منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 Feb 2016, 11:01 PM
أبو الحسن نسيم أبو الحسن نسيم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 390
افتراضي الفوائد الحسان من حديث يبين طريقة الخوارج اللئام

الفوائد الحسان من حديث يبين طريقة الخوارج اللئام

الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجميعن،أما بعد:
فقد روى روى البخاري برقم 3610 قال:حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْسِمُ قِسْمًا، أَتَاهُ ذُو الخُوَيْصِرَةِ، وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْدِلْ، فَقَالَ: «وَيْلَكَ، وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ، قَدْ خِبْتَ وَخَسِرْتَ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ». فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لِي فِيهِ فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ؟ فَقَالَ: «دَعْهُ، فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلاَتَهُ مَعَ صَلاَتِهِمْ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ، يَقْرَءُونَ القُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، يُنْظَرُ إِلَى نَصْلِهِ فَلاَ يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى رِصَافِهِ فَمَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى نَضِيِّهِ، - وَهُوَ قِدْحُهُ -، فَلاَ يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى قُذَذِهِ فَلاَ يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، قَدْ سَبَقَ الفَرْثَ وَالدَّمَ، آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ، إِحْدَى عَضُدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ المَرْأَةِ، أَوْ مِثْلُ البَضْعَةِ تَدَرْدَرُ، وَيَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ» قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَأَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ هَذَا الحَدِيثَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَاتَلَهُمْ وَأَنَا مَعَهُ، فَأَمَرَ بِذَلِكَ الرَّجُلِ فَالْتُمِسَ فَأُتِيَ بِهِ، حَتَّى نَظَرْتُ إِلَيْهِ عَلَى نَعْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي نَعَتَه.

شرح ألفاظ وجمل الحديث:
(خبت وخسرت) أي أنت الخائب والخاسر إذا ظننت أني لا أعدل لأنك تعتقد نفسك تابعا لمن هذه صفته.
(يحقر أحدكم صلاته)
يجدها قليلة ويظنها أقل ثوابا وقبولا.
(مع صلاتهم) إذا قارنها بصلاتهم.
(لا يجاوز تراقيهم) لا يتعداها والتراقي جمع ترقوة وهي عظم يصل ما بين ثغرة النحر والعاتق والمراد لا يفقهون معناه ولا تخشع له قلوبهم ولا يؤثر في نفوسهم فلا يعملون بمقتضاه.
(يمرقون) يخرجون منه سريعا دون أن يستفيدوا منه.
(الرمية) هو الصيد المرمي شبه مروقهم من الدين بمروق السهم الذي يصيب الصيد فيدخل فيه ويخرج منه دون أن يعلق به شيء منه لشدة سرعة خروجه.
(نصله) حديدة السهم.
(رصافه) هو العصب الذي يلوى فوق مدخل النصل.
(قدحه) هو عود السهم قبل أن يوضع له الريش.
(قذذه) جمع قذة وهي واحدة الريش الذي يعلق على السهم.
(قد سبق الفرث والدم) أي لم يتعلق به شيء منهما لشدة سرعته والفرث ما يجتمع في الكرش مما تأكله ذوات الكروش.
(آيتهم) علامتهم.
(البضعة) قطعة اللحم.
(تدردر) تضطرب وتذهب وتجيء.
(حين فرقة) أي زمن افتراق بينهم وفي رواية (على خير فرقة) أي أفضل طائفة.
(نعت النبي) أي على وصفه الذي وصفه وحدده.

فوائد الحديث:

1- جلوس الصحابة عند النبي صلى الله عليه وسلم،هذا أمر مشهور ومستفيض عنهم وهم يجلسون للتعلم والعمل.

2- تولي النبي صلى الله عليه وسلم قسمة الأموال التي تأتيه.

3- فيه أن فتنة الخوارج هي في قضية الأموال قال الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي في كتابه الذريعة في بيان مقاصد كتاب الشريعة:ج1ص89:(والخوراج وخاصة في هذا العصر يتعلقون بقضايا الأموال...وللخوارج الآن إحصائيات للاموال وعدّها من البترول وكذا وكذا)

4- فيه أن غيرة الخوارج ليست على التوحيد والعقيدة،وإنما هي على الأموال،قال الشيخ العلامة ربيع بن هادي-حفظه الله- في المصدر السابق:ج1ص94:(فذو الخويصرة قد انتقد الرسول صلى الله عليه وسلم في المال،وأتباعه الذين خرجوا من ضئضئه انتقدوا عليا في الحكم والمال،وخوارج اليوم حرفوا الدين كله وحصروه في الحاكمية،نسوا التوحيد وأنسوه الناس،وأغفلوا الناس عن الشرك وعن السحر وعن البدع والضلالات).

5- سوء أدب الخوارج لأن زعيمهم ذي الخويصرة أساء الأدب مع النبي صلى الله عليه بهذا الكلام الفض الغليظ،وهكذا أتباعه يفعلون مع أتباع الأنبياء من سوء الأدب معهم بل وتضليلهم بل وتكفيرهم،ويفصلون الشباب عن علمائهم بحجة أنهم عملاء وجواسيس وغير ذلك من الأباطيل.

6- فيه الرد على شبهات الخوارج وبيان بطلان ما هم عليه والإنكار عليهم،لقوله:خبت وخسرت إن لم أكن أعدل،ويتفرع على هذا أنه يدافع عن ورثة الأنبياء ببيان عدلهم واستقامتهم وبيان انحراف الخوراج.

7- عدم قتل النبي صلى الله عليه وسلم للرجل قيل حتى لا يقال إن محمدا يقتل أصحابه وقيل غير ذلك،والمهم أن النبي لم يقتله لحكمة تدل على سداد رأيع وسداد منهجه في درء المفاسد ومراعاة المصالح،لكنه رغب في قتالهم وأخبر أنهم شر قتلى تحت أديم السماء.

8- اجتهاد الخوارج في العبادة،وأنهم أهل صلاة وقراءة قرآن.

9- عدم انتفاع الخوارج بقرائتهم للقرآن فهو لا يصل إلى قلوبهم بحيث انحرفوا واتبعوا المتشابه فهذا إمامهم أتى بكلام حق،وهو العدل لكن نزله في غير موضعه ومحله،وهو أمر النبي صلى الله عليه وسلم به.

10- انحراف الخوارج في منهج الاستدلال والتنزيل حيث ينطلقون إلى نصوص ينزلونها في غير محلها.

11- لا تنفع تزكية النفس مع انحراف المنهج،فهؤلاء الخوراج أهل عبادة ومع ذلك انحرافهم شديد في باب الاعتقاد،ويتفرع على هذا الرد على شبهة القوم بتزهيد الناس عن المنهج بحجة الاشتغال بتزكية النفوس،فلا بد من تمييز بين الحق والباطل والهدى والضلال.

13- لا يغتر بصاحب العبادة ولا بصاحب القول المزخرف حتى يعرض عمله على الكتاب والسنة يقول العلامة الآجري في كتاب الشريعة:( فَلَا يَنْبَغِي لِمَنْ رَأَى اجْتِهَادَ خَارِجِيٍّ قَدْ خَرَجَ عَلَى إِمَامٍ عَدْلًا كَانَ الْإِمَامُ أَوْ جَائِرًا، فَخَرَجَ وَجَمَعَ جَمَاعَةً وَسَلَّ سَيْفَهُ، وَاسْتَحَلَّ قِتَالَ الْمُسْلِمِينَ، فَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَغْتَرَّ بِقِرَاءَتِهِ لِلْقُرْآنِ، وَلَا بِطُولِ قِيَامِهِ فِي الصَّلَاةِ، وَلَا بِدَوَامِ صِيَامِهِ، وَلَا بِحُسْنِ أَلْفَاظِهِ فِي الْعِلْمِ إِذَا كَانَ مَذْهَبُهُ مَذْهَبَ الْخَوَارِجِ)

14- فيه خروج الخوارج من الدين إما كلية على قول ويكون المراد بقوله:يمرقون من الدين الإسلام،وإما أنهم مسلمون مع بدعتهم وضلالتهم فيكون المراد بالدين الطاعة،فهم أسرعوا في الخروج من الدين بسبب تسرعهم في التكفير واستحلال دماء أهل القبلة.

15- من أعلام نبوته ودلائل صدقه صلى الله عليه وسلم في إخباره بخروج الخوارج،وإخباره بوجود رجل بصفة وجدها الصحابة لما قاتلوهم.


16- حسن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم بتقريب المعاني بالأمثلة المحسوسة،حيث ذكر مروق الخوراج من دينهم بسرعة من غير انتفاع بعباداتهم وقراءتهم للقرآن ،وأنه كخروج السهم بسرعة مخترقا صيدا خرج منه لم يعلق به شيء،ويتفرع على هذا على أنه ينبغي للمعلم أن يقرب لطلابه المعاني بذكر الأمثلة الواقعة التي يشاهدونها ويعلمونها،حتى يحسن الفهم.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسن نسيم ; 15 Feb 2016 الساعة 03:33 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 Feb 2016, 03:40 PM
أبو ياسر أحمد بليل أبو ياسر أحمد بليل غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: ولاية سعيدة - الجزائر
المشاركات: 405
افتراضي

جميل ما كتبت أحسن الله إليك ونفع بك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 Feb 2016, 09:23 PM
أبو عمر محمد أبو عمر محمد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 176
افتراضي

أحسن الله إليكم
و جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 Feb 2016, 08:21 AM
أبو الحسن نسيم أبو الحسن نسيم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 390
افتراضي

بارك الله فيكما على المرور،أسأل الله لكما التوفيق والسداد إنه جواد كريم.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 Feb 2016, 03:37 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

بارك الله فيكم أبا الحسن، موضوع جدير العناية به في هذا الزمن الذي اختلط فيه أمر الخوارج على كثير من الناس، وفقكم الله.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 Feb 2016, 05:24 PM
أبو الحسن نسيم أبو الحسن نسيم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 390
افتراضي

بارك الله فيك أخي يوسف على المرور،ومما قد يضاف من الفوائد:
-أن الخروج كما يكون بالسلاح يكون بالكلام،فإن الرجل يعد أول خارجي في تاريخ الإسلام،وقد خرج بالكلمة في قوله:اعدل.
-تعظيم الصحابة لمقام النبي صلى الله عليه وسلم،فإن عمر استأذن في قتل هذا الرجل.
-الذي فهمه الصحابة أن أمثال هؤلاء يقتلون،ولكن النبي صلى الله عليه وسلم بين لهم الحكمة في عدم قتلهم.
-فيه عجلة الخوراج وعدم البحث في الأمر بعمق،فهذا الرجل جاء على سبيل الإنكار ولم يأت ليستفهم عسى أن يزيل الإشكال الذي علق بذهنه.
-فيه أن الخوارج طريقهم الإنكار لاعلني على الولاة والحكام،لأن الرجل لم يسر الأمر للنبي صلى الله وسلم،بل أعلنها وهو مع أصحابه.
-فيع عدم إدراك الخوارج لباب المصالح والمفاسد،لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قسم المال لمصلحة تأليف قلوب بعض الرجال وهم فهم بفهمه العليل أن هذا مما يتنتافى مع العدل.
-من صفاتهم أنهم يجعلون ما ليس من السيئات سيئة وأمرا قبيحا،فهذا الرجل جعل قسمة النبي صلى الله عليه وسلم،وهي عين الحمة جعلها مما ينافي العدل.
-فيه حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم الذي احتمل سوء أدب الرجل في كلامه وفهمه.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013