من فوائد مشايخنا الأماجد "مشايخ الإصلاح "- حفظهم الله-(متجدد)

[أبو عبد الله حيدوش]

من فوائد مشايخنا الأماجد "مشايخ الإصلاح "- حفظهم الله-(متجدد)



بسم الله الرحمن الرحيم


وبعد فهذا ما يسر الله لي تقييده وإفادته من مجالس شيخنا الفاضل "عثمان عيسي"-حفظه الله- خلال أربعة دروس التي جعلها كالمقدمة بين يدي إستإنافه شرحه كتاب جوامع الأخبار؛ولقد إستأذنت من الشيخ -حفظه الله-في نشر بعض الفوائد على شبكة التواصل فأذن لي وهذا معنى ما قاله (هذا باب من أبواب الخير لا يمكنني منعكم منه وإن كنت أنصح بنشر علم علمائنا الكبار فالبركة مع أكابركم وإنما ننقل لكم عنهم ونبسط لكم ما تعلمناه منهم...وفقكم الله)

و مراد المصنف من جمع الأحاديث "جوامع الأخبار" تيسير العلم على طلبه
- فالجوامع جمع جامعة وهو ما كان قليل اللفظ كثير المعنى
وإليكم أحبتي في الله ما تيسر
فضل العلم وطرق تحصيله والإخلاص في الطلب وبعض الآداب في الطلب
-الإنتباه إلى كلام الشيخ والتركيز مع الإصغاء
-تقييد العلم بالكتابة لمن يحسن ذلك فقد جاء عن عمربن الخطاب رضي الله عنه-( قيدو العلم بالكتابة )قال الشيخ لأنه أمان من الضياع
عليكم بالتفقه (من يرد الله به خيرا يفقه في الدين)تفقهوا قبل أن تسودوا ابن خيثمة في كتاب العلم وعقب البخاري بقوله وبعد أن تسودوا
- تعاهد العلم وصيانته من الضياع قال بن عبد البر رحمه الله من لم يتعاهد علمه ذهب عنه أيا من كان
-اجتناب كثرة المزاح وقد شبه بالملح في الطعام ؟"فيكون أحيانا"
-إتخاذ الرفيق الذي يعينك على سلوك الطريق
.تقدير العلماء والإخوان وتجنب الإستخفاف بهم والطعن فيهم
-إن مكانة العلماء بعد الصحابة رضي الله عنهم عظيمة لأنهم ورثة الأنبياء فالعلماء خلفاء الرسول-صلى الله عليه وسلم- في أمته
ولقد مدحهم الله جل وعلا في القرآن وكذلك السنة المطهرة فكان حقا على العاقل أن لا يستخف بهم ولذلك قالوا حقا على العاقل أن لا يستخف بثلاث العلماء والسلاطين والإخوان
-لأن بالحكام تستقيم الدنيا و بالعلماء تستقيم الآخرة و بالإخوان تقطع الطريق بين الدنيا والآخرة
ومن العبارات التي يطعن بها في العلماء
-إتهامهم بالجهل والسطحية وأنهم لا فهم لهم في فقه الواقع؟حتى قال قائلهم (أنتم إشتغلوا بأصحاب القبور ونحن نشتغل بأصحاب القصور؟)
-اتهامهم بالنفاق والمداهنة إذا ما صرحوا بطاعة ولاة الأمور,وهذا لجهلهم وعدم تفريقهم بين المدارات والمداهنة؟
فائدة
- المداهنة هي "بذل الدين من أجل الدنيا "وصاحبها ممقوت.
- المدارات هي "التنازل عن الدنيا لأجل الدين مع بذل النصيحة والتلطف فيها على وجه الحكمة والتدرج"
-إتهامهم بالظاهرية وعدم الفهم للنصوص وهذا من أبطل الباطل وإنما علمائنا يحترمون النصوص الشرعية ويقفون عند ما وقف عليه السلف
أثر الطعن في العلماء
-فقدان الثقة في العلماء وإبتعاد الشباب عنهم
-إعراض الناس عن الدين والتدين
-إتخاذ الناس رؤوسا جهالا
-تجرء السفهاء والرعاع على العلماء
-تطاول السفهاء على الدين وهذه نتيجة حتمية
-إشاعة العداوة والبغضاء بين المسلمين....إلى غير ذلك مما ذكره الشيخ-حفظه الله-
نبذ المراء والعجلة والحث على الأخوة في الدين
-النهي عن العجلة والأمر بالتأمل قبل الكلام,والنظر فيه هل هو من المصلحة فيقدم أو من المفسدة فيقف ويحجم
-إجتناب كل ما يفسد الأخوة الإسلامية من سوء الظن والشحناء والمشاكسة والتعالم وكثرة المزاح...
-ترك الجدل العقيم و المراء في الدين مما يقصي القلب ويورث الدغل(الحقد)
وفي الحديث 'أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء ولو كان محقا وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب ولو كان مازحا وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه) فالمراء يغير قلوب الإخوان ويورث التفرقة بعد الألفة والوحشة بعد الأنس
وفي الحديث
(ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا آوتو جدلا) ابن ماجة باب إجتناب أهل البدع والجدل
وفي الأثر
قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله (من جعل دينه عرضة للخصومات أكثر التنقل)
وهذا كله في الجدال المذموم وهو الجدال بغير علم ونصر الباطل بالشبه بعد ظهور الحق
و أما جدال المحقين فهو من النصيحة في الدين
بعض من الأخلاق السيئة
-التعالم و يكون بالقول والعمل وحتى في اللباس بالتزيي بزي العلماء وهو ليس منهم
-سوء الظن أن يظن ظنا كاذبا بغير مستند
-الغيبة والنميمة كما جاء في الآية كأنما يأكل لحم أخيه ميتا وفي الحديث (لا يدخل الجنة قتات وهو النمام
-الحسد " ويكون على النعم سواء تمنى زوالها أو لم يتمنى فإن تمنى زوالها فهو أشد وهو من أخلاق اليهود وهذا بخلاف الغبطة كما جاء في الحديث ( لا حسد إلا في اثنتين رجل أتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار ورجل...)
لا يعرف الفضل لذوو الفضل إلا الو الفضل
ثناء وتنويه
-ذكر الشيخ-حفظه الله- شيخه العلامة أبي كاتب مفلح الرشيدي-رحمه الله- عند تعرضه لذكر الإبتلاء وانه مما يكفر به الخطايا عن العبد وانه سببا لرفع الدرجات وأثنى عليه خيرا وذكر انه درس عليه الترمذي...وذكر سبب تسمية ابنه بكاتب لان الشيخ -رحمه الله-كان ضريرا فكان يرجو أن يكون ابنه كاتبا ثم دعا له وفاضت عيناه وكتم دموعه- حفظه الله-
ولقد أثنى الشيخ أيضا على أخيه الشيخ عمر الحاج مسعود-حفظه الله-مذكرا بفضله وانه ألقى خطبة نافعة كعادته
كما أثنى على فضيلة الشيخ توفيق عمروني وذكر أنه يصاحبه منذ 31سنة منذ أن كانوا شببة في طلب العلم ونصح بحضور مجالسه و الإستفادة منه وأنه يدرس شرح صحيح البخاري
وليس هذا بغريب على الشيخ فقد نقل عنه الأخ الفاضل"أبومعاذ محمد مرابط"-حفظه الله-قوله= (والله لو دخل الشيخ أزهر أو الشيخ فركوس-حفظهم الله- وأنا أدرس لأوقفته إحتراما لهما ؟)
قال أبومعاذ(ويقدر الله أن أكون حاضرا في تطبيق عملي لمقولته هذه؟)
ونقل عنه (والله لولا المشاغل لما ضيعت مجالس الشيخ عمر الحاج-حفظه الله-)
قال أبومعاذ (وبهذا غرس في نفوسنا إجلال مشايخنا قبل أن نعرفهم,وهو حال المخلص لهذه الدعوة,الذي يعمل على ربط الشباب بالمشايخ لا بنفسه.)
التذكير بالإخلاص والتحذير من الأخلاق الذميمة
يا طالب العلم أنظر ما الذي ّأخرجك من بيتك -والله يعلم نيتك فالنيات يعلمها رب البريات-فصحح نيتك.
وليكن حضورك مجالس العلم حضور مستزيد علم وآجر لا حضور مستغني بما عنده طالبا عثرة تشيعها؟؟أو غريبة تشنعها؟,فهذه أفعال الأراذل الذين لا يفلحون أبدا فإن كنت كذلك فجلوسك في بيتك خير لك.
-العلم له طغيان فلا يحملك على الطغيان والتعدي ومن علامات طغيان العلم
-احتكار الآراء فلا يرى قولا إلا قوله ولا فتوى إلا فتواه
-اعتبار قوله صواب وقول غيره خطأ
-احتقاره في نفسه للآخرين
-سرعة الغضب إذا عقب على قوله أو خطئ حتى لو كان المخطئ كبيرا في العلم
-رفع النفس والاعتداد بها ولهم في ذلك قاعدة "هم رجال ونحن رجال"فيضعون أنفسهم في مصاف العلماء
-أن يجد الطالب ضيقا وحرجا في الرجوع إلى الحق’ ولا يبحث عن الحق ولكن يطلب المكانة والحظوة في قلوب الناس ويحرص على كثرة الأتباع
-الشعور بنشوة الاستعلاء على الناس وكأنه شيء أخر؟
التحذير من أهل الأهواء والبدع
-اجتناب مجالس أهل الأهواء والبدع من أصحاب الشبهات وأصحاب الشهوات
و من أعظم ما جاء في الأمر في مجانبة أهل البدع والبعد عنهم حديث الدجال وأمر الرسول عليه الصلاة والسلام بالبعد عنه (فلينأ عنه )ومع ذلك فقد أخبر -عليه الصلاة والسلام- أن الرجل يأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه؟وهكذا كل من اغتر بنفسه فيحسن الظن بها ويسيء الظن بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكون من الهالكين وكم رأينا من هؤلاء- نسأل الله العافية والسلامة-
تنبيه مهم
(قول العلماء في التحذير من بعض أهل البدع على أنهم أشد فتنة من الدجال على سبيل المبالغة والتشدد في التحذير منهم وإلا فأشد فتنة خشيها الرسول صلى الله عليه وسلم على أمته هو الدجال)
-لا يتصدر إلى قراءة كتب أهل البدع والرد عليهم إلا العلماء وكبار طلبة العلم وليس ذلك لغيرهم
-المسائل الكبار لا يتكلم فيها إلا الكبار حتى لا يضل الصغار فلا تعطي قلبك وعقلك للجهال
متفرقات
(في المعصية والبدعة كن جبانا)
-المتبع للسنة كالقابض على الجمر وهو اليوم عندي أفضل من الضرب بالسيف في سبيل الله عز وجل
-كتاب الشريعة للآجري بشرح الشيخ ربيع من أنفع ما أنصح به طالب العلم-
-الأحكام الشرعية (كالصلاة والزكاة والحلال والحرام) منها ماهو معقول المعنى ومنها ما هو غير معقول المعنى فالعبادات الغير معقولة المعنى أعظم ما فيها التكليف والإبتلاء.......
-لا يلزم المؤمن معرفة علل التشريع إنما يجب عليه العمل بالشرع
-أهل البدع يتبعون الخوارج فإنهم يرون أن الرسول صلى الله عليه وسلم لو قال بخلاف مقالتهم ما اتبعوه وقد قال أولهم وهو رأس الخوارج اعدل
-نقل الشيخ أن رجلا كان يعمل مخبريا فأمره رئيس العمل بحلق لحيته لعدم تلئمها والمهنة؟فدهب يسأل أحد مشايخنا عن ذلك ؟فقال له الشيخ قل له أول مخبري هو باستور ولقد كان ذا لحية ؟فبهت الذي تعدى
-كرر الشيخ في كل الدروس قوله لا أسمح بالتسجيل ذلك للعلماء إنما أنا طالب علم بل أنا طويلب علم أجمع أقوال العلماء وأقدمها لكم فليس لي إلا الجمع. وما أحسن قول القائل
ملئ السنابل تنحني بتواضع والشامخات رؤوسهن فوارغ

وأخيرا فما كان من خطأ في النقل فمن سوء فهمي وغفلتي والشيخ منه بريء وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
أبوعبد الله حيدوش

[صديق جعيط]

جزاك الله خيرا على هدا النقل الطيب
ليهنك العلم أخي ابا عبد الله، وحفظ الله شيخنا عثمان و سائر اخوانه من المشايخ و الدعاة الى الله ، فهم بحق نجوم الجزائر ومناراتها العالية الشامخة.