منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13 Jul 2014, 12:47 PM
عبد الرحمن رحال عبد الرحمن رحال غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2013
الدولة: الجزائر / بسكرة.
المشاركات: 347
افتراضي مشاهداتي في الجامعة والإقامة

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن العبد يمر بمراحل في حياته ومحطات تكون سببا في تكوين شخصيته، ويلتقي كذلك بأناس يتأثر بهم ويتأثرون به، وإنه من المراحل الحساسة، والمحطات الخطيرة، سني الجامعة، فمن عرف كيف يسير فيها ورسم لنفسه طريقا يبلغه مرضاة ربه فقد أفلح، ومن انساق وراء الشهوات والمغريات، وسلك غير سبيل الأتقياء، فقد خسر.
وقد أحببت أن أعلق في هذا المقال طرفا مما رأت عيناي في هذه السنين ، فأقول وبا الله التوفيق:
رأت عيناي أن الطالب في جامعة العلوم الإسلامية على حالين -يعيشهما -خلال دراسته في معهد الشريعة:

الحالة الأولى: يكون فيها الطالب في المعهد الإسلامي

وجهة نظري فيه أني ما رأيت من أساتذته وموظفيه إلا محاربة السنة والطعن في أهل السنة والشماتة بأهل السنة إلا من رحم ربي.
رأيت فيهم من يطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رأيت فيهم من هو رافضي خبيث.
رأيت فيهم من لا يصلي مع جماعة المسلمين و يحارب لكي لا يصلي طلبته صلاة الجماعة.
رأيت فيهم من قال أن زواج النبي صلى الله عليه وسلم بخديجة-رضي الله عنها- وهي في الأربعين وزواجه بعائشة –رضي الله عنها- وهي بنت تسع سنين يعد تناقضا.
رأيت فيهم من قال أن أبا بكر رضي الله عنه نكل بعمر بن الخطاب –رضي الله عنه-.
رأيت فيهم تأصيلهم لمذهب الأشاعرة.
رأيت فيهم من يؤصل لمذهب الخوارج...
رأيت فيهم من يؤصل في طلبته أن خبر الآحاد لا يحتج به في العقائد.
رأيت فيهم التعالم والكبر...(1)
رأيت قوما ادعوا العلم وادعوا أنهم أهل اجتهاد ونظر ، وفقه وأثر وهم- والله المستعان- لا للعلم طلبوا ، ولا للاجتهاد عرفوا ، ولا للنظر دققوا، ولا للفقه درسوا، ولا لأثر السلف الصالح اقتفوا ، قوم تحصلوا على شهادات دنيوية فأصبحوا بها مدرسين مفتين مجتهدين كذبا وزورا وبهتانا.
نسأل الله عزوجل أن يهديهم أو أن يقصم ظهورهم.

الحالة الثانية: يكون فيها الطالب في الإقامة

الحديث عن الإقامة الجامعية وما فيها من وقفات ومحاسن ، و ما رأيت فيها من فتح وتوفيق من الله عز وجل للخير، كثيرٌ جدا لا يسع المقام لذكرها ولا تستطيع نفسي التعبير عنها-لقلة البضاعة وضعف الصناعة- ، لكن أذكر بعضها لعلها توضح صورة من خفيت عليه صورة الطالب الجامعي في إقامته:
-رأيت ـ ومن أحسن ما رأيت ـ إخوة فضلاء، أعزاء، سلفيين- نحسبهم كذلك والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحدا- عندما أتذكرهم أتذكر قول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( ما أعطي عبد بعد الإسلام خيرا من أخ صالح ).
-رأيت من قدم الإقامة عاميًّا لايعرف شيئا، حالقا لحيته ، مسبلا ثوبه، لايعرف عن السلفية شيئا، بل ربما لا يعرف إلا ما رُميت به السلفية من تحزب وغيرها من الشبه الباطلة الداحضة، فاستقام فيها بفضل الله عز وجل وأعفى لحيته وقصر ثوبه وحافظ على صلاته، وتعلم عقيدته وصحح منهجه.
-رأيت فيهم من دخل الإقامة وهو لا يحفظ شيئا من كتاب الله جل وعلا –اللهم إلا قصار السور- فلم يخرج منها إلا وهو خاتم لكتاب الله عزوجل.
-رأيت فيهم من دخلها وهو لا يعرف مشايخ السنة وعلمائها فعرفهم وعرف فضلهم ومنزلتهم بل وحضر دروسهم ولازمها.
-رأيت فيهم من دخل الإقامة لا يحفظ متنا واحدا ولم يقرأ شرحا واحدا وإذ به يتدارس مع إخوانه المتون ويحفظ.
-رأيت فيهم-جزاهم ربي خيرا- من يكد ويجتهد ويسهر ويتعب ويبذل الغالي والنفيس ويحرص على دعوة المشايخ إلى الإقامة وإقامة الدروس العلمية ونشر العلم والدعوة إلى الله جل وعلا.
-رأيت -والله- أن الطالب الجامعي السلفي يحضر لمشايخ بلده المعروفين بالسنة في إقامته وغيرها ويستفيد منهم أكثر من غيره ممَّن هم غير مقيمين معهم، بل ربما والله ما حضر ولا ربع ما حضره الطالب الجامعي من دروس لمشايخنا (2)- فلله الحمد في الأولى والآخرة-.
-رأيت أن جل إن لم نقل كل الدورات العلمية التي تقام في الجزائر هي في الإقامات الجامعية التي يشرف عليها الطالب الجامعي الذي حرص وكد واجتهد في نفع إخوانه ونشر العلم بين إخوانه.
-رأيت -والله- أُخوَّة ما رأيتها في غير الإقامة الجامعية ،إخوة والحمد لله متحابين، متآلفين، رأيتهم كالجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد با السهر والحمى، رأيتهم على منهج واحد – إلا قليل من من ضل السبيل هداه الله- رأيتهم يتدارسون مع بعض، ويصلون مع بعض و يأكلون مع بعض ويشربون مع بعض وينامون مع بعض، إخوة جاؤوا من ولايات عدة و أماكن شتى، جمعهم شيء واحد وهو: الحب في الله – نسأل الله عزوجل أن يظلنا في ظله يوم لا ظل إلا ظله-

* وأما قضية أن الطالب الجامعي عندما يتخرج لا هم له إلا التجارة وأنه ينتكس-والعياذ بالله- ويحلق لحيته ويعتزل طلب العلم وغيرها هذا لاشك ولا ريب أنه لا يختص به الطالب الجامعي لوحده بل هذا عام في جميع من استقام، فدوام الاستقامة بيد الله عز وجل والثبات على الدين بيده سبحانه- فاللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك-.
بل رأينا كثيرا من الطلبة الجامعيين السلفيين تخرجوا وتحصلوا على شهادات نفع الله عز وجل بهم ، بعضهم إمام مسجد يدعوا إلى السنة ويحارب البدعة ويكثر سواد أهل السنة، بعضهم يدرس في مسجده كتاب التوحيد، والآخر يدرس في عمدة الأحكام ، والآخر في رياض الصالحين، وبعضهم دخل مسلك التعليم فهو يدرس ويربي على أقل ما يقال حبَّ السنة وأهلها وبغض البدعة وأهلها. وبعضهم رحل في طلبه للعلم ثم رجع ونفع إخوانه، استعان بالله عز وجل ثم بما بذله من أسباب لنيل الشهادة وأخذ أماكن كان أهل البدع قديما هم أهلها.
هذا ما استحضرته مما رأيته ، وكما قيل قديما- ليس الخبر كالمعاينة-.






(1) هذه صورة من صور التعالم الذي ابتلي به بعض أساتذة المعهد-هداهم الله-:
دكتور من الدكاترة يعاتب طلبته ويصرخ قائلا: أنتم تقولون لا يوجد علماء في المعهد ، ثم قال: يوجد علماء، أنا قدمت لهم-لكم التعليق-.
وحدثني من أثق به عن أحد الأساتذة قال لهم بصريح العبارة: أنا عالم.

(2) من الله عز وجل علينا وخاصة في هذا العام بقدوم مشايخ فضلاء جدوا واجتهدوا ،ودرسوا وعلموا، وربوا الطلبة وأدبوهم بآداب الإسلام ،ونشروا السنة وقمعوا البدعة – جزاهم الله خيرا ونفع الله بهم ورزقهم الصحة والعافية وبارك الله في أهليهم وذويهم ورزقنا الله برهم وشكرهم والاستفادة منهم، وأدام علينا النعمة وبارك لنا فيها.
رزق الطالب الجامعي ( الذي احتقره من احتقره، ورماه من رماه، بكسل في الطلب وقلة الحرص وضعف في المنهج...) بفضل الله وكرمه أكثر من ثمانين درس درسه عند مشايخ وطلبة علم عرفوا بالسنة وثناء أهل العلم عليهم- ثبتهم الله- في مختلف الفنون من عقيدة ومنهج وفقه وأصول فقه وأصول في التفسير،وآداب في الطلب ومصطلح حديث، وعلم فرائض و غيرها من العلوم النافعة، نسأل الله عز وجل أن يبارك لنا فيها.
ذكرت هذا ليس من باب الفخر، وإنما من باب قوله عز وجل: ( وأما بنعمة ربك فحدث)، وهذا لا شك ولا ريب أنه من أكبر نعم الله علينا، وذكرت ذلك أيضا تصحيحا لتوهم من توهم أن الطالب الجامعي همه فقط الشهادة الدنيوية فحسب وأنه لا يطلب العلم –كغيره ممَّن هو خارج الجامعة-!.
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الآداب والأخلاق, تزكية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013