منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » قــســـــــــــم الأخــــــــــــوات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 May 2011, 10:25 AM
أم أنس السلفية الفلسطينية أم أنس السلفية الفلسطينية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 104
افتراضي جديد: الحرص على الزواج بالمرأة الصالحة والعكس :: من كتاب نصيحتي للنساء :: لأم عبد الله الوادعية

الحرص على الزواج بالمرأة الصالحة والعكس

قال الإمام البخاري رحمه الله(9/132):حدثنا مسددٌ، حدثنا يحيى، عن عبيد الله قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ) أخرجه مسلم(2/1086).

معنى الحديث: أن الناس يتفاوتون في اختيار الزوجة على أربعة أصناف:
1. منهم من يرغب في ذات الدين والغنى.
2. منهم من يرغب في ذات الحسب وهو الشرف.
3. منهم من يرغب في ذات الجمال.
4. ومنهم من يرغب في ذات الدين.
واختيار المرأة لأجل مالهاإذا لم تكن متحلية بالتقوى، ليس على ما ينبغي، فإن ذات المال الفاسقة تتعالى وتريد أن تكون لها الحرية المطلقة، وأن يكون زوجها عبداً لها، وتفتخر عليه ولسان حالها ربما يكون بلسان المقال:
أيُها المُنْكِحُ الثُريا سُهَيْلاً *** عَمْرَكَ اللهُ كيفَ يَلتقيانِ
هي شَامِيَّةٌ إذا ما اسْتهلَّت *** وسُهيلٌ إذا استهلَ يَمَانِي
وهكذا ذات الحسبإذا لم يكن زوجها مثلها في الحسب، فإنها تفتخر عليه إذا لم تكن متحلية بالتقوى، وكل وقت وهي تعدد حسبها وتقول:
وما هِندٌ إلا مهرةً عربيةً** سُلالة أفراسٍ تخللها بغلُ
فإن وَلَدَتْ فَحْلاً فمن طِيبِ أصلِها** وإن ولدت بغلاً فمن ذلك البغلُ
وهكذا ذات الجمال:تفتخر على زوجها ما لم تكن متحلية بالتقوى، والتي حث النبي- صلى الله عليه وسلم- عليها هي ذات الدِين.
وليس معنى هذا أن يعرض الرجل عن ذات المال والجمال والحسب، ولكن المقصود ألا يجعله نصب عينيه فيختارها على ذات الدين، وأما إن توفر ذلك مع الدين فهو حسن.
ذات الدين:هي صاحبة التقوى تحافظ على ما أوجبه الله عليها، وتجتنب نواهيه.
كما قال تعالى: (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ) {النساء:34}.
تحفظ زوجها في نفسها وماله، ولا تخرج إلا بإذنه، وتعرف حقوقها هي فلا تتعداها. علماً أنها وإن ذات دين فالنقص ملازم لها، لأنها ناقصة عقل ودين، لكن هذا ليس بشيء بالنسبة لصلاحها وهذه التي لا ينبغي أن يعدل عنها.
وقد امتن الله على عبده زكريا بقوله سبحانه: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)
على أحد التفاسير أن المراد من حيث الخُلق والدين.
وقال بعض المفسرين أي ولدت بعد أن كانت عاقراً، واستظره الحافظ ابن كثير لدلالة السياق عليه.
على هذا ما يكون في الآية شاهد.
وهكذا المرأة: عليها أن تختار الرجل الصالح، وكم من امرأة تكون صالحة، ولكنها لا تختار الكفء الصالح، فتتزوج برجل ساقط فيسحبها إلى فكرته وحاله.
وإذا كان الرجل ربما يتأثر بفكرة زوجته، كما حصل لعمران بن حطان فإنه تزوج بابنة عمه لينقذها من فكرة الخوارج فسحبته هي إلى فكرتها.
فالمرأة من باب أولى، لما سبق من كونها ناقصة عاقلة، ولأنها أيضاً في الغالب سرعان ما تتغير وتتحول إلى حالة أخرى، فنسأل الله الثبات، والقرين له تأثير كبير على قرينه ولهذا جاء الحث على اختيار القرين الصالح وعلى مصاحبته.
يقول الله سبحانه وتعالى: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَـــــــانَ أَمْرُهُ فُـــــــرُطاً ){الكهف:28}.
وقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ){التوبة:119}.

ولقد أحسن من قال:
ما عاتبَ المرءَ الكريمَ كنفسِهِ** والمرءُ يُصلِحُهُ الجليسُ الصالحُ
وفي الصحيحين من حديث أبي موسى رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل الجليس الصالح وجليس السوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه رياحً منتنة)
وحينما قال النبي لأبي طالب وقد حضرته الوفاة :( يا عم! قُل لا إله إلا الله كلمة أحاج بها لك عند الله عز وجل فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب).متفق عليه من حديث المسيب بن حزن.
فجلساء السوء حالوا بينه وبين الإسلام.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في سنن أبي داود برقم(4833) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل).
وقال الشاعر :
عن المرءِ لا تسألْ وسل عن قرينه**فكلُ قرينٍ بالمقارنِ يقتدي
وذات الدين ترغب في صاحب الدين، والعكس بالعكس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف).
أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. ورواه البخاري رقم(3336) معلقاً من حديث عائشة رضي الله عنها.


نقلته لكم من كتاب


نصيحتي للنساء


صفحة(243-247)


تأليف أم عبد الله بنت مقبل الوادعي

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 May 2011, 07:10 PM
أم عبد الرحمن العاصمية أم عبد الرحمن العاصمية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 156
افتراضي

جزاك الله خيرا و نفع بك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 May 2011, 10:46 AM
أم أنس السلفية الفلسطينية أم أنس السلفية الفلسطينية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 104
افتراضي

وجزاكِ الله خير الجزاء
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27 May 2011, 03:31 PM
ام معاذ الاثرية ام معاذ الاثرية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الدولة: الجزائر -خنشلة
المشاركات: 13
افتراضي

جزاك الله خيرا .عن ابي هريرة رضي الله عنه قال :قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم:ا"ي النساء خير؟",قال: "التي تسره اذا نظر,وتطيعه اذا امر ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره". حسنه الالباني صحيح الجامع(70/3) رقم3051
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة".رواه مسلم 1467
ومما ينبغي التنبيه اليه ان هناك فكرة مغلوطة يلبس بها ابليس على بعض الشباب فقد يرى الواحد منهم فتاة يروقه جمالها ولكنها ليست ذات دين فيدعي انه يريد منن وراء الزواج منها ان يصلحها وهنا يكمن الخطر عليه ففي الواقع الكثير منهم كان يريد الاصلاح فافسدته زوجته وكذا الامر بالنسبة للمراة الصالحة
اسال الله ان يرزقنا ازواج صالحين سلفيين على الجادة

التعديل الأخير تم بواسطة ام معاذ الاثرية ; 27 May 2011 الساعة 04:15 PM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29 May 2011, 01:30 PM
أم أنس السلفية الفلسطينية أم أنس السلفية الفلسطينية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 104
افتراضي

بارك الله فيكِ أختي أم معاذ
كما نذكر هنا أيضا قصة عمران بن حطان الذي تزوج بإمرأة من الخوارج
وذلك لكي يهديها ويدعوها لطريق الحق
لكنه انحرف وأصبح مثلها من الخوارج.

وهنا نذكر أن الزواج ليس بالأمر الهين، فهذه عشرة سنين طوال
ويمتد أثر هذه العشرة للدنيا والآخرة
فإن كانت صالحة صلح معها وإن كانت طالحة اتبعها.
فنسأل الله العافية والثبات على الحق
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013