منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 21 Nov 2016, 07:49 PM
عز الدين بن سالم أبو زخار عز الدين بن سالم أبو زخار غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
الدولة: ليبيا
المشاركات: 548
افتراضي المنهج السلفي يبرأ من اغتيال المخالفين (وقفة حول اغتيال الدكتور نادر العمراني رحمه الله)

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل: { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا }، والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل: ((لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب الزاني والمارق من الدين التارك للجماعة))، وعلى آله وصحبه الأوفياء الذين لم يعرف فيهم الغدر ولا الفحشاء.
أما بعد:
فقد قال العلامة المفسر في تفسير الآية السابقة: ((تقدم أن الله أخبر أنه لا يصدر قتل المؤمن من المؤمن، وأن القتل من الكفر العملي، وذكر هنا وعيد القاتل عمدا، وعيدا ترجف له القلوب وتنصدع له الأفئدة، وتنزعج منه أولو العقول.
فلم يرد في أنواع الكبائر أعظم من هذا الوعيد، بل ولا مثله، ألا وهو الإخبار بأن جزاءه جهنم، أي: فهذا الذنب العظيم قد انتهض وحده أن يجازى صاحبه بجهنم، بما فيها من العذاب العظيم، والخزي المهين، وسخط الجبار، وفوات الفوز والفلاح، وحصول الخيبة والخسار. فعياذًا بالله من كل سبب يبعد عن رحمته)) اهـ.
وفي بيان معنى الحديث، قال العلامة أحمد بن حيى النجمي رحمه الهل في ((تأسيس الأحكام)): ((أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بأن كل مسلم معصوم الدم لا يحل إزهاق روحه بأي سبب من الأسباب غير هذه الثلاثة وهو من زنى وهو ثيب فإنه يرجم بالحجارة حتى يموت ومن قتل نفساً بغير نفس فإنه يقتل بها ومن ارتد عن دين الإسلام وفارق جماعة المسلمين فإنه يباح قتله لهذا السبب)) اهـ.
فقتل المسلم محرم ويزاد الجرم إن كان القتل عن طريق الغدر، وهذا في نصوص الشريعة مسطورة، وفي كتب السلفيين مشهورة.
بل قتل الكفار الغير محاربين من ذميين ومعاهدين ومستأمنين محرم، فكيف بقتل المسلم؟
فحادثت قتل الدكتور نادر العمراني - تغمده الله برحمته – لا ترضي من له عقل فضلا عمن له دين.
وتوجيه أصابع الاتهام للسلفيين نتيجة إدعاء أحدهم أنه سلفي ومن كان معه ومن بينهم من تتلمذ على يد الشيخ العلامة رسلان حفظه الله كما ذكر في مقطع فيديو.
إن صحت هذه الدعوة والله أعلم بصحتها، ومن تم بني عليها اتهام السلفيين.
فمثل من ألبس السلفيين هذه الجريمة البشعة، حالهم كحال من ألبس المسلمين جريمة 11 سبتمبر.
على فرض صحة أن من قتل الدكتور غدرا سلفي أو بعض السلفيين، كيف نحمل كل السلفيين هذا الفعل المشين؟
بأمس لم ترضوا بتوجيه أصابع الاتهام لكم نتيجة جريمة البرجين التجاريين العالمين التي قام بها أسامة بن لادن وجماعته.
وكل عاقل فضلا عن مسلم استنكر هذا الفعل القبيح.
إذا لم ترضوا بحكم الكفار بتوجيه التهمة للإسلام والمسلمين؟ فكيف ترضوه للسلفية والسلفيين؟
فحال كل من وجه التهمة للسلفيين بقتل الدكتور نادر، حاله كحال الكفرة الذي وجهوا التهمة للمسلمين في حادث 11 سبتمبر.
ثم إن المتقرر في المنهج السلفي أن الحدود موكولة لولاة الأمور.
وكيف ينفد حكم قتل بهذه الطريقة البشعة حسب ما ادعي؟ حيث ثم تفريغ مخزنين من الرصاص في جسد الدكتور، وفي الحديث الذي رواه مسلم عن أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته)).
ثم إن الحدود تبنا على حكم قضائي وليس نتيجة فتاوى كما ادعي.
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الاثنين 21 صفر سنة 1438 هـ
الموافق لـ: 21 نوفمبر سنة 2016 م

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013