم لدين الله من أحد ** بنفي شرك وقمع للخرافات
إلا بقايا ونزاع قد امتحنوا ** بين السواد وأرباب الولايات
وما ادعيت لأهل البيت عصمتهم ** فالله أكبر هذا الرفض بالذات
لا تعتقده ولا ترضى الركون له ** إن كنت تقبل نصحي من عباراتي
قد خص خالقنا بالرسل عصمته ** فجعلها لسواهم من ضلالات
هل ادعاها أبا السبطين في عمل ** أو حين قام بأعباء الخلافات
ولا الحسين ادعاها ولا حسن ** كلا ولا نجلهم من خير سادات
ولا الصحابة ثم التابعون لهم ** ولا الأئمة من أهل الروايات
لم يدعوها ولا حلوا بها أحدا ** بعد النبي وهم أهل الدرايات
والقوم أولى بآل المصطفى وبه ** من رافضي خبيث الإعتقادات
نرى علينا لهم فرضًا محبتهم ** مع اتباع هداهم والموالات
فلا الغلو ولا الإطراء سنتهم ** أزكى السلام عليهم والتحيات
أما مقالك ما أحلى مجالسه ** إلى أواخر إملاء الدعايات
فليس مدحك أمرًا قد فتنت به ** برائج عند أرباب الحقيقات
أما مدحت فإن الخمر شاربها ** يقول أجمل مما قلت في القات
فهل ترى مدحهم فيها أحل لهم ** شرابها إن هذا من محالات
وما تقول حوت ذكرًا مجالسه ** فأين ذلك من لغو وغيبات
وما ادعيت من التنشيط فيه على ** مباحث وقيام بالعبادات
فساعة من نهار أو عشيته ** وأين ذلك مما بعده يأتي
مما عددنا ومما لا نعد من ** الخلات فيه وتلكم شر خلات
مخلة بحقوق الله ثم حقوق ** النفس والأهل مع نقص المروءات
أئمة الدين في إحيائه جهدوا ** ليلًا نهارًا وما احتاجوا إلى القات
وقسموا الليل في تسبيح خالقهم ** وبحث علم وفي أنواع طاعات
فما توانوا ولا ملوا ولا كسلوا ** ولا استعانوا بمضغ للنباتات
أنساهم الشوق والذوق الذي وجدوا ** عن طيبات لهم حلت ولذات
واستغرقوا الوقت في خير به اشتغلوا ** في جل أوقاتهم عن بعض أقوات
أولئكم حفظ الله العظيم بهم ** معالم الشرع من كل النقيضات
ما أبعد الفرق بين القوم في صفة ** وبيننا يا حثالات الحثالات
وقلت بعد دعايات وزخرفة ** قالوا بهذا تأمل في النصوصات
نعم تأملت ما أمليته مع ما ** فيه تناقضت لم تدر النقيضات
فأنت تهدم ما تبني على عجل ** معامل الزور ترمى باصطدامات
قد قلت من قبل إن القوم ما حفظت ** عنهم رواية في نفي وإثبات
فكيف أثبت أمرًا قد نفيت بلا ** حياء أم كيف تنفي بعد إثبات
إحداهما كذب ويل لصانعها ** في الكاذبين إذا نادوا بويلات
وقلت بعد مديح القات منصرفًا ** أما الدخان فمن نوع المباحات
قلنا فيشعر أن القات من سنن ** يحق تعداده في المستحبات
أبحت داء وتبذيرًا ومعصية ** وسفلة وانغماسًا في الدناءات
يشوي الوجوه وتسود الشفاه به ** والقلب والصدر منه في مضرات
كم ذا تأذى الكرام الكاتبون به ** وفي المساجد مؤذ للجماعات
مع ما ذكرنا من التخدير فيه ومن ** تفتير جسم ومحق للطبيعات
وقلت منصوبة حسناء قد برزت ** في تيه حسن مثير للنشاطات
أقول ويحك مغرورًا فتنت بها ** وكم بها فتنوا أهل البطالات
من أي وجه إليها الحسن جاء لقد ** أخطأ الطريق إليها في المرامات
من حسن طلعتها أم نور لمعتها ** أم ريحها أم حماها بالصيانات
أم طبلة قد حوت ماء يقاس على ** بول الكلاب لدى ريح العفونات
أم ذلك العنق المنحوت من خشب ** أم ذلك الحبل مطويًا بليات
أم ذلك الثوب تزويرًا به كسيت ** أم حلية صغتموها للإضاعات
أم ذلك الطبق المملوء من قبس ** على حشيش كريه في البخارات
أم ذلك الثغر دار الالتثام له ** مع مسحه بين أهل الاجتماعات
أم ذلك الصوت إذ غنت مغرغرة ** من جذب أنفاس شراب الدخانات
تضمنت كل شيء مطلقًا وغدت ** شوها بغيًا وليست من مصونات
أما النشاط فسل عنها مجربها ** وقد أباحوا بها قبل السؤالات
كم وهنت من قوى أعضاء ذي جلد ** حتى رأى المشي من عظم المهمات
كم خربت من صدور بالفكوك وكم ** فيها ترادف أنواع الوساخات
وكم بها ولدت كربا وحشرجة ** مع الزكام وتوليد السعالات
مع ما ذكرناه في النظم القديم ومن ** مالا نطيل به نظم المقالات
وقلت دع لوم أقوام بها اعتصموا ** عما يسيغ سواهم في الزجاجات
فارْض عنهم والعن من حسا سكرًا ** من الخمور وأنواع الحشيشات
أقول ربي أحل الطيبات لنا ** فالاعتصام بها لا بالخبيثات
إن اعتصامًا بأكل الخبث عن خبث ** كغسل حيض ببول في النجاسات
ولا أرضى على الفعل الذميم ولكن ** أحمد الله ربي في معافات
والبردقان فقد أقررت فيه بما ** وصفته بيقين لا ممارات
وقد قضيت بأن الخبث حليته ** وصفا له عند أرباب الشهامات
وقلت كره بماذا أنت مخرجه ** من الخبيث إلى حكم الكراهات
وقد علمت بأن الخبث لازمه ** تحريم موصوفه في نص آيات
وأعجب لقولك باستخباثه مع ما ** قد قلت في أم حبل باستطابات
هذا حلال وذا كره وحاكمها ** هوى النفوس بلا تحرير إثبات
فرقت من دون فرق بين مجتمع ** أما الجميع هو التنباك بالذات
كرهت ما دق منه دون محرقة ** فارجع لعقلك واعدل في القضيات
فإن كل الذي كرهت من علل ** في الكل مستجمعات مع زيادات
ثم الشريعة من راعي مقاصدها ** في الجلب والدفع من رفع وإثبات
مع التبصر في الأشياء بأن له ** قطعًا تعين ترك التتن والقات
فحفظ عقل ونفس بل وصحتها ** والمال والنسل من قسم الضرورات
والتتن والقات ثم التبغ واحدها ** بذي المقاصد من شر المخلات
ولم تجد متعاطيها ينال بها ** مقصود حسن ولا دفعًا لحاجات
بل ميز العلم فحصًا من طبائعها ** سما بطيئًا وقد يفجأ بعلات
فبان إخلالها بالدين متضحًا ** كما أخلت يقينًا بالمروءات
وبان بالنقل والعقل الصحيح ** وبالطب الحديث لنا صدق المقالات
وبان أنك ما خالفت عن نظر ** ولا تبصرت في عقبى المآلات
فهاك رد الذي ألقيت من شبه ** ونقض ما قلته في الانتقادات
على اختصار وإيجاز بلا ملل ** وللنبيه اكتفاء بالإشارات
هذا ولولا اغترار الغافلين بما ** ألقيته ما اشتغلنا بالجوابات
ثم الصلاة على الهادي وتابعه ** والحمد لله في كل المقامات


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 Dec 2010, 04:46 PM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 283
افتراضي " الخطابات والأخبار الشعرية بين الطلبة وشيوخهم "


ثانيا :

الصوارم الحداد :

قصيدة السائل التي وجهها إلي المؤلف:



أعن العذول يطيق يكتم ما به ** والجفن يغرق في خليج سحابه
جازت ركائبه الحمى فتعلقت ** أحشاؤه بشعابه وهضابه
نفد الزمان وما نفدن مسائلي ** في الحب والتنقير عن أربابه
فركضت في ميدانه وكرعت من ** غدرانه وركعت في محرابه
وسألت عن تحقيقه وبحثت عن ** تدقيقه وكشفت عن أسبابه
فوجدت أخبار الغرام كواذبا ** في أكثر الفتيان من طلابه
ولقلما نلقى امرأ متصوفا ** ينحو طريق الحب من أبوابه
فيميت من شهواته لحياته ** ويرد فضل ذهابه لإيابه
وجد الخطيئة كالقذاة لعينه ** فرمى بها في الدمع عن تسكابه
وحمى الحقيقة في الطريقة سالكا ** نهج النبي قد اقتدى بصوابه
تمضي به اللحظات وهو محاسب ** للنفس قبل وقوفه لحسابه
هذي الطريقة للمريد مبلغ ** مخ التصوف فهي لب لبابه
وجماعة رقصوا على أوتارهم ** يتجاذبون الخمر عن أكوابه
يتواجدون لكل أحوى أحور ** يتعللون من الهوى برضابه
أصحاب أحوال تعدوا طورهم ** فتنكروا في الحال عن أحزابه
زجروا مطاياهم إليه وإنما ** نكص الغرام بهم على أعقابه
دعواك معرفة الغيوب سفاهة ** والشرع قاض والنهى بكذابه
فمن المحال يرى امرؤ من غيره ** ما في الضمير بدون رفع نقابه
وخرافة بشر يرى متشكلا ** متمكنا من لبس غير إهابه
رجحت نهاي فلا أصدق ما سوى ** رسل المليك وترجمان كتابه
فدع التصوف واثقا بحقيقة ** واحرص فلا يغررك لمع سرابه
للقوم تعبير به يسبي النهى ** طربا ويثني الصب عن أحبابه
ويرون حق الغير غير محرم ** بل يزعمون بأنهم أولى به
لبسوا المدارع واستراحوا جرأة ** عن أمر باريهم وعن إيجابه
خرجوا عن الإسلام ثم تمسكوا ** بتصوف فتستروا بحجابه
فأولئك القوم الذين جهادهم ** فرض فلا يعدوك نيل ثوابه
وإذا أرابك ما أقول فسل به ** من عنده في الحكم فصل خطابه
علامة المعقول والمنقول من ** حكمت له العليا على أترابه
فذ الزمان وتوءم المجد الذي ** ساد الأكابر في أوان شبابه
بدر الهدى النظار سله مقبلا ** كفيه ملتمسا لرد جوابه
فمحمد بن علي بن محمد ** مني ومنك محققا أدرى به
سله زكاة الاجتهاد فإنه ** إن صح فقرك محرز لنصابه

ابتداء الجواب من العلامة الشوكاني :


هذا العقيق فقف على أبوابه ** متمايلا طربا لوصل عرابه
يا طالما قد جئت كل تنوفة ** مغبرة ترجو لقا أترابه
وقطعت أمتاع الرواحل معربا ** في كل حي جئته بطلابه
حتى غدت غدران دمعك فيضا ** بالنفح في ذا السفح من تسكابه
والعمر وهو أجل ما خولته ** أنفقته في الدور في أدرابه
وعصيت فيه قول كل مفند ** وسددت سمعا عن سماع خطابه
بشراي بعد اليأس وهي حظية ** بتبدلي سهل الهوى بصعابه
قد أنجح الله الذي أملته ** وكدحت فيه لنيل لب لبابه
وهجرت فيه ملاعبي ولقيت فيه ** متاعبي ومنيت من أوصابه
وشربت كاسات الفراق وقد غدت ** ممزوجة بزعافه وبصابه
وبذلت للهادي إليه نفائسي ** ومنحته مني بملء وطابه
فحططت رحلي بين سكان الحمى ** وأنخته في مخصبات شعابه
وشفيت نفسي بعد طول عنائها ** في قطع حزن فلاته وهضابه
ووضعت عن عنقي عصا الترحال لا ** أخشى العذول ولا قبيح عتابه
فأنا ولا فخر العليم بأرضه ** وأنا العروف بسانحات عقابه
وأنا العليم بكل ما في سوحه ** وأنا المترجم عن خفي جوابه
يابن الرسول وعالم المعقول والمنقول ** أنت بمثل ذا أدرى به
لا تسألن عن العقيق فإنها ** قد ذللت لك جامحات ركابه
وكرعت في تلك الموارد برهة ** وشربت صفو الود من أربابه
وقعدت في عرصاته متمايلا ** متبسما نشوان من إطرابه
واسلم ودم أنت المعد لمعضل ** أعيا الورى يوما بكشف نقابه
وخذ الجواب فما به خطل ولا ** عصبية قدحت بغير صوابه
سكانه صنفان صنف قد غدا ** متجردا للحب بين صحابه
قد طلق الدنيا فليس بضارع ** يوما لنيل طعامه وشرابه
يمضي على سنن الرسول مفوضا ** للأمر لا يلوي للمع سرابه
يرضى من الدنيا بميسور ولا ** يغتم عند نفارها عن بابه
متقللا منها تقلل موقن ** بدروس رونقها وقرب ذهابه
متزهدا فيما يزول مزايلا ** إدراك ما يبقى عظيم ثوابه
جعل الشعار له محبة ربه ** وثنى عنان الحب عن أحبابه
أكرم بهذا الصنف من سكانه ** أحبب بهذا الجنس من أحزابه
فهم الذين أصابوا الغرض الذي ** هو لامرا في الدين لب لبابه
ولكم مشى هذي الطريقة صاحب ** لمحمد فمشوا على أعقابه
فبها الغفاري قد أناخ مطيه ** ومشى بها القرني بسبق ركابه
وبها فضيل والجنيد تجاذبا ** كأس الهوى وتعللا برضابه
وكذاك بشر وابن أدهم أسرعا ** مشيا به والكينعي مشى به
أما الذين غدوا على أوتارهم ** يتجاذبون الخمر عن أكوابه
ولوحدة جعلوا المثاني مؤنسا ** واللحن عند الذكر من إعرابه
ويرون حق الغير غير محرم ** بل يزعمون بأنهم أولى به
فهم الذين تلاعبوا بين الورى ** بالدين وانتدبوا لقصد خرابه
قد أنهج الحلاج طرق سبيلهم ** وكذاك محي الدين لا أحيا به
وكذاك فارضهم بتائياته ** فرض الضلال عليهم ودعا به
وكذا ابن سبعين المهين فقد غدا ** متطورا في جهله ولعابه
رام النبوءة لالعا لعثاره ** روم البغاث مصيره كعقابه
والتلمساني قال قد حلت له ** كل الفروج فخذ بذا وكفى به
وكذلك الجيلي أجال جواده ** في ذلك الميدان ثم سعى به
إنسانه إنسان عين الكفر لا ** يرتاب فيه سابح بعبابه
نهقوا بوحدتهم على روس الملا ** ومن المقال أتوا بعين كذابه
إن صح ما نقل الأئمة عنهم ** فالكفر ضربة لازب لصحابه
لا كفر في الدنيا على كل الورى ** إن كان هذا القول دون نصابه
قد ألزمونا أن ندين بكفرهم ** والكفر شر الخلق من يرضى به
فدع التأول للنصوص ولا تكن ** كفتى يغطي جيفة بثيابه
قد صرحوا أن الذي يبغونه ** هو ظاهر الأمر الذي قلنا به
هذي فتوحات المشوم شواهد ** أن المراد له نصوص كتابه

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27 Dec 2010, 12:40 AM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 283
افتراضي دعوة للمشاركة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله إخواني الأفاضل

هيا أخي أبا أحمد تابع مشاركتنا في هذا الاقتراح...

هيا أخي أبا أسامة وأظنك أسامة من الأشاوس ولكل مسمى من اسمه نصيب ...

هيا أخي أبا معاوية ...


ولتعلموا أن طلبي لم يكن منصرفه أساسا عرض أبيات مختلقة ...

بل الاقتراح متجه إلى أرحب من المفهوم ...

أبيات العلماء القدامى والمحدثين ...

وأبيات الفحول ومن دونهم ...

وأبيات الأواسي والمتطفلين ...


هيا حركوا الموضوع وافتحوا أبوابه الموصدة ...

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27 Dec 2010, 12:42 AM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 283
افتراضي " الخطابات والأخبار الشعرية بين الطلبة وشيوخهم "


ثالثا :


هذه مساجلة بين شيخي الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية ووالده شهاب الدين عبد الحليم بن تيمية مع الإمام العلامة رشيد الدين أبو حفص عمر بن اسماعيل بن مسعود الفارقي في طرح لغز من طرف الفارقي وجوابه من طرف شيخي الإسلام ؛ مع ثنائه عليهما نظما - فرحمة الله عليهم جميعا - :


- قال الشيخ الفارقي :




اسم ألغزه بوصف أبرزه في لفظ أوجزه لفهم أعجزه

ما اسم ثلاثي الحروف فثلثه مثل له والثلث ضعف جميعه

والثلث الآخر جوهر حلت به ال أعراض جمعا فأعجبوا لبديعه

وهو المثلث جذره مثل له وإذا يربع بان في تربيعه

جزء من الفلك العلي وإنما باقيه خوف أو أمان مروعه

حي جماد ساكن متحرك إن كنت ذا نظر إلى تنويعه

وتراه مع خمسيه علة كونهمعلوله سرا بغير مذيعه

وبغير خمسيه جميع النحو مو جود ومحمول على موضوعه

وبحاله فعل مضى مستقبلا حمدت صناعته لحمد صنيعه

قيد لمطلقه خصوص عمومه زيد لمفرده على مجموعه

شيء مقيم في الرحيل وممكنكالمستحيل بطيئه كسريعه

وأهم ما في الشرع والدين اسمه ومضافه بأصوله وفروعه

ودقيق معناه الجليل مناسب علم الخليل وليس من تقطيعه

وإذا عروضي تطلب حله ألفاه في المفروق أو مجموعه

وإذا ترصعه بدر فريده عقدا يزين الدر في ترصيعه

للمنطقي وللحكيم نتاجه وعلاجه بذهابه ورجوعه

وله شعار أشعري واعتقا دحنبلي فاعجبوا لوقوعه

وتمامه في قول شاعر كندة ما حافظ للعهد مثل مضيعه

يرويك في ظمأ ندى بوروده ويريك في ظلم هدى بطلوعه

ولقد حللت اللغز إجمالا وفي تفصيله تفصيل روض ربيعه

فاستجل بكرا من ولي بالحلى تهدى لكفء الفضل بين ربوعه


و قبل أن أعطيكم جواب شيخي الإسلام أترككم تفكرون في الجواب ....
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 Dec 2010, 03:40 PM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 283
افتراضي


السلام عليكم :

هذا جواب شيخ الإسلام على اللغز

حلا لمعضله وفصلا لمجمله وفتحا لمقفله وشرحا لمشكله
يا عالما قد فاق أهل زمانه بفنونه وبياته وبديعه
وغدا لأعلام العلوم منارهم يهدي الهداة إلى منير ربوعه
وأجاد نظما عقد جيد عقيلة من در بحر العلم في ترصيعه
وجلا المعارف في عوارف لفظه أخذا لعرف العلم من ينبوعه
وأبان عما قد حوى من كل فذ ن قد أحاط بأصله وفروعه
ببيانه السحر الحلال ولفظه العذب الزلال ولفظ حسن صنيعه
بغزير علم وافتنان واسع ألغزت علما في فنون وسيعه
حليته بدقيق وصف صنته بجليل لفظ ناء عن موضوعه
ووصفته بحلى العلوم وأهلها ونعته بضروبه وضروعه
وجمعت في أوصافه الأضدا د حتى استيأس الطلاب من تتبيعه
والعبد لما أن تأمل نظمكم بنظامه ألقى له في روعه
أن الذي ألغزتم علم ولما يجعل المظنون من مقطوعه
لكنه أمسى يحليه بما حليته ويغوص في توقيعه
حتى تجلى الحق من ظلمائه في ليلة من قبل وقت هجوعه
فإذا الذي قد عن أول مرة حق تبلج فجره بطلوعه
ورأيت فيه الوصف إما باديا أو خافيا معناه في مسموعه
لدقيق مغزاه ولطف إشارة وبعد حلاه عن موضوعه
فغدوت أكشف عنه كشفا موجزا باشارة تهدي لشطر بقيعه
فاسمع لحل حلاه في تفصيله واشهد بقلب مقبل بهطوعه
العلم لفظ ذو ثلاثة أحرف وهجاء كل مثل ما مجموعه
فإذا يكون مركبا من تسعة جذرا لها فانظر إلى تربيعه
ومربعا ساواه جذر حسابه ومثلثا بحدوده وضلوعه
ويكون أثلاثا فثلث مثله هو لامه إن خضت في توزيعه
والميم في الجمل الكبير حسابه هو أربعون بقول أهل ربيعه
والميم في الجمل الصغير حسابه عشرون هذا الثلث ضعف جميعه والثلث عين عين كل ذاته هو جوهر والوصف في موضوعه
إذ كانت الأعيان قائمة بهاال أعراض جمعا فافطنوا لجموعه
حكم يخص العين حرفا واحدا من بين جنس الحرف في تنويعه
هو تسعة في أصله والعالم العلوي منه تسعة برقيه
العرش والكرسي والسبع السم وات الطباق فالاسم جزء رفيعه
من عالم الملكوت أعني الغيب إذ عنه كنى لعلو شأن صنيعه
لم يبق إلا جنة أو جاحم فيه المخافة أو أمان مروعه
بالعلم يحيى الله قلبا ميتا يسري كنور ضاء حين سطوعه
فلانه يحيى اسمه حي إذال أحياء فرع حياة رب صنيعه
ولأنه يسري اسمه متحرك لوحا تنقله بذهن قريعه
ذا الوصف عقلي وفي حسيه هو جامد هو ساكن بربوعه
إذ كان نوع العلم معنى جنسه عرض يقوم بمستوى موضوعه
والحي والمتحرك الوصفان يخ تصان شخصا جوهرا ببقيعه
إذ كان في المحسوس ليس بقائم ... عرض بآخر مثله وتبيعه
أما إذا ما جرد المعقول فال وصفان في المعني له بربيعه
ثلثاه حرفا العين والميم هما في اللفظ من عدم وفي تنويعه
لو إذ جمعت حسابه في أكثر وأضفت خمسيه إلى مجموعه
فمربعا يضحى ويضحى جذره مع أربع عشرا لذي تربيعه
فالجذر علته ومعلول له من حيث ما هو علة لوقوعه
فالجذر معلول لجذر كائن معلوله فافهم مدار رجيعه
فلكونه معلول معلول له قد صار معلولا له برجوعه
ويقول إن العلم منه النحو هذا إن ترد حملا على موضوعه
فإذا يكون الضم علة كون هذا الجمع علة نفسه وجميعه
وبغير خمسيه يعود لأصله علما وعلم النحو بعض فروعه
وإذا اعتبرت حروفه ألفيته فعلا مضى لغة وفي موضوعه
حكم على المستقبلات وغيرها لعمومه متعلقا وذيوعه
إذ من خصائصه تعلقه بكل محقق مع سبقه لوقوعه
أكرم به أمرا عظيما نفعه حمدت صناعته بحمد صنيعه
والفعل فيه مصدر وزمانه وضعا وملزوم لرب صنيعه
فلذاك كان مقيدا ومخصصا لعموم جنس العلم في تنويعه
هو مفردا نوع حوى أشخاصه فإذا تركب خص في تجميعه
فيصح حينئذ مقالة قائل قد زاد مفرده على مجموعه
هو ثابت في كل حال ممكن ذو عزة صعب على مسطيعه
حتى ينال فيحمد القوم السرى وإذا يقال بطيئه كسريعه
فالبطء والإسراع ليس بنفسه بل في الطريق وفي اقتناص منيعه والعلم بالرحمن أول صاحب وأهم فرض الله في مشروعه
وأخو الديانة طالب لمزيده أبدا ولما ينهه بقطوعه
والمرء فاقته إليه أشد من فقر الغذاء لعلم حكم صنيعه
في كل وقت والطعام فإنما يحتاجه في وقت شدة جوعه
وهو السبيل إلى المحاسن كلها والصالحات فسوأة لمضيعه
وإليه يسند كل فن نافع بل فارع بأصوله وفروعه
لجلالة المعلوم واللطف الذي للعلم كان مناسبا لبديعه
فالعلم ميزان الحقائق والعرو ض كذاك ميزان لدى تقطيعه
والاسم بالتحريك من مفروقه والفعل بالتسكين من مجموعه
هو واسط عقد الفضائل كلها وبه يزان الحلي في ترصيعه
وعلاجه بالجد في تحصيله بمقدمات نتاجه وينوعه
ولكل قوم منه حظ وافر وحقائق التحقيق في مشروعه
بشعائر لمشاعر وقواعد لعقائد المعقول في مسموعه وجميعه
متفرق في قوله ما حافظ للعهد مثل مضيعه
فلعينه وللامه ولميمه من ذا الكلام الحظ في تبضيعه
يروى بماء حياته في ورده ظمآن تحقيق إلى ينبوعه
ويرى بنور هداه في تبيينه حيران تدقيق طلوع سطيعه
بطلوعه لما أبان بنوره قصد السبيل لحل عقد بديعه
جلى المجلي بعد بعد بدوه مع قرب مقفله وقرب مسوعه
وأبان مجمله وفصل عقده ولروضة الأنف ارتعى برتوعه
وحلى جمال البكر في الحلى قافتضها كفء ثوت بربوعه
فخذ الجواب مخلصا فيه اللباب ملخصا في نظمه لسميعه
مع ان نظم الشعر غير محصل لكمال مغزاه وشرح جميعه
من خاطر مستعجل مستوفز لم يمعن التفكير في مرجوعه
لم يجعل التحليل من مصنوعه كلا ولا الفضلات من مصنوعه
إذ كان مخلوقا لأكبر غاية دار القرار جميله وقطيعه
وعليه من أمر الإله ونهيه ما يلفت المعقول عن تضييعه
لكنه لا بد للمصدور من نفث يريح فؤاده بنخوعه
مع أنه مزجى البضاعة نظمهغر بحكم اللفظ في تسجيعه
عبد ذليل عاجز متضعف في حال مبداه وحال رجوعه
لكنه لما استعان بربه ثم استكان له بذل خضوعه
فأعانه يسر الجواب فإن يكن حقا برفق الوصف في توقيعه
فالحمد والفضل العظيم لربنا شكرا على محمود حسن صنيعه
إذ ما بنا من نعمة فبمنه والخير منه جميعه بهموعه
أو إن يكن خطأ فمني حيث أن لم أستطع متناولا لرفيعه
فالنقص للإنسان وصف لازم إن كان يعرف نفسه بنخوعه
والحمد لله الرحيم بخلقه البر الودود بعبده ومطيعه
وميسر الخطب العسير بلطفه من بعد منعته وبعد منيعه
ثم الصلاة على النبي وآله والمصطفين من الأنام جميعه
وعليهم التسليم منا دائما ما اهتز وجه الأرض بعد خشوعه


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27 Dec 2010, 08:22 PM
أبو أسامة محمد الميلي الحريري أبو أسامة محمد الميلي الحريري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 16
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو أسامة محمد الميلي الحريري إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو أسامة محمد الميلي الحريري
افتراضي

وهذا اسْتِفْتاءٌ رُفِعَ لشيخِ الإسلامِ - رحمه الله تعالى - جمَعَهُ صاحِبُهُ في أبيات يسيرة فقال :
( ماذا يَقولُ أَهْلُ العِلْمِ في رَجُلٍ = آتاهُ ذُو العَرْشِ مَالاً حَجَّ واعْتَمَرا .
فَهَزَّهُ الشَّوْقُ نَحْوَ المصْطَفى(1) طَربا =الحَجُّ أَفْضَلُ أَمْ إِيثارُهُ الفُقَرا.
أَمْ حَجُّهُ عَنْ أَبيهِ ذاكَ أَفْضَلُ أَمْ = ماذا الّذي يا سادَتي ظَهَرا.
فافْتُوا مُحِبّاً لَكُمْ نَفْسي فَدَيْتُكُمُو =وَذِكْركم دَأْبه إِنْ غاب او حَضَرا )
فأجابَ - رحمه الله تعالى - :
( نَقُولُ فيهِ : بِأَنَّ الحَجَّ أَفْضَلُ مِنْ = فِعْلِ التَّصَدُّقِ والإِعْطاءِ لِلْفُقَرا.
والحَجُّ عَنْ وَالِدَيْهِ فيهِ بِرُّهُما = والأُمُّ أَسْبَقُ في البِرِّ الّذي ذُكِرا .
لَكِنْ إِذا الفَرْضُ خَصَّ الأَب كانَ إِذاً =هُوَ المُقَدَّمَ فيما يَمْنَعُ الضَّرَرَا.
كَما إِذا كانَ مُحْتاجاً ِإلى صِلَةٍ = وَأُمُّهُ قَدْ كَفاها مَنْ بَرَى البَشَرا.
هَذا جَوابُكَ يا هَذا مُوازَنَةً = وَلَيْسَ مُفْتيكَ مَعْدُوداً مِنَ الشُّعَرا )
وليس هذا ببعيد عن لُبِّ الموضوع؛ فرحمه الله وألحقنا به وبعباده الصالحين.آمين





-------------------------
(1) عّلَّقَ صاحِبُ " الموسوعة الفقهية " (4/250-251) هنا:
شد الرحال إلى قبر -أخي- حَرُما ** عنه الحبيب رسولُ اللهِ قد زَجَرا
لكن لِمَسجده بالنص قد شُرعا ** هذا بياني قد سَطَّرتُ مختصرا
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013