01 Feb 2014, 04:12 PM
|
موقوف
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 39
|
|
[منقول] طَلِيعَةُ الدِّيوَان في الرَّدِّ عَلَى حَلَبِيِّ عَمّان
طَلِيعَةُ الدِّيوَان في الرَّدِّ عَلَى حَلَبِيِّ عَمّان
قَتَلْت نَفْسَكَ عَمْدًا أَيُّهَا الْحَلَبِي **وَلا عَزَاءَ لِمَقْتُولٍ عَلَى عَطَبِ
ذَكَّرْتَ ذَاكِرَتِي دَعْدًا وَذَاكِرَهَا **صَرْفًا بِمِئْزَرِهَا مَنْعًا مِنَ الْعُلَبِ
إِنْ جَازَ مِنْ دَعْدٍ نَحْوًا تَلَوُّنُهَا ** فَأَيْ عُذْرٍ بَدَا لِتَلَوُّنِ الْحَلَبِي
تَظُنُّ نَفْسَكَ مَنْصُورًا بِمَا تَهْذِي ** تَرْمِي بِدَائِكَ مَنْ يَرْمِيكَ بِالشُّهُبِ
قَدْ كُنْتَ تَمْدَحُ مَنْ بِالزُّورِ تَشْتُمُهُ *فَفَضَحْتَ نَفْسَكَ لَوْ أَنْصَفْتَ لَمْ تَعِبِ
هَا قَدْ رَدَدتَّ بِزُورٍ أَنْتَ تَأْفِكُهُ ** فَارْفُقْ بِنَفْسِكَ لَيْسَ الرَّأْسُ كَالزَّنَبِ
رَسْلانُ رَأْسٌ لأَهْلِ السُّنَّةِ ارْتَفَعَتْ**وَأَنْتَ فِي بِدْعَةٍ رَأْسًا عَلَى عَقِبِ
عَجَبٌ عُجَابٌ جَمَعْتَ السُّوءَ أَجْمَعَهُ **كَفَّرَّتَ لَكِنْ مِنَ الإِرْجَاءِ لَمْ تَتُبِ
حَارَ الْحَلِيمُ وَكَيْفَ الْجَمْعُ بَيْنَهُمَا ** إِلا لِمَنْ مَسَّهُ جِنٌّ عَلَى نَصَبِ
فَاسْمَعْ طَلِيعَةَ رَدِّ الشَّيْخِ مُنْتَبِهًا ** وَلا إِخَالُكَ مَرْدُودًا عَنِ اللَّهَبِ
أَعْنِي سَتَصْلَى رُدُودَ الْحَقِّ حَارِقَةً*وَمَا قَصَدتُّ جَهَنَّم مَّا الْبَعِيدُ غَبِي
لَسْنَا نُكَفِّرُ ظُلْمًا مَنْ يُكَفِّرُنَا ** لَكِن نُّضَلِّلُ مَنْ لِلْحَقِّ لَمْ يُجِبِ
نَقُولُ فِيكَ بِمَا قَالَتْ أَئِمَّتُنَا ** كَلَجَنَّةِ الْعِلْمِ إِذْ كَابَرْتَ لَمْ تَهَبِ
وَالشَّيْخِ صَالِحٍ الْفَوْزَانِ تَعْرِفُهُ ؟ ** أَوْ كَالرَّبِيعِ وَسَوْطُ الْحَقِّ لَمْ يَغِبِ
لَكِنْ عَمِيتَ وَجُزْتَ الْحَقَّ مُبْتَدِعًا ** تَرْضَى زَعَامَةَ مَن نَّفَخُوكَ بِالْكَذِبِ
فِي مُنْتَدَاكَ ضِرَارٌ أَنْتَ تُخْرِجُهُ ** وَالْحُفْرَةَ اسْتُكَ رَغْمًا عَنْكَ لَمْ تُصِبِ
أَمْثَالُ مَجْمَعِ مَيْدَانٍ وَتَجْهَلُهَا ** أَمْ أعْجَمِيٌّ إِذَا خُوطِبْتَ بِالْعَرَبِي
أَيَا زَمَانِيَ شِعْرٌ أَنْتَ نَاقِلُهُ ** قَدْ صَارَ عِنْدَكَ أَدَبًا قِلَّةُ الأَدَبِ
حَشَدتَّ جَيْشًا مِنَ التَّرْقِيمِ تَرْقُمُهُ * فِي نَفْشِ خَطِّكَ يَحْكِي شِدَّةَ الْغَضَبِ
هَوِّنْ عَلَيْكَ فَأَهْلُ الْعِلْمِ نَعْرِفُهُمْ ** لَهُمْ سِمَاتٌ وَلا تَخْفَى عَلَى النُّجُبِ
وَلَيْسَ فِيكَ مِنَ السِّيمَا لَهُمْ شَبَهٌ ** إِلا انْتِفَاخٌ وَذا دَاءٌ بِلا سَبَبِ
قَالُوا عَلِيٌّ .وَمَنْ يَعْلُوه فِي سَفَلٍ؟ ** أَيْنَ النَّصِيبُ مِنِ اسْمٍ فِيكَ يَا حَلَبِي
هَذِي طَلِيعَةُ دِيوَانٍ أُعَجِلُهَا ** وَرُبَّما أَغْنَتْ عَنْ كَثْرَةِ الْخُطَبِ
كتبها محمد بن عيد الشعباني
غفر الله له ولوالديه .
(منقول)
|