قتلوك غدراً يا جميل ، قصيدة ماتعة في رثاء الشيخ جميل الرحمن.
قتلوك غدراً يا جميل الشيخ علي الحدادي
قتلوك غدراً يا جميل وهكذا ***** ذهب الأحبة في الزمان الخالي
كنت الجمال إذا الليالي أظلمت***** حتى رحلت فعدن دون جمال
الله أكبر يا جميل لغربة*****يحيا بها السلفي في أوجال
يقصيه أدنى الناس منه قرابة*****من بعد ما كان الحبيب الغالي
لم ينقموا منه سوى سلفية*****والحق مر الطعم ذو أثقال
لكنه حلو لدى أصحابه*****كالشهد أو أحلى خفيف حِمال
قتلتك أحزاب الضلالة جهرة*****وتجمعوا كالوحش في الأدغال
تركوا جميع عداتهم من ملحد*****في الروس والأفغان دون نزال
وتفرغوا ل(كنار) إذ هي عندهم*****في الجرم فوق الكفُّر الضُّلال
تالله ما نقموا عليك جريمة*****إلا إباءك خطة الإضلال
يبغونها خلفيّة حزبية*****تدعو لرأي جماعة ورجال
وأردتها أثريّة سلفيّة*****تقفو الرسول وصحبه بكمال
في منهج وعقيدة وعبادة*****الحكمُ للوحيين في استدلال
طهّرتَ أرض كنار حتى أفردوا*****فيها الدعاء لربنا المتعالي
وأقمت حدّ الله حتى أصبحت*****أرض الأمان ومهبط الآمال
ودككت كل ضريحِ ميْتٍ بعدما*****عبدوه كالعزّى وغيرِ مثال
ونشرت درس العلم حتى أصبحت*****نوراً يشع ككوكب متلالي
هذي جريمتك التي نقموا لها*****والله موعدكم بيوم سؤال
قتلتك أيد كنتُ قبلُ أظنّها*****كالصحب حين أُمرّهم بخيالي
يا طالما مدحتهم أبواقنا*****وحمتهم بمهابة و جلال
واليوم تنكشف الحقيقة مرة*****وإذا بهم إبليس دون جدال
أعداء توحيد خصوم طريقة*****سار الصحاب بها وخير الآل
أمجاهد يلوي رقاب عتاده*****ليحيل بيت الله كوم رمال؟!
ويريق بغيا روح كل موحد*****من أجل توحيد الإله العالي؟!
لله أرض كنار يوم أباحها*****جيش من الحقد الدفين الغالي
لم يرقبوا دينا ولا قربى ولا *****رقوا لثكلى أو بكى أطفال
أجميل كم أبكي عليك محبة*****في الله لا لمنافع أو مال
لم تكتحل عيني برؤياكم ولم*****أشرف بكم يوما ببعض وصال
لكنّ حبي يا جميل لنصركم***** سنن النبي وحربِ كل ضلال
يا رب فارحمه وأسكن روحه*****جنات فردوس ذوات ظلال
الحق بعدك يا جميل سيعتلي*****هام الضلال فنم قرير البال
مهما يصاب الحق فالعقبى له*****أبداً يجيء النصر بعد سجال
1412هـ
التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاوية كمال الجزائري ; 19 Nov 2011 الساعة 10:15 PM
|