[ صوتية وتفريغها ] كيف الرد على شبهة أن الكلام في الأشخاص أمر إجتهادي والأحكام الاجتهادية لا يبنى عليها ولاء ولا براء؟ للشيخ أزهر سنيقرة حفظه الله

[أم صهيب السلفية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


شيخنا بارك الله فيكم،كيف الرد على شبهة أن الكلام في الأشخاص، أمر إجتهادي والأحكام الاجتهادية لا يبنى عليها ولاء ولا براء،فلا يُختبر بالأشخاص؟
الشيخ: هذا اختلطت عليه القواعد والمسائل،و الأحكام الاجتهادية،يعني لا بد أن نفرق بين الأحكام الاجتهادية،في المسائل الفرعية،والأحكام الاجتهادية في مثل هذه الأمور.
الأحكام الاجتهادية في مثل هذه المسائل الفرعية،والتي قد يكون فيها قول،وقول آخر،هذه لا يُبنى عليها الولاء والبراء،يعني من قال في هذه المسألة بكذا نواليه،ومن قال بخلافها نعاديه،أبدا.
أما مثل هذه المسائل،هذه لا يتكلم فيها كل الناس،الكلام في الأشخاص جرحا أو تعديلا،لا يتكلم فيه كل الناس،إنما يتكلم فيه العارفون من الناس،بأحوال الناس.
وهؤلاء لا يتكلمون بالتخمين،ولا يتكلمون بالإدعاءات،لا يتكلمون.
لأنه هذا المتكلم الأصل أنه ثقة،ولهذا في مثل هذه الأمور،القاعدة تقول أن كلامه يُقبل،لأنه خبر الثقة.
وخبر الثقة لا نرده إلا بمثله،يعني بخبر ثقة آخر،ثم بعد ذلك نوازن بين القولين،يجي تعارض مثلا هذا مجرح،وهذا معدل،هذا قال عن الأخ خالد لاباس بيه،وواحد آخر قال: خالد هذا تعبان،فهذا تعارض بين هذا وذاك.
هذا صاحب التجريح أو الجرح،لا نقبل منه إلا إذا كان جرحه مفسرا،يقولوا هذا خالد تعبان،لأنه قال كذا وكذا،مما خالف فيه أصل من أصول منهجنا،أو اعتقادنا أو صاحب مخالفا من المخالفين،المنسوب إلى بدعة من البدع،هذا جرح مفسر،أو دعا إلى كذا،هذا كله جرح مفسر.
مش نقولولو هذا قلت تعبان واش تفسير هذا التعب،يقول قلت وخلاص،لالا يصلح،بخلاف مثلا هذا الثقة قال: هذا كذاب،إحنا إذا كان ثقة،خبره يُقبل ويُؤخذ،لأنه خبر الثقة،وهذا عند علماء الجرح والتعديل،يكفي الواحد منهم أن يقول كذاب،ما يقولولوش وين كذب،وكيفاش كذب،ولا فسر لنا هذا الجرح،كيفاه كذاب واش يفسر؟
وهذا لا يقول هذا إلا من خابر هذا الأمر،وحكم به على هذا الرجل،هذا الفرق بين هذا وذاك،والله أعلم.
يعني مثل هذه المسائل،أنا الذي أنصح به إخواني أن يرجعوا فيه لمن يعلمها،ويفهمها ويفسرها،لا ينبغي أن يعني أن تُفسر على حسب أهوائنا،ورغم قلة علمنا وبضاعتنا،نروحو احنا ونبداو نفسروا في هذه المسائل،وبسببها يكثر القيل والقال،لهذا كانوا قديما يقولون: لو سكت الجاهل لقل الخلاف.
والله أعلم.




انتهى
ــــــــــــــــــ

تفريغ أم صهيب السلفية


مصدر التفريغ:

http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=22760