منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 23 Nov 2016, 12:37 PM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي بيان جهل ذي البَأْو بمسائل النَّحو



بيان جهل ذي البَأْو بمسائل النَّحو


قال أبو السَّفاسف المُكنِّي نفسَه أبا المعالي رادًّا على الشَّيخ عبد المجيد جمعة ـ حفظه الله ـ : «نظرتُ في مقالِ جمعةِ الجزائرِ؛ فإذا قد افتتحَ مقالَه -ما قاءَهُ- بما يبينُ عن جهلِه، وسوءِ نيتِه فقال:
(ولما رأيت العنوان توسّمت فيه أنّ المدعو المسعودي أراد أن ينبّه على أخطاء، أو أوهام –التي لا يسلم منها أحد-، وقعت في الكتاب، كَقُطْنٍ قَد مَسَّهُ البَلَل، فَسَدَّ الخَلل، وَرَقّع الحَلل، وزيّن بالحُلل، فإذا به قد أبان الغلّ، وأظهر الجهل، وكشف الخطل).
قلتُ: هنا أرادَ جمعةُ الجزائرِ أن يبدوَ بمظهرِ العالمِ المتجردِ، والباحثِ المتحلِّي بالموضوعيةِ وقبولِ الحقِّ، وبيانِ الأخطاءِ؛ لكنهُ يضمرُ كرهًا لذاكَ؛ فنكَّرَ الكلمتَين: [أخطاء، وأوهام] تسبيقًا للإشارةِ إلى ندرتِها فيما يأتِي، والتقليلِ من شأن وجودِهما؛ بيدَ أن هذه المقبحةَ أوردتهُ مهلكةً؛ أبانَت عن شناعةِ جهلِه باللغةِ العربيةِ؛ فقال: [أراد أن ينبّه على أخطاء، أو أوهام –التي لا يسلم منها أحد-، وقعت في الكتاب]؛ فـ: "التي" -هنا-: اسمٌ موصولٌ مبنيٌّ على السكونِ، في محلِّ جر صفةٍ (نعتٍ) لـ: (أوهام)؛ وبما أنَّ الاسمَ الموصولَ معرفةٌ؛ فكيفُ تصفُ به النكرةَ (أوهام) أيها العالمُ المحققُ الأصوليُّ!؟؛ أبعدُ لم تضبِط بابَ المعرفةِ والنكرةِ، وأن الصفةَ تتبعُ الموصوفَ في التعريفِ والتنكيرِ!؟؛ وتركيبُك هذا يُفيدُ أن: (أوهام) مضافةٌ لـ: (التي)، وتكونُ (التي) -حينئذٍ-: في محلِّ جرِّ بالإضافةِ –بإضافةِ (أوهام) إليها؛ ولا يبعدُ أن يعاقبَ اللهُ جلَّت حكمتُه العبدَ بجنسِ ذنبِه؛ لما شغلَ كثيرا من وقتِه بظلمِ أهلِ العلمِ وتتبعِ سقطاتِهم اقتداءً بشيخِه وإمامِه القطبِ المدخلِي!؛ حتى أرانا اللهُ سبحانهُ آيةً في ذهابِ الصواب عنهُ في مسألةٍ لغويةٍ بسيطةٍ كهذه!
».
أقول: انظر إلى التَّهويل والتَّجهيل وما يحمله في أثنائه من التَّعالم والتَّعاظم ـ وهو داءٌ قديم يسري في عروق كثيرٍ ممَّن يرى أنَّه حصَّل طرفًا من علوم اللِّسان، ولذلك اشتهر أنَّ النَّحو علمٌ يورث البغي ـ.
فلو كان مصيبًا والشَّيخ جمعة مخطئًا لما قُبل منه بهذه الصُّورة القبيحة الفجَّة، فكيف والحال أنَّه هو المخطئ خطأ فاحشًا، ، فهو يقول: «فـ: "التي" -هنا-: اسمٌ موصولٌ مبنيٌّ على السكونِ، في محلِّ جر صفةٍ (نعتٍ) لـ: (أوهام)» مع أنَّ صغار الطُّلَّاب يعلمون أنَّ الجمل الاعتراضية لا محلَّ لها من الإعراب.
فـ«الَّتي لا يسلم منها أحد» جملة اعتراضيَّة لا محلَّ لها من الإعراب، اعترضت بين الصِّفة والموصوف، وليست في محلِّ جرٍّ نعتٌ لأوهام، والشَّيخ جمعة قد وضع هذه الجملة بين معترضين علامةً تنصيصيَّة على الجملة الاعتراضيَّة، ومع ذلك أعمى الله عنها أبا السَّفاسف هذا ليَخْزَى على رؤوس الأشهاد!!
فاربع على نفسك يا عبد القادر! فإنَّ الفضيحة مقرونة مع تتبُّع العورات في قرنٍ.
أمَّا قوله: "جمعة الجزائر" وما فيه من الفجور بالتَّعريض بالتَّسوية بين جمعة الجزائر، داعيةِ التَّوحيد والسُّنَّة، وجمعة الآخر، داعيةِ البدع والقبوريَّة فلا أجيبه عنه، فإنَّ له مع خصمه ـ جمعة الجزائر ـ موقفَ حكومةٍ بين يدي الملك العدل.

وقال أيضًا:
«قال: (فوالله الذي أهلك ثمود وعاد؛ إن لم تتحلّل، وتتوب على الأشهاد).
قلتُ: سبحانَ الله؛ ما أقبحَ جهلَك باللغة العربيةِ؛ ألهذا الحدِّ!؟، تزاحَم عندكَ جازمانِ للفعلِ المضارِع (تتوبُ) -وهما: "إن و لم"- ثمِّ لم تجزِمْهُ؛ ما هذا بفعلِ لبيبٍ؛ أينَ من قالَ فيهِم أبو الطيبِ أحمدُ بنُ الحسينِ المتنبي:
إذا كانَ ما تنويهِ فعلًا مضارعًا *** مضى قبلَ أن تُلقَى عليهِ الجوازمُ
فصحح لغتكَ يا فضيلةَ الدكتورِ العالمِ الوالدِ المحققِ الأصولِي، ورض لسانكَ على القانونِ العربِي، وقل: (...إن لم تتحلل وتتُب...)؛ لم: حرفٌ جزمٍ ونفيٍ وقلب. تتُب: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بـ (لم) وعلامةُ جزمِه السكونُ، وهو فعلُ الشرطِ، والفاعلٌ مستترٌ؛ ومن شواهدِ القرآنِ قولُ ربِّنا عز وجلَّ: "وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"
».
قلت: هذا كالأوَّل، تهويل طويلٌ وتجهيل، ثمَّ هو المخطئ، فإنَّ اللِّسان العربيَّ أوسع من أن يُغلِّطَ مَن يعرفه ويفهمه ويتذوقه مثلَ هذه العبارة، لأنَّه فعلٌ معطوفٌ على فعل، وما أكثر ما تُترك جادة القواعد في العطف، حتَّى عطفوا على التوهُّم كما ذكر ابن هشام في «المغني».
فقول الشَّيخ جمعة: «وتتوب» عطفًا على تتحلَّل المجزوم بـ«لم»: يجوز فيه الجزم كما تفضَّلت غير مشكورٍ ولا مبرور فيقول: «تتُب»، ويجوز فيه النَّصب على تقدير: وأن تتوب إلى الله، ويكون كقول الله تعالى: «ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق»، فـ«تكتموا» ونظائره المتعدِّدة في القرآن فيه وجهان إعرابيَّان مشهوران ذكرهما السَّمين الحلبي في «الدرِّ المصون» (1 /321) وغيره:
الأوَّل: يُعرب مجزومًا عطفًا على «تلبسوا».
الثَّاني: يُعرب منصوبًا بتقدير أن، وعلى هذا الوجه تكون الواو للمعيَّة.
بل إنَّ «تتوب» هاهنا أصلح من «تتُب»، لأنَّ المقصود الاستمرار على التَّوبة وحسنِ الحال بعدها، فالمناسب هو الفعل المضارع، وشاهد ذلك قول الله تعالى: «لن يضرُّوكم إلَّا أذًى وإن يقاتلوكم يولُّوكم الأدبار ثمَّ لا ينصرون»، فـ«يُولُّوا» جواب الشَّرط مجزومٌ، و«يُنصرون» مرفوعٌ، ومع ذلك عُطف عليه، والتَّقدير: ثمَّ هم لا ينصرون، للدَّلالة على أنَّ هذا هو الثَّابت من حالهم، عدمُ النَّصر.

ثمَّ قال: «ويؤسفنِي أن لا يكونَ ذلك خطاً غيرَ مقصودٍ؛ والدليلُ أنك كررتهُ في تعقيبِك الثانِي -من الحلقةِ الثانيةِ- على أخينا الشيخِ الفاضِلِ مسعودٍ؛ فقلت له: (ولا تقول –يا مسعود-: هذا إضراب، وليس باستدراك!)؛ أنتَ تنهاهُ عن القولِ بحرفِ النهيِ "لا الناهيةِ" وهي جازمةٌ للفعلِ المضارِع كما هو مقررٌ يا فضيلةَ العالمِ الوالدِ الأصولِي المحقِّقِ؛ مقررٌ في الأجروميةِ!؛ فصحح لغتَك وقُل للشيخِ مسعودٍ: ولا تقُل –يا مسعود-:...)؛ ومن شواهدِ القرآن: "فَلاَ تَقُل لَّهُمَا"، ومن شواهدِ السنةِ؛ في الصحيحِ من حديثِ أبي هريرةَ رضي الله عنه: "لا يقُلْ أحدكُم: اللهمَّ اغفِر لي إن شئتَ"، ومِن حديثِه أيضًا فيه: "لا يقُلْ أحدكُم: أطعِم ربكَ، وضِّىء ربكَ، وليقُل: سيدي ومولاي، ولا يقُل: عبدِي وأمتِي، وليقُل: فتايَ وفتاتِي، وغلامِي)؛ وهذه الشواهدُ القرآنيةُ والمصطفويةُ؛ من جملةِ ما هو موجودٌ في كتابِ "التوحيد" لشيخِ الإسلامِ الإمامِ المجددِ محمدِ بنِ عبدِ الوهابِ رحمهُ الله تعالى؛ فالعجبُ من الشيخِ المحققِ كيفَ...!!!، ثم العجبُ مرةً أخرى من المصفقين له: سررتنَا شيخَنا العالِم، أثلجتَ صدورنَا إمامنا الوالِد، وغير ذلك من الألقابِ المنثورةِ؛ وهو من عرفتَ أخي جهلا بالفعل المضارع المجزوم؛ سبحانَ الله؛ كيف لا يدرِي أنهم يتملقون له ويتلهوقُون!!!؟».
قلت: قلت: عجبٌ منك عجيب! آأنت الفصيح النَّاعي على المَشيخة أغلاطهم العازلُهم بسببها عن مقام الدَّعوة والتَّعليم!! ثمَّ تقع في هذه الهوَّة الَّتي لا وَأْلَ منها!!
يا هذا ! اسمعْ أقلْ لك: قولُ الشَّيخ جمعة: «لا تقول يا مسعود!» جائزٌ لا إشكال فيه، ووجهه قريبٌ ظاهر، فهو نفيٌ وليس نهيًا، يعني: ليس لك أن تقول، ووهذا شائع جدًّا في كلام العلماء لا أحصيه كثرة، قد استعمله إمام النَّحو سيبويه مرَّاتٍ كثيرة في كتابه، منها قوله (2 /158) في سياق الكلام على كم: «لأنَّها لا تكون إلَّا مبتدأة ولا تؤخَّر فاعلةً ولا مفعولةً. لا تقول: رأيتَ كم رجلًا، وإنَّما تقول: كم رأيتَ رجلاً».
ومنها قوله (2 /179): «واعلم أنَّك لا تُظهر علامةَ المضمرين في نِعمَ، لا تقول: نِعْمُوا رجالًا».

وأمَّا قولك يا أبا السَّفاسف: «وهي جازمةٌ للفعلِ المضارِع كما هو مقررٌ يا فضيلةَ العالمِ الوالدِ الأصولِي المحقِّقِ؛ مقررٌ في الأجروميةِ!» فجوابه على جهة الجزاء أن يُقال لك: المقرَّر في الآجرومية يا فضيلة النَّحوي الضَّليع! هو أنَّ الجازم «لا» في النَّهي والدُّعاء وليس في النَّفي! قال ابن آجروم رحمه الله: «والجوازِمُ ثمانيةَ عَشَر، وهي: لَمْ، لَمَّا، ألَمْ، ألَمَّا، ولام الأمر والدُّعاء، و«لا» في النَّهيِ والدعاء...».

قال أيضًا: «قال: (ويضرب هذا الإجماع الصريح عُرض الحائط) سبحان الله! تشابهت قلوبُهم؛ كصاحبِه مرابط؛ لم يُظهرا الحركاتِ حتى على الحروفِ؛ مما يعرفُنا بالمفعولِ بهِ أو بالبدلِ مثلًا!؛ والصوابُ: ضرَب بالأمر عُرضَ الحائط: أي: رمى بهِ في ناحيةٍ من نواحيهِ، أهملهُ، أعرضَ عنه، احتقرَه، لم يهتمَّ به ولم يبال به».
أقول: هذا كلامٌ أوله وآخره مختلفان، أوَّله نقدٌ على عدم إظهار الإعراب، وكأنَّه يعني فتحة الضَّاد، وآخره كأنَّه يعني إسقاط الباء من «بهذا الإجماع»، فإن كان هذا الثَّاني ـ وهو أبعد الاحتمالين ـ فهو حقٌّ، يقال: ضرب بكذا عُرض الحائط، ولا يقال: ضرب كذا عُرض الحائط، وإن كان له وجهٌ في اللُّغة، لكنَّها عبارة جرت مجرى المثل فلا تُغيَّر، والأمر في ذلك سهل، فهذه من الأخطاء الَّتي لا يسلم منها أحدٌ.
وأمَّا الأوَّل ـ وهو الأظهر ـ فما فعله الشَّيخ جمعة هو الصَّواب، لأنَّ الَّذي يحتاج إلى إظهار هو ما يُشكل ويغلط فيه النَّاس، وهو العين، الَّتي تشتبه بالعَرض أخي الطُّول، فيقول كثيرٌ من العامَّة: عَرض الحائط، وليس هو وجهُ الكلام، وإنَّما هو عُرض الحائط، أي: جهته وناحيته، ومن أجل هذا التَّصحيح أدخله المؤلِّفون في الأغلاط اللُّغوية كالعدناني في كتابه: «معجم الأخطاء الشَّائعة» (ص: 66)، فهذه هي المقاصد المعتبرة في كلام المتكلِّم، فقد أحسن الشَّيخ جمعة بضبط العين بالضمِّ وأفاد.

هذا آخر التَّنبيه، فعسى أن يكون فيه عِظةٌ للمعتدي.
وقد أجريتُ القلم في هذا المِضمار ـ وأستغفر الله ـ رفعًا لاعتداء الباغي، مع [ما في] في ذلك من رياضةٍ للأذهان، وإفادةٍ للإخوان، وتذكيرٍ بعلوم اللِّسان، والحمد لله ربِّ العالمين.

[فائدة]:
البَأْوُ هو التَّكبُّر والتَّعاظم، قال حاتم الطَّائي:
فما زادنا بأوًا على ذي قرابة ... غنانا، ولا أزرى بأحسابنا الفَقْرُ


التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء ; 26 Nov 2016 الساعة 07:56 AM سبب آخر: إضافة: [ما في]
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 Nov 2016, 12:09 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي خالد على تأديبك لخاتل عقله! فقد أرجعته -والله- إلى خَتَلِه وأطفأت شموع بغيه بأقل جهد.
ومقالك هذا بث في النفس السكينة بعدما تمكّن الأسى منها فترة!
فقد قد شرعتُ قبل أيام في كتابة ردّ على (خبل بسكرة = أبو المعالي بن الخريف) الذي ترك بوروبي وهرول لنقد مقالي (الإنباء) زاعما - في استعلاء عجيب- أني وقعت في أخطاء نحوية كبيرة! ثم تركت الكتابة حفاظا على الجهد والوقت.
وبما أنك الآن أستاذ خالد قد فتحت لنا أبواب المشرحة فلا بأس بالإسهام معك في كشف زغل هذا الهرّ المنفوخ! ونصرة لشيخنا العزيز الأستاذ الدكتور عبد المجيد جمعة -حفظه الله-
وقفات مع البوروبي الصغير:
بعدما خرج علينا المسعودي الحقير بمقاله في نقد (الإنباء) الذي كتبته ردا على البوروبي، هرول صاحبه عبد القادر البسكري إلى حلبة الدفاع عن بوروبي وكتب ردّا على مقالي.
وتعليقا عليه أكتب هذه العجالة:
أوّلا: أيّها الأحيمق المتعجرف لماذا لم تكلف نفسك وتقتصد كل هذا الوقت وتنتقد الجانب اللغوي لكتاب بوروبي الذي زعم فيه أن عقيدتك يا عبد القادر يهودية؟ أم أن دعوة أهل السنة لا تهمّك؟ أما علمت أن مقالي هو دفاع عن عقيدتك وعقيدة كل الجزائريين؟ إنك والله قد نصبت نفسك مناصرا للصوفي بوروبي وقدّمت له خدمة لم يفكر فيها ولم تخطر على باله!
ثانيا: على فرض صحة تصويبات البوروبي الصغير ما الذي منعه من بيانها مجردة عن عبارات التهجم وكلمات الاستعلاء وكأني رددت على واحد من شيوخه الكبار!
ثالثا: والله يا عبد القادر البسكري! أقولها بكل صدق وإنصاف: كنت قبل أن أقف على قذارتك أعتقد أنك على جانب لا بأس به من علوم العربية، وهذا ما جعلني أصدم وأنا أنظر إلى تصابيك وجنونك!
رابعا: هذا العائل المتكبّر يأتي على ما هو متفق عليه بين النحاة أو مختلف فيه بينهم! ثمّ يشغب عليها ويصور الكاتب وكأنه خالف المعلوم من اللغة بالضرورة! لعلمه المسبق أن أكثر الناس لا يتابعون ما يكتب والقلة القليلة التي تتابع ليس لها من المعرفة والبصيرة ما يجعلها تتفطن لمثل سخافاته.
الوقفة الأولى:
قال الأحيمق منتقدا كلامي: (قال: (فضلا على)؛ والصوابُ: فضلًا عن؛ ولا نعرفُ استعمالا لها كذلكَ إلا ما كانَ من صنيعِ متبوعِه لزهر مع (ناهيك أن)؛ تشابهَت قلوبُهم.)
التعليق: والله أيها البوروبي الصغير! ما كنت أعلم أن مسألة (نيابة حروف الجر بعضها عن بعض) تخفى على صغار الطلبة! فكيف وقد خفيت على جهابذة النحو أمثالك؟! وهذه الفقرة التي سودت بها وجهك وصحيفتك تكفي في بيان مستواك المتدنّي!
يا عبد القادر: كيف يجهل أمثالك أن تناوب حروف الجر باب مشهور في النحو! حتى كتبت فيه مؤلفات!
يا عبد القادر: كيف تجرأت وقلت (لا أعرف لها استعمالا) وكأنك أحطت بما لم يحط به الأولون والآخرون! وكيف تدّعي -منتفخا- أنكم - هكذا-لا تعرفون استعمالا لها؟!!!!!!!
خذ هذا الشاهد أيها الغبي المارد:
يقول قُحيف: إذا رضيت عليَّ بنو قشير ... لعمر الله أعجبني رضاها.
وأزيدك تفضلا مني: حتى (عن) تأتي بمعنى (على)
يقول تعالى (ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه) أي: يبخل على نفسه.

أيها البوروبي الصغير: لقد ذكر ابن مالك أن (على) تفيد المجاوزة فقال في ألفيته:
على للاستعلا ومعنى في وعن.... بعن تجاوزا عنى من قد فطن
فافتح الألفية واجعل نفسك تألفها وتألف شروحها، وأدرك الغنى في (مغني اللبيب)، وخذ ولا تعجز أيها الجاني كتاب المرادي (الجنى الداني)، عساك تكتسب نتفا من هذا الباب.
أيها البوروبي الصغير: اعلم أن حروف المعاني باب كبير هو من أدق أبواب النحو! فقد ذكر بعض النحويين أن جملة حروف المعاني ثلاثة وسبعون حرفاً. وزاد البعض على هذا العدد! فادرسه جيدا ثم تكلم وصحّح أخطاء غيرك من غير عجب ولا استعلاء.
أيها البوروبي الصغير: إني والله من أبعد الخلق عن لغة العرب ولست أهلا لأكتب فيها وعنها! وكنت شاكرا لك لو كنت مصيبا في بيانك لأخطاء الإنباء، لكن للأسف انحرفت في المضمون والأسلوب، وهي نتيجة عمل كل مطعون في نيّته وإخلاصه.
وعودا على بدء:
أيها البوروبي الصغير: المسألة تحتاج إلى بسط أكبر! فنيابة حروف الجر بعضها عن بعض باب له شروطه وضوابطه، ولست في هذا التنبيه أصوّب استعمال (على) وإنما أردت كبح جماح غرورك، وسأكمل الكبح لاحقا فانتظرني أيها الحلبي الحقير.
تنبيه: ليعلم البوروبي الصغير أن هذا الموضوع سيكون موضوعا متجددا، وسيفضح فيه جهله كلما تكلم.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 24 Nov 2016 الساعة 08:51 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 Nov 2016, 12:57 PM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي

جزاكما الله خيرا أيها الشيخان
أثلجتما صدور السلفيين و المنصفين من أهل الحق
و بعد : فالحمد لله الذي ردّ كيد ردودهم إلى ما ظنوه من اللحن لجهلهم به
فردوا الصواب و هم يحسبون أنهم قد أصابوا كبد النحو
و هذه صنائع المفلسين من العلم ، الأغنياء بالكبر و العجب و الغرور
و خُلُوُّ مقالاتهم من الرّدود العلمية في مسائل العقيدة و المنهج و الفقه و الأصول و غيرهما
و حشوها بما كان يبدوا لهم أخطاء نحوية و إملائية و بلاغية ، و ظنوا بها أنهم أصابوا المقاتل من مشايخنا ، لدليل على إفلاسهم منهجيا و علميا و عمليا
فالله المستعان ، و حفظ الله مشايخنا الكرام ، و ذب الله عن وجوههم و وجوه من دافع عنهم و آزرهم النارَ

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم مصطفى السُّلمي ; 24 Nov 2016 الساعة 01:00 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 Nov 2016, 12:58 PM
مهدي بن صالح البجائي مهدي بن صالح البجائي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 591
افتراضي

لا ندري بأيِّهنَّ نفرح! برجوع شيخنا للكتابة أو بالفواقر أو بالإطلالة حتَّى جاءنا بيان جهل ذي البأو والاستطالة، فاجتمع لنا من الخير ما يغيظ الحاقدين، ويسر المحبِّين، فللَّه الحمد أوَّلا وآخرا.

جزاكم الله خيرا، ورفع قدركم في الدَّارين.

التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن صالح البجائي ; 24 Nov 2016 الساعة 02:11 PM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24 Nov 2016, 01:46 PM
أبوعبيد الله عبد الله مسعود أبوعبيد الله عبد الله مسعود غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2016
المشاركات: 76
افتراضي

الله أكبر .
سهم جديد من سهام الحق أصاب القوم .
جزاكم الله خيرا.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24 Nov 2016, 02:12 PM
أبو سلمة يوسف عسكري
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

ما أشبه الليلة بالبارحة!

فعلتَها يا خالد في حقِّ العربي اسما الأعجمي لسانا، لما كان متطاولا على أسياده، فها أنت تُكرِّرها في حقِّ الزَّاعم أنه على شيئ يُذكر، الظَّان أنه سيبويه الزمان، أيا زمانِ.

فلا أدرِي كيف يخرج ومن أين يخرج!

ولو كان أحدُنا مكانه لاعتزل الكتابة في النوادي -لفظاعة المواقف- حفاظا على ماء الوجه، ولتوارى عن الأنظار حقبة من الزمن، فلعل لأبي السفاسف في صبيغ إسوة، بعد أن جاءته عصا الفاروق.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 24 Nov 2016, 02:27 PM
عبد الرحمن رحال عبد الرحمن رحال غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2013
الدولة: الجزائر / بسكرة.
المشاركات: 347
افتراضي

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم يا فرسان التصفية.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 24 Nov 2016, 03:27 PM
أبو عمر محمد أبو عمر محمد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 176
افتراضي

حفظكم الله شيخ خالد و بارك فيكم

قلتم - وفقكم الله - : "..-التَّعالم والتَّعاظم ـ وهو داءٌ قديم يسري في عروق كثيرٍ ممَّن يرى أنَّه حصَّل طرفًا من علوم اللِّسان، ولذلك اشتهر أنَّ النَّحو علمٌ يورث البغي.."
صدقت ، فمن تأمّل كتابات ذلك الرجل ظهر له -بجلاء- أنّ الرجل مُصابٌ بهذا الداء الخطير عافانا الله و إياكم .

و نقول له كما قال -لا قاء- :
" ولا يبعدُ أن يعاقبَ اللهُ جلَّت حكمتُه العبدَ بجنسِ ذنبِه؛ لما شغلَ كثيرا من وقتِه بظلمِ أهلِ العلمِ وتتبعِ سقطاتِهم اقتداءً ( بالكوثريّ !! )حتى أرانا اللهُ سبحانهُ آيةً في ذهابِ الصواب عنهُ في مسألةٍ لغويةٍ بسيطةٍ كهذه!."

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عمر محمد ; 24 Nov 2016 الساعة 04:55 PM
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 24 Nov 2016, 04:16 PM
محمد الجيجلي محمد الجيجلي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
الدولة: ولاية جيجل حرسها الله
المشاركات: 70
افتراضي

لا شلت يمينك يا أبا البراء جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 24 Nov 2016, 04:17 PM
أبو أيوب صهيب زين أبو أيوب صهيب زين غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: بسكرة
المشاركات: 351
افتراضي

جزاك الله خيرا أبا البراء و نفع بك البلاد و العباد
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 24 Nov 2016, 04:19 PM
نسيم منصري نسيم منصري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الدولة: ولاية تيزي وزو حرسها الله
المشاركات: 1,038
افتراضي

أحسن الله إليك أبا البراء حفظك الله و بارك فيك
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 24 Nov 2016, 04:29 PM
شعبان معتوق شعبان معتوق غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: تيزي وزو / معاتقة.
المشاركات: 331
افتراضي

جزاكما الله خيرًا شيخ خالد و أخانا محمد، لقد أثلجتما صدورنا بهذه الصفعات المتتالبة لهذا المعتدي المتعالم الحاقد.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 24 Nov 2016, 04:30 PM
أبو الحسن نسيم أبو الحسن نسيم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 390
افتراضي

بارك الله فيك شيخنا على ما أتحفتنا به من الفوائد والدرر،لقد كشفت عن حال هذا الرجل-وهو كشف لحال زمرته التي تصاحبه وتخادنه،والطيور على أشكالها تقع-وعما أصابه من مرض عضال ألا وهو العجب بالنفس والعياذ بالله،وكما يعلم شيخنا وإخواننا أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل ذلك من المهلكات،وهذا المعجب وأمثاله يحسن الظن بنفسه، ويزدري ويحتقر غيره،فيرى نفسه في مقام عال،وأنه الأديب الألمعي، والنحوي المتمكن، والصرفي المبرز،والشاعر القوي، والعالم النحرير ، ويرى غيره ليس أهلا لما هو فيه من صفات وخصال فلا تعجب بعدها من طعن ولمز وعبارات التعالي المبطنة بمدح النفس والغرور،وكل من له أدنى معرفة بحال القوم ليدرك هذا النفس الخبيث،وهذه الأخلاق الذميمة في مقالاتهم وكتاباتهم،وكلامهم ومحاضراتهم،وإن رفعوا شعارات التجرد والإنصاف والبحث عن الحق إلا أن حالهم ينبئ بما هم فيه من تكذيب تلك الدعاوى،نعوذ بالله من حال هؤلاء ومن طريقتهم المهلكة.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسن نسيم ; 24 Nov 2016 الساعة 04:40 PM
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 24 Nov 2016, 04:55 PM
مراد قرازة مراد قرازة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
الدولة: الجزائر ولاية أم البواقي
المشاركات: 438
افتراضي

جزاكما الله خيرا وأحسن إليكما ، لقد والله فضحت السرائر ، وانكشف المستور ، ولم يعد القوم يخجلون من وقوفهم في صف الاخوان والصوفية والاشاعرة، محاربين لأهل السنة صادين عن طريقهم والله المستعان !
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 24 Nov 2016, 08:28 PM
فتحي إدريس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرًا شيخَنا الحبيب أبا البراء على ما نثرته بين أيدينا من الدُّرر العلميَّة والفوائد البهيَّة، وما تكلَّمت في فنٍّ إلا على لسان أهلِه ممتطيا جوادَ فرسانِه فتتبعك عباراتهم واصطلاحاتهم، فبارك الله فيما تكتب ونفع بك.
وأرجو أن يكون هذا المقالُ رادعًا لمن أوتي التَّهويل عساه يفيق من سكرته، فلينظُر إلى البيان إذا كان غير متكلَّف كيف يجرِي على قلم كاتبه كما يجري السَّيل من غيرِ تعثُّر ولا ميل، وهذه ثمرةُ من خاض البَحْرَ حقيقة ومجازًا.
أما مقالات أبي السفاسف وتعليقاتُه فالتكلُّف سمتها والتَّطاول والتَّعالي مضمونها، ويا ليتها كانت بحقٍّ لنصرة الحقِّ، ولكنَّها لنصرة الباطلِ ومحاولة دحض الحقِّ، فتزداد نكارة على بشاعتها، فاللهم لا تجعل العلم وبالا علينا.
وبارك الله في الشَّيخ أبي معاذ وفقه وسدَّده فعوضَ أن يشدَّ أبو المعالي أزره، ذَهَبَ يشغِّب عليه ويلزمه بما لا يلزمه من قريبٍ ولا بعيدٍ، ولا أدري كيف سمحت له نفسه أن يقرن بين شيخنا عبد المجيد -حفظه الله- وبين ما أتى به شمس الدِّين! والله المستعان
فوفقكم الله وصبَّركم وثبَّتكم

التعديل الأخير تم بواسطة فتحي إدريس ; 24 Nov 2016 الساعة 08:37 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013