منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 11 Jun 2014, 11:24 PM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي ثلاثة خصال يعرف بها الرجال.

بسم الله الرحمن الرحيم


ثلاثة خصال يعرف بها الرجال


الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وآله وصحبه ومن اقتفى.

أمابعد:

قال الأوزاعي- رحمه الله -:
"يعرف الرجل في ثلاثة مواطن : بأُلفته،ويعرف في مجلسه،ويعرف في منطقه " الإبانة لابن بطة {480/2}

الموطن الاول الألفة
:
قال تعالى : { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } ال عمران آية 103
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ . " صحيح البخاري
وفي حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، والأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف) رواه مسلم.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري:
قوله: الأرواح جنود مجندة.. إلخ ، قال الخطابي: يحتمل أن يكون إشارة إلى معنى التشاكل في الخير والشر والصلاح والفساد، وأن الخير من الناس يحن إلى شكله، والشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره، فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير وشر، فإذا اتفقت تعارفت، وإذا اختلفت تناكرت، ويحتمل أن يراد الإخبار عن بدء الخلق في حال الغيب على ما جاء أن الأرواح خلقت قبل الأجسام وكانت تلتقي فتتشاءم، فلما حلت بالأجسام تعارفت بالأمر الأول فصار تعارفها وتناكرها على ما سبق من العهد المتقدم، وقال غيره: المراد أن الأرواح أول ما خلقت خلقت على قسمين، ومعنى تقابلها أن الأجساد التي فيها الأرواح إذا التقت في الدنيا ائتلفت أو اختلفت على حسب ما خلقت عليه الأرواح في الدنيا إلى غير ذلك بالتعارف. انتهى
وقالت اللجنة الدائمة في فتوى لها برقم رقم ( 15129 )
هذا الحديث بيَّن فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم أن الأرواح مخلوقة على الائتلاف، والاختلاف كالجنود المجندة إذا تقابلت وتواجهت، وذلك على ما جعلها عليه من السعادة والشقاوة، والأجساد التي فيها الأرواح تلتقي في الدنيا فتأتلف وتختلف على حسب ما جُعلت عليه من التشاكل والتناكر، فترى البَر الخيِّر يحب مثله ويميل إليه، والفاجر يألف شكله ويميل إليه وينفر كل عن ضده.
ونقل في ( الفتح ) عن الخطابي أنه قال: يحتمل أن يكون إشارة على معنى التشاكل في الخير والشر والصلاح والفساد، وأن الخير من الناس يحن إلى شكله والشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره، فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جُبلت عليها من خير وشر، فإذا اتفقت تعارفت، وإذا اختلفت تناكرت.
قال ابن الجوزي :
و يستفاد من هذا الحديث أن الإنسان إذا وجد من نفسه نفرة ممن له فضيلة أو صلاح فينبغي أن يبحث عن المقتضي لذلك ليسعى في إزالته حتى يتخلص من الوصف المذموم ، و كذلك القول في عكسه .
عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن يأْلَف ويُؤْلَف، ولا خير فيمن لا يأْلَف ولا يُؤْلَف) صححه الألباني في مشكاة المصابيح
قال السُّلمي: (وأصل التَّآلف هو بغض الدُّنْيا والإعراض عنها، فهي التي توقع المخالفة بين الإخوان) أداب النصيحة ص : 78
وصدق من قال : الطيور على أشكالها تقع.
وقال مالك رحمه الله:
(والناس أشكال كأشكال الطير، الحمام مع الحمام، والغراب مع الغراب، والبط مع البط، والصعو مع الصعو، وكل إنسان مع شكله) روضة العقلاء لابن حبان (ص109).
قال الشاعر : لاتسأل عن المرء واسأل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي.
ومن أسباب الألفة وحدة المنهج والعقيدة ففيها يكون الحب والبغض :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم لأبي ذر: (أي عرى الإيمان أوثق؟) قال: الله ورسوله أعلم، قال: (الموالاة في الله، والمعاداة في الله، والحب في الله، والبغض في الله) رواه أحمد وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:" مَن أحبَّ في الله وأبغض في الله وأعطى لله ومنع لله، فقد استكمل الإيمان ". أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي ". رواه أبو داود وصححه الألباني.
ومن أسباب الألفة التخلق بأخلاق السلف : أن يكون المرء ذو أخلاق تكسب محبة الأخرين ، فالمرء لايكسب الناس بماله فقط بل بإحسانه ومعاملته، فقد كان صلى الله عليه وسلم يتعامل مع خادمه كما يتعامل مع أكابر الصحابة لا يفرق بينهم لذلك ملك قلوب الجميع. فقد كان صلى الله عليه وسلم يسلم على الصغير والكبير. و كان صلى الله عليه وسلم لين الجانب رؤوف رحيم كما وصفه الله تعالى بقوله : { لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }(التوبة: 28 ).
وكذلك من أسباب الألفة الهدية قال صلى الله عليه وسلم: ( تهادوا تحابوا). حسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد.
فالهدية سنة نبوية، تزيد الحب والألفة بين الناس ، وتذهب الأحقاد وتصل بها الإخوان والأرحام وتذهب الأحزان.
الموطن الثاني : ويعرف الرجل في مجلسه

في هذه الحياة يختلط المرء بالناس ، فلابد من معرفة من يصلح لمجالسته وخلطته ، وفي هذا حديث بين النبي صلى الله عليه وسلم فيه مكانة الجليس الصالح وجليس السوء ، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلُ الجليس الصالح وجليس السوء؛ كحامل المسك ونافخ الكِير، فحامل المسك: إما أن يُحْذِيَك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافح الكِير: إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة))؛ متفقٌ عليه.
قال النووي رحمه الله في الكلام على هذا الحديث:
(فيه فضيلة مجالسة الصالحين وأهل الخير، والمروءة ومكارم الأخلاق، والورع والعلم والأدب، والنهي عن مجالسة أهل الشر وأهل البدع، ومن يغتاب الناس أو يكثر فُجره وبطالته, ونحو ذلك من الأنواع المذمومة) شرح صحيح مسلم (16/178).
وأخبرنا سبحانه عن حال هؤلاء الجلساء وبراءة بعضهم من بعض في الآخرة، فقال تعالى: (الأخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ).
وقال تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا} [الفرقان: 27-29].
فالجليس الصالح به يزداد الشخص نفعا وبركة ويكف نفسه عن السيئات ويكون من أسباب نجاته يوم القيامة، عكس جليس السوء تزداد به ضررا وشرا ويوقعك في السيئات، ويكون سبب هلاكك يوم القيامة.
فلا تجالس أخي الموفق أهل المعاصي والفجور وأهل البدع والهوى ، وأهل النفاق والشقاق، ولا تجالس من ينسيك ذكر الله والدار الآخرة من اهل الدنيا.
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الرجل على دين خليله , فلينظر أحدكم من يخالل " السلسلة الصحيحة للشيخ الألباني.
قـــــال مبشر بن إسماعيل الْحُبُلِيُّ:
" قيل للأوزاعي رحمه الله: إن رجلا يقول : أنا أجالس أهل السنة، وأجالس أهل البدع، فقـــال الأوزاعي : هذا رجل يريد أن يساوي بين الحق والباطل. الإبانة لابن بطة (2 / 465)
عن أبي جحيفة قــــــــال :
" جالسوا الكبـــــــراء وسائلوا العلمــــــاء، وخالطوا الحكمــــــاء "
الآداب الشرعية (2/120)
قال موسى بن عقبة رحمه الله: (إن كنت لألقى الأخ من إخواني فأكون بلقيه عاقلاً أيامًا) روضة العقلاء (ص92).
وقال عمر بن الخطاب– رضي الله عنه -: (عليك بإخوان الصدق، فعش في أكنافهم، فإنهم زين في الرخاء، وعدّة في البلاء) روضة العقلاء (ص90).
فهذه آثار الجليس الصالح ومضار الجليس السوء فاختر لنفسك من تجالس.
الموطن الثالث: ويعرف الرجل في منطقه
.

إن اللسان من نعم الله العظيمة ولطائف صنعه الغريبة فإنه صغير جرمه، عظيم طاعته وجرمه، إذ لا يستبين الكفر، والإيمان إلا بشهادة اللسان وهما غاية الطاعة والعصيان . الإحياء 3 / 117
وينبغي لكل مكلف: أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام: إلا كلاما ظهرت فيه المصلحة، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الإمساك عنه، لإنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه، وذلك كثير في العادة، والسلامة لا يعدلها شيء . رياض الصالحين ص(414).
قال تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18].
وقال جل وعلا: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36].
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت" رواه البخاري ومسلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب" متفق عليه.
قال الإمام الأوزاعي : ... من عرف أن منطقه من عمله قل كلامه. تاريخ دمشق لابن عساكر
روي عن عيسى ابن مريم -على نبينا وعليه السلام-: (البِرُّ ثلاثة: المنطق والنَّظر والصمت، فمن كان منطقه في غير ذكر فقد لغا، ومن كان نظره في غير اعتبار فقد سها، ومن كان صمته في غير فكر فقد لها) أدب الدنيا والدين للمواردي ص 100.
قال النووي: (وروينا عن الأستاذ أبي القاسم القشيري رحمه الله قال: الصمت بسلامة وهو الأصل، والسكوت في وقته صفة الرجال، كما أن النطق في موضعه من أشرف الخصال، قال: وسمعت أبا علي الدقاق يقول: من سكت عن الحق فهو شيطان أخرس، قال: فأما إيثار أصحاب المجاهدة السكوت؛ فلما علموا ما في الكلام من الآفات، ثم ما فيه من حظِّ النفس، وإظهار صفات المدح، والميل إلى أن يتميز من بين أشكاله بحسن النطق، وغير هذا من الآفات) شرح النووي على مسلم 19 / 2- 20.
(فليس الكلام مأمورًا به على الإطلاق، ولا السكوت كذلك، بل لابد من الكلام بالخير، والسكوت عن الشرِّ، وكان السلف كثيرًا يمدحون الصمت عن الشر، وعما لا يعني؛ لشدته على النفس، وذلك يقع فيه الناس كثيرًا، فكانوا يعالجون أنفسهم، ويجاهدونها على السكوت عما لا يعنيهم) جامع العلوم والحكم لابن رجب ص 341
قال عمر بن عبد العزيز: من علم أن كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه وينفعه . البداية والنهاية (9/ 225)
عن عبد الله بن عمر، قال: قدم رجلان من المشْرق فخطبا فعجب النَّاس لبَيَانِهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ من الـبَيَان لسِحْرًا، أو: إنَّ بعْضَ الـبَيَان لسِحْرٌ) رواه البخاري.
والمراد بالبيان (اجتماع الفَصَاحة والبَلَاغة وذكاء القلب مع اللِّسان، وإنَّما شُبِّه بالسِّحر لحِدَّة عمله في سامعه، وسرعة قبول القلب له، يُضْرب في استحسان المنطق، وإيراد الحجَّة البالغة) عون المعبود للعظيم آبادي 13 / 240.
وقد كان منطق رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن منطق :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أعطيت جوامع الكلم) رواه مسلم.
قال السيوطي: (أفصحُ الخَلْق على الإطلاق سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم حبيب ربِّ العالمين جلَّ وعلا) . المزهر في علوم اللغة وأنواعها 1 / 165
و(قال الخطابي: ... ومن فَصَاحَته أنَّه تكلَّم بألفاظ اقتضبها، لم تُسْمع من العرب قبله، ولم توجد في متقَدِّمِ كلامها، كقوله: مات حَتْفَ أنفه ، وحَمِي الوَطِيس، ولا يُلدغ المؤمن من جُحر مرتين) نفس المرجع.
وكذلك الصحابة رضي الله عنهم كانوا من أحسن الناس منطقا وحكمة :
قال موسى بن طلحة: (ما رأيت أحدًا أفصح من عائشة) صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي.
عن الأحنف بن قيس قال: (سمعت خطبة أبي بكرٍ الصِّدِّيق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالبٍ رضي الله عنهم، والخلفاء هلم جرًّا إلى يومي هذا، فما سمعت الكلام من فم مخلوقٍ أفخم ولا أحسن منه من في عائشة رضي الله عنها) رواه الحاكم واللالكائي في أصول إعتقاد أهل السنة.
وكذلك العلماء في منطقهم وفصاحتهم :
قال الرَّبيع بن سليمان: (لو رأيت الشَّافعي وحُسْن بيانه وفَصَاحَته لعجبتَ، ولو أنَّه ألَّف الكتب على عربيَّته التي يتكلم بها في المناظرة، لم نقدر على كتبه لفَصَاحَته وغرائب ألفاظه، غير أنَّه في تأليفه يوضِّح للعوام) سير أعلام النبلاء للذهبي 10 / 74.
قال يحيى بن خالد: (ما رأيت رجلًا قطُّ إلا هبته حتى يتكلَّم، فإنْ كان فَصِيحًا، عَظُم في صدري، وإنْ قصَّر سقط من عيني) الصناعتين : للكتابة والشعر لأبي هلال العسكري ص 09
وقيل: (من عُرف بفَصَاحة اللِّسان، لحظته العيون بالوَقَار) المستطرف لمحمد بن أحمد أبي الفتح الأشبيهي ص 51
قال بِلالَ بْنَ سَعْدٍ : «إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ لَجُوجًا مُمَارِيًا يَعْجَبُ بِرَأْيِهِ , فَقَدْ تَمَّتْ خَسَارَتُهُ» الإبانة لابن بطة (2/510)
قال ابن عثيمين: (أنَّه ينبغي صياغة الكلام بما يحمل على العمل به، لأنَّ من الفَصَاحة، صياغة الكلام بما يحمل على العمل به) شرح الأربعين النووية ص 164.
قال الشَّاعر:
وكائن ترى من صامت لك معجب *** زيادته أو نقصه في التكلم
لسانُ الفتى نصفٌ ونصفٌ فؤادُه *** فلم يبقَ إلَّا صورةُ اللَّحمِ والدَّمِ.
والحمد لله أولا وأخرا ، وصلى الله على نبينا الذي لا ينطق عن الهوى.

نسأل الله أن ينفعنا وأن يجعلنا ممن يألف ويؤلف ، ويجالس الأخيار وينطق بالخير.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد السلام جابر البسكري ; 06 Apr 2015 الساعة 06:13 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 Jun 2014, 08:39 AM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرا أبا جابر ونفع بما تكتب.
كلمات مفيدة وفقك الله.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 Jun 2014, 09:39 PM
أبو محمد سامي لخذاري السلفي أبو محمد سامي لخذاري السلفي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 267
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13 Jun 2014, 08:02 PM
أبو يحيى أحمد البليدي أبو يحيى أحمد البليدي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
الدولة: الجزائر/ البُلَيْــدَة/وادي العلايق
المشاركات: 338
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06 Apr 2015, 06:25 PM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي

عن ابن بطه-رحمه الله- قال: ( فانظروا رحمكم الله من تصحبون والى من تجلسون واعرفوا كل إنسان بخدنه ، وكل أحد بصاحبه ، أعاذنا الله وإياكم من صحبة المفتونين ) الإبانة (1/206) .
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 08 Apr 2016, 02:36 PM
ابومارية عباس البسكري ابومارية عباس البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الجزائر بسكرة
المشاركات: 703
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابومارية عباس البسكري
افتراضي

جزاك الله خيرا ونفع بك أخي جابر موضوع في غاية الاهمية والحسن
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
آداب, تزكية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013