منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » قــســـــــــــم الأخــــــــــــوات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 Feb 2018, 07:51 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي [ تفريغ خطبة الجمعة ] - هنيئا لك أمة الإسلام - للشيخ عبد الكريم لخذاري حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الحمد لله نحمده ونستعينه،ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ).
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا).
أما بعد:
فإن أصدق الكلام كلام الله،وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها،وكل محدثة بدعة،وكل بدعة ضلالة،وكل ضلالة في النار.
أعاذني الله وإياكم من النار.
أما بعد:
مالي و للـدُّنيا و ليسـتْ ببغْيتـي * * ولا مُنْتهى قصَدي ولسْتُ أنا لهـا
و لسـتُ بميـَّال إليـها و لا إلـى * * رئاسَـتِهـا نَـتْناً وقُبْحـا لحالهـا
هي الـدارُ دارُ الهمِّ والغمِّ و العَنـا * * سريعٌ تقضِّيــها قريـبٌ زوالُهـا

روى الامام أحمد ومسلم والطبراني باسناد صحيح،عن صهيب الرومي رضي الله عنه قال:كان النبي صلى الله عليه وسلم، يوما قاعدا في أصحابه فضحك،ثم قال:ألا تسألوني مما ضحكت؟
فقالوا:يا رسول الله ومما ضحكت؟
قال: عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير،ولا يكون ذلك إلا للمؤمن.
أمة الاسلام يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم،هنأكم الله جل وعلا بهذا الدين العظيم،هنأكم الله جل وعلا بهذا الشرع القويم المستقيم،هنأكم الله جل وعلا بهذا النبي الكريم ،هنأكم الله جل وعلا باسلامكم يا أهل الاسلام والايمان.
أبي الإسلام لا أب لي سواه *** إذا افتخروا بقيس أو تميم

روى الامام الطبراني بإسناد صحيح،عن عبد الله بن شداد رضي الله عنه،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:ليس أحد أفضل عند الله جل وعلا،من مؤمن يُعمر في الاسلام.
فما أعظم التعمير في الاسلام،وما أعظم الحياة في الاسلام،و والله لا يُراد بأهل الاسلام إلا الخير،إلا الخير من الله جل وعلا،سبحانه وتعالى الذي لا يساوي بين أهل الاسلام والإجرام،{ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ } القمر.
روى الامام الترمذي باسناد صحيح،عن أبي ذر رضي الله عنه قال: خرجت ليلة فجعلت أمشي،فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم،يمشي وحده ليس معه من إنسان،فمشيت معه ساعة،قال:لما بلغنا إلى الحرة قال:يا أبى ذر دونك الحرة،فانقلب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الحرة،فمكث حتى أطال المكث،قال:فسمعته يقول وإن سرق وزنى، وإن سرق وزنى، وإن سرق وزنى،قال:فلما رجع لم أصبر قلت يا رسول الله:من كنت تُكلم في الحرة؟
قال:فقال لي ذلك جبريل عرضني في الحرة،فقال لي: بشر أمتك أن من مات لا يشرك بي شيئا،إلا كان حقا على الله جل وعلا،أن يدخله الجنة.
فهنيئا لكم يا أمة الاسلام ،هنيئا لكم بهذه الخيرات والبركات،التي تفضل بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
قال إدريس بن عبد الله المروزي،مرض إعرابي فقيل له:إنك ستموت،وقال:وأين يُذهب بي؟ قال: يُذهب بك إلى الله جل وعلا،فقال الإعرابي: فما كراهتي أن أذهب إلى من لا أرى الخير إلا منه ؟.
فحي على جنـات عـدن فإِنـهـا *** منازلك الأُولى وفيها المخيــــم
كيف لا ترون الخير من ربكم جل وعلا؟ وأنتم الذين صبرتم على الكراء،والتفرق والتشرمذ ولم تقبلوا بمساكن الحرام،ومساكن الربا،والله ليبدلنكم الله جل وعلا ،خيرا منها مساكن مع الكرام ،في جنات النعيم،{ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ }القمر.
روى الامام الطبراني بإسناد صحيح،عن أبي سعيد الخذري رضي الله عنه قال:قال النبي صلى الله عليه وسلم: خلق الله تبارك وتعالى الجنة لبنة من ذهب،ولبنة من فضة،ملاطها المسك، فقيل لها: تكلمي، فلما تكلمت الجنة قالت:( قد أفلح المؤمنون )، فقالت: الملائكة طوبى لك مسكن الملوك.
نعم أمة الاسلام،يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم،مسكن الذين صبروا عن الحرام،ولم يسكنوا في مساكن الحرام،وهم الذين يقدرون أقدر من غيرهم،على أن يُسكنوا أولادهم في الحرام،ولكنهم يطلبون جنات النعيم،مع الملوك والكرام.
قال مجاهد رحمه الله: إن أدنى أهل الجنة منزلة ،من يسير في ملكه ألف سنة.
أهل الجنة منزلة يا أمة الاسلام،الذي لم يجد بيتا يأويه،ولا بيتا يستر عورته ولا أبنائه ولا أهله،صبر على ما حرمه الله،ولم يصنع كما صنع الذين لا يبالون بما حرم الله،أدنى في الجنة منزلة،من يسير في ملكه ألف عام،وإن أعلى أهل الجنة منزلة،من يرى ربه جل وعلا،صبحا وعشية.
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها *** إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه *** وإن بناها بشر خاب بانيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها *** ودورنا لخراب الدهر نبنيها
كيف لا ترون الخير من ربكم جل وعلا ؟ وأنتم الذين أبيتم أن تركبوا مراكب الحرام والربا،والله ليعوضنكم الله جل وعلا،عنها مراكب تسرح بكم في جنة النعيم،مع الذين اختارهم واصطفاهم الله جل وعلا،رب العالمين.
{ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ }الضحى.
روى الامام الطبراني بإسناد صحيح،صححه العلامة الألباني رحمه الله،عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم،فقال: يا رسول الله إني رجل أحب الخيل،أ في الجنة خيل،فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:إنك إن دخلت الجنة أوتيت بفرس من ياقوتة حمراء،فتركب عليها فتسرح بك حيث تشاء في الجنة.
نعم أمة الاسلام،نعم أمة الاسلام، {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} الشورى.
لما كان يوم أحد استهم خيثمة بن الحارث مع ابنه،فخرج سهم ابنه،فقال له أبوه: يا بني آثرني بها اليوم،فقال : يا أبتي لو كان غير الجنة لآثرتك بها،ولكنها الجنة.
فخرج رضي الله عنه،في قمة شبابه فقاتل،فقُتل شهيدا ولسان حاله:
أقسمت يا نفس لتنزلنه لتنزلن أو لتكرهن *** قد أجلب الناس وشدوا الرنه
مالي أراك تكرهين الجنه .
و والله ما كره المتقدمون الجنة،بل كره المتأخرون لعبادتهم الدرهم والدينار،كرهوا بصنيعهم الجنة.
كيف لا يريد الله بكم جل وعلا الخير ؟ وأنتم الذين رضيتم بالجوع،ولم تقبلوا بمآكل الحرام ومشارب الحرام،مع قدرتكم أن تطعموا أبنائكم وبناتكم ونسائكم وأنفسكم الحرام،بل تشتهون ما يأكل ويشرب أبناء الحرام،فيعوضكم ربكم جل وعلا،أطيب الطعام في جنات النعيم،{ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ } القمر.
روى الامام الترمذي باسناد صحيح،روى الامام أبي الدنيا باسناده،عن عامر بن سليم رحمه الله قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم،يفرحون بقدوم الأعراب،لما يسئلون رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال:فجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم،فقال يا رسول الله: لقد ذكر الله جل وعلا في كتابه،شجرة مؤذية وما كنت أظن أن في الجنة شجرة مؤذية،قال: وما ذاك،قال: السدر،فقال له النبي صلى الله عيه وسلم:ألم تقرأ قوله جل وعلا: { فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ }الواقعة.
خضده الله جل وعلا،فجعل مكان كل شوكة منها ثمرة،وإن الثمرة لتتفتق على اثنين وسبعين لونا من الطعام،لا يشبه لون لونا آخر،لا يشبه لون لونا آخر.
هذه الجنة يا أمة الاسلام،هذا نعيمها وهذا خيرها،وهذا فضلها أعده الله جل وعلا ،للصابرين على شهواتها وملذاتها ومحرماتها،ليغمسن يوم القيامة أشقى أهل الأرض غمسة في الجنة،فيقال له: هل رأيت سوء قط،فيقول: لا يا ربي.
لما يرى من نعيمها،هذه الجنة هذه الدار يا أمة الاسلام،التي كان يتنافس لأجلها المتنافسون،وتسابق فيها المتسابقون.
لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم،الناس إلى بدر قال:قول الله جل وعلا:{ سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ } الحديد.
فقال أنس بن النضر: يا رسول الله،أجنة عرضها السموات والأرض؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:نعم،فأخذ ينظر رضي الله عنه في تمرات في يده،ويقول: لئن عشت حتى آكل هذه التمرات،إنها إذا لحياة طويلة،فرماها رضي الله عنه،وقال: سيقاتل ولسان حاله ومقامه:
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها *** إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه *** وإن بناها بشر خاب بانيها
أقول الذي تسمعون،واستغفر الجبار لي ولكم فاستغفروه،إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي هدانا للاسلام،ومنّ به علينا وأخرجنا في خير أمة،فنسأله التوفيق لما يحبه ويرضاه، والحفظ مما يكره ويسخط أما بعد:
يا سلعة الرحمن لست رخيصة *** بل أنت غالية على الكسلانِ
يا سلعة الرحمن أين المشتري *** فلقد عرضت بأيسر الأثمانِ
يا سلعة الرحمن سوقك كاسد *** بين الأراذل سلفة الحيوانِ
يا سلعة الرحمن ليس ينالها *** في الألف إلا واحد لا اثنانِ
فاتعب ليوم معادك الأدنى تجد*** راحاته يوم المعاد الثاني
كيف لا يريد بكم الله جل وعلا الخير ؟ وأنتم الذين صبرتم على شهوات الفرج والزنا،وعلى شهوات الأذن وسماع الغناء،و الله لمن صبر عن الزنا والغناء،ليعوضنه الله جلا وعلا، حور عين يغنين أفضل الغناء.
روى الامام مسلم في صحيحه،عن عبد الله بن عمر رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن حور العين ليغنين لأزواجهن يوم القيامة، نحن الحور الحسان،زوجات لأزواج كرام.
ينظرون كما أمر الله جل وعلا،ينظرون كما أباح الله ، وهم الذين حفظوا أعينهم أن ينظروا إلى ما حرم الله جل وعلا.
قال عطاء السلمي رحمه الله،لمالك بن دينار: يا أبى يحي شوفنا إلى الجنة،فقال له مالك بن دينار: يا أبى عطاء أو يا عطاء إن في الجنة حوراء لو اطلعت لمات أهل الجنة من حسنها،لولا أن كتب الله جل وعلا عليهم أن لا يموتوا لماتوا من حسنها.
وهذا كثير بن مرة رحمه الله يقول للناس وهو يفسر قول الله جل وعلا: { وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } ق.
قال: و إن من المزيد لتمرن السحابة على أهل الجنة،فما سألوا ربهم جل وعلا،إلا وأمطرتهم تلك السحابة.
فقال لهم كثير بن مرة: أما أنا إذا أدركني ذلك اليوم،لأقلن لها أمطرينا أمطرينا أمطرينا،جواري مزينات.

أنا ما حسدت الكافرين وقد غدوا *** في أنعم ومواكب وقصور

بل محنتي ألاّ أرى في همتي *** عملاً أقدمه صداق الحور

ألا فليبشر الصابرون على مشاريع الحرام،الذين لا يدخلون أسواق الحرام،الذين يصبرون على الجوع ولا يدخلون أسواق الحرام،أن الله جل وعلا، أعاضكم عنها سوقا عظيمة مع الكرام،الذين أعزهم الله جل وعلا،لأنهم تركوا في الدنيا أسواق الحرام،وتجارات الحرام ومعاملات الحرام،{ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ } الضحى.
روى الامام مسلم في صحيحه،عن عبد الله بن غمر بن الخطاب رضي الله عنهماا،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن في الجنة سوق يأتيها أهل الجنة كل جمعة،فتهب عليهم ريح الشمال،على ثيابهم وأنفسهم،فلا يزدادون كمما يزدادوا أهل سوق الدنيا،قبحا ووسخا وسوءا،ولكنهم يزدادون حسنا وجمالا،فيرجعون من السوق،وقد ازدادوا حسنا وجمالا،فتقول لهم أهالوهم:لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا،فيقولون:وأنتم كذلك،لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا.
هذه سوق الجنة للذين تركوا سوق النخاسة والحرام،والمنكرات والقبائح في الدنيا،{ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ}فصلت.
أبدا لا يكون،لا يستوون عند الله مثلا.
فالبدار البدار أمة الاسلام،والجهد الجهد أهل الاسلام،فإنها أيام قلائل،ثم بعد ذلك النعيم،ولا بؤس بعده،فإن أهل الجنة يا أمة الاسلام،لهم فيها أن يسعدوا ولا يبئسوا،ولهم فيها أن يصحوا ولا يمرضوا،ولهم فيها كل خير ونعيم،من رب غفور رحيم.
إلهي ليس لنا من إله سواك فيدعى،وليس لنا من رب سواك فيرجى،إلهي لا تجمعنا مع قوم طالما عاديناهم فيك.
أمة الاسلام يا أمة محمد صلى الله عليه وسم،وإن خاتمتها وأفضلها،وزكاتها وخيرها،أمة الاسلام،ما رواه الامام مسلم في صحيحه.
روى الامام مسلم في صحيحه،عن أبي سعيد رضي الله عنه،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:إذا دخل أهل الجنة الجنة،ناداهم منادي يا أهل الجنة،هل تريدون شيئا؟
يقولون: يا ربي وما تزيدنا ؟ ألم تبيض وجوهنا وتدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟
فيقول الله جل وعلا: فإن لنا عندكم شيئ آخر،فيكشف عن جهه سبحانه وتعالى،فلا يعطون أحب من النظر إلى وجهه الكريم.سبحانه وتعالى.
سهري لترتيل القرآن أحب لي *** من وصل غانية وطيب عناق
وتمايلي فرحا بفعل فريضة *** أشهى وأحلى من مدامة ساقي
وصرير أموالي إلى فقرائها *** أحلى من الدوكاء والعشاق
أأبيت سهران الدجى وتبيته *** نوما وتبغي بعد ذاك لحاق
لا يستوون عند الله جل وعلا، والمحروم من حُرم الجنة،قال رجل لابن السماك عضني،فقال له ابن السماك رحمه الله: احذر أن تقدم على جنة عرضها كعرض السماء و الأرض وليس لك فيها موطن قدم.
أما نحن:
عمل كالسراب، وقلب من التقوى خراب، وذنوب كعدد الرمل والتراب، ثم نطمع بعد ذلك في الكواعب الأتراب؟ هيهات،هيهات ، نحن سكارى بغير شراب.

يـارب إن عظمت ذنوبي كثرة *** فلقد عـلمت بأن عفوك أعظم
إن كـان لا يرجوك إلا المسلم *** فبمن يـلوذ ويستجير المجرم
اللهم اغفر لنا وارحمنا،وعافنا واعفو عنا،وأكرمنا نزلنا ووسع مدخلنا.
نسألك اللهم بأنك أنت الله لا إله إلا أنت،الأحد الصمد الذي لم يولد ولم يلد،ولم يكن له كفؤ أحد.
أن تغفر لنا ذنوبنا إنك أنت الغفور الرحيم.
اللهم أمنا في أوطاننا، و أمنا في دورنا،واصلح أئمتنا وولاة أمورنا،واجعل اللهم ولايتك فيمن يخافك ويتقيك.
اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا،رخاءا نماءا وسائر بلاد المسلمين.
اللهم ارزقه أهله من الثمرات وسائر بلاد المسلمين.

اللهم من أرادنا وديننا وسنة نبينا،وهذا البلد الحبيب بسوء،اللهم اجعل كيده في نحره،واجعل اللهم تدبيرهم وتخطيطهم،تدميرا عليهم.
اللهم إنا نجعلك في نحورهم،ونعوذ بك اللهم من شرورهم،إنهم لا يعجزونك،إلهنا ليس من إله سواك فيدعى،وليس لنا من رب سواك فيرجى،غلقت الأبواب وجعلت دونها الحجاب،لا باب إلا بابك،ولا فضل إلا فضلك.
اللهم لا تردنا عن بابك محرومين،ولا عن خيرك مطرودين،ولا عن رزقك وجنتك مقطوعين محرومين.

اللهم اجمعنا مع النبيين والصديقين،والشهداء والصالحين،بعفوك وكرمك وجودك.
نحن العوادون بالذنوب،وأنت العواد بالمغفرة.
اللهم لا تؤاخذنا بسوء ما عندنا،بفضلك كرمك وواسع جودك يا رب العالمين.
اللهم اغفر لنا ولآبائنا وأمهاتنا،وإخواننا ومشايخنا وعلمائنا،اللهم ولكل من له حق علينا.
اللهم من كان منهم حيا اللهم أطل عمره في الطاعات والعبادات،ومن كان منهم ميتا اللهم ارفع درجته في عليين،والحقنا بهم في الصالحين،لا مبدلين ولا مغيرين،إذا أردت بعبادك اللهم فتنة،فتنة شرك وبدعة،اللهم فاقبضنا إليك غير مفتونين،يا رب العالمين.

اللهم صل وسلم وبارك وأنعم،على عبدك ونبيك وحبيبك محمد،وعلى آله و أصحابه أجمعين،وزوجاته الطيبات ،أمهاتنا أمهات المؤمنين،وعلى الصحابة أجمعين،الغر الميامين،والتابعين وتابعيهم بإحسان،إلى يوم الدين.
تم الكلام وربنا المحمود،وله العُلى والكبرياء والجود
سبحانك اللهم وبحمدك
أشهد أن لا إله إلا أنت
أستغفرك وأتوب إليك.


انتهى
ــــــــــــــــــــــــــــــــ


تفريغ أم صهيب السلفية


مصدر التفريغ:

https://www.youtube.com/watch?v=DOGXTK5CKGk


التعديل الأخير تم بواسطة أم صهيب السلفية ; 13 Feb 2018 الساعة 11:29 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013