منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21 Mar 2018, 08:02 PM
أبو عاصم ياسين زروقي أبو عاصم ياسين زروقي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2018
الدولة: الجزائر
المشاركات: 45
افتراضي الإعلام بفضائل وفوائد علي بن المديني الإمام

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبيينا محمد الأمين وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد :
جاء في تاريخ بغداد ج14ص 272 : عن عبد الرحمن بْن أبي حاتم الرازي، قَالَ: اعتل أَبُو زرعة الرازي، فمضيت مع أبي لعيادته، فسأله أبي عَنْ سبب هذه العلة، فقال: بت وأنا في عافية، فوقع في نفسي أني إذا أصبحت أخرجت من الحديث ما أخطأ فيه سفيان الثوري، فلما أصبحت خرجت إلى الصلاة، وفي دربنا كلب ما نبحني قط، ولا رأيته عدا على أحد، فعدا علي وعقرني وحممت، فوقع في نفسي أن هذا عقوبة لما وضعت في نفسي، فأضربت عَنْ ذلك الرأي.
قلت : و ما أرى تسلط مباركي والحراشي وغيرهما من الحرافيش الناعقين إلا عقوبة لي لنقلي عن أحد أئمة الأسلام ما ينبغي أن يطوى ولا يروى وكفارة لذلك جمعت ما يسره الله تعالى من مآثر ومفاخر هذا الإمام :
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي :
ومن العلماء الجهابذة النقاد من الطبقة الثالثة بالبصرة علي بن عبد الله ابن المديني
باب ما ذكر من علم علي ابن المديني ومعرفته بناقلة الآثار
نا أحمد بن سلمة النيسابوري قال قال عبد الله ابن ابي زياد القطواني سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول: انتهى العلم إلى أربعة إلى أحمد بن حنبل وهو أفقههم فيه، وإلى علي ابن المديني وهو اعلمهم به، وإلى يحيى بن معين وهو أكتبهم له، وإلى أبي بكر بن أبي شيبة وهو أحفظهم له .
سمعت أبي يقول: كان علي بن المديني علما في الناس في معرفة الحديث والعلل، وكان أحمد بن حنبل لا يسميه إنما يكنيه: أبو الحسن، تبجيلا له، وما سمعت أحمد بن حنبل سماه قط.
سألت أبي عن أحمد بن حنبل وعلي ابن المديني أيهما كان أحفظ؟ قال: كانا في الحفظ متقاربين، وكان أحمدأفقه، وكان علي أفهم بالحديث.
سمعت هارون بن إسحاق الهمداني يقول، الكلام في صحة الحديث وسقيمه لأحمد بن حنبل وعلي ابن المديني [نا علي بن الحسين بن الجنيد قال سمعت يحيى بن معين يقول - وقال له إنسان: علي بن المديني.
فقال يحيى علي من أهل الصدق .
سألت أبا زرعة عن علي فقال لا يرتاب في صدقه.
سمعت محمد بن مسلم وسئل عن علي ابن المديني ويحيى بن معين أيهم كان أحفظ؟ قال: كان علي أسرد وأتقن.
سمعت محمد بن مسلم بن وارة يقول كتب إلي سعيد بن سليمان: إذا اتخذت صديقا فاتخذ مثل أبي الوليد وعلي ابن المديني. ( الجرح والتعديل ج1/ ص319)
قال أبو أحمد عبد الله بن عدي : سَمِعت الْحسن بن الْحُسَيْن الْبَزَّار البُخَارِيّ يَقُول سَمِعت إِبْرَاهِيم بن معقل يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ يَقُول مَا استصغرت نَفسِي عِنْد أحد إِلَّا عِنْد عَليّ بن الْمَدِينِيّ (أسامي من روى عنهم محمد بن إسماعيل البخاري من مشايخه (في جامعه الصحيح) ج1/ص 155) .
قال الخطيب : وهو أحد أئمة الحديث فِي عصره، والمقدم علي حفاظ وقته.
وقال أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي الحافظ، حدّثنا عبد الله بن محمابن ناجية، وعلي بْن أَحْمَد بْن مروان، ومحمد بْن خالد بْن يزيد البرذعي قالوا: حَدَّثَنَا أَبُو رفاعة عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد العدوي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن بشار قَالَ: سمعت سُفْيَان بن عيينة يقول: تلومني على حب علي؟! والله والله لقد كنت أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني.
قال أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الاسماعيلي، أخبرنا عبد الله بن محمّد، أخبرنا سيار الفرهياني قَالَ: سمعت عباسا العنبري يَقُولُ: كان سُفْيَان بْن عيينة يسمى علي ابن المديني حية الوادي.
قال أخبرني الأزهري، حدّثنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدِ بْن الحجّاج بن رشدين، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ قَالَ: سمعت محمّد ابن قدامة الجوهري قَالَ: سمعت ابْن عيينة يَقُولُ: إني لارغب بنفسي عَن مجالستكم منذ ستين سنة، ولولا عليّ بن المديني ما جلست.
وقال أيضا أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو عبد الله بن عدي- كذا وهو عبد الله بن عدي وكنيته أبو أحمد والله أعلم -، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي قرصافة، حدّثنا محمّد بن عليّ بن داود بن أخت غزال.
وأخبرني الأزهري، حدّثنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدِ بْن الحجّاج، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيَّ يَقُولُ: سمعت يَحْيَى بْن سعيد يَقُولُ: الناس يلومونني فِي قعودي مع علي، وأنا أتعلم من علي أكثر مما يتعلم مني. لفظ حديث الماليني.
أخبرنا أبو حازم العبدوي، أخبرنا أبو أحمد الغطريفي، حدّثنا زكريا الساجي- إملاء- حدّثنا صالح جزرة، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه القواريري قَالَ: سمعت يَحْيَى القطّان يقول: يلومونني في حب عليّ بن المديني وأنا أتعلم منه.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار قَالَ: سمعت عباسا- يعني العنبري- يَقُولُ: كان يَحْيَى بْن سعيد القطان ربما قَالَ: لا أحدث شهرا، ولا أحدث كذا، فحَدَّثَنِي- ذكر رجلا من أصحاب الحديث نسيته قَالَ: بلغني أن يَحْيَى حدثه- يعني لابن المديني- قبل انقضاء المدة التي كان ذكرها قَالَ: فأتيت يَحْيَى فقلت له إنه بلغني أنك حدثت عليا ولم تنقض المدة التي ذكرت؟
فقال: إني كلما قلت لا أحدث إلا كذا – لعل الصواب : لا أحدث إلى كذا - استثنيت عليا، ونحن نستفيد من علي أكثر مما يستفيد منا.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد الحافظ يَقُولُ: سمعت وليد بْن القاسم يَقُولُ: سمعت أبا عَبْد الرَّحْمَن النسوي يَقُولُ: كأن اللَّه خلق عليّ بن المديني لهذا الشأن.
أَخْبَرَنَا أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن حفص بْن أسلم، حَدَّثَنَا أَبُو الْحسين مُحَمَّد بْن طالب بْن علي النسفي قَالَ: سمعت صالح بْن مُحَمَّد يَقُول: أعلم من أدركت بالحديث وعلله، علي بن المديني، وأفقههم في الحديث بن حنبل . ( انظر تاريخ بغداد ج11/ ص455 وما بعدها )
ذكر أعيان شيوخه وتلاميذه ومن حدث عنهم وحدثوا عنه :
قال المزي : رَوَى عَن: أزهر بْن سعد السمان (خ) ، وإسماعيل بن علية (خ) ، والأسود بن عامر شاذان (عس) ، وأمية بن خالد، وأبي ضمرة أنس بْن عياض (خ) ، وبشار بن عيسى (س) ، وبشر بن السري (خ) ، وبشر بن المفضل (خ) ، وجرير بن عبد الحميد (خ) ، وجعفر ابن سُلَيْمان الضبعي، وحاتم بن وردان (خ) ، وحجاج بن محمد، وحرمي بْن عمارة بْن أَبي حفصة (خ) ، وحسان بن إبراهيم (خ) ، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة (خ) ، وحماد بن زيد، وخالد بن الحارث (خت) ، وزكريا بن يحيى بن عمارة الأَنْصارِيّ (د) ، وزيد ابن الحباب (1) (ر) ، وسَعِيد بن عامر (خ) ، وسفيان بن عُيَيْنَة (خ د ت) ، وشبابة بْن سوار (خ) ، وأبي مصعب صالح بن عُبَيد اليماني (ي) ، وصفوان بن عيسى (بخ) ، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد (خ) ، وعبد الله بن بكر السهمي، وأبيه عَبد الله بْن جَعْفَر الْمَدِينِيّ، وعبد اللَّه بن عيسى بن أَبي هارون الشامي، وعبد اللَّه بن وهب، وعَبْد اللَّهِ بن يَزِيدَ المقرئ (خ) ، وعبد الأعلى بن عبد الاعلى (خ) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي (خ فق) ، وعبد الرزاق بن همام (خ) ، وعَبْد الصَّمَدِ بْن عبد الوارث، وعبد العزيز بْن أَبي حازم (خ) ، وعبد العزيز بْن عَبْد الصمد العمي (خ) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (سي) ، وعبد الوارث بن سَعِيد، وعبد الوهاب الثقفي، وعُبَيد اللَّه بْن موسى، وعفان بْن مسلم، وعلي بن عاصم، وعُمَر ابن طلحة بْن عَلْقَمَة بْن وقاص الليثي (عخ) وأبي نعيم الفضل ابن دكين، والفضل بن عنبسة الواسطي (خ) ، وفضيل بن سُلَيْمان النميري (خ) ، وقريش بن أنس (ت) ، ومحمد بْن بشر العبدي (خ د س) ومحمد بْن جعفر غندر (خ) ، وأبي همام محمد بن الزبرقان (خ) ، ومحمد بن طلحة التَّيْمِيّ (س) ، ومحمد بن عَبد اللَّه الأَنْصارِيّ (خ) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الطفاوي (خ) . ومرحوم ابن عبد العزيز العطار (خ) ، ومروان بن معاوية (خ) ومعاذ بن معاذ (خ) ، ومعاذ بن هشام (خ) ، ومعاوية بن عبد الكريم الثقفي الضال، ومعتمر بن سُلَيْمان (خ) ، ومعلى بن منصور الرازي، ومعن بن عيسى (خ) ، وأبي النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم (خ) ، وهشام بْن يوسف الصنعاني (خ) ، وهشيم بْن بشير (خ) ، وأبي العباس الوليد بن غالب الغنوي الأعرابي صاحب الهروي، والوليد بن مسلم (خ) ، ووهب بن جرير بن حازم (خ س) ، ويحيى بن آدم، ويحيى بن سَعِيد القطان (خ د) ، ويزيد بْن زريع (خ) ، ويزيد بْن هارون (خ) ، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد (خ) ، ويوسف بن يعقوب الماجشون (خ) ، ويونس بن محمد المؤدب، وأبي بَكْر بْن عياش (خ) ، وأبي بكر الحنفي (ر) ، وأبي داود الحفري، وأبي داود الطيالسي، وأبي صفوان الأُمَوِي (خ) ، وأبي عاصم العباداني، وأبي عامر العقدي، وأبي علي الحنفي، وأبي معاوية الضرير (خ) ، وأبي هشام المخزومي (بخ) ، وأبي الوليد الطيالسي
رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ (ت) ، وأَبُو داود، وإبراهيم بن الحارث البغدادي (كد) وإبراهيم بْن يَعْقُوب الجوزجاني (س) ، وأَحْمَد بْن حنبل، وهو من أقرانه، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَحْمَد بْن منصور الرمادي، وأَحْمَد بْن يَحْيَى بن جابر البلاذري، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، والحسن بن الصباح البزار (د) ، والحسن بن علي الخلال (د ت) ، والحسن بْن علي المعمري، وحماد بن إسحاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زيد، وحميد بن زنجويه (س) ، وحنبل بن إسحاق، وأبو مزاحم سباع ابن النضر السمرقندي (ت) ، وسفيان بن عُيَيْنَة وهو من شيوخه، وأبو داود سُلَيْمان بْن سيف الحراني (س) ، وصالح بن أحمد بن حنبل، وصالح بن محمد الأسدي الحافظ، وعباس بن عبد العظيم العنبري (فق) ، وأبو شعيب عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بن أَبي شعيب الحراني، وابنه عَبد الله بن علي ين المديني، وعبد اللَّه بن محمد ابن الحسن بن أيوب البغدادي الكاتب المعروف بالنبيل، وهو آخر من حدث عَنْهُ، وعبد الله بْن محمد بن العباس الضبي البَصْرِيّ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وأَبُو بَكْر عبد القدوس بْن مُحَمَّد الحبحابي العطار (ت) ، وأبو قلابة عَبد المَلِك بْن مُحَمَّدٍ الرقاشي، وأَبُو عُمَر عُبَيد اللَّه بن عثمان العثماني، وعثمان بن محمد ابن أَبي شَيْبَة، وهو من أقرانه، وأبو غالب علي بْن أحمد بْنِ النضر الأزدي، وعلي بن غالب بن سلام الدمشقي، وأبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، والفضل بن سهل الاعرج، وأبو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء العبدي، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن جعفر ابن محمد ابن الإمام الدمياطي (س) ، ومحمد بن عَبد الرحيم البزاز صاعقة، ومحمد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن عَبْد العظيم القرشي (س) ، وأبو بكر مُحَمَّد بْن أَبي عتاب الأعين (ت) ، ومحمد بن عثمان بن أَبي شَيْبَة، ومحمد بن علي بن الفضيل المديني فستقة، ومحمد بْن عَمْرو بْن نبهان بْن صفوان الثقفي (ت) ، ومحمد بن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، ومحمد بن يحيى الذهلي (د) ، ومحمد بن يونس الكديمي، ومعاذ بن معاذ وهو من شيوخه، وهلال بن العلاء الرَّقِّيّ (عس) ، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. (ترجمة الإمام ابن المديني من تهذيب الكمال )
ذكر شيء من فوائده :
قَالَ عَليّ بن الْمَدِينِيّ سَمِعت يحيى بن سعيد يَقُول يَنْبَغِي لصَاحب الحَدِيث أَن يكون ثَبت الْأَخْذ وَيفهم مَا يُقَال لَهُ وَينظر الرِّجَال ويتعاهد ذَلِك .( الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 2/ 192)
وقال الرامهرمزي ثنا زنجويه بن محمد النيسابوري بمكة ثنا محمد بن إسماعيل البخاري سمعت علي بن المديني يقول :
" الفقه في معاني الحديث نصف العلم، ومعرفة الرجال نصف العلم" .( المحدث ال ص320.)
قَالَ الخطيب: وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن إِبْرَاهِيمَ الخفاف حَدَّثَنَا أَبُو الحسن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ الصوفي فِي مجلس ابن مالك قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يعلى الموصلي وأنا أسمع قَالَ: سمعت عَلِيّ بْن المديني يقول إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أعز هذا الدين برجلين ليس لهما ثالث أَبُو بَكْرٍ الصديق يوم الردة وأحمد بْن حنبل يوم المحنة. ( طبقات الحنابلة ج1/ص 227)
قال مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بن أَبي شَيْبَة سمعت عليا عَلَى المنبر يقول: من زعم أن القرآن مخلوق، فهو كافر، ومن زعم أن اللَّه لا يرى، فهو كافر، ومن زعم أن اللَّه لم يكلم موسى عَلَى الحقيقة، فهو كافر. ( سؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني ص44/رقم 114) .
قال أحمد بن أبي خيثمة في تاريخه: سمعت يحيى بن معين يقول: كان على بن المديني إذا قدم علينا أظهر السنة وإذا ورد إلى البصرة أظهر التشيع.
قال الذهبي : كان يظهر ذلك بالبصرة ليؤلفهم على حب على رضي الله عنه، فإنهم عثمانية. (ميزان الإعتدال ج3/ص 139)
قال علي بن المديني في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خالفهم" : هم أهل الحديث، والذين يتعاهدون مذاهب الرسول ويذبون عن العلم. لولاهم، لم تجد عند المعتزلة والرافضة والجهمية وأهل الإرجاء والرأي شيئا من السنن.(رواه الخطيب بإسناده انظر شرف أصحاب الحديث رقم 9)
قال رحمه الله : كل من كان صاحب كلام فليس بشيء ذم الكلام (296).
ذكر توبته من الإجابة في المحنة واعتذاره عن ذلك :
قال الذهبي في ميزان الإعتدال :
على بن عبد الله بن جعفر، أبو الحسن الحافظ : أحد الاعلام الاثبات، وحافظ العصر .
ذكره العقيلي في كتاب الضعفاء فبئس ما صنع، فقال: جنح إلى ابن أبي دواد والجهمية.
وحديثه مستقيم إن شاء الله.
قال لى عبد الله بن أحمد: كان أبي حدثنا عنه، ثم أمسك عن اسمه، وكان يقول: حدثنا رجل، ثم ترك حديثه بعد ذلك.
قلت: بل حديثه عنه في مسنده.
وقد تركه إبراهيم الحربى، وذلك لميله إلى أحمد بن أبي دواد، فقد كان محسنا إليه، وكذا امتنع مسلم من الرواية عنه في صحيحه لهذا المعنى، كما امتنع أبو زرعة وأبو حاتم من الرواية عن تلميذه محمد لاجل مسألة اللفظ.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: كان أبو زرعة ترك الرواية عن علي / من أجل ما كان منه في المحنة، ووالدى كان يروي عنه لنزوعه عما كان منه.
قال الذهبي : وقد بدت منه هفوة ثم تاب منها، وهذا أبو عبد الله البخاري - وناهيك به - قد شحن صحيحه بحديث على بن المديني، وقال: ما استصغرت نفسي بين يدى أحد إلا بين يدى علي بن المديني، ولو تركت حديث على، وصاحبه محمد، وشيخه عبد الرزاق، وعثمان بن أبي شيبة، وإبراهيم بن سعد، وعفان، وأبان العطار، وإسرائيل، وأزهر السمان، وبهز بن أسد، وثابت البناني، وجرير بن عبد الحميد، لغلقنا الباب، وانقطع الخطاب، ولماتت الآثار، واستولت الزنادقة، ولخرج الدجال.
أفما لك عقل يا عقيلي، أتدرى فيمن تتكلم، وإنما تبعناك في ذكر هذا النمط لنذب عنهم ولنزيف ما قيل فيهم، كأنك لا تدرى أن كل واحد من هؤلاء أوثق منك بطبقات، بل وأوثق من ثقات كثيرين لم توردهم في كتابك، فهذا مما لا يرتاب فيه محدث، وأنا أشتهى أن تعرفني من هو الثقة الثبت الذي ما غلط ولا انفرد بما لا يتابع عليه ...إلى أن قال :
وأما علي بن المديني فإليه المنتهى في معرفة علل الحديث النبوى، مع كمال المعرفة بنقد الرجال، وسعة الحفظ والتبحر في هذا الشأن، بل لعله فرد زمانه في معناه.
وقد أدرك حماد بن زيد، وصنف التصانيف، وهو تلميذ يحيى بن سعيد القطان، ويقال: لابن المديني نحو مائتي مصنف.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سمعت علي بن المديني يقول - قبل موته بشهرين: من قال: القرآن مخلوق فهو كافر.
أبو نعيم، حدثنا موسى بن إبراهيم العطار، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، سمعت عليا على المنبر يقول: من زعم أن القرآن مخلوق أو أن الله لا يرى أو لم يكلم موسى على الحقيقة فهو كافر.
وقال عثمان الدارمي: سمعت ابن المديني يقول: هو كفر - يعنى من قال: القرآن مخلوق.
قال ابن عدي: سمعت مسدد بن أبي يوسف القلوسى يقول: سمعت أبي يقول: قلت لابن المديني: مثلك في علمك وتجيبهم؟ فقال: ما أهون عليك السيف.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار: قال ابن المديني: خفت القتل، ولو أنى ضربت سوطا لمت. ( انظر ميزان الإعتدال 3/ 141 )
قلت : ولم يعدم أهل الحديث من خيره ونصحه زمن إجابته فقد كان يدفع عنهم السوء ويشفع لهم
قال الخطيب : أَخْبَرَنَا البرقاني أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خميرويه الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس، قَالَ: قَالَ ابن عمار يَقُولُ لي ابن المديني: ما يمنعك أن تكفرهم؟ يعني: الجهمية.
قَالَ: وكنت أنا أولا أمتنع أن أكفرهم، حتى قَالَ ابن المديني ما قَالَ، فلما أجاب إِلَى المحنة كتبت إليه كتابا أذكره اللَّه وأذكره ما قَالَ لي فِي تكفيرهم، قَالَ: فقال ابن المديني، أو قَالَ: أَخْبَرَنِي رجل عنه أنه بكى حين قرأ كتابي، قَالَ: ثم رأيته بعد، فقلت له: فقال: ما فِي قلبي مما قلت وأجبت إليه شيء، ولكني خفت أن أقتل، قَالَ: وتعلم ضعفي أني لو ضربت سوطا واحدا لمت، أو قَالَ شيئا نحو هذا قَالَ ابن عمار: ودَفَع عني ابن أَبِي دؤاد امتحانه إياي من قبل ابن المديني، شفع إلي ابن أَبِي دؤاد، ودفع عَن غير واحد من أهل الموصل من أجلي.
قَالَ ابن عمار: ما أجاب إِلَى ما أجاب ديانة إلا خوفا. ( تاريخ بغداد ج13/ ص 421)
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبيينا محمد .

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم ياسين زروقي ; 24 Mar 2018 الساعة 07:00 AM
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
ابن المديني, فوائد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013