طائفة من مشاهير المكثرين من الجرح والتعديل (آثار الشيخ العلامة عبد الرحمن بن يحيي المعلمي اليماني -رحمه الله رحمة واسعة-)
بسم الله الرحمن الرحيم.
1 – شُعبة بن الحجَّاج. ولد سنة (82)، وتوفي سنة (160)، وهو أول من تجرَّد لذلك وشدَّد فيه. جاء عنه أنه قال: سمعت من طلحة بن مُصَرِّف حديثًا واحدًا، وكنتُ كلما مررتُ به سألته عنه، فقيل له: لِمَ يا أبا بسطام؟! قال: أردت أن أنظر إلى حفظه، فإن غيَّر فيه شيئًا تركته.[1]
2 – سفيان الثوري (97 – 161). وله في ذلك نوادر؛ قال في ثور بن يزيد: “خذوا عن ثور، واتقوا قَرْنَيْه”.[2] وكان ثور قدريًّا، يميل إلى النَّصْب، فهذان قرناه.
3 – الإمام مالك بن أنس (93 – 179). وكان لا يروي إلا عن ثقة.
4 – ابن المبارك (118 – 181). وكان ربما جعل كلامه في الرجال شعرًا ليشتهر، فمنه قوله:[3]
أيها الطالبُ علمًا … ائتِ حمادَ بن زيد
فاطلبنَّ العلمَ منه … ثم قيده بقيد
لا كثورٍ وكجَهْم … وكعَمْرو بن عُبيد
وفي ترجمة أبي إسحاق الفَزَاري من “تهذيب التهذيب”[4] وغيره: أن هارون الرشيد أخذ زنديقًا فأراد قتله، فقال: أين أنت من ألف حديث وضعتها؟! فقال له: أين أنت يا عدوَّ الله من أبي إسحاق الفَزاري وابن المبارك ينخلانها حرفًا حرفًا؟!
5 – يحيى بن سعيد القطان (120 – 198). من المُشدِّدين.
6 – عبد الرحمن بن مهدي (133 – 198). من المعتدلين.
7 – محمد بن سعد صاحب “الطبقات” (168 – 230).
8 – يحيى بن معين (158 – 233). وهو أكثر الأئمة كلامًا في الجرح والتعديل، وله “كتاب الضعفاء” و”كتاب الكنى”. وجمع تلميذه عباس الدُّوري من كلامه “تاريخًا”، وكذلك فعل غير واحد من تلامذته.
9 – علي بن المديني (161 – 234). ومن مؤلفاته: “كتاب الضعفاء”، “العلل”، “المدلّسون”، “الأسماء والكنى”، “المسند بعلله”.[5]
10 – أبو خيثمة (160 – 234). وله كلام كثير في الرجال، نقله ابنه أحمد في “تاريخه”.
11 – الإمام أحمد بن حنبل (164 – 241). وكلامه كثير، يرويه عنه ابنه عبد الله وغيره من تلامذته، وله كتاب “العلل”.[6]
12 – البخاري (194 – 256). وله من التصانيف: “التواريخ الثلاثة”، “الكنى المجرَّدة”، “الضعفاء”.
13 – مسلم (204 – 261). له “التاريخ”، “الطبقات”، “الأسماء والكنى”، “المفاريد والواحدان”.
14 – أحمد بن عبد الله بن صالح العِجْلي (182 – 261). وهو أكبر من البخاري ومسلم، ولكن تأخرت وفاته، له “كتاب الثقات”.
15 – أبو زُرْعة الرازي (200 – 264). وله كلام كثير، غالبه في كتاب “الجرح والتعديل” لابن أبي حاتم.
16 – أبو داود صاحب “السنن” (202 – 275). سأله عن الرجال تلميذه أبو عُبيد الآجُرِّي، وجمع من ذلك كتابًا.
17 – أبو حاتم الرازي (195 – 277). له كلام كثير، غالبه في كتاب “الجرح والتعديل” لابنه.
18 – صالح بن محمد جزرة (205 – 293). له “تاريخ الري”، وغيره.
19 – النسائي (215 – 303). له كتاب “الضعفاء”، وغيره.
20 – زكريا الساجي (تقريبًا 220 – 307). له كتاب “العلل”، وغيره.
21 – أبو بشر الدّولابي (224 – 310). له كتاب “الكنى” وغيره.
22 – أبو جعفر العُقَيلي (؟ – 322). له كتاب “الضعفاء”.
23 – ابن أبي حاتم (240 – 327). له كتاب “الجرح والتعديل” وغيره.
24 – أبو سعيد بن يونس (281 – 347). له “تاريخ مصر”.
25 – ابن حبّان (تقريبًا 275 – 354). له كتاب “الثقات”، وكتاب “الضعفاء” وغيرهما.
26 – أبو أحمد بن عدي (277 – 365). له كتاب “الكامل في الضعفاء وغيرهم ممن تُكلِّم فيه”.
27 – أبو أحمد الحاكم (284 – 378). له كتاب “الكنى”.
28 – الدارقطني (306 – 385). له كتاب “العلل” وغيره.
29 – ابن شاهين (298 – 385). له كتاب “الثقات”.
30 – أبو عبد الله الحاكم (321 – 405). له “تاريخ نيسابور” وغيره.
31 – حمزة السَّهمي (تقريبًا 340 – 427). قال الذهبي: صنّف التصانيف، وجرّح وعدّل وصحّح وعلّل ،[7] وله “تاريخ جرجان”.[8]
32 – ابن حزم الأندلسي (384 – 456). له كلامٌ كثيرٌ في الرجال في كتابه “المحلّى” وغيره.
33 – الخطيب البغدادي (392 – 463). له “تاريخ بغداد” وغيره.
34 – ابن ماكولا (422 – 475 وقيل بعدها). له كتاب “الإكمال” وغيره.
35 – شجاع الذُّهلي (430 – 507). سأله السِّلَفي عن المشايخ، وجمع من ذلك كتابًا.
36 – الشَّنْتَريني (443 – 522). له كتابٌ في “رجال مسلم” وغيره.
37 – أبو سعد ابن السَّمعاني (506 – 562). له كتاب “الأنساب” وغيره.
38 – ابن عساكر (499 – 571). له “تاريخ دمشق” وغيره.
39 – ابن بَشْكُوال الأندلسي (494 – 578). له كتاب “الصلة” وغيره.
40 – ابن الجوزي (510 – 597). له “التاريخ المنتظم”،[9] وكتاب “الضعفاء” وغيرهما.
41 – عبد الغني المقدسي (541 – 600). له كتاب “الكمال” وغيره.
42 – أبو الحسن ابن القطّان (لعله قبل 570 – 628). له كتاب “الوهم والإيهام” يتضمّن كلامًا كثيرًا في الرجال.
43 – ابن الدُّبَيْثي (558 – 637). له “تاريخ واسط”، وذيل لـ “تاريخ السمعاني لبغداد” وغيرهما.
44 – ابن النّجّار (578 – 643). له “ذيل تاريخ بغداد” في ستة عشر مجلدًا.
45 – الزَّكي المُنْذري (581 – 656). له “معجم” في مجلّدين، وغيره.[10]
46 – الدِّمْياطي (613 – 705). له “المعجم” وغيره. وشهد له المِزّيُّ أنّه أعلم من أدركه من الحفّاظ بالرّجال.
47 – المِزِّيّ (654 – 742). له “تهذيب الكمال”، وغيره.
48 – الذّهبيّ (673 – 748). له “تاريخ الإِسلام”، و”الميزان”، و”تذكرة الحفاظ”، و”الكاشف”، و”المغني”، و”تذهيب التهذيب”، وغيرها.[11]
49 – مُغُلْطاي (689 – 761). له “إكمال تهذيب الكمال” وغيره.
50 – العراقي (725 – 806). له معجم جماعة من رجال القرن الثامن.[12]
51 – ابن حجر (773 – 852). له “تهذيب التهذيب”، و”لسان الميزان”، و”تعجيل المنفعة”، و”الدرر الكامنة” وغيرها.
52 – السّخاوي (830 – 901). له “الضوء اللامع” وغيره.
قال في كتابه “فتح المغيث”[13] بعد أن سرد أسماء جماعة من أئمة الجرح والتعديل, وختم بذكر شيخه ابن حجر ما لفظه: “وطُوِيَ البِساط بعده إلاّ لمن شاء الله، ختم الله لنا بخير”.
آثار الشيخ العلامة عبد الرحمن بن يحيي المعلمي اليماني (15/ 233)
[1] “الكفاية” 133. [المؤلف].
[2] “تهذيب التهذيب”: (2/ 34).
[3] المصدر نفسه: (2/ 35).
[4] (1/ 152) وانظر “سير النبلاء”: (8/ 542).
[5] في “فهرست ابن النديم” ص 322. [المؤلف].
[6] في “فهرست ابن النديم” ص 320. [المؤلف].
[7] تذكرة الحفاظ – ج 3 ص 273. [المؤلف].
[8] ستطبعه الدائرة إن شاء الله تعالى قريبًا. [المؤلف]. وقد طُبع بتحقيق المؤلف رحمه الله في مجلد واحد.
[9] قد طبعت الدائرة جزئين منه، والباقي تحت الطبع. [المؤلف].
[10] وله “التكملة في وفيات النقلة” طبع في أربعة مجلدات.
[11] ومن أهمّها “سير أعلام النبلاء” مطبوع في خمسة وعشرين مجلدًا.
[12] وله “ذيل ميزان الاعتدال” طبع في مجلد.
[13] (4/ 360).
|