منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04 May 2019, 03:50 PM
أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2018
المشاركات: 214
افتراضي تنبيه ذوي المروءات إلى ضرورة ضبط المصطلحات



تنبيه ذوي المروءات إلى ضرورة ضبط وفهم المصطلحات


الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه ومصطفاه وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد :
فإنه مما لا شك فيه بين العقلاء ، ما للألفاظ والمصطلحات من أهمية بالغة في ضبط الأفهام و حسن التخاطب بين الأنام ، لاسيما عند التنازع والخصام ، فإن ذلك مما يعين المتنازعين على الوصول إلى التفاهم والائتلاف والنأي عن الفرقة والاختلاف.
وقد ألفت في هذه المسألة مؤلفات عديدة، وأولاها العلماء عناية فريدة ، نظرا لما يترتب على الإخلال بهذا الأصل العظيم من معايب ومعاطب ، وقبائح ومثالب.
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: إنه مامن حق وباطل إلا وبينهما اشتراك من بعض الوجوه ، ولو في أصل الوجود ، أو في أصل الإخبار ، أو في مجرد المعلومية ، ، بأن يكون هذا معلوما مذكورا ، وهذا معلوما مذكورا ، ولكل واحد منهما خصائص يتميز بها عن الآخر ، فأحظى الناس بالحق ، وأسعدهم به ، الذي يقع على الخصائص المميزة الفارقة ، ويلغي القدر المشترك فيحكم بالقدر الفارق على القدر المشترك ، ويفصله عنه.
وأبعدهم عن الحق والهدى من عكس هذا السير ، وسلك ضد هذه الطريق ، فألغى الخصائص الفارقة ، وأخذ القدر المشترك ، وحكم به على القدر الفارق ، وأضل منه : من أخذ خصائص كل من النوعين فأعطاها النوع الآخر.
فهذان طريقا أهل الضلالة اللتان يرجع إليهما جميع شعب ضلالهم وباطلهم
.
الصواعق المرسلة 4/1216.
وبالنظر إلى ما يجري في الساحة الدعوية المحلية اليوم من تناوش وتهارش ، وتنازع وتقاطع ، وتهاجر وتدابر لندرك أن أكثر ذلك سببا هو إغفال مسألة ضبط المصطلحات ، وتنقيح المناط في مرامي تلك الألفاظ الواقعات ، فحصل بذلك الخلل وفشا بعد ذلك كثير من الزلل والخطل ، ولعلنا في هذه العجالة نتعرض لبعض المصطلحات التي تداولتها الألسن ورمقتها الأعين ، ونقف وقفات حول مفهومها ثم نعرج بها للتصحيح ، وفقا لفهوم أولئكم المصابيح أصحاب الفهم السليم والعقل الرجيح.
فأقول سائلا منه العون والقبول :


المصطلح الأول : الطعن في العالم.
هذا المصطلح من بين أكثر المصطلحات شيوعا ، ومن أشدها ذيوعا من جميع الألفاظ التي طغت على سطح هذه الفتنة الجارية ، وكم سمعنا ورأينا أن فلانا يطعن في فلان من المشايخ، وأن أتباع الشيخ ربيع يطعنون في الشيخ محمد علي فركوس، خاصة بعد النقد الذي طاله هذه الأيام ، من خلال مقالات الطليعة وحوارات أخينا الفاضل محمد مرابط، ولو دقَّقنا في هذه الطعون - بزعمهم - لم نجدها كذلك، لأن الطعن هو ذكر المطعون فيه بالثلب والألفاظ القبيحة ، والتحامل المشين ، أما الرد بالحجة والدليل مع لزوم الأدب الجليل فليس من الطعن لا في كثير ولا في قليل ، وهاهي سير سلفنا الصالح قديما وحديثا تنضح بالردود والنقد لعلماء أفذاذ ، ولولا حرصنا على الاختصار لذكرنا منها ما يبهج الأخيار، ولابأس من ذكر كلام الشيخ الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - فقد سئل هذا السؤال : أحياناً يبين الإنسان خطأ العالم، لكن بعض العلماء قد يفهمونه سباً، وهذا ليس من السب في شيء.
فأجاب الشيخ: "إن كان هذا هو المقصود فبئس ما قصد؛ لأن تخطئة الإنسان لآخر هذا أمر واجب في الإسلام، والتخطئة لا تعني نقداً ولا طعناً، فضلاً عن أن تعني شتماً وسباً، وإنما بيان الحق؛ ولذلك قال عليه السلام في الحديث الصحيح فيصحيح البخاري: إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر واحد، من الذي يخطر في باله أن الرسول قد يقول عن قاضٍ أو حاكمٍ ما: أنه أخطأ أنه ينال منه ويسبه ويجعل له أجراً واحداً؟
كذلك في قصة رواها البخاري -أيضاً- في تأويل رؤيا فسرهاأبو بكر بين يدي الرسول عليه السلام، فقال له عليه السلام: أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً فهل يخطر في بال الإنسان أن يقول: بأن الرسول سب صاحبه في الغارأبا بكر الصديق، حينما قال له: أخطأت بعضاً؟ لكن هذا من تأخر المسلمين في ثقافتهم الإسلامية، وابتعادهم عن اللغة الشرعية، والحقيقة أن المتأخرين حتى من الفقهاء، أو لعل الأصح أن نقول:المتفقهين يتحاشون مثل هذه العبارة؛ لأنهم هم أنفسهم قد انقلبت عليهم هذه الحقيقة، فهم قد يتصورون والعامة تبعاً لهم في ذلك، أنه إذا قيل: أخطأ فلان، فهذا طعن ولمز في هذا المخطئ، والأمر -كما سمعتم- ليس كذلك، وهذا أمر لا يحتاج إلى كبير بيان، فحسبنا هذا القدر".
من شريط لمحاضرة بعنوان " آداب الإسلام " الدقيقة 9:50 .
وقال العلامة الفوزان كما في الأجوبة المفيدة ص177:" .... ولا تفهموا أن الرد على بعض العلماء في مسألة أخطأ فيها معناه تنقص له أو بغض، بل ما زال العلماء يرد بعضهم على بعض وهم إخوة ومتحابون... يجب أن نعرف هذا ولا نتكلم محاباة لفلان، بل علينا أن نبين الخطأ".
والمقصود أن هذا المصطلح تعرض للظلم العظيم في هذه الأزمان ، فحري بالطالب أن لا يخلط بينه وبين النقد الفضيل والرد الجميل.

المصطلح الثاني : إسقاط العلماء.
وهذا المصطلح هو وليد المصطلح الأول ، ومنه انبثق ، حتى ظن بعض القوم أن الرد على العالم خطأه وزَلَلَـُه، محاولة بئيسة من الناقد لإسقاط العالم ، وما علم هؤلاء أنه لا تلازم بين الأمرين ، فقد يرد على العالم ومع ذلك تحفظ كرامته ، وإنما قام الراد لحماية بيضة الإسلام ، ولإسداء واجب النصيحة لهذا العالم لعله يتذكر ، فيبادرإلى التراجع عن هذا الخطإ ، وهذ يزينه ولا يشينه ويرفعه ولا يخفضه.
وقد كان دأب علمائنا الرجوع عن الخطإ متى تبين لهم بالحجة والدليل ، ولا يستنكفون أن يكونوا كذلك إذا استظهر الطالب عليهم المحجة ، حماية للدين ابتداء وتأديبا للنفس والطلاب توسطا وانتهاء، وما سيأتي نموذج واضح لما كان عليه حال هؤلاء الأفذاذ ، فقد ذكر عبد الرحمن بن مهدي قصته مع شيخه قال: "كنا في جنازة ، فيها عبيد الله بن الحسن وهو على القضاء ، فلما وضع السرير جلس وجلس الناس حوله قال : فسألته عن مسألة فغلط فيها ، فقلت : أصلحك الله ، القول في هذه المسألة كذا وكذا ، إلا أني لم أرد هذه ، *إنما أردت أن أرفعك إلى ماهو أكبر منها
فأطرق ساعة ثم رفع رأسه فقال : إذا أرجع وأنا صاغر! إذا أرجع وأنا صاغر! لأن أكون ذنبا في الحق أحب إلي من أن أكون رأسا في الباطل
".
تهذيب الكمال 19\ 25.
وهذا الأثر نسوقه نصحا لمن جعل مراجعة العلماء قدحا فيهم وطعنا ومسبة وإذلالا ، وجعلوا كلامه مقدسا لا يخطيء فيه ولايزل ، ففي الحقيقة أن هؤلاء هم من يريدون إسقاط العالم وهوانه وشينه، أما غيرهم -من المنتقدين الناصحين - فهم من يريدون - حقا - رفعته وسؤدده وزينه كما قال ابن مهدي - رحمه الله - فالواجب على العالم والطالب الإطراق ساعة ثم الرجوع عن الزلل ، والإبعاد في النظر للنتائج الطيبة لهذا الرجوع ، والمفاسد الحاصلة بعكس ذلك ، مع شكر الناصح والدعاء له .
ونظرا لهذا الخلط العجيب والدمج الغريب ، استغل ذلك بعض من ينتسبون إلى الدعوة ، ولبسوا على السذج من الناس ، فنشأت ناشئة لا تقبل أدنى نقاش في زلات العلماء ، بل ويرمونك رمية رجل واحد وعن قوس واحدة أنك تريد إسقاطهم بلا أدنى شك.
ولو رجعوا قليلا إلى بداية فتنتنا - والتي نسأل الله جل وعلا أن يعجل بإخمادها - لتذكروا ما قاله جمعة وغيره في مشايخ الإصلاح ولأيقنوا وسبب انتفاض المشايخ لذلك، لأنهم فهموا كما فهم غيرهم أن الإسقاط يريد هؤلاء ، يؤيد هذا الفهم تلك الطعونات الشديدة فيهم بلا بينة ولا برهان ، وهذا - والحال هذه - ضرب من ضروب الإسقاط ، وإن حاول الخصم دفع هذا ، لاسيما وقد أوضحت صوتية الشيخ فركوس - وفقه الله - ذلك تمام الإيضاح ، تأمر جمعة بالرد على الأصول لإسقاط الفروع.
وحينئذ نستفيد فائدة وهي أن: الطعن في أولي الفضل بلا بينة لكن بتحامل وشطط محاولة إسقاط، وأن الرد ببينة وبأدب محاولة رفعة ودفع أغلاط.

المصطلح الثالث : إمكانية ورود الخطإ على العالم.
هذا المصطلح كثيرا ما طرق أسماعنا ، ويستخدم حين إيرادك الحق على المخالف من كلام عالم معتبر في فنه ، فيبادرك قائلا ؛ "والشيخ قد يخطيء"، لكن ماعلم المسكين أن هذه القَدْقَدة تقابلها قدقدة أخرى، وهي أن العالم قد يصيب كذلك، وما أكثر صوابه! خاصة ممن كان هذا حاله ومكانته في العلم والفضل ، فإمكانية طروء الخطأ على العالم لايشك فيه اثنان ولا ينتطح فيه عنزان، لكن الذي يحكم على خطإ العالم وزلته لابد له من أدلة واضحة، خاصة ونحن نعلم أن الخطأ فيهم قليل بالمقارنة مع صوابهم ، وأن هذا القليل لابد أن نثبت بطلانه أو مرجوحيته بالدليل لا بمجرد السفسطة والتهويل .
فمثلا الشيخ ربيع- حفظه الله - عالم جليل ، مختص في فنه ، بشهادة المؤالف والمخالف ، وما يقوله - بعد النظر - مدلل عليه بالكتاب والسنة وأقوال السلف ، وكم رأيناه في فتنة الجزائر يوصي بما أوصى الله ورسوله والسلف من الصلح والتصالح والتوادد والتصافح وطرح كل مايسيء لهذه الدعوة السلفية ويشوه منظرها وينقص قدرها وينزع مهابة الأعداء عنها ، كل ذلك بالأدلة النقلية والعقلية .
أما غيره فقد رضوا والتزموا شروطا مخالفة للكتاب والسنة ، بل هي شروط جعلية هي نفسها قابلة للنقاش والنقد ، وعجبي لا ينقطع حين أطرح على نفسي هذا السؤال : لماذا لم تجعل هذه الشروط لمن هم أعداء حقيقيون لهذه الدعوة المباركة ، بل ولا يجوز مقارنتهم بمشايخ الإصلاح، كبلعيد أبي سعيد والعربي وفلاحي وغيرهم ؟
على حد قول الشاعر :
ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قلت أن السيف أمضى من العصا!
أم أن التلاعب بالمصطلحات ومن ثَمَّ الفهوم أضحت الفارقة بين هذا وذاك؟!
فاللهم رحماك.


المصطلح الرابع: اتباع العالم.
العالم السني السلفي يُحَبُّ لما يحمله من علم الكتاب والسنة، وهذا واضح لا يحتاج الى برهان ، والنصوص في ذلك كثيرة متنوعة ، لكن لا يجعل قوله قول المعصوم ، لا يطاله النقد ، فهذه صوفية طرقية خلفية ، فالوحيد الذي هو فوق النقد هو الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - لأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، أما غيره من البشر فمهما بلغ من العلم والتقى ، فهو عرضة للزلل والخطل ، لذلك فالواجب علينا النظر في أقواله وأفعاله بعين البصيرة بميزان الكتاب والسنة ، لا بعين العمى ، لأن القاعدة المتفق عليها بين السلفيين أن العالم يحتج لقوله ولا يحتج بقوله وأن كلام العالم- كذلك - بمجرده ليس حجة حتى يأتي بالدليل ويظهر المحجة.
قال الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله :
إذا قام الدليل على مسألة من المسائل ، وجب الأخذ بما قام عليه الدليل من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وإن خالف إماما كبيرا ، بل وإن خالف بعض الصحابة ، فالله يقول : فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ولم يقل سبحانه : ردوه إلى فلان أو فلان .
لكن لا بد من التثبت واحترام أهل العلم ، والتأدب معهم ، فإذا وجد المرء قولا ضعيفا عن أحد الأئمة أو العلماء أو المحدثين المعتبرين ، فإن ذلك لا ينقص من قدرهم ، وعليه أن يحترم أهل العلم ، والتأدب معهم ، ويتكلم بالكلام الطيب ، ولا يسبهم ولا يحتقرهم ، ولكن يبين الحق بالدليل مع دعائه للعالم ، والترحم عليه ، وسؤال الله أن يعفو عنه.
هكذا يجب أن تكون أخلاق أهل العلم مع أهل العلم: يقدرون أهل العلم لمكانتهم ، ويعرفون لهم قدرهم ومحلهم وفضلهم .
مجموع فتاوى ابن باز 6 /305.
فلابد - إذا - من ضبط مصطلح إتباع العالم ومحبته وإلا - لا قدر الله - سنبتلى بما ابتلي به غيرنا من الغلو والتقديس.
وما أجمل قول ابن القيم في شيخ الإسلام الهروي - رحمه الله -: شَيْخُ الْإِسْلَامِ *حَبِيبٌ إِلَيْنَا، وَالْحَقُّ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْهُ.*وَكُلُّ مَنْ عَدَا الْمَعْصُومِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِ وَمَتْرُوكٌ، وَنَحْنُ نَحْمِلُ كَلَامَهُ عَلَى أَحْسَنِ مَحَامِلِهِ. ثُمَّ نُبَيِّنُ مَا فِيه.
مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين2/38.
وما أقبح قول الصوفي عن شيخه: " نحن مع شيوخنا كالميت مع مغسله ".
هذا ما عن لي في هذه العجالة ، آثرت الاختصار على الإسهاب ، لأن القصد التذكير ، والعاقل يكفيه دليل واحد ، وغيره لا يكفيه ألف في واحد.
ولتحذر- أخي القارئ - من آفة عظيمة وهي كره الصواب من غيرك ، فإنه يخشى عليك ما ذكره أبو عبد الله ابن بطة - رحمه الله تعالى - حيث قال : فاعلم يا أخي أن من كره الصواب من غيره ، ونصر الخطأ من نفسه ، لم يؤمن عليه أن يسببه الله إيمانه ، لأن الحق من رسول الله إليك ، افترض عليك طاعته ، فمن سمع الحق فأنكره بعد علمه له فهو من المتكبرين على الله ، ومن نصر الخطأ فهو من حزب الشيطان .
الإبانة 2/547.
وقال ابن القيم في السياق نفسه : حذار حذار من أمرين لهما عواقب سوء :
أحدهما : رد الحق لمخالفته هواك ، فإنك تعاقب بتقليب القلب ، ورد ما يرد عليك من الحق رأسا ولا تقبله إلا إذا برز في قالب هواك ، قال تعالى :" ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة " فعاقبهم على رد الحق أول مرة بأن قلب أفئدتهم وأبصارهم بعد ذلك .
بدائع الفوائد 3/180.
وفقنا الله لما يحبه ويرضاه ووفقنا لفهم المصطلحات كما فهمها السلف -رحم الله أمواتهم وحفظ أحياءهم-.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه: أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء خالد ; 05 May 2019 الساعة 02:37 PM
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013