منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 Oct 2014, 08:14 PM
أبو عبد الرحمن أسامة أبو عبد الرحمن أسامة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 509
افتراضي تفريغ خطبة الشيخ أزهر سنيقرة الماتعة (التقويم الهجري عند المسلمين) ألقاها بتاريخ: 30/ذي الحجة/1435

تفريغ خُطبة:

(التَّقْوِيمُ الهِجْرِيُّ عِنْدَ المُسْلِمِينَ)

لفضيلة الشَّيخ:
أزهر سنيقرة -حفظه الله-

ألقاها فضيلته بتاريخ:
30 / من ذي الحجَّة / عام 1435هـ

(رابط لقراءة وتحميل التَّفريغ word)

(رابط لقراءة وتحميل التَّفريغ pdf)

(رابط الخطبة الصَّوتيَّة)

إنّ الحمد لله نحمده ونَستعينهُ ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شُرورِ أنفسنا ومن سيّـئات أعمالنا، من يَهده الله فلا مُضلّ له، ومن يُضلل فلا هَادي له، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك لهُ، وأشهد أنَّ محمّدا عبدُه ورسولُه.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴿٧٠يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْۗوَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}.
أمّا بعد؛ فإنّ أصدق الحديثِ كلامُ الله تعالى، وخير الهدي هدي محمّد -صَلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- وشرّ الأمُور مُحدثاتها، وكلّ مُحدثة بدعة، وكلّ بدعة ضلالة.
أمّا بعد أيّها المسلمون:
لا يَفصلنا عن عام جديد إلا ساعات قلائل، ينقضي عام ويحلّ علينا عام، وهذا بالتّقويم الهجري؛ الذي هو أصل تأريخ هذه الأمّة، الذي سنّهُ لنا ربّنا
-تَبَارَكَ وَتَعَالَى- ، وسار عليه نبيّنا -عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ-، ومن جاء بعدهُ من الصَّحب الكرام؛ ومن جاء بعدهم من سلف هذه الأمّة، الذين كانوا يعتزُّون بدينهم، ويعتزُّون بشريعة ربّهم -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-، ويعتزّون بكل مظهرٍ من مظاهر شخصيّتهم، وكلّ أصل من أُصُول انتمائهم؛ لأنّهم أيقنوا أنّهم خير أمّة أُخرجت للنّاس، تصديقًا لقول ربّهم -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-، في محكم تنزيله.
هذه الأمّة كسَائِر الأمم، وكل أمّة من الأمم السّابقة اعتمدت تأريخا تسيرُ عليه، وتؤرّخ به.
اليهود تأريخهم يمتدُّ إلى خمسين قرنا قبل هذا اليَوم؛ بل أكثر من ذلك، والنَّصَارى لهم تأريخهم الذي يفخرون به، والذي يحاولون نشره في سائر الأمم، بل يحاولون أن يجعلوه التّأريخ العالميّ للبشريّة جَمْعَاء؛ هذا التّأريخ الذي يربطهم بدينهم وعقيدتهم، كما أنّ تأريخنا يربطنا بديننا وبنبيّنا
-عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ-، ولهذا لمّا فَكَّر أصحاب النّبيّ الكريم -صَلّى الله عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- في بداية التّأريخ لم يجدوا إلا ذلك الأمر العظيم، والحادثة التي غَيّرت مجرى التّأريخ، والذي رفع الله -عَزَّ وَجَلَّ- بها هذه الأمّة، والذي غيّر الله -عَزَّ وَجَلَّ- فيه من حال أصحاب نبيّه الكرام -رَضِيَ الله عَنْهُم- من ذلّة إلى عزّة، ومن ضعف إلى قُوّة؛ ألا وهو هجرة النّبي المصطفى -صَلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- التي قال في حقّها: "لا هجرة بعد الفتح". لأنّ الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- أكرم نبيّه بهجرته أوّلا، ثم أكرمه بالفتح بعد ذلك؛ الذي كان انطلاقُه مَهجر النّبي -عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ- من طيبة الطّيّبة المباركة، مدينة النّبي المصطفى -عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ-، هذه المعاني -كلّها- إنّما تربطنا بتأريخنا الذي اختاره أصحاب رسول الله -صَلّى الله عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-، وربُّ العزّة والجلال قال في كتابه: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّـهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّـهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌۚذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚفَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ}، {ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}أي هذا هو الشّرع المستقيم، والشّريعة المرضيّة، التي رضيها الله -جَلَّ وَعَلا- لنا -لهذه الأمّة-.
تأريخُنا هو الذي ذكرُه الله
-عَزَّ وَجَلَّ- في هذه الآية المباركة. بيان للأصل الذي ارتضاه الله -جَلَّ وَعَلا- لعباده في هذا الباب، عدّة شهور السّنة {اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا}.. {مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}؛ أشهرٌ عظّمها الله -جَلَّ وَعَلا-وأوجب على المسلمين تعظيمَها؛ وتعظيمها من تَعظيم شَعائِر الله -جلّ في علاه-، هذه الأشهر هيَ أشهرٌ من السّنة القمريّة الهجريّة؛ ذو القعدة وذو الحجّة والمحرّم ورجب، وليست من تلك الشُّهور، لا من شهور سنة اليهود، ولا من شهور سَنَة النّصارى، ولا من شهور غيرهم؛ من الأمم الأخرى، التي تعتمد في تأريخها وحسابها على عقائد إما أن تكون وثنيّة أو تكون شركيّة، أو على أصول لا عبر ة بها ولا تعقل معناها، أمّا أمّة الإسلام فإن الله -جَلَّ وَعَلا- هداها لهذا التّقويم العظيم؛ الذي لا مَثيل له ولا نَظير. التّقويم الميلادي الشّمسيّ، هذا لا يُفيدُ الناس في معرفةِ شُهورهم وتمييز أيّامهم البَتّة، [ولهذا] هذا التّقويم إنّما جعل في أُمّة الإسلام تقويما يوميّا -فحسب- لنعرف به مواقيت صَلاتنا؛ لنعرف به فَجرنا وشُروقنا وغُروبنا، أما أن نعرفَ الأشهرَ وأن نميّزَ بينها، لا يكونُ إلّا في التّأريخِ القمريّ، لقولِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ} ، بالهلالِ الذي جعلهُ الله -جَلَّ وَعَلا- على مَرأَى للنّاس جميعا في مَشارق الأرض ِومَغاربها، إذا دَخلَ ظَهرَ هذا فيه، وعَلِمَهُ النّاسُ جميعا، وإذا خَرجَ الشّهر ظهرَ للنَّاسِ وعَلِمَهُ النّاسُ جميعا -كذلك-، ورَبطَ هذا التّقويم بالعبادات التي جعلَ اللهُ لها أزمنةً مخصوصةً وشهورًا معيَّنة؛ كالحجّ الذي جعل له أشهُرًا خاصّة به، وأيّامًا معلومات، هيَ أيّامه تعبّدنا الله -جَلَّ وَعَلا- فيها بهذه العبادَة العظيمَةِ وقوله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-:{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِۖفَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَۚوَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا}، {وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ} [هذا] بهذه الآيات التي جَعلَهَا الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- في مثل هذه الأوقات، {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ}-أولا قبل النّهار- {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِۖفَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ} آية اللّيل هيَ التي عندها يظهرُ القَمر، والتي بها يعرفُ النّاسُ بدايةَ شهرهم ووسطهُ وآخرهُ؛ بالنَّظر إليه فحسب، آيةً من ربنا -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-، الذي شَرَعَ لنَا والذي هَدانا والذي فصَّلَ لنَا كلَّ شيءٍ تفصيلا.
إنّ من أعظم نِعَمِ الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- على هذه الأمّة هِدايتُهُ لها لهذا التَّأريخ؛ الذي يجبُ عليها أن تعتمدَ عليه، ولا تعتمدَ على غيرهِ من التَّواريخِ الأخرى، وهَذا مع الأسفِ الشّديدِ ممّا أعرضَت عنهُ هذه الأمّة، إلّا في بعضِ البِلاد، وقد لا يكونُ من هذه البِلادِ إلّا بلدًا واحدًا أو اثنينِ من بلادِ المسلمين فحسب، أمَّا سائرُ بلدانِ المسلمينَ فقد غُلِبُوا على أمرهم وغَيَّروا وبَدَّلُوا من طريقتهِم ومن هَديهم في كلّ شيء، من مظاهرِ إعراضهم عن دين الله -جَلَّ في عُلاه- وعن سُنَّةِ نبيّه -عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ- استبدالُ هذا التّأريخ المبارك بالتّواريخ الأخرى، بالتّواريخِ التي ترتبط بأمم أُخرَى، بعقائدها وبخصَائصِ دينِها. إن كنتم لا تعلمون فاعلموا أن النّصارى في وقت من الأوقات فَكَّر بعضُ عقلائهم لمّا رأوا من اضطراب في تأريخهم في حساب الشُّهور واختلافِها، واختلافِ أيّامِها، ففكَّروا في تغييره بتأريخ آخر يكونُ أضبطَ وأحسَن، فوقفت الكنيسَة لهم بالمرصاد واعترضت عليهم اعتراضًا شديدًا، وأنكرت عليهِم ذلك، ولم يتغيّر من تأريخهم شيء. فما بالُ هذه الأمّة التي أكرمها -جَلَّ وَعَلا- بما لم يهتدِ إليهِ غَيرُهَا من الأمم، تترك هذه الكَرامَة وهذه المنّة الرّبّانيّة، وتَستبدِلُها بغيرِها، حتى أصبحَ النّاس لا يحتفِلون -وإن لم يُؤمرُوا بذلك- لا يحتفلونَ بل لا يأبهون بمُرورِ عامهم الهجريّ، وإقبال عامٍ جديدٍ منه أكثرَ ممّا يهتمُّون بالعام الميلاديّ، وانقضائه ونهايته، يَحتفِلونَ لأجل ذلك، ويتهادون بسبب ذلك، ويتبادلُون أنواعًا من التّهاني، وأنواعا من الهَدايا مخصوصة بنهاية العَام، أو مخصوصة ببدايةِ العامِ الجديد، أولَئِك الذين يتَهادون بينهم تلك التّقاويم؛ التي يعتمدون فيها على الميلاديّ لا على الهجريّ، يتبادلون فيها تلك المذكّرات التي تُصنَعُ خصّيصا للعام الميلاديّ الجديد، وهذا في رُبُوعِ أرض الإسلام، وبين المسلمين، وانظروا من حولكم وعندكم المكاتب والمكتبات عن اليمين وعن الشّمال، هل تجدون مثل هذا في نهاية هذا العام؛ الذي هو عامنا، وتقويمنا وتأريخنا الذي يربطنا بديننا وعقيدتنا، ونعتزُّ به؛ الأصل فينا أن نعتزَّ به جميعا.
فالواجب على الأمّة وهي تودِّعُ عامًا من هذه الأعوام وتستقبل عامًا جديدًا، عامًا قد مَضَى وما قد مرَّ فيه من الأحزان والآلام التي تتفطَّر لها القلوبُ وتدمع لها عيون الغيورين على هذه الأمّة، والغيورين على دينها، عام انقضَى وقد تَكَالَبَت قوى الكفر والإلحاد والبغض والحقد على المسلمين؛ بل على أهل السُّنة في أرض الله
-جَلَّ وَعَلا- كلها، فهؤلاء الأخباث من الرّافضة الذين يتكالبون على بلاد الإسلام والمسلمين، [وَاللهِ] إنّ تَكالُبَهُم علينا لأشدُّ من تَكَالُبِ اليهود والنّصَارى، أقولها بمِلْءِ فيّ، وأُسمِع بها النّاس جميعًا لعلّهم يعلَمون ولعلّهم يحذَرون، وإنّ حقدَهُم على السُّنة وأهلِها، لهو [أُقسِمُ بالذي رفع السّماء بغير عمد] لهو أشدُّ من حقد اليهود والنّصارى علينا، كيف لا وهم يتقرّبون إلى الله -جَلَّ وَعَلا- يتقرّبون إلى الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- بسفك دماء أهل السُّنة، كما يتقرب أولَئِكَ الخوارج بسفك دماء الموحِّدين، وهم في هذا سواء. ويعتقدون أنّه لا ولاء ولا دين ولا جنّة إلا لمن كان على نـِحْلَتِهم وعلى عقيدتهم السّوداء كسوادِ قلوبهم وسَوادِ عَمائِم مَشايخهم، نسأل الله -جَلَّ وَعَلا- أن يأتي على أوَّلِهم وآخرهم، وأن يهديَ المُغفَّلين منهم وأن يَرُدَّهم إلى دين الله -جَلَّ وَعَلا- ردًّا جميلا، وما يحدث في بلاد اليمن، لهو خيرُ شَاهِدٍ على ما أقولُ، وما يحدث في بِلاد العراقِ وكذلكَ في بِلادِ الشَّام، وهم يَعتقِدُون -وقبل ذلك كانوا يُسرُّون ولا يُعلِنُون- أمَّا الآن فإنَّهم يُعلِنُون ذلك؛ وأنَّ مُرادَهُم ومقصدهم العراقَ والشّام وجَزيرَة العَربِ كلّها، حتّى بلادَ اليمن، نسأل الله -جل وعلا- أن لا يُمكِّنَ لهم، وأن يجعل تَدميرهُم في تَدميرهِم، وأن يجعل المسلمينَ على حيطَةٍ من شَرِّهم ومن مكائدهِم.
وَسَائِلُ الإعلام تُروّجُ لهم في كلّ بلد من بلادِ الإسلام، في كلّ بلدٍ يختارون لهم منبرًا من هذه المنابر، يَعلمُون أنّ في بلاد أهلِ السُّنة لا يستطيعونَ الوُصُول إلى منابِرِ مَسَاجدِهِم -بإذن الواحد الأحد-، ولن يَصِلُوا -بإذن الله-، وإنّه قامت قومةُ أكبر هيئة علميّة في إيران الفارسيّة الصَفويّة، في النّجف [...]؛ أكبرِ حوزَة علميّة في النّجف، تستنكرُ حملة الخُطباء في الجزائر على الشّيعة -أي- على الرّوافض، يتتبّعون أَمرَنَا، ويَسمعُون أخبَارنَا، يَستنكِرُون من جهة، ويُكرِّمُون من جهة، ومن جهة أخرى تُكرِّمُ هيئة سياسيّة كبرى -كذلك- في إيران الصّفويّة كذلك جريدةً من جرائدنا الوطنيّة التي تبثُّ شرورهم وجُعِلَت منبرا لبعض أتباعهم من الأخباث في هذا البلد الذي نسأل الله
-جَلَّ وَعَلا- أن يُطهّره من هؤلاء ومن شَرِّهم ومِن كيدِهم، يُكرِّمون جريدةً عندنا؛ لم؟! لأنها نصرت الإسلام والمسلمين؟ .. أبدًا وَالله، لأنها أذاعَت ونشَرَت لعقائدهم البَاطلة، وأصبحت صفحاتُها منبرًا من منابر التَّشيُّع في الجزائر؛ هذه الجريدة التي الأصلُ أن تُسمَّى بجريدة الشُّرُور، لما فيها من مِثْلِ هذا الحِقدِ الدّفين، الذي يُنشَرُ فيها.
نسأل الله
-تَبَارَكَ وَتَعَالَى- أن يَعصِم بلدنا هذا وسَائرَ بلادِ المسلمين، من شرِّ هؤلاء الأشرار، وأن يجعل كَيدهُم في نحورهم، وأن يوفّقنا ويكرمنا وينعم علينا بالرُّجوع إلى دينِهِ والإنابةِ والتَّوبةِ إليه، وبالتَّمسُّك بكتاب الله وسُنَّة رسول الله -صَلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- والسَّيرِ عَلى هَديِ سَلفِ هذه الأمَّة الكِرام، وعلى رأسهم خِيرَتُهَا وبَرَرَتُهَا، وزراء نبينا -صَلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- ، أصحابُهُ الكِرَام، وعلى رأسهمُ الخلفَاء الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان وعليّ -رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُم أَجْمَعِينَ-.
أقُولُ قولي هذا وأستغفرُ الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروهُ إنَّهُ هو الغفورَ الرَّحيمَ.
وقبلَ أن أنزِلَ مِن مقامي هذا أُريدُ أن أُنبِّه إخواني إلى أمر متعلِّقٍ بما ذكرتُ؛ وأنّ هؤلاء الأشرار من الرَّوافضِ يغتنمون الفُرصَ، ويَتصيّدُون في بعض المُناسبات كمُناسبات معارضِ الكتاب، التي تُقامُ في بلاد الإسلام، بين الفينَة والأُخرَى هُنا وهُناك، لبثِّ شرورهم، ونشرِ سمومهم، مِن خلال كُتبهِم وبعض دور نَشرهِم، فاحذروا هذه الدُّور خاصّة الدُّور اللُّبنانيَّة الشِّيعيَّة الرَّافضيَّة، أو غيرها كبعض الدُّور اليمنيَّة، احذَرُوا من شرِّها، ومن وَقَعَ على كتابٍ يدعو إلى الشِّيعة والتَّشيُّع والرَّفض، فعليه أن يُبيِّـن أمرهُ للمسؤولين؛ فإنَّ المسؤولين عندنا -ولله الحمد والمنَّة- لا يَرضَوْن بمثل هذا في بلدنا هذا.
نسأل الله جل وعلا أن يُوفِّق الجميع لما يحبُّه ويرضاه، وأن يَرزُقَنَا التَّمسُّكَ بسُنِّة حبيبنا -
صَلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- ، وأن لا يُمِيتَـنَا إلّا عَلَيْهَا وأن يَحشرُنا في زُمرتِهِ يومَ القِيامَةِ {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ﴿٨٨إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}. اهـ

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 Oct 2014, 08:23 PM
يوسف بن عومر يوسف بن عومر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: الجزائر-ولاية سعيدة
المشاركات: 594
افتراضي

جزاك الله خيرا أبا عبد الرحمن هذا ما كنت أنتظر
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 Oct 2014, 06:42 PM
أبو معاذ طارق الجزائري أبو معاذ طارق الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر, ولاية المسيلة
المشاركات: 37
افتراضي

السلام عليكم ، بارك الله فيك يا أبا عبد الرحمن سبقتني بالنشر ^____^
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26 Oct 2014, 09:17 PM
أبو معاذ رضا التبسي أبو معاذ رضا التبسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
الدولة: الجزائر تبسة
المشاركات: 85
افتراضي

جزاك الله خيرا يا أبا عبد الرحمان فهو مجهود يشكر ويذكر وفقك الله أرجو أن تواصلوا هذ المجهود مع خطب الشيخ القادمة و الله الموفق
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, دعوة, سنيقرة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013