منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09 May 2012, 08:32 AM
أبو عبد الرحمن أسامة أبو عبد الرحمن أسامة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 509
افتراضي [صوتية وتفريغها] ردّ الشّيخ: عبد الله البخاري على فرية تقسيم المشايخ إلى مُتشدّدين ومُتساهلين...

هذا سائل يقول: يسأل أنّ لفظ متشدّد يُطلقها بعضهم على المشايخ؟


الجواب:


يا إخوتاه: الله جلّ وعلا يقول في كتابه:﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ، والإنسان يجب أن يتقي الله جل وعلا فيما يتلفظ به، لفظ متشدّد هذه المسألة وهذه الكلمة وهذه الفرية قد أجبتُ عنها في أحد الدروس في درسنا على النخبة من سبعة أوجه وبيّنتُ انحراف هذه الكلمة عن السُنّة والجادّة، الآن -وهذا من عدم الأدب- أن يجلس الطالب الآن في حلقة الشيخ بدل أن يستفيد من علمه والسُنّة التي ينصرها ويأخذ منه يُقيّم الشيخ يُقيّمه –هآ- ويُجرّحه ويعدله، هذه الكلمة -بارك الله فيكم- ما المراد منها؟ الذي يقول هذه الكلمة ماذا أراد؟ هل أراد نُصرة الحقّ بها؟ لو قلت لهذا الشخص هل أنت تريد نصرة الحق؟ لو قال: نعم تضربُ بين عينيه تقول له: كذبتَ، ما هكذا يُنصر الحقّ أصلاً لأنّ هذه الكلمة لها مدلول.


أوّلاً: من أين لك هذا التّقسيم؟ من أين لك التقسيم؟ هذا متشدّد والآخر إيش والآخرون ماذا؟ الآخرون ماذا؟ يعني إمّا أن نقول: مُتساهلون أو أن نقول كما يقول بعضهم: مُتعقّلون أو معتدلون في ظنه وهذه قسمة ضيزى.

فعلى أي أساس -هذا السؤال الثاني- حكمت بأنّ فلان متشدّد وفلان غير متشدّد من أنبأك هذا، لا تقل لي: السلف كان عند أهل الجرح والتعديل أنّ العلماء منهم المُتشدّد ومنهم المُعتدل ومنهم من؟ المُتساهل فلست أنت على طريقة أهل الحديث بهذا التّقسيم أصلاً لأنّ هذه الكلمة –كما قلت- لها مدلول عند أهل الحديث هل عندما يقولون فلان متشدّد يريدون تنفير الناس منه وتحذيرهم عنه؟ هل يريدون هذا؟ هل يُريدون هذا لما قالوا في شعبة -أمير المؤمنين- قالوا فيه: متشدّد هل أرادوا التنفير عنه وعدم حكاية قوله وعدم الأخذ عنه والتلقّي عنه ما أرادوا هذا، بل إذا وثَّق رجلا عضّ عليه بماذا؟ بناجذيك، ولا زالت العلماء يحملون عنه ويطلبون العلم عنده لكنّ هؤلاء عندما يطلقون هذه اللّفظة ماذا يريدون؟ التنفير والتحذير؛ أوليس كذلك؟ بل يجعلون الطلبة المساكين يتعاملون مع هؤلاء الأشياء كما يُقال: بالفصل الشعوري، يجلس عند الشيخ ليأخذ ويتعلّم أو يدرس وفي المقابل هو في نفسه حاجز لا يقبل منه ما يتعلق بمسائل غير الدرس (كلمة لم أفهمها) شعوريا حزبية جديدة مغلّفة.

قالوا قديما في مشايخ أهل السنة: عملاء وما استجابت الناس؛ صحيح؟ قالوا مداهنين يداهنون الحكّام وكذا وكذا وما استجابت الناس، قالوا جواسيس قالوا قالوا؛ قالوا ما مشت، صحيح؟، ولا زال أهل السنة وطلاّب الحقّ يتوارثون على أهل العلم، فجاءت هذه الفرية الجديدة المغلّفة بغلاف أهل الحديث و والله لم تدخل من نافذة أهل الحديث فضلاً عن بابه وقائلها لا يعرف أصول علم الحديث لأنّ هذا القول: (التقسيم الثلاثي) كلهم يدور تحت دائرة ماذا؟ ذكر من يُعتمد قوله في الجرح والتعديل، أما هؤلاء يُعطّلون الناس عن الأخذ وعن التلقي ويسب سبة مغلّفة لهؤلاء الأشياخ ولو سألته على أيّ أساس حكمت بأن فلانا متشددّا ما استطاع أن يُجيب –صحيح-، ما استطاع أن يُجيب، ولو قلت في أيّ باب تشدّد؟ في الكلام على الناس؟ طيب؛ تعال كلامه على النّاس قائم بعلم وعدل أم بجهل وهوى؟ إن كان بعلم وعدل فهل أصاب أو لم يُصب؟ فإن أصاب أين التّشدّد إن أصاب فأين التّشدّد، إذن: هُو الحقّ وإن أخطأ فكم الذين أخطأ فيهم، إذا قلنا تكلّم في عشرين وأصاب في خمسة عشر واختُلف معه في اثنين وأخطأ في ثلاثة هل يكون متشددا؟ أين هذه المقاييس؟ ولذلك إذا جئت إلى قائل هذا القول وقلت له وجئته بالقلم والورق: سمِّ لنا التّشدّد ووجه التّشدد ومن الذين تشدّد فيهم ما استطاع أن يُجيبك أبداً لأنّ ميدان العلم وميدان التّحقيق ليس هذا بابته.


فيا إخوتاه: احترسوا ممّن يُقسّم هذا التقسيم ويضرب من طرف خفيّ بحجة ماذا؟ الحفاظ على ساحة الدعوة، الدعوة مُصانة ومحفوظة بحفظ الله جل وعز لها ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾.
والسُنّة محفوظة، فمن اعتصم بالكتاب والسُنّة وفهم السّلف فهو مهدي، قال الله -جلّ وعلا-:﴿وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ وقال جلّ وعلا:﴿وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا، فاحذروا يا إخوتاه من مثل هذه الكلمات، فالحفاظ على الدّعوة مطلوب لكنها محفوظة، والذين دخلوا بمثل هذه الألفاظ: قالوا متشدّد، فلما سُقط في أيديهم قالوا عنده غلوّ، الغلوّ في الطّرفين، كما أن هناك من الغلو غلوّا في باب الإفراط وهناك غلوّ في باب التفريط صحيح؟ قد مرّت فِرق تنتسب إلى السُنّة في وقتٍ مضى من الغلاة وهم يعني كما يقال: فرقة قديمة حديثة، وجديدة متجدّدة قديمة متجدّدة صارت تنحل نحلة الغلوّ -والعياذ بالله- وتخرج عن السُنّة بجميع المقاييس –مقاييس علماء أهل السُنّة- يتركون الصلاة على جنائز المسلمين الموتى بحجّة أنّنا لا ندري الذي مات مات على السُنّة أو مات على البدعة هآ -هكذا- إلى غير ذلك من الأصول الفاسدة التي بنوا عليها ماذا؟ مسلكهم وفرقتهم الفاسدة، فهذا غلو في جانب ماذا؟ في جانب الإفراط، وجاءتنا فِرقة أخرى غلوّ في جانب التّفريط إذابة لثوابت أهل السنة في معاملة أهل الأهواء والبدع وغير ذلك وارتماء في أحضان المخالفين وخروج عن السُنّة


وكِلا طرفي قصد الأمور ذميمُ

أبداً؛ أسعد الناس بالحق هم أهل السُنّة والجماعة بحق وصدق من التزم هدي السلف ولزمه بعلم وعدل، ومن الأشياء العجيبة في هذا أنّ كثيرا ممن يتكلّم في هذا الباب لا يُحسن معرفة الصّحيح من السّقيم من ذلك وأورد النّاس الموارد وشوّش عليهم ولبّس ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله والله حسيبه.اهـ



وفرّغه/: أبو عبد الرحمن أسامة
ومن هنا:
(المادة الصوتية للتحميل
)
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل, البخاري, ردشبهةالتقسيم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013