منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 Sep 2017, 10:13 PM
نسيم منصري نسيم منصري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الدولة: ولاية تيزي وزو حرسها الله
المشاركات: 1,038
افتراضي هذه بعض المسائل أجاب عليها فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحيم البخاري حفظه الله تعالى و رعاه

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

فهذه المجموعة الثانية من بعض المسائل المتنوعة أجاب عليها فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحيم البخاري حفظه الله تعالى و رعاه نسأل الله أن ينفعنا بها و يجعلها في موازين حسناته.




16 - السؤال :

فهذا سائل يقول: فضيلة الشيخ حفظك الله كيف نجيب من يسأل عن سكوت أو دور الحكومة السعودية حفظها الله في أحداث حلب بارك الله فيكم ؟

الجواب :

قبل أن أجيب عن هذا، قديما قالت العرب "شنشنة أعرفها من أخزم"، هذا مثل تأملوه جيدا.

فأمثال هذا ثانيا أمثال من يتكلم مثل هؤلاء مثل هذا الكلام هم أصحاب أخزم أصحاب من؟ أخزم؟

كيف نجيب هم وقفوا هؤلاء عند أحداث حلب؟!! يعني ما تكلموا قبل أحداث حلب في هذه الدولة المباركة؟ والحكومة الإسلامية هذه؟ هم يتكلمون فيها صباح مساء لكن يريدون أن يجدوا قشة يتعلقون بها ولو لم يصح التعلق، صحيح؟! ينهالوا ذما، لا توجد دولة على وجه الأرض الآن تنصر أهل تلك البلاد المظلومة المكلومة كمثل هذه البلاد، في كل محفل وبكل ما استطاعت وقدرت عليه ماديةً كانت أم معنوية -أعني الإعانات-، ولكن لا يخفى عليكم تكالب أهل الكفر والإلحاد والزندقة ومعهم أهل البدع والضلال في حرب أهل السنة المحضة هذه.

وهذه الحكومة الإسلامية -وفقها الله-، فما ضر السحاب نبح الكلاب، أمثال هؤلاء أصحاب أخزم.

فكونهم يقولون "لا دور لها" إذن هذا أعمى بصيرة ولو كان نظره ستة على ستة، أعمى بصر وبصيرة أيضاً، فهو لا يرعى الحقائق، وكذلك هو أصم وأبكم عن سماع الحق وقوله نسأل السلامة والعافية.

فهم يا أبنائي ما وقفوا عند أحداث حلب أبدا خذوها قاعدة من يتكلم بهذا السبب قد تكلم من قبل لكن يريدُ ذرائع ليشبع شهوته ويبرر لأتباعه ومريديه أن التسلط على هذه البلاد له سبب ولو كان هذا السبب غير صحيح ولا صلة له بالصحة أصلاً.

تكلموا من قبل في أحداث كثيرة قولوا لي بربكم ما نريد أن نسمي دولاً لكن تعرفون من يدعي وجعلوه خليفة زمانه، أما مدوا الأيدي مع الروس؟ وتصالحوا معهم؟ ورضخوا لشروطهم بعد أن سقطت تلك الطائرة؟!!
أما ردوا سفرائهم ورجعت الأمور كما كانت لأنها لم تنقطع في الباطن وإن انقطعت في الظاهر عن دولة الصهاينة التي تسمى بإسرائيل؟ أما رجعوا إلى علاقاتهم معهم؟ من يدرب جيشهم إلا دولة من؟ الصهاينة، من من من من ومع هذا كأن هؤلاء آذانهم عليها وقر نسأل الله السلامة والعافية.

إذا فعل خليفتهم المعاصر إذا فعل شيئا أبدا ولو كان كفرا محضا لالتمسوا له أنواع المعاذير بالكذب والترهات، هو يريد أن يقيم دولة الإسلام لكن بالتدرج، حبة حبة، وحدة وحدة، اثنا عشر سنة إلى الآن ما أقاموا شيئا، ولما تمكن بعضهم من إحدى الدول العربية فتح الحسينيات، وبارك هذه الأعمال، وتزلف إلى أهل الكفر والإلحاد بصنوف ما فعلتها دولة زكية، فتية، صحيحة المعدن، من هذا الرضوخ نسأل الله السلامة والعافية.

فهم لن يقفوا عند حلب.

ولتعلموا - بارك الله فيكم - أن هذه البلاد بلاد أسست على التوحيد الخالص، وبارك الله في هذه الدولة بدعوة الإمامين: الإمام محمد بن عبد الوهاب، والإمام محمد بن سعود.

وحكام هذه البلاد -وفقهم الله- يعلمون تمام العلم أن الله –جل وعلا– إنما مكَّنهم في الأرض؛ لرفعهم راية التوحيد والسنة، وتعظيمهم للكتاب والسنة، وحرصهم على ذلك –أعني على التطبيق-، هو ليس شعارًا يرفعونه، هو شعار وهو دثار أيضا - بارك الله فيكم -، ويفعلونه، ويطبقونه، وينادون به، وإن كان ثمة تقصير؛ فهم بشر كغيرهم، لكنهم لا يتعمدون مخالفة ذلك إذا ما بُين لهم الحق، نرجو لهم الثبات عليه – إن شاء الله -، ولكن التقصير موجود لا ينكره إلا جاحد، وباب النصيحة مفتوح، وهذا الملك سلمان وفقه الله ورزقه البطانة الصالحة الناصحة الصادقة قبل أيام - تقريبا قبل ليلتين، أو نحوها، أو يومين - عند افتتاح مجلس الشورى يؤكد على أن هذه البلاد قامت على الكتاب والسنة، وأنها تسير في بيان ذلك على منهج السلف الصالح، أعطني حاكما على وجه الأرض يعتز بمثل هذا وينطق به، هات، ولو ادعى ذلك مدعٍّ فأفعاله تكذبيه فأفعاله وقوانينه تكذب ذلك.
على كل حال أقول التقصير موجود، ويحتاجون إلى نصيحة، والنصيحة يبذلها أهلها، لا أن تشاع في الصحف، والمجلات، والكتابات، ويكتب بعضهم كتابات ويقولون: نصحنا، نصحنا، ولم يستجيبوا، سبحان الله!! نصحت، نصحت، ولم يستجيبوا، أنت تبذل النصيحة على شرط القبول؟!

قال الحافظ بن حزم –رحمه الله– في الأخلاق والسير: (لا تبذل النصيحة على شرط القبول) هي ما هي مقايضة، هي نصيحة، قبِلها الحمد لله، لم تقبل إثمه عليه، برئت ذمتك، إن كان الذي نصحت به هو حق وصدق فقد تظن أنه كذلك وليس كذلك.

ثم أين أمثال هؤلاء من الحديث الذي أقض مضجع الخوارج القعدية وغيرهم؟ حديث ابن أبي عاصم الذي تحفظونه جميعا ((مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِذِي سُلْطَانٍ فَلا يُبْدِهِ عَلانِيَةً)) هذا حديث أقض مضجع الجماعة، وحاولوا الطعن فيه من هنا وهناك، ((فَلا يُبْدِهِ عَلانِيَةً، وَلَكِنْ يَأْخُذُ بِيَدِهِ فَيَخْلُوا بِهِ، فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ، وَإِلا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ)).

الذي أمرك بالنصيحة –عليه الصلاة والسلام– وحثك عليها بقوله في مسلم: ((الدِّينُ النَّصِيحَةُ))، هو الذي قال: ((أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ))، وفي الشُّعب – شعب الإيمان – عند ابن أبي شيبة في المصنف أن سعيد بن جبير جاء إلى عبد الله بن عباس –رضي الله تعالى عنهما– قال: آمر أميري وأنهاه -أي آمره بالمعروف وأنهاه يقصد الحجاج- قال له: (إن خفت أن يقتلك فلا تفعل، وإن كنت ولابد فاعلا ففيما بينك وبينه) هذا الإمام الحبر عبد الله بن عباس (ففيما بينك وبينه)، زاد البيهقي في شعب الإيمان لفظة مهمة وقال: (لا تغتب إمامك).

الجماعة هؤلاء الذين يكتبون وينشرون هل فعلوا هذه الوصية النبوية والتوجيه السلفي من عبد الله بن عباس وسعيد بن جبير؟ قاموا به؟؟

عندنا ميزان لا يطيش هؤلاء ولو كان عالما فاضلا وشيخا نبيلا وحبرا، أيا كان أو دون ذلك يحاكم إلى هذا المنهج الرباني فهذه الأدلة حاكمة عليه ويحاكم إليها، فلا تقل لي بعد حين طيب فلان قد فعل؟ وفلان قد قال؟

ما يصح تترك سلف الأمة الصالح وأئمة الإسلام حتى في هذا العصر، فالإمام شيخ الإسلام عبد العزيز بن عبد الله بن باز والإمام الصالح محمد الصالح العثيمين وغيرهم من علماء الإسلام تترك مثل هذا وتتعلق، لم لا تتعلق بأولئك إذا كنت لابد فاعلا؟! فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة.

أزعجوا الأمة منهج الشيخ عبد العزيز بن باز ومنهج الشيخ ابن العثيمين، ما كان الشيخ ابن باز يفعل، ما كان الشيخ ابن عثيمين يفعل، ما كانوا!! ما جاءت فترة هكذا؟! ليس هذه طريقة الشيخين، ليس هذا منهج الشيخين!! ما بالهم تركوا طريقة الشيخين في هذا؟ أم أن طريقة الشيخين لها انتقاء مرة ومرة، طيب ولو كانت طريقة الشيخين وحاشاهما -رحمهم الله- تخالف منهج السلف أيضا نتعلق؟!

ولو خالفا فالظن بهما قطعا وأقول هذا وعلى قلبي مثل الماء البارد، أنهما ولو قالا قولا وأفتيا بفتيا تخالف ما كان عليه السلف، الذي أعتقده وأدين الله به، وكما قلت على قلبي كالماء البارد أو على كبدي كالماء البارد أنهما لم يتعمدا مخالفة الحق ولا الخروج على سبيل المؤمنين.

لكن المتعلقين بمثل هذه الشبهات هل يقولون مثل هذا؟ ما يقولون مثل هذا فهمت بارك الله فيك-.

فهذه النصيحة تبذل، ويجب أن تبذل لهم لمن كان أهلا لبذلها، ويراعى في النصح أدب النصيحة -بارك الله فيكم-.

فلن يقفوا عند أحداث حلب، خذوا هذا، منذ أن ذر قرن التكفير والخوارج وطئت جماعة الإخوان الضالة المفسدين، وطئت أقدامها تراب هذا البلد الطاهر ما فتئت تنخر في جسد أبناء هذا البلد المبارك، وفتحت المجال لدخول فِرق أخرى، فخرج من تحت عباءتها الأفراخ، والأفراد، والجماعات والأفكار المنحلة والضالة، وما أكثرهم لا كثرهم الله.

وهذا لا يقوله إلا رجل رضع من أثداء تلك الجماعة الخبيثة النتنة هذه مثل السرطان انتشرت في جسد الأمة، ما تجد بلدًا عربيًا كان أم أعجميًا، شرقيًا كان أم غربيًا إلا ولهم في هذا البلد رؤوس وأذناب وأيدي خفية، إما أناس مسيرين -يستعملون لغفلة وعدم يقظة-، وإما مخيرين عن علم دخلوا معها فبايعوا ورضعوا من تلك الأثداء، فإذا كان الداء من البطن من فين تجيك العافية؟ من وين؟ العلة في البطن -بارك الله فيك-.

هذه جماعة خبيثة أصولها فاسدة ضالة ما أُسست على تقوى من الله أبدًا -نسأل الله العافية والسلامة-.

فهذا ذنب من أذنابهم، ولسان من ألسنتهم -قطع الله أذنابهم وألسنتهم وأراح الله الأمة الإسلامية من هذه الفرقة الخبيثة-.

كانوا يرفعون خسيستهم ويدافعون عن هذه الجماعة الضالة ورموزها حسن البنا لا يبني إلا ضلالات وما أصّل إلا لها، وحسن مشهور ومصطفى مشهور الإخوة كل هؤلاء مرشدين مضللي الجماعة، رأيت؟!!

وسيد قطب وغير هؤلاء وأفراخهم وأفرادهم ومحمد قطب وغيرهم كانوا يدافعون عنهم دفاعًا مريرًا حتى رفعت شعاراتهم، ما كانت رفعت شعار صارت شعارًا لهم الذين اعتصموا في مصر ورابعة ورابعة!!

فما أن نزل الأمر السني والتوجيه الملكي السلفي بحظر الانتماءات إلى الجماعات والأحزاب والفرق بشتى صنوفها وألوانها ويحظرون هذا الانتماء وإلى هذه التجمعات وغير ذلك إلا خنس هؤلاء، ثم لما نزل تفصيل ذلك عن الأمر السلفي والأمر السامي هذا من وزارة الداخلية وأنهم عيَّنوا وسموا جماعة الإخوان أنها من الجماعات المحظورة والإرهابية وجماعة التبليغ وداعش والنصرة وغيرهم وما تولد عنهم إلا اختفت هذه الشعارات الأربعة فبدأوا يحذفون، حتى أن أحدهم لما سئل يوجد جماعة الإخوان في السعودية؟ قال سبحان الله يوجد إخوان مسلمين في السعودية معقول؟؟! يعني كأنه مسكين يعيش في كوكب غير هذا الكوكب لا يدري، وقبل أمس كان يدافع عنهم واليوم ما يدري موجود يوجد جماعة الإخوان، سعودي يقول أنا من الإخوان لا لا يوجد، تبليغ؟ قال سعودي تبليغي؟ ما يوجد لا، قالوا طيب جامية موجود؟ قال نعم موجود فرقة اسمها جامية.

وقبل ليالٍ يحضر المولد واحتفال المولد هذا الغر الغمر الطائش السفيه الحانق، نعم يحضر مولدًا في مكة المكرمة ويجالس المتصوفة ويستمع إلى هذه الخرافات والضلالات، ونشر أنا لا أدري لكن جاءني من أراني هذا المقطع حديثًا الآن في شهر المولد -قاتل الله الهوى وأهله.




17 - السؤال :

هذا يسأل يقول يا شيخنا في هذه الأيام في أوروبا يجتمع المسلمون لإقامة المظاهرات معتقدين النصر بذلك لإخوانهم في بلاد الشام، هل يجوز إقامة ذلك في بلاد الكفر ؟

الجواب :

أولًا قبل أن تسأل هل يجوز إقامة ذلك في بلاد الكفر؛ قل هل يجوز إقامة المظاهرات أصلًا في الشرع؟

لأن هذا الحكم لا يختلف في بلاد الإسلام أم في بلاد الكفر، الحكم واحد.

وقد بينا مرارًا أن هذا ليس من هدي الإسلام؛ أعني إقامة المظاهرات والاعتصامات وغير ذلك ليس من الشريعة في شيء، وتكلَّم العلماء في هذا وألفت كتب في هذا وكتب شيخنا العلامة الناقد الناصح الأمين شيخنا الشيخ ربيع -حفظه الله- مبيناً حكم المظاهرات في الشريعة الإسلامية، وغيرهم من أهل العلم كتبوا أيضاً وتكلموا.

فالأمر بيّن وظاهر كونك في بلاد الكفر لا يعني لك أنك تفعل أمراً لا يجوز في الشرع، ومن ظن أن الاعتصامات والمظاهرات هي سبيل النصر، كم الذين خرجوا سنوات وطوال ومرات وكرات ما رجعوا إلا خائبين، ما رجعوا بشيء، حتى ولو رجعوا لا يعني أن هذا الفعل مسوّغٌ له شرعاً أبداً.

فلا تفعل ولا يجوز لك أن تحث غيرك أن تفعل، بل ولا يجوز لك أن تعتقد أن هذا يجوز في الكفر دون بلاد أهل الإسلام؛ لأن هذا الفعل ليس من الشريعة في شَيْء.

وقد ذكرنا لكم فيما مضى أن بعضهم أورد على شيخنا الشيخ محمد العثيمين رحمه الله- أنه لو أذن ولي الأمر يعني- يسمح بالمظاهرات؟

قال: هي أصلاً لا تجوز ولو أذن بها فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، إنما الطاعة في المعروف -بارك الله فيك.




18 - السؤال :

هذا يسأل سؤال طويل يقول: يعني أنه كثير هناك بعض الدعاة يكثرون في نقل أقوال مشايخنا المتعلقة بخطر الغيبة والنميمة، وأهمية التآخي بين الشباب السلفي، والتنبيه على ضياع وقت طالب العلم في القيل والقال، وذلك في مقام التحذير على أخطائهم أو جواباً لمن قام بهذا الأمر، ولا يذكرون ما دون ذلك من كلام أهل العلم أبداً بل يكتمونها فيُظَن أن ذلك من منهج أهل السنة فقط فهذا الأسلوب يجعل عوام المسلمين وبالأخص المبتدئين في معرفة منهج السلف مخالطين بين أهمية التحذير من الخطأ وبين خطر النميمة وما ذكرته من أمثال، فمن هنا يقع دفاع للمخطئين وذم للمحذرين، السؤال جاء أخيراً أما الجواب على هؤلاء ؟

الجواب :

تمهيد طويل لك أن تختصر بارك الله فيك فصياغة السؤال مهمة وقد نبهنا على هذا.
على كل حال هو يريد أن يقول أن بعض الناس يستغل كلام المشايخ في تحذيرهم من الغيبة والنميمة ويحثون على التآخي يستغلون هذا ضد إخوانهم من أهل السنة السلفيين الذين يحذّرون من أخطاء بعض الناس، وهذا الذكر يسبب إرباكاً خاصة للشاب المبتدئ في معرفة المنهج.


نقول الجواب في السؤال قال هم يكتمون "يعلمون الحق ويكتمونه" فهل يُتّبع ويُصغى لمثل هؤلاء الذين يكتمون الحق وهم يعلمون، لا يُستمع إليهم بارك الله فيك، لكن انتبه بارك الله فيك، التوجيه كالتالي:

أعراض الناس الأصل فيها التحريم، وقد قلنا هذا حتى بُحّت أصواتنا، الأصل في أعراض المسلمين التحريم، لا تُباح إلا لضرورة شرعية؛ ولهذا قال ابن دقيق العيد -رحمه الله-: (أعراض الناس حفرة من حفر النار وقف على شفيرها اثنان الحكام -يقصد القضاة-، والمحدثون الذين يتكلمون في الناس جرحاً وتعديلاً فإذا قال الحق نجا وإلا هلك هذا أمر أول".

الأمر الثاني: أن التآخي والاجتماع والائتلاف على الحق وبالحق وفي الحق، أصل من أصول أهل السنة والجماعة، دلت على ذلك أدلة الكتاب والسنة الكثيرة، قد ذكرناها مراراً وتكراراً لكم.

فلا نخلط بين الأمر الأول والثاني، لأنه لا تعارض أصلاً ومما جاءت به السنة الصحيحة وما جاءت به أدلة الشرع الحنيف، كما قلنا جواز الكلام في الناس جرحاً وتعديلاً لوجود الضرورة الشرعية التي أباحت الكلام، وبالتالي فالمتكلمون في هذا الباب، انطلقوا من مبدأ شرعي صحيح لا غبار عليه.

الأمر الثالث: أن هذا الباب لا يلجُه كل أحد، إلا من استجمع الآلية والأهلية؛ لأنه من أبواب الشرع، والدين لا يتكلم فيه إلا من يعرفه؛ لخطورته وعظيم خطرة هذا هو الواجب.

من هنا عندما يلج هذا الباب من لا يحسنه يفسد ويظن أنه يصلح، والله لا يحب المفسدين.

نعم الكلام في هذا الباب يجب أن يكون بحذر وقدر، لا أن تستغل هذه القاعدة الشرعية لتحقيق مآربك، وتصفية حساباتك مع أشخاص هنا وهناك.

كما أنهم أولئك المرضى، لا يستغلون نداءات المشايخ وتأصيلات المشايخ وتنظيراتهم الحقيقة الشرعية لتحقيق مآربهم وتصفية حساباتهم مع إخوانهم أهل السنة، فكلاهما مخطئ والحق وسط بين الغالي والجافي.

إذا هؤلاء الذين يستغلون مقالات المشايخ، لماذا يكتمون الحق من أهل المشايخ محذرين من أهل الضلال والبدع ومتكلمين في الجرح في بعض الناس؟ لماذا يكتمونه؟! هذا يدل على زيغ وانحراف نعوذ بالله منهم.

هذا الكلام لابد أن يوزن بهذا الميزان الشرعي لا شطط فيه، لا شطط لا يمنة ولا يسرة.

إذا الكلام في هذا الباب أعني جرحاً وتعديلاً، هو من الدين، وهو سيف مسلط كما قلت مراراً على رؤوس أهل البدع، يريدون صدَّ الناس عنه، وتكميم أهل الحق من أن يتكلموا محذرين من أهل البدع لا، هذا لا يمكن ولن يفرحوا به، فما حديث الدجال، وخروجه في آخر الزمان، وخروج الرجل "أنت الذي حدثنا عنك أو أخبرنا عنك رسول الله – صلى الله عليه وسلم-" يقول للدجال "ما ازددت بك إلا كفراً" أليس هذا جرحاً له أمام أصحابه وأمام الملأ؟!

إذا هو منهجاً شرعي يتعاطاه المرء على وفق أهله وفق أهل العلم سائرين على هذا المنهاج.

أما هذه الاستغلالات فهي قديمة حديثه ولهذا نقول فإنه يجب أن ينضبطوا بميزان أهل الشرع – بارك الله فيك – تفلت منهم الكلمات، وقد ذكرت أيضا ونبهت أنه بعض الأخوة -أصلحهم الله- قد يكون سببا في أن ينال من عرض المشايخ بسببه، صحيح؟! لسوء تصرفه وحمقه وطيشه وسفهه فإذا ما وقع في مأزق قال: المشايخ يفعلون المشايخ يقولون، كما حصل هذا في إحدى البلدان ذهبت إليها قبل عام 1429هـ تقريبا، فالأخوة متضجرين من أخ لهم إذا ما جلس في المسجد يريد أن يعظ الناس يسب هذا ويشتم ذاك، يعني يخاصم الناس ويعنفهم وإذا تحرك أحد -أعز الله أسماعكم- يصفه بأوصاف البهائم بهيمة من البهائم الحمار –أعزكم الله- أنت لماذا تتحرك أنت حمار يقول له؟! هذا في المسجد على رؤوس الناس تسب هكذا؟!! فلما آخذوه على هذا الغلو الذي فيه، قال لهم مباشرة أخرج لهم مباشرة مسدسا يعني معنوياً ليس حسيًا قال "هذا قاله الشيخ فلان"، سمى أحد مشايخ السنة، هذا سمعته مره يقول: "إن مصر أم الخبائث"، معقول!؟ أخذ هذه العصا وهذا المسدس وضرب جباه إخوانه أن هذا فعلي صحيح لأن شيخًا قال كلمة بمثل الذي هذا ذكرت، ما سب الناس قال "أم الخبائث يعني" يستدل بهذا على تسويغ أن يسب الناس ويشتمهم وهو يعظهم، فلما بلغني هذا جلست معه وطلبته وحذرته من هذا الغلو الذي فيه، وأن هذا مسلك يضره والله ولا ينفع يضرك أنت أولاً، والأهم عندنا منك الدعوة، الدعوة إلى السنة وتعليم الناس الحق وهدايتهم، ثم هل أنت قلت للناس هكذا هذا السباب وهذا الشتام واستدللت بفلان من المشايخ؟ قال: نعم أنا فعلت هذا وسمعت الشيخ هذا وسماه أنه يقول.

قلت: والله إنك بئس الطالب إذا كنت جلست لفلان من المشايخ.

أولاً: أن لا أصدق هذا الكلام، ولا أعتقد إلا أنه كذبٌ عليه، هذا واحد.

أنا لم أسمع من واحد ولكن أنا أكذبه من عندي.

ثانيًا: حتى لو قاله ذاك نعم فقوله باطل مردود عليه، لأنه هذا الوصف أم الخبائث وصف أطلق على الخمر لا يجوز إطلاقه على بلد فيهم صالحون وفيهم دون ذلك، هل يصح أن نقول بلد كذا وإلا بلد كذا كلهم أهل فواحش وإلا كلهم أهل خبائث، يصح هذا؟!! أليس هذا من الجور والظلم والبغي والاعتداء؟؟ إن لم يكن هذا ظلم؟ فكيف يكون الظلم ما هو الظلم؟ أين هذا من وصية رسول الله –صلى الله عليه وسلم – بأهل مصر خيرًا.

الشاهد – بارك الله فيك – تظاهر بالندامة وعدم العود، فلما رجعت والتقيت هذا الرجل الشيخ الذي قاله، وكنا في إحدى المدن في الطائف فذهبنا لزيارة الشيخ صالح اللحيدان –حفظه الله– وكنا عددا في السيارة وقلت له فلان يعرفه استخدم هذه اللفظة وأنه سب شخصًا في المسجد ويتعامل بهذا الأسلوب على أنه سمع منك أنك قلت المقالة التي ذكرت آنفًا، فاتشاط غيظًا قال والله كذاب ما قلت هذا الكلام.

قلت له أنا كذبت هذا الكلام المنقول عنك وأنا لم أسمع تكذيبك؛ لأن هذا هو الظن هذا واحد.

اثنين حتى لو أنك قلت ونسيت فقولك باطل ورددت على هذا القول وأنت أخي، لا تمنع الأخوة من رد الباطل إن كان قد قاله المرء، حتى ولم لم يقله يجاب على لو قاله زيد من الناس أو غيره من الناس هذا لا يجوز القول أصلًا قائلًا كائنًا من كان يقوله، ثم قلت لذاك الطالب نسيت وقلت لهذا الأخ أيضًا قلت أنت عندما جئت إلى هذه البلاد المباركة وجلست إليه لم تنقل من علمه وأدبه مثلًا وأخلاقه إلى قومك إلا هذا؟! ما استطعت أن تستفيد منه إلا هذا بس؟! يسب الناس ما الذي يفهمه العامة الآن؟ أن هذا الشيخ سبّاب ما هو سبّاب يعني للأشخاص بس سبّاب للأمم وللدول، فهمتم -بارك الله فيكم-؟

فقد يكون هذا حتى وصلت إليهم ما أدري كم سنة لها القضية هذه سنوات ، فلمّا كل من أراد الرد عليه الشيخ فلان يفعل؛ الشيخ فلان يقول؛ يجعل هذا المسدس وهذا السكين في نحورهم لأنه إن ردوا عليه آآه أنت ترد على فلان أجل ثم ينتشر في الناس أنه يحقر أهل العلم؛ أن فلان وفلان يحقِّرون يطعنون في الشيخ فلان، فتنبني قضايا على قاعدة فاسدة ومنطق منحرف -نعوذ بالله من ذلك.




19 - السؤال :

هذا يسأل: هناك شبهه يقولها البعض وهي أن إبراهيم بن أبي يحيى كان الشافعي يزكيه وغيره يطعن فيه ولم يحصل بينهم تهاجر ولا تقاطع فكيف الجواب ؟

الجواب :

هو قال الطالب شبهه، هذه شبهه نعم، وهم يرددون مثل هذا وأمثاله وأضرابه كثير ما هو بس إبراهيم بن أبي يحيى كثير.

الجواب عن هذا -بارك الله فيك-:

أولًا: القاعدة الحاكمة للشافعي وغير الشافعي، وهذا ينسحب على من دون الشافعي بمراحل، القاعدة في هذا ماهي؟ أن الجرح إذا ما بُيِّن وتعارض مع تعديل وجاء الجرح ماذا مفسرًا من عالم بأسبابه وألفاظه مستجمعًا شروط المتكلمين في الجرح والتعديل وجب تقديم قوله، طيب ما هو التوجيه في تزكية الإمام الشافعي له مثلًا؟ أنه لم يعلم بحاله، كما كان الإمام أحمد يثني على محمد بن حميد الرازي وكان يحسّن أمره، وكان أبو زرعة وأبو حاتم وغيرهما يتكلمان فيه بشدّة ويكذبانه حتى قيل كيف يعني التوفيق بين أحمد يثني وأبو حاتم وأبو زرعة دون أحمد بالمنزلة؟

فذهب أبو زرعة إلى الإمام أحمد وعرّفه بحاله فكان بعد إذا سُئل عنه نفض يده، ما ضرّ أحمد رجوعه إلى من هو دونه، وما ضر الإمام كذلك الرازي أبو زرعة أو أبو حاتم أن أحمد كان يثني عليه أن يغيروا موقفهم الذي يعرفون وقد عرّفوه، وعُرِّف -رحمه الله تعالى ورضي عنه- فرجع إلى قولهم، هذا هو الظن.

ثم -بارك الله فيك- هم يستغلون اللي مثل هذا اللي يقطعوا قاعدة سنية شريفة وهي إعمال الهجر بقانونه يعني لا تهجُر لا قبوريًا، ولا ضالاً، ولا متسيِّبًا ولا حزبيًا، ولا غير ذلك، ليش؟ فلان يزكي، وفلان يُثني، أيش المشكلة خلاص، إبراهيم بن أبي يحيى الشافعي وغيره، هل هذا الباب من هذا الباب؟ واضِح؟!

يعني يأخذون مثل هذا ليقطعوا الطريق على أبنائنا وطلابنا، وأهل السُّنة، ويلقوا عليهم الشُّبه، ولم يُحكِموا هذا القانون قانون الجرح والتعديل، وإلا فالاختلاف في الرواة موجود، وكثيرٌ في كتب الجرح والتعديل، أليس كذلك؟ ولهذا جاءت العلماء وجعلت القواعد، إذا ما تعارض الجرح والتعديل وإلا لو كانت الناس كلها قولها واحد، ما في حاجة لقانون الجرح والتعديل إذا ما تعارض الجرح والتعديل من أكثر من إمام، وكذلك إذا ما تعارض الجرح والتعديل من إمامٍ واحد، هل نحتاج لو كانت الكلمة واحدة؟

فهذا كلامٌ ليس هو وزنٌ كما قلنا، ولا يسير على سنن أهل العلم، وما تعامل معه أهل العلم، تعاملوا مع مثل هذا تعارض جرحٍ وتعديل، ما هو التعارض؟

أن أحدهم يزكيه وآخر يطعن فيه، كيف نفعل؟ إذا بُيِّن السبب وعُرِّف به أخذنا به، إذا تعارض ذلك من إمامين فأكثر، واضِح؟

طيب قد يقول قائل: هناك في كتب الجرح والتعديل والتراجم كثير من الرواة مجرَّحين وغير معلَّلي السبب؟ أحمد يقول: فلان ضعيف، فلان كذا، فلان كذا.

هذا صادرٌ من إمامٍ عارفٍ بأسبابه، وليس بالضرورة أن يُطلب التفسير في كلِّ حال، بل طلبُ تفسير الجرح له حاجةٌ ووجهٌ خاص، قد بيَّنا هذا أيضًا في شرحنا لضوابط الجرح والتعديل، متى يُطلب تفسير الجرح، وفي أيِّ حالةٍ يُطلب، وكيف الصنيع مع تعامل العلماء مع هذه الجراحات، أو التجريح الذي هو موجودٌ في كتب الجرح من غير تعليلٍ أو تفسير.




20 - السؤال :

هذا سؤال آخر، شوف: هل الصوفيَّة القبوريَّة من أهل السُّنة ؟

الجواب :

على قانون ذيَّاك، نعم، هذاك الذي يقول ماذا؟ يعني، كما أنه يوجد سني فاسق يوجد سني مُبتدِع، قاله هذا أبو الفتن، يُنظِّر له هذا.

وذاك الآخر يُقرِّر قاعدةً في كتابٍ له ويتكلم عن المبتدِع المعيَّن، خلي بالك المبتدِع المعيَّن، يقول: فلان مُبتدِع، قال: "ونحنُ وإن حكمنا، أو حُكِم على شخصٍ بأنه مبتدِعٍ معيَّن، فلا يعني أنه مبتدعٌ عند الله، إذ المبتدِع الحقيقي هو من قصد مخالفة الشريعة، ونحن لا ندري قصد أم لم يقصِد"، المبتدِع الحقيقي عند الله من قصد مخالفة الشريعة، نحن لا ندري.

إذًا حكم الأئمة أحمد، ومعه البخاري، ولا من قبله مالك ومن بعدهم إلى أيامنا هذه، إذا قالت علماء السُّنة عن عمرو بن عبيد، وواصل بن عطاء، والجهم بن صفوان، والجعد بن درهم، وفلان وفلان، وابن فورك... وغيرهم أنهم مبتدعة ضلَّال، لا يعني أنهم مبتدعة حقيقيين، هؤلاء مبتدعة مجازيين، لماذا؟ لأننا لا ندري هل قصدوا المخالفة ولا ما قصدوها، وموضوع المخالفة أين؟ غيبي، في القلب، ما شاء الله!!!

انظروا إلى هذا الورِع الكاذب الفاشل، الذي لا يصدر إلا من دسيسةٍ على أهل السُّنة، كيف اطلعت على مراد الله، المبتدِع الحقيقي عند الله من قصد مخالفة الشريعة، كيف اطلعت على مراده؟ أما انقطع الوحي بموته –عليه الصلاة والسلام– هذا يحتاج إلى وحي، صحيح؟! عندك وحي؟!! ولا منامات.

ثمَّ عندنا مبتدِعٌ حقيقي، ومبتدعٌ مجازي، يوجد؟!!

ثم هذه المقالات تدعو، ودعوة صريحة مبطَّنة بالطعن في أئمة السنة قاطبة منذ السَّلف الأول، فلما قال: ما كان من أهل السنة أخذنا عنه، وما كان من أهل البدع تركناه، على قانون هذا قد يكون ترك من كان من أهل السنة، وأخذ من كان من أهل البدعة، لأن هذا يترتب عليه.

ثمَّ رابعة: وإن حكمت على فلان أنه مبتدعٌ عينا، فقد تكون أنت المبتدِع الحقيقي عند الله، لأنك قصدت مخالفة الشريعة، وهذا المبتدِع الذي جاء بالبدعة قد يكون هو السنِّي الحقيقي، أيش هذه السَّفسطة، ما هذه السَّفسطة؟

ثم يظهرون للناس بأنهم يعلِّمون ويدرِّسون وينظِّرون لقواعد أهل السنة، هم ينظِّرون لقواعد أهل البدع، هل يوجد صوفيَّة قبوريَّة من أهل السنة؟! كيف هذا الكلام؟! هذا جمع بين النقيضين، إذًا نقول: يوجد خارجيُّ من أهل السنة، يوجد رافضيٌّ من أهل السنة، هو هكذا.

السنة بالمعنى المتخبِّط الذي ينظِّر له محمد الحسن الدَّدو وغيرهم، نعم إذ أدخل الأشاعرة، وأدخل كذلك الشيعة وغيرهم، أدخلهم في كتاب الموجود باسم فقه العصر، ما جئنا بهذا من عند أنفسنا، موجود ينظِّر لمثل هذا.

فمثل هذا بارك الله فيك لا يُلبَّس عليك، ولا يشغِّب عليك هؤلاء الضُّلال الذي ينظِّرون لقواعد أهل البدع، وصلى الله على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلَّم.


نسأل الله تعالى أن ينفع به الجميع

الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 16- الرد على من يقول ماهو دور الدولة السعودية في.mp3‏ (5.26 ميجابايت, المشاهدات 1523)
نوع الملف: mp3 17- حكم المظاهرات في بلاد الكفر؟.mp3‏ (732.6 كيلوبايت, المشاهدات 1372)
نوع الملف: mp3 18- حكم استغلال كلام المشايخ في الطعن في السلفيين.mp3‏ (4.23 ميجابايت, المشاهدات 1575)
نوع الملف: mp3 19-الردعلى شبهة تزكية وطعن الامام الشافعي لابراهيم.mp3‏ (2.64 ميجابايت, المشاهدات 1463)
نوع الملف: mp3 20-هل يوجد صوفية قبورية بين أهل السنة.mp3‏ (2.71 ميجابايت, المشاهدات 1531)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 Sep 2017, 05:10 PM
نسيم منصري نسيم منصري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الدولة: ولاية تيزي وزو حرسها الله
المشاركات: 1,038
افتراضي

هذه بعض المسائل أجاب عليها فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحيم البخاري حفظه الله تعالى و رعاه
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

فهذه المجموعة الثانية من بعض المسائل المتنوعة أجاب عليها فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحيم البخاري حفظه الله تعالى و رعاه نسأل الله أن ينفعنا بها و يجعلها في موازين حسناته.



21 - السؤال :

هذا يسأل سؤالاً فيه غرابه نوعًا يقول: هل يصح القول أن المرأة السلفية ليس شرطًا فيها أن تعرف الجماعات والأحزاب، ولا يشترط فيها أن تعرف المشايخ السلفيين، وإنما يكفيها أن تكون حنونة على ولدها، تحفظ زوجها في ذاته وماله، مع قيامها بحق ربها ؟

الجواب :

يعني لماذا نقف عند هذه المسألة والقضية هل هي قضية نازلة حتى ولا عامة حتى نقول يصح القول أو لا يصح؟

الشاب السلفي والمرأة السلفية الواجب عليهما التزام الحق صحيح، وملازمة أهل الحق كيف تعرف الحق وأنت لا تعرف أهله؟ اعرف الحق تعرف رجاله، (الزم الحق يلزمك الحق) كما قال ابن مسعود – رضي الله عنه –.

فالشاب أو الشابة أو الفتاة أو غير ذلك لا نقول شرطًا، ولكن هي لا يمكن أن تتوصل إلى الحق بمن يبين الحق ويرشدهم إليه، لا يعني ذلك إن كانت لا تعرف يجب أن تكون حنونة، هي الواجب عليها أن تكون مرأة مطيعة خائفة لله متقية له تقوم بحقها حنونة تحب الحق وتعرف أهله وتحب أهله كل هذا وما انفكاك.

لكن حنانيك -بارك الله فيك- لا تطلب من غيرك أن يكون في تصوره وإدراكه كمثلك.

لو كل الناس في معرفة منهج أهل السنة والجماعة وطريقتهم في أبواب الشرع والدين كلهم سواء في المعرفة ما احتاج أن يكون هناك علماء ويعلمون ويبصرون ويفتون ويوجهون صحيح؟

تقع هنا أمور خاصة الذي يبتدأ وحديث عهد باستقامة حديث عهد بإسلام، نعم حديث عهد بالتزام سنة، تغيب عنه أشياء كثيرة، وهذا من الخطأ الذي يقع فيه بعض الناس، أنه يتعامل مع غيره أحيانا ممن كان حاله كما ذكرنا حديث عهد باستقامة وسنة يريد منه أن يعرف ما في قرارة نفسك، وقد يأتي مسكين هذاك على حين غفلة من أمره وقد يسمي بين يدي هذا الأخ شيخا عاما من المشايخ أو أحد المنسوبين للعلم وحوله مآخذ وعليه مآخذ، وقد لا يكون كان من أهل السنة ثم خرج منهم، فيذكره بين يديّ هذا الأخ يطير فيه ويتكلم عليه ويصمه بأوصام -والعياذ بالله- لا تصح، حنانيك، قد يجهل، لا يعلم لا يدري لا لا، غابت عنه هذه الأشياء خذه بهدوء -بارك الله فيك- عرِّفه إن كنت أهلا للتعريف {كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ} [النساء: 94].

فالواحد يا اخوتاه يجب أن يراعي هذه الأمور، هذه مراعاة واجبة شرعية سنية ليست بدعا من القول، قد ذكرنا غير مرة في هذا المسجد وفي غيره أقسام الناس في معرفة الحق والباطل، وقرأت عليكم كلام الإمام ابن القيم -رحمه الله- وفتته لكم تفتيتًا شرحناه هو الأمر في الرجل وفي المرأة وكله كذلك.

هل يعني لو أنها مرأة سلفية عرفت الأحزاب وعرفت هي المعرفة لتحذر؟! هي تعرف لتحذر صحيح؟ عرفت لكنها ليست كما قال في آخر السؤال لا حنونة ولا تقوم على حق زوجها ولا ولا ولا أيش؟

هذا انفكاك، هل يعني من لوازم السلفي كما يصِّوره أعداء السنة وأعداء السلفية الحق يصِّورون للناس أن السلفيين أو الذين ينتسبون إلى هذا المنهج المبارك لا أدب لا أخلاق لا كذا عندهم صلافة عندهم جلافة غلظة فظاظة إلى آخر، أما هذا يحاولون تصويره؟!!

وكأنهم يقولون ولسان حالهم يقول أولئك كذلك، أما نحن لا أهل الأدب وأهل الأخلاق وأهل الرعاية والعناية والتقوى والصلاح يزكون أنفسهم كذبا و زورا، يريدون التنفير عن السنة وأهلها، لكن لا يعني ذلك أنه لا يوجد في آحاد وأفراد من تقع منه بعض هذه المخالفات، هل يصح أن تنسب إلى المنهج السلفي؟ لا يجوز هذا، هذا من الظلم والإفك.

المخطىء خطؤه عليه فلان، هل يصح أن تنسب إلى والديه أنهما أهملا بتربيته؟! ما اعتنيا به؟ ما هو صحيح، نوح -عليه السلام- يعني ما ربى ابنه ولا دعاه؟ ما يصح مثل هذا -بارك الله فيك-.

إذا وقوع بعض الأفراد الخطأ ينسب إليه، ولا ينسب ولا يجرم هذا المنهج المبارك منهج الصحابة الذي علمهم النبي -عليه الصلاة والسلام- هذه الطريقة.

بعضهم يفهم هذا الفهم، إذا لا يصح يجب أن تأخذ السلفية والدعوة المباركة المنهج السلفي الحق هو احتمال هذا الدين بكامله بجميع جوانبه في أبواب الاعتقاد، في أبواب المعاملات، في أبواب السلوك، في التعبد في التنسك.

يا رجل اقرأ سيرته -عليه الصلاة والسلام- اقرأ السيرة النبوية الشريفة، أصحابه اقرأ في سيرة أصحابه أئمة السنة وأعلامها ورموز هذا المنهج الحق المبارك، اقرأ في تراجم التابعين وأئمة الدين أحمد مالك الشافعي الثوري ابن عيينة فلان فلان الأوزاعي اقرأ في تراجمهم، ما يأخذون جانبا ويهملون جوانب.

والأمر كذلك في النساء الفضليات من الصحابيات -رضي الله تعالى عنهن- ومن جاء بعدهن ممن تبعهن على ذلك، فيهن من الحنان واللطف والقيام بحق الزوج وحق الرب قبل ذلك والانتصار للحق، وبيانه كما كانت الصديقة -رضي الله تعالى عنها-.

إذا هل يصح القول؟ الجواب قد عرفتموه -بارك الله فيك.




22 - السؤال :

هذا يسأل يقول: في ظل ما تشهده الأمة من أزمات أخيرة نرى كثيراً من طلبة العلم والمشايخ مما يشار إلى بعضهم بالبنان، يتكلمون في بعض الولاة ويكثرون الكلام في السياسة فنرجو منكم النصيحة، وبيان الطريقة الشرعية السلفية في التعامل مع مثل هذه الأمور، إذ أنه قد كثرت الفتنة وعم الأمر والله المستعان.

الجواب :

هذا يقول في أول السؤال في ظل ما تشهده الأمة من أزمات أخيرة يقصد بها الفتن، وما تشهد الساحة من قلاقل ونحو ذلك.

الجواب: بارك الله فيكم عن هذا السؤال:

أولاً: بالنسبة لما يتعلق بهؤلاء الطلبة والمشايخ الذين يشار إليهم بالبنان وهم يتكلمون في بعض الولاة ويكثرون الكلام في السياسة، منهج أهل السنة والجماعة في التعامل مع الولاة مسطرٌ قائمٌ قد مر بيانه وتفصيله وبيان منهج أهل السنة والجماعة في التعامل مع الولاة، بل ومع الجائرين من الولاة، بل ومع الفسقة والظلمة من الولاة، ومن كانت له نصيحة لذي سلطان فلا يبديه علانية هؤلاء الذين يقول السائل يشار إليهم بالبنان يتكلمون في بعض الولاة هل هذا الفعل قد وافقوا فيه الهدي النبوي أم خالفوه؟

خالفوه، فالحديث الذي ذكرت طرفه الآن (من كانت له نصيحة لذي سلطان فلا يبديه علانية، وليأخذ بيده فإن استجاب وإلا أدى الذي عليه) برأت الذمة.

جاء سعيد بن جبير إلى عبد الله بن عباس –رضي الله تعالى عنهما- كما عند بن أبي شيبة في المصنف قال: (آمر أميري بالمعروف وأنهاه عن المنكر؟ قال: إن خفت أن يقتلك فلا تفعل وإن كنت فاعلاً ففيما بينك وبينه) زاد البيهقي في شعب الإيمان لهذا الأثر قال: (ولا تغتب إمامك).

هذا نص نبوي وهذا هدي سلفي عن صحابي حبر في بيان الطريقة المثلى والصحيحة والشرعية والسلفية كما أشار الأخ بسؤاله في مسألة نصيحة ولي الأمر، وبذل النصح له هذه الطريقة.

يأتي زيد من الناس فيخالف وهذه النقطة الثانية فيخالف الهدي، نقول كل يحتج له وإلا به؟ له.

فهذا الذي فعله مخالف للهدي، فهو يحتاج لدليل يسعفه، أما قول بعضهم أن نقول نصحنا ولم يستمعوا أو يستجيبوا {إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ} [الشورى: 48]، {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} [الغاشية: 22]، (إن كنت إلا فاعل فبينك وبينه، كان قد أدى الذي عليه وبرئة الذمة)، فهمت – بارك الله فيك – هذا هو الواجب وهذا هو المسلك الشرعي.

ثالثًا: أن يتبرع بعض الناس بأخطاء وقع فيها بعض الفضلاء كما أشار السائل ممن يشار إلى بعضهم بالبنان، لا يجوز لك وأنت طالب علم أو مسلم ترجو رضا الله – جل وعلا – فضلاً على أن تكون طالب علم أن تتابع الفاضل في وقوعه على الخطأ، لا تحتج ولا تتذرع بمخالفة السنة، لوقوع فاضل فيها -أعني في المخالفة-.

فلا تقل أنا آكل باليسار مثلاً بالشمال لأني رأيت فلانًا من العلماء يأكل بشماله، قد يكون مريضًا وقد قد قد وقد يكون سهى ونسي، فأخطأ توافقه وتتابعه على خطئه، لا يصح مثل هذا - بارك الله فيكم-.

إذن رابعًا: نقول لزوم السنة عصمة من الخلل ومن الزلل، ولهذا الكلمة المأثورة التي تحفظونها (السنة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق).

ثق تمامًا لا يخالف أحد السنة فيصيب ما يمكن لا تجد أحدا ولو كبر في العلم فيصيب أبدًا، السنة حاكمة وقاضية، {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [الأعراف: 3].

لا يصح خالف السنة المخالفون يتفاوتون قد يكون سنيا وإماماً وعلمًا، لكنه يغفل تغيب عنه السنة في حيت فتياه أو في حين قوله أو عدم صحتها أو عدم ثبوتها عنده أو أو أو تبريرات ولكن لا يتابع في كل هذا على خطئه الذي وقع فيه وتجاوز به السنة.




23 - السؤال :

هذا يسأل يقول: ما حكم تسمية المولود بأسماء الذي تحوي نسبة إلى غير قبائلهم أو بلدانهم؟ مثل ربيع المدخلي، محمد الألباني، اسم محمد ناصرالدين؟

الجواب :

ما فهمت يعني يسمي المولود ربيع المدخلي كذا؟! اسمه كله؟ ولا يقصد الشيخ ربيع ليش اسمه كذا؟ تسمية المولود باسم الشيخ ربيع المدخلي كذا؟ يعني للمحبة؟! أدعوهم لآبائهم.

تريد تسمي ابنك سمه بأسماء الأنبياء، سمه بأسماء العلماء، تريد تسميه ربيع، تسميه محمد سمه فلان سمه عبد العزيز سمه لكن بهذا النسبة كاملة لا، يعني تجنب مثل هذا -بارك الله فيك- حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه.

يعني يسمي ابنه محمد ناصر الدين الألباني؟ هو ليس هو محمد ناصر الدين الألباني، مات محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- المحبة يجب أن تكون مضبوطة ومنضبطة -بارك الله فيك.




24 - السؤال :

هذا يسأل أيضا عن حكم سفر المرأة مع أمها في صحبة زوج أختها، أي أنها مع أمها وزوج أختها فقط ؟

الجواب :

زوج أختها هو محرم لأمها ليس محرما لها، وبالتالي فلا يصح يعني سفر المرأة بغير محرم أو من دون محرم هذا هو الجواب.



وفق الله الجميع لما فيه رضاه وصلى الله على رسول الله وآله وصحبه.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل منهجية, تفريغات, عبد الله البخاري, عقيدة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013