منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 Nov 2013, 03:22 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي بعض إجماعات السلف في العقيدة 3

الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و على صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
و بعد ، فإن مما اعتنى و اهتم به السّلف الصالح من مسائلَ عقديةٍ و منهجيةٍ ، مسألة هجر أهل البدع أعظم اهتمام ، و إنّ كتبهم و سيرتهم تشهدُ لهذا فهي مليئةٌ بهجر أهل البدع ، و إخزائهم، و إذلالهم، و هذا أصل من أصول هذا المنهج النقي.
و إن هذه المسألة من المسائل التي أجمعَ عليها أهلُ السنة جميعا، و تناقل أهلُ العلم هذا الإجماعَ، و قد علمنا أن الإجماع حجة.
و إن مما صرنا نسمع في هذا الزمن من بعض من ينسب نفسه إلى منهج النبوة زورا و كذبا و خداعا للمسلمين أن" الولاء و البراء لا يكون إلا مع الكفار " و الله المستعان ، فيأتي رجل في آخر الزمن و يهدم أصلا من أصول هذه الدعوة السلفية المباركة أجمع عليه أئمة الدعوة و السنة، فصار يهدم أصول السلفية باسم السلفية، أسأل الله أن يقلل أمثاله.
فهذا المقال الثالث من مقالات "بعض إجماعات السلف في العقيدة"،يتناول هذه المسألة التي استفدتها من كتاب قيم لفضيلة الشيخ خالد بن ضحوي الظفيري الذي سماه "إجماع العلماء على الهجر و التحذير من أهل الأهواء"، قدم له فيه السيخ العلامة ربيع السنة و الشيخ العلامة زيد بن هادي المدخلي و الشيخ العلامة عبيد بن عبد الله الجابري، حفظهم الله تعالى.
و قد نقل المؤلف حفظه الله تعالى عددا من أقوال أهل العلم و أئمة السنة ممن نقل الإجماع على هجر أهل البدع، و سأنقل لإخواني بعض هذه الأقوال مختصرة مقتصرا على الشاهد منها.
1 ـ قال عبد الرحمن بن أبي الزناد : " أدركنا أهل الفضل و الفقه من خيار أولية الناس يعيبون أهل الجدل و التنقيب و الأخذ بالرأي أشد العيب و ينهوننا عن لقائهم و مجالستهم، و حذرونا من مقاربتهم أشد التحذير " .
2 ـ قال الإمام أحمد بن حنبل : "تجنبوا أصحاب الجدال و الكلام و عليكم بالسنن وما كان عليه أهل العلم قبلكم فإنهم كانوا يكرهون الكلام و الخوض في أهل البدع و الجلوس معهم، و إنما السلامة في ترك هذا".
3 ـ قال الإمام الآجري : "ينبغي لكل من تمسك بما رسمناه في كتابنا هذا، و هو كتاب الشريعة، أن يهجر جميع أهل الأهواء" ثم قال : "و هذا الذي ذكرته لك فقول من تقدم من أئمة المسلمين، و موافق لسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم".
4 ـ قال بن أبي زمنين : "لم يزل أهل السنة يعيبون أهل الأهواء المضلة، و ينهون عن مجالستهم ".
5 ـ قال أبو منصور معمر بن أحمد : "فاجتمع هؤلاء ـ ذكر قبل هذا جملة من الأئمة و العلماء ـ كلهم على إثبات هذا الفصل من السنة و هجران أهل البدعة و الضلالة و الإنكار على أصحاب الكلام و القياس و الجدال "
6 ـ قال الإمام أبو عثمان الصابوني : "و اتفقوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع، و إذلالهم، و أخزائهم، و إبعادهم، و إقصائهم، و التباعد منهم، و من مصاحبتهم، و معاشرتهم، و التقرب إلى الله عز و جل بمجانبتهم و مهاجرتهم".
7 ـ قال أبو المظفر السمعاني : "و اعلم أنك متى تدبرت سيرة الصحابة، و من بعدهم من السلف الصالح، وجدتهم ينهون عن جدال أهل البدع بأبلغ النهي، و لا يرون رد كلامهم بدلائل العقل، و إنما كانوا إدا سمعوا بواحد من أهل البدعة أظهروا التبري منه و نهوا الناس عن مجالسته و محاورته و الكلام معه و ربما نهوا عن النظر إليه".
8 ـ قال الإمام البغوي : "و فيه دليل (أي حديث كعب بن مالك ) على هجران أهل البدع على التأكيد، و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم خاف على كعب و أصحابه النفاق حين تخلفوا عن الخروج معه فأمر بهجرانهم إلى أن أنزل اللله توبتهم، وعرف رسول الله صلى الله عليه و سلم براءتهم، و قد مضت الصحابة و التابعون و أتباعهم و علماء السنة على هذا مجمعين متفقين على معاداة أهل البدعة و مهاجرتهم".
9 ـ قال أبو العباس القرطبي : "فأما الهجران لأجل المعاصي و البدعة فواجب استصحابه إلى أن يتوب من ذلك، و لا يختلف في هذا".
10 ـ قال شيخ الإسلام بن تيمية : "فبهذا أو نحوه رآى المسلمون أن يهجروا من ظهرت عليه علامات الزيغ من المظهرين للبدع الداعين إليها و المظهرين للكبائر".
11 ـ قال العلامة أبو إسحاق إبراهيم بن موسى الشاطبي : في بيان الأوجه على أن ذم البدع عام لا يخص محدثة دون غيرها : "و الثالث : إجماع السلف الصالح من الصحابة و التابعين و من يليهم على ذمها كذلك، و تقبيحها و الهروب عنها، و عمن اتسم بشيئ منها، و لم يقع منهم في ذلك توقف و لا مثوبة، فهو ـ بحسب الاستقراء ـ إجماع ثابت، فدل على أن كل بدعة ليست بحق، بل من الباطل".
12 ـ قال الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ : "أما المشرك و المبتدع: فلا نزاع في هجرهما و لا خلاف فيه إلا عند من قل حظه و نصيبه من العلم الموروث عن صفوة الرسل صلوات الله عليهم".
13 ـ قال الشيخ حمود التويجري : " وقد كان السلف الصالح يحذرون من أهل البدع، و يبالغون في التحذير منهم، و ينهون عن مجالستهم و مصاحبتهم و سماع كلامهم، و يأمرون بمجانبتهم و معاداتهم و بغضهم و هجرهم".
و من هنا يتبين لنا إجماع أهل السنة و السلف الصالح من عصر الصحابة و التابعين و من بعدهم إلى يومنا هذا على وجوب هجر أهل البدع و إذلالهم و إخزائهم و معاداتهم و التقرب إلى الله تعالى بذلك.
و كذلك هجران من والى أهل البدع و نصرهم و صاحبهم و إن كان يظهر أنه من أهل السنة فيلحق بهم و يعامل بحكمهم.
فالحذر الحذر من البدعة و أهلها، ومن مدعي السنة و ليسوا منها، و إن السلامة كل السلامة باجتنابهم و هجرهم و ركوب سفينة السنة.
و الحمد لله رب العالمين و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.
رابط التحميل
http://ar.salafishare.com/7gz

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مميز, إجماع, مسائل, عقيدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013