منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 15 Apr 2015, 11:15 AM
خالد أبو علي خالد أبو علي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: الجزائر
المشاركات: 473
افتراضي بيان الجرح ليس شرطا إلا عند الحاجة إليه .

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبيه الكريم ،وبعد:

كلام مهم ونفيس من مقطع صوتي للشيخ عبد الرحيم البخاري رحمه الله من كلمة ألقاها الشَّيخ يوم الأربعاء 13 جمادى الأولى عام 1436هـ بالمدينة النَّبويَّة.

فكيف يتعامل طالبُ العلم؟ يتعامل طالبُ العلم بأنْ يأخذ بالدَّليل، الَّذي أظهر البيِّنة وَجَبَ القول بقوله، ولا يجوز العُدول عنه، وضحْ هذا -بارك اللهُ فيكم-؟ لأنَّ هذا الكلامَ قد كثُر، وهذا اليوم سُئلتُ هذا السُّؤال وأنا في الكُليَّة!
قُلتُ: العبرة بالدَّليل، فمَن أظهر البَيِّنة والبُرهان وجب قَبُول قوله.
- ثُمَّ لا بُدَّ أنْ تعلمُوا -وقد ذكرنا هذا في شرح الضَّوابط "ضوابط الجرح والتَّعديل"- مسألة بيان الجرح ليس شرطًا، إنَّما قد يُحتاج إليه في مثل هذه المقامات، ودَعَت الحاجة إلى البيان.
والنَّاظر في كلام أهل العلم -في كُتب التَّراجم والسِّير وغيرِها- سيجدُ كثيرًا مِن تجريحات الأئمَّة غيرُ مُسبَّبة، ولا مُفسَّرة.
صحيح؟
لكنَّ الَّذي جرَّح هؤلاء أو تكلَّم فيهم مِن غير بيان، واستجمع في ذلك الشُّروط مِن الدِّيانة، والأمانة، والورع، وعدم الكلام بهوى ولا عصبيَّة، ولا غير ذلك، تكلَّم فيهم ديانةً، ولك أنْ تقرأ على سبيل المثال كتاب ابن عبدالهادي "بحر الدَّم فيمَن تكلَّم فيهم الإمام أحمد بمدحٍ أو ذمٍّ" ستجدُ العشرات بل المئات مِمَّن جرَّحهم أحمد -رحمه اللهُ- غير مُسبَّبِين، يعني غير مُعلَّلِي السَّبب أوغير مُفسَّري الجرح.
الشَّاهد -بارك اللهُ فيك- متى يُلجاُ إلى تفسير السَّبب؟ إذا دَعَت الحاجة، ومِن ذلك إذا تعارض جرحٌ مع تعديل هُنا يقُوم المُقتضي لبيان السَّبب.
- أمَّا رجل لم يُعدِّله أحدٌ، وإنَّما جرَّحه عارِفٌ بأسباب الجرح، عالِمٌ بمَراتبه، ويعرف أسبابَه وغير ذلك؛ فوجب قَبُول قوله.
أمَّا أنْ ترُدَّ! الآن بعضُهم يقول: هات السَّبب، وهات الدَّليل، ويُرجِّح بين الأقوال! كمِثل مَن يسأل يعني يُريد أنْ يدخل بين مقالات العُلماء، ويُرجِّح هذا صواب، وهذا خطأ، لا أقبل إلاَّ بالدَّليل أنا لا أُقلِّدُ أحدًا، يرفعُون هذه الشِّعارات، أليس كذلك!؟
ولو سألته: ما معنى الظِّهار؟ ما عرف! ما معنى الإيلاء؟ ما عرف! كيفيَّة زكاة المواشي؛ ما عرف! كيفيَّة زكاة النَّقديْن؛ لعلَّه لا يعرف! ثُمَّ يُرجِّح في المسائل الدَّقيقة؛ هذا مُصيبٌ، وهذا مُخطئ، أنا لا أُقلِّد!! وإذا به في مسائل الحجِّ والعُمرة يستفتي: أنا فعلتُ، ماذا أفعل؟ عليكم دمٌ، يمشي مُباشرة يشتري الكوبون (قسيمة الشِّراء) ليذبح الدَّم، يقُول بفتوى مَن يُفتيه مِن أهل العلم، وقد يُفتيه رجلٌ مِن أهل الجهل أيضًا، يأخذ بقوله ويمشي!
فالشَّاهد -بارك اللهُ فيكم- هذه المسائل يجب أنْ يُرجع فيها إلى مَن ؟إلى أهل العلم.

والله أعلم
منقول من تفريغ في شبكة الأجري .

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل, البخاري

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013