منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 13 Feb 2015, 10:54 PM
خالد العايب خالد العايب غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2013
الدولة: الجزائر/المسيلة
المشاركات: 77
افتراضي الاجتماع على قراءة القرآن جماعة بصوت واحد .

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما أنزله عليه ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد نزله تبياناً لكل شيئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث بالهدى ودين الحق رحمة للعالمين وقدوة للعاملين وحجة على من بعث إليهم أجمعين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

أما بعد :

لما كان هذا القرآن العظيم أيها المسلمون عز هذه الأمة وكرامتها وسعادتها ومجدها امتدح الله عز وجل أولئك الذين يتلونه تلاوة لفظية بقراءته المتضمنة لفهم معانيه وتلاوة عملية بتصديق أخباره والعمل بأحكامه وإلتزام عقائده فقال عز وجل (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (البقرة:121) وقال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) (فاطر:30) وأثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على المؤمن قارئ القرآن فقال ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الاترجه ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ومثل المنافق وفي رواية الفاجر الذي يقرأ القرآن مثل الريحانه ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق أو الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) وقال صلى الله عليه وسلم ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده )
إن تلاوة كتاب الله عز وجل هي التلاوة اللفظية للفظه بتدبر وتفكر وتلاوة معنوية باتباعه عقيدة وعملا فعلاً وتركا وإن من الناس من يقرأون القرآن وفي القرآن وعيد لهم لأنهم لا يمتثلون ما أمر الله به
جاء عن أنس -رضي الله عنه-:"رب تال للقرآن والقرآن يلعنه".

ومن أمثلة هذا قوم يزعمون أنهم يطبقون حديث ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله لكنهم يقعون في أخطاء كثيرة ...

قال الشيخ الدردير المالكي -رحمه الله- :"وكره قراءة جماعة إذا لم تخرج عن حدها الشرعي ،وإلا حرمت"
قال الصاوي -رحمه الله-:"وإنما كرهت لأنه خلاف ما عليه العمل ،ولأنه مظنة التخليط ،وعدم إصغاء بعضهم لبعض ، وأما اجتماع جماعة يقرأ واحد ربع حزب مثلا وآخر ما يليه وهكذا فنقل عن مالك جوازها ، قال البناني وهو الصواب " بلغة السالك (ج2 ،ص 152)

قال الشيخ تقي الدين الهلالي المغربي في كتابه الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق :
...بلاد المغرب في العصر الأخير، فقد وضع لهم أحد المغاربة ويسمى ((عبد الله الهبطي)) وقفاً محدثاً ليتمكنوا به من قراءة القرآن جماعة بنغمة واحدة، فنشأ عن ذلك بدعة القراءة جماعة بأصوات مجتمعة على نغمة واحدة وهي بدعة قبيحة تشتمل على مفاسد كثيرة:
الأولى: أنها محدثة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)) .
الثانية: عدم الإنصات فلا ينصت أحد منهم إلى الآخر، بل يجهر بعضهم على بعض بالقرآن، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: ((كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن، ولا يؤذ بعضكم بعضاً)) .
الثالثة: أن اضطرار القارئ إلى التنفس واستمرار رفقائه في القراءة يجعله يقطع القرآن ويترك فقرات كثيرة فتفوته كلمات في لحظات تنفسه، وذلك محرم بلا ريب.
الرابعة: أنه يتنفس في المد المتصل مثل: جاء، وشاء، وأنبياء، وآمنوا، وما أشبه ذلك فيقطع الكلمة الواحدة نصفين،
ولا شك في أن ذلك محرم وخارج عن آداب القراءة، وقد نص أئمة القراءة على تحريم ما هو دون ذلك، وهو الجمع بين الوقف والوصل، كتسكين باء ((لا ريب)) ووصلها بقوله تعالى: {فيه هدى} قال الشيخ التهامي بن الطيب في نصوصه:
الجمع بين الوصل والوقف حرام ... نص عليه غير عالم همام.
الخامسة: أن في ذلك تشبهاً بأهل الكتاب في صلواتهم في كنائسهم، فواحدة من هذه المفاسد تكفي لتحريم ذلك، والطامة الكبرى أنه يستحيل التدبر في مثل تلك القراءة وقد زجر الله عن ذلك بقوله في سورة محمد: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} ونحن نشاهد معظم من يقرأ على تلك القراءة لا يتدبر القرآن ولا ينتفع به، وتا الله لقد شاهدت قراء القرآن على القبر فلم يتعظوا بمشاهدته ولا برؤية القبور ولا بما يقرؤونه من القرآن، فقبح الله قوماً هذا حالهم ((وبعداً للقوم الظالمين)) .

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013