منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30 May 2017, 04:18 PM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي ما هكذا يا سعد -بوعقبة- تورد الإبل

مَا هَكَذَا يَا سَعْد -بوعقبة- تُورَدُ الإِبِل




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي المؤمنين وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الصادق الأمين، صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد اطلع الكثير من القرّاء على ما به -قاء- سعد بوعقبة في خانة ( نقطة نظام ) في صحيفة الخبر..
وبما أن بعض الإخوة -جزاه الله خيراً- قام ببيان منزلة وشرف ( العنعنة ) في الدين فإني لا أريد أن أتطرق في كتابتي إلى هذا الجانب، اللهم إلا من باب: سنزيده من الشعر بيتا.

قال العلامة أحمد شاكر رحمه الله:
" واجتهد أهل الحديث في رواية كل ما رواه عنه الرواة، وإن لم يكن صحيحاً عندهم، ثم اجتهدوا في التوثيق من صحة كل حديث وكل حرف رواه الرواة، ونقدوا أحوالهم، واحْتَاطُوا أَشَدَّ الحَيْطَةِ فِي النَّقْل، فكانوا يحكمون بضعف الحديث لأقل شبهة في سيرة الناقل الشخصية، مما يؤَثِّرُ في العدالة عند أهل العلم، أما إذا اشتبهوا في صدقه وعلموا أنه كذب في شيء من كلامه: فقد رفضوا كلامه وسموا حديثه ( موضوعا ) أو ( مكذوبا ) وإن لم يُعرف عنه الكذب في رواية الحديث، مع علم بأنه: قد يصدق الكذوب.
وكذلك توثقوا من حفظ كل راوٍ، وقارنوا رواياته بعضها ببعض، وبروايات غيره، فإن وجدوا فيه خطأ كثيراً وحفظا غير جيّد: ضعفوا روايته، وإن كان لا مطعن عليه في شخصه ولا في صدقه، خشية أن تكون روايته مما خانه فيه الحفظ.

وقد حرروا القواعد التي وضعوها لقبول الحديث -وهي قواعد هذا الفن- وَحَقَّقُوهَا بِأَقْصَى مَا فِي الوُسْعِ الإِنْسَانِي، احتياطا لدينهم، فكانت قواعدهم التي ساروا عليها: أَصَحَّ القَوَاعِدِ لِلإِثْبَاتِ التَّارِيخِي وَأَعْلاَهَا وَأَدَقَّهَا، وإن أعرض عنها في هذه العصور المتأخرة كثير من الناس، وَتَحَامَوْهَا بِغَيْرِ عِلْمٍ مِنْهُمْ وَلاَ بَيِّنَة.

وَقَلَّدَهُم العُلَمَاءُ فِيهَا فِي أَكْثَرِ الفُنُونِ النَّقْلِيَّة، فقلدهم علماء اللغة وعلماء الأدب، وعلماء التاريخ وغيرهم، فاجتهدوا في رواية كل نقل في علومهم بإسناده، كما تراه في كتب المتقدمين السابقين، وطبقوا قواعد هذا العلم عندما أرادوا التوثق من صحة النقل في أي شيء يرجع فيه إلى النقل.
فَهَذَا العِلْمُ -في الحقيقة- أَسَاسٌ لِكُلِّ العُلُومِ النَّقْلِيَّة، وهو جدير بما وصفه به صديقي وأخي العلامة الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة من أنه: مَنْطِقُ المَنْقُول وَمِيزَانُ تَصْحِيحِ الأَخْبَار. " [ مقدمة الباعث الحثيث: 7/8 ].
هذه هي ( عنعنة ) الرجال يا سي بوعقبة.

ولأن الحَدِيثَ - كما قال ابن شهاب- ذَكَر، يُحِبُّهُ ذُكُورُ الرِّجَال وَيَكْرَهُهُ مُؤَنَّثُوهُم، سأخاطبك يا سعد بلغتك السياسية لعلك تعقل عني..

لماذا النفاق واللعب على الحبلين والتظاهر بالدفاع عن مؤسسات الدولة والأرق من أجل الشعب ؟

صحيفة الخبر -التي تصنفها في خانة الإعلام الحر- أقامت هالة إعلامية بـ ( عنعنة ) مجهولٍ أصل سندها، ومع ذلك لم نسمع -أو نقرأ- لك كلمة في استهجان ذلك الأمر..
الأحد 24 مارس 2013 تنزل علينا صحيفة الخبر بعنوان رئيس في أول الصفحة مفاده: ( الرئيس لن يترشح لعهدة رابعة ) ، وكاتب المقال يومها على -ما أذكر- ( حميد يس ) صحفي في الخبر..
والعجيب في الأمر أن صحيفة الخبر أنزلت المقال على أنه حوار مع مسؤول يعمل مع الرئيس بوتفليقة مدة طويلة في رئاسة الجمهورية..

يا سي بوعقبة، في منهج المحدثين المهتمين بـ ( عنعنة أبي هريرة ) يُسمى هذا ( تدليساً ) لأن الراوي لم يُسَمَّ.

ولكن في لغة أهل السياسة يسمى تلاعبا بمشاعر الشعب.

ودعني أذكرك ببعض ما جاء في ذلك المقال المُفَبرك:
" الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لا يرغب في تمديد حكمه، وإنه غير راضٍ لا عن أداء وزرائه ولا عن حصيلة 14 عاما من ممارسة السلطة ".
وجاء أيضا في المقال:
" لو تسأله الآن عن شعوره سيقول لك إنه لا يريد الاستمرار في الحكم ".
وفيه أيضا:
" لو طلب منه الجزائريون الاستمرار وألحوا في ذلك سوف يدرس الطلب، ولكن الأمر يتوقف على مدى توفر مبررات قوية وموضوعية تدفعه إلى الموافقة.
غير أني متأكد أنه مكتفٍ بثلاث عهدات
".

أذكر أني يومها طلبت الصحفي -حميد يس- وقلت له أن الصحيفة لم تلتزم الحيادية التي تتغنى بها، وهي تخطب ودّ جهة معينة بهذا المقال، فالمقال كله ينحصر في محاولة الخروج بالشعب إلى الشارع للمطالبة ببقاء الرئيس..
ضحك -يومها- حميد يس !!، نعم ضحك ببرودة تامة بعد هذا العمل..

وفي الأخير... ( لا صدق ولا مصداقية ) !!
مرت الأيام، ولم تحدث مطالبة شعبية ببقاء الرئيس، ولا رفعت إليه ملفات في الأمر ليدرسها، ولا شيء من ذلك..

ولكن الرئيس ترشح وهو الآن على رأس السلطة، نسأل الله أن يعينه على أداء الحقوق..

يا سعد بوعقبة: لا أحسبك ممن يفوته فهم الموضوع على حقيقته، فأين هو شعار ( الصدق والمصداقية ) في هذا المقال ؟ أم أن المصلحة حينها كانت تقتضي السكوت؟!

لأنه إما أن تقولوا إن الرئيس كذب على شعبه !!، أو تتهموا أصحاب المقال -وعلى رأسهم صحيفة اللا صدق واللا مصداقية- بمحاولة التودد إلى رئيس الجمهورية بهذا الفعل وهذا الكذب المختلق..
يا سي بوعقبة، لماذا لم تأخذك الحمية يومها للدفاع عن ( الهدهدية ) في الإعلام ..

أنا أعلم الحال التي تعاني منها الآن يا سعد، فقديما كان الشعار في العمل الاستخباراتي أن ( من يملك المعلومة فهو يملك زمام الأمور )، وأنت الآن معلوماتك قديمة، وأصبحت مجرد قارئ للأخبار مثلك مثل باقي الناس..

تذكر جيّداً يا سعد، أنكم -في الإعلام الحر المزعوم- محل اتهام لدى رئيس الجمهورية، فإنه في خطابه الشهير نهاية 2008 اتهم الإعلام الحر بـ ( الخيانة ) وأنه يرفع إلى صورة غير حقيقية عن الواقع..

وفي الأخير أقول لك: إن الانتساب إلى ( عنعنة أبي هريرة ) شرف ورفعة يؤملها كل عاقل، والانتساب إلى ( اللا صدق واللا مصداقية ) ذل وهوان يتخبط فيه كل حقير وجاهل..

وحسبنا الله فيكم ونعم الوكيل..

أبو حاتم البُلَيْــدِي
بوفاريك - البليدة
٤ رمضان ١٤٣٨ هـ
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013