منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 10 Sep 2012, 09:26 PM
أبو عبد الله إسماعيل كوشي أبو عبد الله إسماعيل كوشي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 10
افتراضي الرد على أهل البدع

I
الرد على أهل البدع


الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله أفضل الخلق أجمعين بلغ الأمانة ونصح للأمة وقال: " تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك"
وبعد :
فإنه من المعلوم أننا في زمان قد كثرت فيه الفتن ، وزاد فيه الجهل وقل فيه العلم والعلماء ، ونطق فيه الرويبضة ، قال الذهبي رحمه الله :" فقد والله عم الفساد وظهرت البدعة وخفية السنن وقل القول بالحق ولو نطق العالم بصدق وإخلاص لعارضه عدة من علماء الوقت ولمقتوه وجهلوه فلا حول ولا قوة إلا بالله العظيم" ،
وعليه فإنه أصبح لزاما على كل سني سلفي أن يدافع عن سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وعن دين الله الحق ، واعلم رحمك الله أن الراد على أهل البدع له فضل كبير وأجر عظيم بإذن الله فهوبرده البدع يذب عن دين الله وعن سنة نبيه التي لا نجاة للعبد في الأخرة إلا بهما ، وإليك بعض أقول أهل العلم في ذلك ،قال الحميدي (شيخ البخاري): والله! لأن أغزو هؤلاء الذين يردون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أحب إلي من أغزو عدتهم من الأتراك" ،
وقال يحيى بن يحيى: "الذب عن السنة أفضل من الجهاد" ،
قال الفضيل بن عياض: " من أتاه رجل فشاوره فدله على مبتدع فقد غش الإسلام" ،

قال الإمام ابن بطة العكبري الخليلي عن أهل البدع: "هم أشد فتنة من الدجال وكلامهم ألصق من الجرب وأحرق للقلوب من اللهب فلا تجالسوهم"
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى (28\231 – 233) في ضمن جواب له عن الغيبة
: " و اذا كان النصح واجبا في المصالح الدينية الخاصة و العامة مثل نقلة الحديث الذين يغلطون أو يكذبون كما قال يحيى بن سعيد : سألت مالكا و الثوري و الليث بن سعد – أظنه – و الأوزاعي عن الرجل يتهم في الحديث أو لا يحفظ ؟ فقالوا : بين أمره . و قال بعضهم لأحمد بن حنبل : انه يثقل علي أن أقول فلان كذا و فلان كذا . فقال : اذا سكت أنت و سكت أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم ؟ ! . و مثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب و السنة أو العبادات المخالفة للكتاب و السنة فان بيان حالهم و تحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين حتى قيل لأحمد بن حنبل : الرجل يصوم و يصلي و يعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟ فقال : اذا قام و اعتكف فانما هو لنفسه و اذا تكلم في أهل البدع فانما هو للمسلمين هذا أفضل . فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله اذ تطهير سبيل الله و دينه و منهاجه و شرعته و دفع بغي هؤلاء و عدوانهم على ذلك واجب باتفاق المسلمين و لولا من يقيمة الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين و كان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب فان هؤلاء اذا استولوا لم يفسدوا القلوب و ما فيها من الدين إلا تبعا و أما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء . و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم " ان الله لا ينظر إلى صوركم و أموالكم و إنما ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم " و ذلك أن الله يقول في كتابه " لقد أرسلنا رسلنا بالبينات و أنزلنا معهم الكتاب و الميزان ليقوم الناس بالقسط و أنزلنا الحديد فيه بأس شديد و منافع للناس و ليعلم الله من ينصره و رسله بالغيب " فأخبر أنه أنزل الكتاب و الميزان ليقوم الناس بالقسط و أنه أنزل الحديد كما ذكره فقوام الدين بالكتاب الهادي و السيف الناصر " و كفى بربك هاديا و نصيرا " و الكتاب هو الأصل , و لهذا أول ما بعث الله رسوله أنزل عليه بالكتاب و مكث بمكة لم يأمره بالسيف حتى هاجر و صار له أعوان على الجهاد . و أعداء الدين نوعان : الكفار و المنافقون . و فد أمر الله نبيه بجهاد الطائفتين في قوله "جاهد الكفار و المنافقين و اغلظ عليهم " في ايتين من القران . فاذا كان أقوام منافقون يبتدعون بدعا تخالف الكتاب و يلبسونها على الناس و لم تبين للناس فسد أمر الكتاب و بدل الدين كما فسد دين أهل الكتاب قبلنا بما وقع فيه من التبديل الذي لم ينكر على أهله . و اذا كان أقوام ليسوا منافقين لكنهم سماعون للمنافقين قد التبس عليهم أمرهم حتى ظنوا قولهم حقا و هو مخالف للكتاب و صاروا دعاة إلى بدع المنافقين كما قال تعالى "لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا و لأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة و فيكم سماعون لهم " فلابد أيضا من بيان حال هؤلاء بل الفتنة بهؤلاء أعظم فان فيهم إيمانا يوجب موالاتهم و قد دخلوا في بدع من بدع المنافقين التي تفسد الدين فلابد من التحذير من تلك البدع و ان اقتضى ذلك ذكرهم و تعيينهم بل و لو يكن قد تلقوا تلك البدعة عن منافق لكن قالوها ظانين أنهم هدى و أنها خير و دين و لم تكن كذلك لوجب بيان حالهم . " ا.ه
و بعد هذا فاحرص أخي على طلب العلم وتعلم سنة النبي ونشر دين الله كما ارتضاه لنبيه ، وإياك وأهل الضلالة والبد ع فإنهم طريق إلى جهنم أعاذنا الله منها ، والزم قول النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : " فعليكم بسنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة " . تنجو من كل ضلاة بإذن الله وقد قال عبد الله ابن مسعود: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم".


والله يعصمنا من الفتن والضلالات إنه ولي ذلك والقادر عليه والله أعلى وأعلم.
[/color][/center][/center][/SIZE]

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل, الردعلى أهل البدع

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013