(كلّ الخلفيّين!) والسّقوط الحرّ والتّدهور المستمرّ!

[نورالدّين بن العربيّ بن خليفة]

(كلّ الخلفيّين!) والسّقوط الحرّ والتّدهور المستمرّ!
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه واتّبع هداه.
أمّا بعد :
فلقد ورث أتباع حلبيّ! موقع الصّدارة في التّحريف و الغشّ.. وزعموا أنّ لهم منهجا جديدا يوافق منهج السّلف! وشكّكوا فيما أجمع عليه السّلفيّون بأنّه من السّلفيّة.
ولم يكن هذا هو حظّ هذه الشّرذمة البائسة والزّعنفة الضّالة من التّحريف، ولم يكن هذا الحظّ منتهيا إلى هذا الحدّ من الدّجل و التّخريف، بل تجاوزوه إلى الطّعن في كلّ ما هو من السلفية باسم (السّلفية!) بل يا للعجب وهم يسمّون (زبالاتهم!) تلك دهاء و مكرا بـ : (المقالات!) بيد أنّها سخفٌ مجرّد و عبثٌ لا نظير له ! و إن وُزنت! فإنّما توزن بميزان ( الرّطل !) لا بميزان العلم ، ولذلك نَفقت! بـ : ( الكيلو !) في سوق الغوغاء و الدّهماء (كلّ الخلفيّين!) الجهلاء.
فإلى أين سينتهون ؟ و هم يستخفّون الموبقات! إلى أين؟
و إنّ من أشدّ هؤلاء استخفافا وجهلا واستهزاءً وخواءً من السّلفيّة؛ ذيّاك الغرّ! الطّالب للصّدارة بأيّ شيئ – نسأل الله العافية – المتزلّف لشيخه بكلّ شيئ – نسأل الله السّلامة – (الجنيدي!) .
و إنّما ذكرته عاصيا لما يرضيني مع علمي بتفاهته وهوانه.
و يبدو أنّ حلبيّ! لم يجد أيّ عناء في شحن هذا الغرّ! بالبدعة و الضّلالة و إمداده بمادّته من الغي و العيّ و الدّجل و التّخريف ...! لأنّه و بكلّ بساطة قد وجده فارغا بلا عقل و لا إدراك و لا فهم ! خال خلوّا تاما من الأدب و العلم ! مسلوب الهويّة و الشّخصية ! مهتوك العلاقة بينه و بين أصحاب الأخلاق الفاضلة ! ممزّق الضّمير كلّ تمزّيق !...
ولذلك استقبل ذيّاك الغرّ( الفارغ أو المفرّغ )! باطلَ حلبي! وكذبه استقبال الظّامئ المحترق لقطرات سمّ حلبي على أنّها الماء البارد!
وكم لحلبيّ! في جحره المكشوف السّافر العريان! من صيد كصيده هذا من المتخلّفين أعضاء! إلى مشرفين!!؟
و كم له في الفارغين من أثر بليغ!!؟
و قد صار هؤلاء المتخلّفون الأغمار و الأقزام الصّغار! يفاوضون! في ناديهم الأئمة الكبار و المحقّقين النّظّار ويتطاولون عليهم! مع قلّة أدب و ذهاب حشمة و انعدام ورع و سخف كثير و منكر جمّ في خلال ذلك ممّا هو من أرذل المسالك!
و هم مع كلّ هذا القبح الفظيع يظنّون أنّ عيّهم الفاضح و غيّهم الواضح الذي يأتونه في ناديهم من غير تَهَيُّبٍ و لا أدب مع أهل العلم يُعدّ من باب نصرة الحقّ! ومكاشفة الصّغير للكبير ... ! و هيهات هيهات أيّها الجهلة.
ولكن فالحقّ والحقّ أقول :
إنّ لهم من الكذب و الجهل مع وقاحة التّهجّم و صفاقة الوجه ما يسوّل لهم فعلهم الشّنيع و المخزي ذيّاك! و قد يَبِسَ ما بينهم وبين الحشمة و الاحترام و الوقار فصار قاحلا! حتّى أنّهم قد بلغوا حدّ اليأس في إدراك شيئ يسير من هذه الصّفات الحميدة، وصدق رسول الله– صلّى الله عليه وسلّم – حين قال : ( إذا لم تستح فاصنع ماشئت! ) .
و لأنّي قد عرفت حقيقته! وحقيقة متملّقيه أولئك...! لم أُلْقِ بالا لما قرأت من غثائهم ذلك ، ولم يكن لهذا الهراء أن يحرّك فيّ ساكنا أو يثيرني ، اللهمّ إلّا ما كان قد أثار تقزّزي ، مع أنّ غيري من السّلفيّين الصّادقين قد أخذهم الغيظ وما هو أكبر من الغيظ مع ما عندهم من معرفة كبيرة بخبيئة القوم المجرمين .
و هذا الذي أقوله (عنهـ/م!) لا يحتاج منّي لإقامة دليل أو برهان عليه لوضوحه وقد أَشُقُّ على إخواني وأُفقدهم التّذوق و أُصيبهم بالغثيان إن أنا نقلتُ لهم شيأ من هرائه هنا ليتأكدوا من كذبه... و قد أكثر منه و يظهر لي أنّه سيكثر منه كلّما تقدّمت الأيّام .
و إنّ هذا الغرّ! الكذّاب الذي أكثر الكذب من موقعه كـ : (مشرف!) قد جرّأه عليه كبيره في الإجرام الذي علّمه ذلك من موقعه كـ : (مشرف عام!) ويالها من طغرى تغرير! يغدو عليها الزّهو ويجيئ وتستخفّها الخيلاء و يميدُ بها العجب .
و بالتّجربة ، فلم أجد ذا ضغن على كتب شيخنا الربيع – حفظه الله – إلّا و هو متعثر أو منحرف في منهجه ، إلّا أنّني لم أر في حياتي أحقد على شيخنا من جنّ الإنس! من أتباع حلبي! الذين يرون من السّلفية ما لا يراه العلماء السّلفيّون!
و أخوف ما أخافه أن يكونوا من الجنّ حقّا لا من الإنس! وهم متستّرون و يروننا من حيث لا نراهم! و إنّه لشيئ مذهل! و أمر مخوف على كلّ حال!!!
هذا... وقد أطلت
ولم يبق لي إلّا أن أختم بحمد الله كما بدأت .
وصلى الله على نبينا محمد
كتبه
نورالدّين بن العربيّ آل خليفة
- غفرالله له ولوالديه -

[أبو مالك أبو بكر حشمان]

أحسن الله اليك أخي الطيب

حقا إن منتدى الحلبي وأتباعه من دخله تأسف لغياب العلم وحزن لانعدام الأخلاق والحياء واحترام المشايخ والعلماء ، فتجد الواحد منهم يرد على مشايخنا بكل وقاحة وسوء أدب .

فهمهم الوحيد هو الرد على مقالات مشايخنا وعلى كلامهم ، والعجيب أنهم يردون بجهل كجهل " توما الحكيم" وسوء أدب وقلة حياء مع من هو أكبر منهم سنا وعلما وأدبا .

فكلما نشر شيخان الشيخ أزهر مقالا وجدت أغمارهم وصبيانهم يردون عليه ويعلقون عليه ، وأكثر من ذلك تجد من يعلق ويشكر سعيهم لأنهم بينوا الحقيقة ، عن أي حقيقة يتحدث من كان الطعن في العلماء همه وسبيله ، وعدم احترامهم دأبه وسلوك ؟

لكن كما قيل : "إذا عرف السبب بطل العجب " ، فالحلبي المجادل بالباطل شيخ الطريقة وسيد القوم .


فإلى الله المشتكى من هذه المصيبة التي حلت علينا ، وأقول لأهل السنة اصبروا على هذا القوم فإنكم مأجورون بإذن الله.

[نورالدّين بن العربيّ بن خليفة]

وإيّاك، حفظك الله أخي الكريم.
و أمّا قولك :(فكلما نشر شيخنا الشيخ أزهر مقالا وجدت أغمارهم وصبيانهم يردون عليه ويعلقون عليه..)
فهذه هي حقيقتهم ! جهلة ! يبتغون شهرة بإثارة أهل العلم و الفضل.
وهذا منتداهم ! هل تجد فيه من نور الأدب و العلم شيأ !؟ فليس لهم شغلا فيه إلّا المهاترة، و والله إنّها لظلمات تقسّي القلب و تغضب الرّب، وقد فتح لهم حلبيّ! بهذا المنتدى! أبوابا كانت موصدة عليهم.
فتبّا لمن كان منهج السّلف خصمه.