سئل الشيخ العلامة زيد بن هادي المدخلي:عن حكم الاستماع للقرآن من بعض المخالفين للمنهج السلفي؟.

إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) ، ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيراونساءواتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ) ، ( يا أيها الذين آمنوا إتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ) . أما بعد ، فقد سئل الشيخ العلامة زيد بن هادي المدخلي بسؤال ما نصه:

ما حكم الاستماع للقرآن من بعض المخالفين للمنهج السلفي؟
فكان نص الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أما بعد : فإن القرّاء المخالفين للعقيدة السلفية والمنهج السلفي يجب أن ينصحوا من ذوي الكفاءات العلمية العارفين بعقيدة السلف ومنهجهم ليتركوا ما هم فيه من مخالفات تتعلق بالعقيدة أو المنهج ( والعقيدة والمنهج من مشكاة واحدة ) فإن قبلوا نصيحة الناصحين فذلك هو المطلوب من كل منصوح له ، وإن رفضوا فلا خير لك في التتلمذ عليهم بل ابحث عن غيرهم, وأما الاستماع بواسطة المذياع ونحوه فلا حرج عليك فيه مع بغضك للقارئ المبتدع بقدر ما فيه من بدعة فإن كانت بدعته تخرجه من الإسلام كالقبوريين الذين يستغيثون بأهل القبور فعليك أن تبغضهم بغضاً كبغض اليهود والنصارى وأشد وإن كانت بدعته لا تخرجه من الإسلام فتبغضه بقدرها ، وإن كنت تعلم أنه من الدعاة إلى بدعته والناشرين لها فتحذر منه حتى لا يتبعه على بدعته من قلّ نصيبه من العلم الشرعي وبخل بلسانه عن سؤال العلماء عن موضوع السنن والمبتدعات ، وإن كنت تعرف عنه أنه لا يدعو إلى بدعته ولا ينشرها في وسائل النشر فاجتنبه ودع أمره إلى الله وسوف ينكشف أمره لأهل السنة فيزهقون باطله الذي تستر عليه إن شاء الله .أهـ كلامه

موقع الشيخ