منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 01 Jan 2019, 01:55 PM
أبو جويرية عجال سامي أبو جويرية عجال سامي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 147
افتراضي خصوم العلماء (رسالة لبشير صاري)

خصوم العلماء ( رسالة لبشير صاري )

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول رب العالمين اما بعد : فمذهبنا في هذه الفتنة وفي كل الفتن السابقات على اختلاف موارد النزاع فيها الاستمساك بقول الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ومنهج المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان وما قرره ائمة الهدى الذين أجمعت الأمة على هدايتهم ودرايتهم وهذا هو الواجب على جميع الخلق ، فإن الله سبحانه بعث محمدا بالهدى ودين الحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ، فكل طريق سلكها الناس للهداية دون طريقه فهي عماية وغواية وضلالة وانحراف
ومن المحال عقلا ودينا ان يكون السراج المنير الذي أخرج الله به الناس من الظلمات الى النور وأنزل معه الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وأمر اهل الايمان ان يردوا ما تنازعوا فيه إليه وهو الدين التام الكامل الذي لا يحتاج لتقعيدات البشر وتكميلاتهم وزيادتهم عليه ، غنيا بمنهجه الحق عن كل ما يظنونه شيئا وليس بشيء ، فكيف تُجعل مسألة في باب تحقيق الايمان بالله ورسوله وفي صميم منهج أهل الحق أصلا في الولاء والبراء والانشطار تشتتا عن جماعة الحق ، فيسوغ شرعا نسبة من لم يقرر تلك المسألة على النحو الذي يرضاه أصحابها الذين منهم بدأت وإليهم تعود إلى غير السنة فينسبون لاحتواء مذموم في اصطلاح القوم، احتواء يصور أمره على أسس من المشاقة لله ورسوله لمن يكون متلبسا به من أعيان اهل الإيمان ، وكذا ينسبون للتميع الذي يضيع فيه الحق وسْط الباطل وتذوب حدود الله فتتسع المفاهيم الشرعية لزيادات بدعية يجزم أنها ليس من دين الله ومع ذلك يرضى بها هؤلاء المتهمون بمثل هذه المسالك على طريقة اليهود في تحريف الحق وتضييعه وخيانة الامانة في تبليغ الدين ،
فإذا كانت هذه المسألة من صميم الولاء والبراء ومما يهجر الناس بعضهم بعضا نقضا لأصل التآلف والتحاب والتواد والاجتماع الذي أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم
من المحال ان تكون مسألة كهذه ، وبهذه الصفة في آثارها التي أطبقت على الدنيا خارجة عن التعبير عنها وصياغتها في مقروء تظهر به حقيقتها ، ويسطع جليا نور الحق في ردم فتنتها ، ولا تستطيع أقلام جيوش السنة ان تثبت بطلانها بما يرفع الحيرة كما هو شأن الحقائق التي جاءت الشريعة الاسلامية لبيانها في معترك الخلافات العقدية الكبرى التي حرفها اليهود والنصارى واجتالت بها الشياطين عباد الله عن فطرتهم التي كانوا عليها ، فإن نصوص القرآن فندت شبهات النصارى واليهود والدهريين بل لا يوجد باطل في الدنيا الا وفي هذا الوحي العظيم ما يأتي عليه كريح صرصر عاتية لا يدع له قائمة ولا يترك له أثرا دمغا أعز الله به الإسلام وفضيلة خص بها أهله فلا ينقطع فيهم القوامون بحجج الله في خلقه كلما اندرس منه شيء الا ويبعث الله من يجدد لهذه الأمة امر دينها
فكيف يكون ذلك الكتاب وذلك الرسول وأفضل الخلق بعد النبيين لا يوجد في ما قرروه ما يحكم هذا النزاع ويطفيء نار العداوة فيه ، ولا يستطيع البت فيه والفصل والقضاء ، لدرجة أن يصبح مجرد إثبات الباطل فضلا عن نقضه أشبه بالالهام الصوفي الذي يصدر حكمه على الجارحة بالفعل ولا يحتج له بغير الوجد والذوق ، فكيف يمكن لمثل هذا المذكور ان يصطف المسلمون شقين من أجله ، ويقتتلون فيما بينهم بين دائرتي إثباته ونفيه وتقريره ودحضه .. وهو مع هذا كله مجرد شعور وجداني بالانحراف والضلال يتبع فيه صاحبه دون نور من السنة ولا كتاب مبين ، كيف يمكن ان لا يكون القائد لكل تلك المناورات والمحاورات والمهاترات والتهم والأحكام خطاب خال من حكم صريح لله سبحانه سواء جاء به القرآن أو جادت به السنة النبوية وهو مع هذا خلاف منهجي صرف ، فإذا كان كذلك فإنه لاشك خلاف خارج عن دائرة القرآن والسنة والصحابة وأئمة الهدى الذين يتبعون هذه الأصول بإحسان وإلا لما عجز أصحابه عن صياغته إثباتا ونفيا على أسس من القرآن والسنة تهدي الحيران وتسقي الظمآن وتطفيء الفتنة ، وكلنا يعلم أن من لا يستجيب الحق فهو متبع لهواه فهما أمران لابد من أحدهما إما انطلاق في هذه القضايا من الهدى او هو الهوى
ثم كيف يقع فهم هذه المسائل ونصرها ورفع رايتها في ابلد الخلق وأشدهم إعراضا وأعظمهم انكبابا على طلب الدنيا والغفلة عن ذكر الله سبحانه وأبعدهم عن رتبة الإمامة تحقيقا وأقلهم اعتناء بالسنة وشرحها وتقريرها وبيانها ، في عامة الناس وفي مجاهيل هذا الزمان الذين لا يعرفون بشيخ ولا اعتناء ظاهر بعلوم الاجتهاد وأدواته فهل هؤلاء العامة اعلم من العلماء الذين دحضوا هذه المسألة وشنعوا عليها وبينوا بأدلة من الكتاب والسنة خطورتها كما قد يقوله بعض الاغبياء ممن لم يعرف قدر العلماء بل ولا عرف عن الله ورسوله والمؤمنين به حقيقة المعرفة المأمور بها في هذه القضية ونظائرها
فإن هؤلاء المخاصمين للعلماء الذين يفضلون طريقة الاصاغر واصحاب المعرفات المجهولة ومن حذا حذوهم إنما أتوا من حيث ظنوا ان طريقة العلماء هي مجرد الايمان بما تهواه أنفسهم في جملة المعطيات التي ينبغي الالمام بها للنظر الصحيح في الحكم وبغير فقه للقواعد السلفية وأن طريقتهم هم هي استخراج المعاني الصحيحة المغيبة عن العلماء والمصروفة عنهم بالتلقين والغفلة في مقابل تزكيتهم لأنفسهم بالذكاء والكياسة والفطنة فصرفوا النصوص عن حقائقها والقواعد عن دلائلها بأنواع من التأويلات الغريبة
فهذا الظن الفاسد أوجب تلك المواقف التي مضمونها نبذ العلماء و طريقتهم في النظر للمعطيات بما حصلوه من علوم الوحي قرآنا وسنة ومن أدوات الاجتهاد التي جعلتهم أهلا للنظر وإبدائه دون غيرهم من الجهلة أو قليلي البضاعة فوقعوا في الكذب على طريقة العلماء وعلى منهجهم وضلوا حين صوبوا ماهم عليه من طريقتهم
فلما ابتني أمرهم على هذا كانت النتيجة استجهال العلماء واستبلاههم واعتقاد أنهم قوم مغفلون بمنزلة الصالحين من العامة لم يتبحروا في حقائق العلم ولم يتفطنوا لدقائق الشبه وأن العامة الفضلاء ! حازوا قصب السبق في هذا كله
وهذا القول اذا تدبره العاقل وجده في غاية الجهالة بل غاية الضلالة ، كيف يكون هؤلاء الذين كثر في باب الدين اضطرابهم وغلط عن معرفة الحق حجابهم خيرا مسلكهم من مسالك العلماء وخيرا قولهم من أقوالهم فيما لا نص فيه ولا أثارة من علم ، وفيم يعبر عنه رؤوس منهجهم بما هو أشبه بالمشاعر والأحاسيس التي خصت خطاب الشرع العام وعممت الخاص واوجدت الاستثناءات و انتهكت المحرمات ودنستها . في هذا من الفساد أنه خلاف ما أرشد إليه الحق سبحانه كما في قوله ( فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ) وقوله ( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف اذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ..)
وفيه التسوية بين العالم والجاهل وربنا يقول ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) فكيف إذا انضاف إلى هذا كله خلو الخطاب من آية محكمة ودليل صحيح صريح لا يقبل التأويل ويكون سالما من المعارضة ، بل كيف اذا سيق الإلهام الصوفي كالنص وزاد عليه بأن يهمش كل ما يعارضه دون نظر فيه وقد تحدى الله خلقه حين كان القرآن حقا محضا صرفا خالصا ان يتدبره خصومه ويجدوا فيه نقضا ونقصا ( افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) فعجبا لمن جعل إلهامه لا يقبل الرد ولا النقض ولا النظر في الاختلاف هل يوجد فيه ام لا بل وهمش كل قول ينقضه او ينقده دون ادنى نظر فيه ثم يوالي في هذا ويعادي ولله في خلقه شؤون ..


التعديل الأخير تم بواسطة التصفية والتربية السلفية ; 02 Jan 2019 الساعة 10:56 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02 Jan 2019, 08:37 PM
أبو معاوية محمد شيعلي أبو معاوية محمد شيعلي غير متواجد حالياً
أبو معاوية شيعلي العباسي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
الدولة: مدينة بلعباس
المشاركات: 93
افتراضي

قال امام الجرح و التعديل الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله : "" ويدرك الواقف على كلامهم أنهم يحاولون إسقاط علماء السنة ووضعهم في سلة المهملات "". اه
من مقال بيان بيان متضمن لتأييدي للشيخين
عبيد الجابري ومحمد بن هادي
ونصيحة للسلفيين .
قلت وهذا هو الملاحظ في هذه الفتنة نسأل الله العفو و العافية امين .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02 Jan 2019, 08:47 PM
أبو كنان بلحسن علي أبو كنان بلحسن علي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
الدولة: تلمسان/الجزائر
المشاركات: 59
افتراضي

الله المستعان، يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعل العدو بعدوه، عندما كنت طفلا كنت أظن أن الجاهل من لم يدرس أبدا في حياته وعندما كبرت أدركت للأسف أن صفة الجاهل تنطبق على حملة أعلى الشهادات الجامعية إلا من رحم ربي.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09 Jan 2019, 04:45 PM
أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2018
المشاركات: 214
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي أبا جويرية.
وأعاذنا الله من مضلات الفتن ماظهر منها ومابطن .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013