منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 31 May 2013, 09:22 AM
أبوعبد الله مهدي حميدان السلفي أبوعبد الله مهدي حميدان السلفي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
الدولة: الجزائر /باتنة /قيقبة
المشاركات: 590
افتراضي لا نأخذ ديننا عمن كثر خطؤه وفَحُشَ للشيخ أحمد بازمول حفظه الله تعالى

سئل فضيلة الشيخ العلامة أحمد بن عمر بن سالم بازمول حفظه الله وسدده ضمن الأجوبة المسددة
فأجاب وأفاد بارك الله فيه ونفعنا الله بعلمه

-------------------------------------

السؤال التاسع : بعض المتصدرين للدعوة صدرت منهم أخطاء في العقيدة والمنهج وهي ليست قليلة كيف يتعامل معه وهل ينصح بالجلوس إليه .

الشيخ أحمد بن عمر بازمول حفظه الله :

أنظر يا أخي بارك الله فيك حتى نؤصل هذه المسألة بناءً على كلام العلماء فنقول كما قال أهل العلم الخطأ لا يسلم منه أحد الخطأ لا يسلم منه أحد ولا يوجد عالم سلم من الخطأ حتى قال الإمام ابن معين رحمه الله تعالى :"من قال لم أخطئ فقد كذب "كذا يقول فالمعنى المراد به العلماء رحمة الله عليهم .

طيب فإذاً الخطأ وارد الشأن أن من أخطأ يتراجع وإذا بُيِّن له الخطأ يقبل ولا يتلاعب ولا يراوغ فمن أخطأ و بُيِّن له الخطأ وتراجع حُمِدَ عند أهل العلم أما من أخطأ و بُيِّن له الخطأ وراوغ وتلاعب فإنه يسقط عند أهل العلم هذا أصل .
الأمر الثاني وقد نبه عليه ابن عبد البر أو غيره من أهل العلم أظن ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله مع قولهم أن العالم لا يسلم من الخطأ إلا أنهم يقولون أن العالم إذا كثرت أخطائه قلت منزلته وقد يسقط كما ذكر هذا بعض أهل العلم قد يسقط إذا كثرت أخطاؤه بحيث أنه يخطئ دائماً خاصة في المسائل الظاهرة خاصة في المسائل العقدية فمثل هذا الواجب أن يتقي الله عزوجل ويتعلم ثم يتصدر للدعوة .
أما أن يتصدر للدعوة وهو لم يشتد عوده ولم يتعلم العلم الشرعي هذا خطأ .
ولذلك يا إخواني أنبه على قضية خطيرة خطيرة جداً تصدر من بعض إخواننا طلاب العلم ممن نحسن بهم الظن ونسأل الله أن يكون كذلك فبعضهم إذا درّس طلابه بعض المتون يقول اذهب ودرس الشباب اذهب وتصدر للدعوة هذا خطأ .
كان العلماء كان السلف الواحد منهم يجلس عشرات السنين في طلب العلم ماهو أسبوع أو أسبوعين أو دورة أو دورتين كان الواحد منهم يتفقه في دين الله ويلازم العالم إلى أن يموت وهو يدرس طلاب العلم يجلس للعلماء أيضا متن أو متنين دورة أو دورتين أنت من طلابي اذهب ودرس
هذا ضلال يا شيخ هذا ضلال هذا تَجْرِأَةٌ للشباب على دين الله عزوجل هذا انحراففي المنهج هذه كلها أمور ستظهر وقد ظهرت تبعتها على دين الله عزوجل في كون الأخطاء والمخالفات تكثر والحق يضعف.
فإذا تكلمت بالحق وكأنك تتكلم بباطل وإذا تكلم أهل الباطل بباطلهم كأنهم تكلموا بحق هذه غربة سببها مثل هذه الأمور الباطلة شخص تكثر أخطاؤه في دين الله عزوجل وفى باب العقيدة ثم يقول الحمد لله أن أخطائي محصورة إذا كانت فعلاً محصورة اثنين ثلاث عشرة عموماً وأخطاء لا يسلم منها البشر وأخطاء لا تدل على قلة علم وإنما من سهو الإنسان و جبلته في كونه قد يخطئ لابأس من ذلك .
أما إذا كانت هذه الأخطاء مبناها على الجهل مبناها على عدم العلم عند العلماء والتعلم عند العلماء ولزوم العلماء ولزوم ركابهم فإن الواجب عليه أن يتقي الله عزوجل ويتوب وأن يتبرأ من كونه مدرساً للناس ويقول أنا لست مدرساً أنا جاهل مثلكم سأتعلم معكم فإن قيل هو أحسنهم نقول :
أحسنهم يقرأ كلام العلماء فقط ولا يتعرض لشرح إلا فيما يحسنه فقط أما فيما لا يحسن فيحرم الكلام فيه فإن تكلم وهو لا يحسن فإنه يجب أن يهجر ويحذر منه بعد نصيحته يهجر مثل هذا لا يجلس إليه فإن العلماء رحمهم الله تعالى قد بينوا أن العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم
لا نأخذ ديننا على أهل الأهواء والبدع صحيح
لا نأخذ ديننا على الجهال صحيح أيضاً
لا نأخذ ديننا عمن كثر خطؤه وفَحُشَ
وعمن لم يتقن العلم من المتعالمين الذين تصدروا لإفادة الناس وهم لم يتأهلوا لذلك
لذلك إخواني بارك الله فيكم أنا أنصح نفسي وأنصحكم بأن تحذروا من هذا الأمر وأن تلزموا دروس العلماء المبثوثة بالإنترنت العلماء السلفيين المعروفين أن تحضروا مجالسهم أن تحرصوا على ذلك أن تقرؤوا كتبهم قبل أن تتصدوا لإفادة الناس لا مانع أن تفيد الناس فيما تعلم أماالشيء الذي لا تعلمه فإنه يحرم عليك أن تُعَلِّمَهُ , فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال فكما في سنن ابن ماجه وحسنه الألباني رحمه الله تعالى " من أفتى بغير ثَبَتٍ فإنما إثمه على من أفتاه " وقال صلى الله عليه وسلم في صاحب الشجة لما أفتاه بعض الناس فمات منها وأفتوه بالغسل فاغتسل فمات فقال عليه الصلاة والسلام قتلوه قاتلهم الله ألا سألوا إذ جهلوا إنما شفاء العِيِّ السؤال , فهذا الرسول عليه الصلاة والسلام يقول هذا الكلام .
وهذا صاحبنا يقول أنا أخطئ أخطائي قليلة وهي أخطاء كثيرة في العقيدة كما في السؤال ثم كما سبق من القواعد عند أهل العلم النظر فيالخطأِ فإن كان هذا الخطأ كما سبق بيانه مما يعني يمكن صدوره لغفلة أو سهو تجاوزوا عن ذلك مع بيان الخطأ والرد عليه ليس أنهم يتجاوزون ويسكتون ليس أنهم يتجاوزون ويسكتون لا بل يبينون لكن هذا صاحب السنة مثل هذا الخطأ يعني لا يعنفون لا يشنعون عليه مادام أنه تراجع عنه يبينون الخطأ .
انتبهوابيان الخطأ ليس من التشنيع على المخطئ ومن ربط بينهم فهو كاذب فاجر العلماء رد بعضهم على بعض وردهم على بعضهم البعض من باب نصرة دين الله عزوجل وليس من باب قدح بعضهم في بعض وإنما يقدحون فيالخطأِ الذي يصدر من المخالف والخطأِ الذي يدل أن صاحبه معاند والخطأِ الذي لا يجهل مثله حينها ربما يضللون صاحبه بعد البيان والنصيحة نعم .
السائل : جزاكم الله خيراً
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, أخذالعلم, مسائل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013