منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26 Aug 2015, 12:38 PM
أبو ميمونة منور عشيش أبو ميمونة منور عشيش غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: أم البواقي / الجزائر
المشاركات: 582
افتراضي الشُّهُبُ السَّلَفِيَّةُ الحَارِقَةْ .. عَلَى فِرْقَةِ الدَّوَاعِشِ المَارِقَةْ (قصيدة)

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله وحده، وأصلّي وأسلّم على من لا نبيّ بعده، وعلى آله وصحبه وجنده، أمّا بعد ..

الشُّهُبُ السَّلَفِيَّةُ الحَارِقَةْ .. عَلَى فِرْقَةِ الدَّوَاعِشِ المَارِقَةْ


نَظَمْتُ اليَوْمَ كَيْ أُهْدِي خِطَابِي *** قَصِيدًا حَارِقًا مِثْلُ الشِّهَابِ
إِلَى جَمْعِ الدَّوَاعِشِ بِئْسَ قَوْمٍ *** كِلاَبِ النَّارِ هُمْ شَرُّ الكِلاَبِ
سَأَهْتِكُ عَنْهُمُ الأَسْتَارَ حَتْمًا *** بِشِعْرِي إِنَّ شِعْرِي لاَ يُحَابِي
خَوَارِجُ مَارِقُونَ كِلاَبُ نَارٍ *** وَشَرُّ خَلِيقَةٍ فَوْقَ التُّرَابِ
لَقَدْ وَرِثُوا لَهُمْ أَسْلاَفَ سُوءٍ *** أَنَالُوا أُمَّتِي شَرَّ المُصَابِ
أَمَا قَتَلُوا شَهِيدَ الدَّارِ(١) قِدْمًا؟ *** حَيِيَّ الصَّحْبِ ذَاكَ بِلاَ ارْتِيَابِ
أَمَا قَتَلُوا عَلِيًّا لَهْفَ نَفْسِي؟ *** أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ أَبَا تُرَابِ
أَمَا ذَبَحُوا ابْنَ خَبَّابٍ(٢) بِنَهْرٍ؟ *** وَلَمْ يَكُ مُذْنِبًا دَنِسَ الثِّيَابِ
أَمَا قَتَلُوا الزُّبَيْرَ وَكَانَ غَدْرًا *** فَمَنْ ذَا قَدْ يُبَارِزُ لَيْثَ غَابِ؟
لَقَدْ قَتَلُوا خِيَارَ النَّاسِ حَقًّا *** فَمَوْعِدُهُمْ غَدًا يَوْمَ الحِسَابِ
فَإِنْ يَمْضِ ابْنُ مُلْجِمَ(٣) ذَاكَ مِنْهُمْ *** وَمِرْدَاسٌ(٤) كَذَلِكَ وَابْنُ بَابِ(٥)
وَشرُّ ابْنِ الفُجَاءَةِ(٦) قَدْ تَوَلَّى *** وَصَارَ الأَمْرُ مِنْهُمْ فِي انْشِعَابِ
فَقَدْ وَرِثَ الدَّوَاعِشُ فِكْرَ قَوْمٍ *** وَهَبُّوا لِلْأَسِنَّةِ وَالحِرَابِ
أَرَادُوا دَوْلَةَ الإِسْلاَمِ زَعْمًا *** وَقَالُوا دَرْبُنَا دَرْبُ الصَّوَابِ
إِذَا نَزَلُوا بِأَرْضٍ أَفْسَدُوهَا *** وَصَارَتْ بَعْدَ عِزٍّ فِي يَبَابِ
تَكُونُ بِخَيْرِ حَالٍ لَيْتَ شِعْرِي *** فَإِنْ جَاءُوا تَصِيرُ إِلَى اضْطِرَابِ
وَكَمْ قَدْ أَظْهَرُوا لِلنَّاسِ سَمْتًا *** وَهُمْ وَاللهِ أَفْسَقُ مِنْ غُرَابِ(٧)
وَيَتْلُونَ الكِتَابَ كِتَابَ رَبِّي *** وَهُمْ قَدْ حَرَّفُوا آيَ الكِتَابِ
فَكَذَّبَتِ الفِعَالُ لَهُمْ مَقَالاً *** وَلاَ عَجَبًا فَهُمْ أَهْلُ الكِذَابِ
لَقَدْ خَدَعُوا شَبَابًا صَدَّقُوهُمْ *** فَيَا أَسَفِي عَلَى ذَاكَ الشَّبَابِ
عَلَيْهِمْ أَقْبَلُوا يَا لَهْفَ نَفْسِي *** كَإِقْبَالِ العِطَاشِ عَلَى الشَّرَابِ
فَلَمَّا عَايَنُوا مِنْهُمْ يَقِينًا *** وَكُشِّفَ مَا اعْتَرَاهُمْ مِنْ حِجَابِ
إِذَا هُمْ مِثْلُ عَطْشَى فِي فَلاَةٍ *** وَكَانُوا مُقْبِلِينَ عَلَى السَّرَابِ
وَكَمْ وَدُّوا وَقَدْ خُدِعُوا إِيَابًا *** وَلَكِنْ لَيْسَ ثَمَّةَ مِنْ إِيَابِ
عَجِبْتُ مِنَ الدَّوَاعِشِ لَيْتَ شِعْرِي *** وَحَالُ القَوْمِ أَعْجَبُ مِنْ عُجَابِ
فَإِنْ عُوتِبْتُ فِي عَجَبِي فَمَهْلاً *** وَهَاكُمْ قَوْلَتِي قَبْلَ العِتَابِ
أَتُبْنَى دَوْلَةُ الإِسْلاَمِ مِنْهُمْ *** بِقَتْلٍ لِلْخَلاَئِقِ كَالذُّبَابِ!
أَتُبْنَى دَوْلَةُ الإِسْلاَمِ مِنْهُمْ *** بِتَحْرِيقٍ(٨) وَقَطْعٍ لِلرِّقَابِ!
أَتُبْنَى دَوْلَةُ الإِسْلاَمِ مِنْهُمْ *** بِتَنْكِيلٍ وَصَلْبٍ لِلشَّبَابِ! (٩)
أَتُبْنَى دَوْلَةُ الإِسْلاَمِ مِنْهُمْ *** بِسَلْبِ النَّاسِ حَقًّا وَانْتِهَابِ!
أَتُبْنَى دَوْلَةُ الإِسْلاَمِ مِنْهُمْ *** بِخَطْفٍ لِلنِّسَاءِ مَعَ اغْتِصَابِ!
أَتُبْنَى دَوْلَةُ الإِسْلاَمِ مِنْهُمْ *** بِتَفْجِيرِ المَسَاجِدِ وَالقِبَابِ! (١٠)
فَيَا عَجَبًا لِحَالِ القَوْمِ حَقًّا *** أَإِنْسٌ أَمْ تُرَاهُمْ وَحْشُ غَابِ!
بَرِئْتُ مِنَ الدَّوَاعِشِ لَسْتُ مِنْهُمْ *** شِرَارُ الخَلْقِ تَحْتَ ذُرَى السَّحَابِ
وَأُبْغِضُهُمْ وَأَحْسَبُ ذَاكَ دِينًا *** بِهِﮮ أَرْجُو غَدًا حُسْنَ الثَّوَابِ
وَلَكِنْ مَنْهَجُ الأَسْلاَفِ دِينِي *** وَلِلْأَسْلاَفِ عَزْوِي وَانْتِسَابِي
سَأَتْبَعُهُمْ وَإِنْ قَصَّرْتُ عَنْهُمْ *** وَهَذَا دَيْدَنِي دَوْمًا وَدَابِي(١١)
وَأَسْأَلُ رَبِّيَ الرَّحْمَنَ حِفْظًا *** مِنَ الفِتَنِ المُضِيعَةِ لِلصَّوَابِ
وَأَسْأَلُهُ الثَّبَاتَ إِلَى مَمَاتِي *** إِلَى يَوْمٍ أُوَسَّدُ فِي التُّرَابِ

أبو ميمونة منوّر عشيش
أمّ البواقي -الجزائر-

الهوامش:
(١) هو الخليفة الرّاشد عثمان بن عفّان رضي الله عنه وأرضاه.
(٢) هو عبد الله بن خبّاب بن الأرتّ رضي الله عنه وعن أبيه.
(٣) هو عبد الرّحمن بن ملجم الخارجيّ قاتل عليّ رضي الله عنه وأرضاه.
(٤) هو مرداس بن حُدير أبو بلال من رؤوس الخوارج في زمانه.
(٥) هو عمرو بن عبيد بن باب المعتزليّ.
(٦) هو قطريّ بن الفجاءة أمير الخوارج في زمانه.
(٧) مثل تقوله العرب، "فلان أفسق من غراب".
(٨) كما صنعوا بالطّيار الأردنيّ: معاذ الكساسبة.
(٩) كما صنعوا بالشّباب السّلفيّ في مدينة "سرت" اللّيبيّة.
(١٠) أقصد قباب المساجد، لا قباب المزارات الشّركية، ومن إفساد الدّواعش في بيوت الله ذلك التّفجير الانتحاري داخل مسجد لقوات الطّوارئ الخاصّة بمدينة "أبها" السّعوديّة.
(١١) هي في الأصل دأبي بالهمز، وتقرأ هنا بالتّسهيل للضّرورة الشّعريّة.
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
داعش


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013