الجواب عن إشكال: وجود أحاديث ضعيفة في كتب العقائد للشَّيخ محمد بن هادي
بــســم الله الـرحـمـان الـرحـيـم
قال الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله في شرحه على كتاب عقيدة السلف أصحاب الحديث للصابوني ـ الدرس الأول ـ
" وهنا حفظكم الله جميعا إشكال يرد، ولابد أن نذكره نحن حتى نزداد علما وبصيرة، وكل من يقرأ كتب السنة التي ذكرتها لكم التي تسوق بالإسناد سيمر به هذا، إلا وهو : في بعض كتب السنة سنن العقائد بعضها فيها أحاديث ضعيفة وطرق ضعيفة وأسانيد ضعيفة لا تقوم بها حجة فكيف تورد مثل هذه؟
هذا إشكال يورد دائما.
الجواب عن هذا أقول :
هذا موجود في بعض الكتب، ولكن الإيراد لمثل هذه الأسانيد ليس للاعتماد، ولكن للاستئناس به، وإلا فأصول هذه الصفات ثابتة بكلام الله تعالى وبأحاديث صحيحة في بابها، وإذا أورد أصول هذه الصفات ثابتة بكتاب الله تبارك وتعالى وبأحاديث أخرى صحيحة ثابتة، فإذا أوردو في الباب أولا القرآن الكريم وجاءوا بتفسيره، قم جاءوا بعد ذلك بما ورد عن نبيه صلى الله عليه وسلم كما ذكر هنا المصنف قبل قليل بما نقلته العدول الثقات عنه صلى الله عليه وسلم ، فهم إنما يعولون على ما نقله العدول الثقات إذا اتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وصحت الأسانيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهذا عليه المعول، بعد ذلك لا مانع عندهم أن يوردوا الضعيف فهو من باب الاستئناس لا من باب الاعتماد.
وابحث في كل صفة يثبتها أئمة أهل السنة لابد أن تجد لها دليلا من القرآن ومن السنة، أو من القرآن أو من صحيح السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يضيره مثل إيراد هذه الأحاديث، فليست هي العمدة عند أئمة السنة وأصحاب الحديث ، وإنما العمدة أولا على ما صح السنة وعلى كلام الله تبارك وتعالى، ثم بعد ذلك لا يضيره أن يورد مثل هذه الاحاديث الضعاف فلا تظنن أنهم يعتقدون عقيدتهم بناء على هذه الأحاديث الضعيفة، لا، وإنما يبنونها على القرآن الكريم وعلى ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "
التعديل الأخير تم بواسطة أبو مالك أبو بكر حشمان ; 13 Sep 2014 الساعة 10:33 PM
|