منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 22 Jan 2012, 04:48 PM
مصباح قريدي مصباح قريدي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 35
افتراضي فوائد هجر المبتدع من رسالة "هجر المبتدع"

بعض مسائل الهجر
مأخوذة من رسالة الشيخ بكر رحمه الله التي بعنوان:" هجر المبتدع"
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
إن الساحة الدعوية اليوم تعج بالفتن، التي أحدثها أهل البدع بين السلفيين خصوصا وفي الإسلام عموما ، ما إن تخمد فتنة إلا وأتت ما تسد مسدها ، وأشر هذه الفتن هي الصادرة من المنتسبين إلى السلفية كما قال العلماء الأثبات ، وأكبر شاهد على ذلك ما حصل بسبب فتنة المأربي الذي دافع ونافح عن أهل البدع ، وطعن في الصحابة رضي الله عنهم ، وجاء بمنهج سلفي أوسع اهتدى إليه دون سلف الأمة ، ومن النقيض الآخر ما أحدثته فتنة فالح التي فرقت الصف السلفي ، وجاء بمنهج إقصائي لم يهتد إليه السلف كذلك ، فلما خمدت هاتان الفتنتان ، جاء من يحييهما ، وهذا لا أقوله لنيأس نحن السلفيون ، بل لنحذر ونحاول اجتناب الفتن ، ولنلزم غرز العلماء الأثبات ، ألا ولنتيقن أن من أسباب النجاة من هذه الفتن الارتباط بأكابر العلماء ، ومنها أيضا ، هجر أصحاب الفتن على ما تقتضيه مصلحة الهاجر أو المهجور أ و مصلحة الأمة ، وهذا السبب الشرعي من أعظم أسباب النجاة من شبهات أهل الضلال ، والهجر النافع يكون للكتب ، وللكلام ، وللذات ، وللرفقاء إن أصروا على رفقت أهل الضلال ، كل هذا لابد أ ن يكون تحت ضوابط شرعية ، وألا تدخل فيه حظوظ النفس ، ليكون خالصا لله كما أراد الله
ولهذا أحببت أن أنقل كلاما للشيخ بكر رحمه الله في موضوع الهجر لعلنا ننتفع به في الدنيا ويوم نلقى الله ، وإليكم ذلك :
قال رحمه الله تعالى بعد أن عرف الهجر وذكر مشروعيته :
- {مقاصد الإسلام في الهجر}
" فوائد الهجر للمبتدع التي قصدها الشارع كثيرة منها ما يعود إلى الهاجرين القائمين بهذه الوظيفة الشرعية العقدية ، ومنها ما يعود إلى المهجور وإلى عامة المسلمين ، وإلى حماية السنن من البدع والأهواء ، فالهجر الشرعي ومنه هجر المبتدع عقوبة زجرية متعددة الغايات والمقاصد الشرعية المحمودة وهي على ما يلي :
1- إن الزجر بالهجر عقوبة شرعية للمهجور، فهي من جنس الجهاد في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا ، وأداءً لواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، تقربا إلى الله بواجب الحب سبحانه وتعالى .
2- بعث اليقظة في نفوس المسلمين من الوقوع في هذه البدعة وتحذيرهم .
3- تحجيم انتشار البدعة .
4- قمع المبتدع وزجره ليضعف عن نشر بدعته فإنه إذا ما قمت بمقاطعته والنفرة منه بات كالثعلب في جحره ، أما معاشرته ومخالطته ، وترك تحسيسه ببدعته فهذا تزكية له ، وتنشيط وتغرير للعامة ، ( إذ العامي مشتق من العمى فهو بيد من يقوده غالبا ) فلابد إذاً من الحجر على المبتدع استصلاحا للديانة وأحوال الجماعة، وهو ألزم من الحجر الصحي لاستصلاح البدن .
وبعد أن نقل الشاطبي رحمه الله تعالى بعض الآثار في النهي عن توقير المبتدع قال :
{ فإن الإيواء يجامع التوقير ووجه ذلك ظاهر ، لأن المشي إليه والتوقير له تعظيم له لأجل بدعته ، وقد علمنا أن الشرع يأمر بزجره وإهانته وإذلاله بما هو أشد من هذا ، كالضرب والقتل ، فصار توقيره صدودا عن العمل بشرع الإسلام وإقبالا على ما يضاده وينافيه ، والإسلام لا ينهدم إلا بترك العمل به والعمل بما ينافيه ، وأيضا فإن توقير صاحب البدعة مظنة لمفسدتين تعود بالهدم على الإسلام :
إحداها :
التفات العامة والجهال إلى ذلك التوقير ، فيعتقدون في المبتدع أنه أفضل الناس ، وأن ما هو عليه أفضل مما عليه غيره ، فيؤدي ذلك إلى اتباعه على بدعته دون اتباع أهل السنة على سنتهم .
والثانية :
أنه إذا وقره من أجل بدعته صار ذلك كالحادي المحرض له على إنشاد الابتداع في كل شيء .
وعلى كل حال فتحيا البدع وتموت السنن ، وهو هدم الإسلام بعينه .} ا.هـ (أي الشاطبي)
5- إعطاء ضمانة السنن من شائبة البدع ومداخلتها لصفاء السنن والله اعلم .
وقال ابن بطة رحمه الله في (الإبانة : 1/390) : اعلموا إخواني أني فكرت في السبب الذي أخرج أقوام من السنة والجماعة وإضرارهم إلى البدعة والشناعة وفتح باب البلية على أفئدتهم وحجب نور الحق عن بصيرتهم ، فوجدت ذلك من وجهين ، أحدهما : البحث والتنقير وكثرة السؤال عما لا يعني ، ولا يضر العاقل جهله ولا ينفع المؤمن فهمه ، والآخر : مجالسة من لا تؤمن فتنته ، وتفسد القلوب صحبته . انتهى . " ا.هـ (أي الشيخ لكر)
قلت : فلما كان الهجر من الواجبات الشرعية لحفظ السنن وغمط الشر وإكباته ، كان لابد على أهل العلم من بيان ضوابطه وشروطه ، لكي لا يدخل فيه الهوى والانتصارات للنفوس ، فما شرع الله لنا فعله فلا يجوز لنا فعله إلا على الوجه الذي شُرعَ عليه ، للمقصد الذي شُرعَ له ، (والحمد لله فالعلماء جزاهم الله خيرا وحفظهم ورحمهم في الدنيا والآخرة قد أدوا ما عليهم ) ذكر الشيخ بكر رحمه الله في رسالته هذه مبحث الضوابط الشرعية للهجر ، وفي آخر المبحث حذر من البدع وأهلها فقال رحمه الله : "وختاما : احذَر المبتدع ، و احذر بدعته ، وأَعمِل الولاء والبراء ، وتقرب إلى الله بذلك وبهجره الهجر الشرعي منزلا على القواعد الشرعية وأصولها في رعاية المصالح ودفع المفاسد ، وإياك ثم إياك من تأمير الهوى هجرا أو تركا ، والسلام ." ا.هـ
وبعد أن حذر رحمه الله من موالاة اهل البدع ذكر مباحث مهمة ، منها مبحث عقوبة من والى المبتدعة ، لأن من والاهم فقد أعانهم على ما هم عليه وهو إشعار لهم بأنهم على الصراط المستقيم ، عرف هذا أو لم يعرف ، ومن هذا حاله فلابد أن يكون خطره لا يقل على خطر من والاه من أهل البدع ، وبما أنه شرع لنا زجر المبتدع بالهجر وغيره من أنواع الزجر حسب ما تقتضيه المصلحة وما تندفع به المفسدة ، فكذلك شرع لنا زجر من والاه ، وقد سئل الإمام أحمد عن رجل يجالس أهل البدع فقال عنه : أو يناصح ، فإن قبل وإلا ألحق به ، أو كما قال رحمه الله ، أخرجه اللالكائي في شرح السنة ، وبين رحمه الله أنه لا يجوز لمن علم شر المبتدع وسوء مقصده السكوت عنه إذا كان قادرا على البيان ، ومما قاله رحمه الله : " كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق ، فالساكت عن الحق شيطان أخرص كما قال أبو علي الدقاق "
وقال : "قد شدد الأئمة النكير على من ناقض أصل الاعتقاد ، فترك هجر المبتدعة ، وفي معرض رد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله على الاتحادية قال : ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم ، أو ذب عنهم ، أو أثنى عليهم ، أو عظم كتبهم ، أو عرف بمساعدتهم ومعاونتهم ، أو كره الكلام فيهم ، أو أخذ يعتذر لهم بأن هذا الكلام لا يدري ما هو ؟ أو : من قال إنه صنف هذا الكتاب ؟ (أي : ينكر تصنيفه للكتاب المردود عليه)، وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق ، بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ولم يعاون على القيام عليهم ، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات ، لأنهم أفسدوا العقول والأديان على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء ، وهم يسعون في الأرض فسادا ، ويصدون عن سبيل الله .
فرحم الله شيخ الإسلام بن تيمية وسقاه من سلسبيل الجنة آمين .
فإن هذا الكلام في غاية من الدقة والأهمية ، وهو وإن كان في خصوص مظاهرة الاتحادية لكنه ينتظم جميع المبتدعة فكل من ظاهر مبتدعا فعظمه أو عظم كتبه ، ونشرها بين المسلمين ، ونفخ به وبها ، وأشاع ما فيها من بدع وضلال ، ولم يكشف فيما لديه من زيغ وإخلال في الاعتقاد ، إن من يفعل ذلك فهو مفرط في أمره ، واجب قطع شره ، لئلا يتعدى إلى المسلمين ، وقد ابتلينا في هذا الزمان بأقوام على هذا المنوال يعظمون المبتدعة وينشرون مقالاتهم ، ولا يحذرون من سقطاتهم وما هم عليه فاحذروا أبا الجهل المبتدع هذا ، نعوذ بالله من الشقاء وأهله ." ا.هــ
وختم رسالته رحمه الله بنصيحة طيبة تحت مبحث سماه : <إشاعة البدع>فقال :
"نصيحتي لكل مسلم سلم من فتنة الشبهات في الاعتقاد ، أن البدعة إذا كانت مقموعة خافتة ، والمبتدع إذا كان مقموعا مكسور النفس بكبت بدعته ، فلا يحرك النفوس بتحريك المبتدع وبدعته ، فإنها إذا حركت نمت وظهرت ، وهذا امر جبلت عليه النفوس ، ومنه في الخير أن النفوس تتحرك إلى الحج إذا ذكرت المشاعر ، وفي الشر :إذا ذكرت النساء والتغزل والتشبيب بهن تحركت النفوس إلى الفواحش .
وهذا الكتمان والإعراض من باب المجاهدة والجهاد ،فكما يكون الحق في الكلام فإنه يكون في السكوت والإعراض ،فتنزل كل حالة منزلتها ،والله أعلم" ا.هــ
فرحم الله الشيخ بكر وأسكنه فسيح جناته ، والله لوودنا معشر السلفيون لو أن الشيخ رحمه الله طبق هذه القواعد في السيد قطب الذي بان انحرافه للعامة والخاصة ، لكن العصمة من الخطأ لا تكون لأحد من البشر وكفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه
وأختم هذه النكت التي كتبها حبر ذلك العلم الجهبذ بنصيحة جامعة ماتعة نافعة لمن أخذ بها ، وهي مأخوذة من في العلامة الناصح الشيخ عبيد الجابري ،
قال السائل : يقرر البعض أنه لا ينبغي تحذير العوام من أعيان المبتدعة لأنهم لا يقبلون الكلام فيهم، وإنما نتدرج معهم في تعلم السنة والبدعة فإذا أدركوا ذلك ذكرنا لهم الأسماء فهل هذا التقرير صحيح ؟
فأجاب الشيخ عبيد :
نعم هذا صحيح ، ونحن عليه إنشاء الله تعالى ، لأن من دعوتنا دعوة أهل السنة والجماعة الحكمة قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم والخطاب عام ، يعمه ويعم كل داعية إلى الله على بصيرة "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " النحل: (125) وقال علي رضي الله عنه : " حدثوا الناس بما يعرفون " فعلى الداعية البصير أن ينظر في المصالح والمفاسد ، فإذا كان أهل بلد استحكم فيهم حب إنسان بأن يكون إمامهم وماعرفوا التدين إلا من قبله ، وهو يراه مبتدعا ضالا فلا يتكلم فيه بشدة ، يحبب إليهم السنة وأهلها ، ويحذر من البدع على سبيل الإجمال ، كذا بدعة ، كذا بدعة ، كذا بدعة ، وهكذا ، حتى يحسن الدخول إلى نفوسهم ، وتطمئن إليه قلوبهم ، هناك يبين لهم ، أما بادئ ذي بدء ، هذا خطأ


التعديل الأخير تم بواسطة مصباح قريدي ; 21 Oct 2013 الساعة 02:58 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 Jan 2012, 10:45 AM
أبو عائشة مراد بن معطي أبو عائشة مراد بن معطي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: الجزائر-برج الكيفان-
المشاركات: 357
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عائشة مراد بن معطي
افتراضي

قال الشيخ العلامة محمد علي فركوس -حفظه الله تعالى-
أن الأمر بهجر أهل البدع ومجانبتهم والإنكار عليهم وزجرهم وتأديبهم يخضع لضوابط شرعية يرعاهاقبل الإقدام على الهجر.
ليكون وسط بين الإفراط و التفريط.
أولا.أن يحذر المهاجر من اتباع الهوى.والتماس حظوظ النفس .لأن هجر المبتدع وأهل المعاصي عمل يتقرب به إلى الله تعالى.ومن شرط قبول العمل.الإخلاص والمتابعة.
ثانيا.أن يثبت ويتبين أن ماوقع فيه المخالف دلت النصوص والأصول الشرعية على بدعيته ومعصيته من جهة.وأن يتيقن من أن المخالف وقع فيها فعلا.
ثالثا.ينبغي التفريق بين من استقرت بدعته وأضهرها ودعا إليها ونافح عنها.وبين المستتر ببدعته غير داعية إليها.
فالأول هو الذي يزجر بهجره.ويحذر منه.وهو محل إجماع أهل العلم.بخلاف المستتر بمعصيته.
رابعا.أن يراعي المصالح والمفاسد المترتبة على الهجر.سواء في الأمكنة التي ظهرت فيها البدعة كثرة وقلة.وحال الهاجر والمهجور قوة وضعفا.
فالمكان الذي انتشرت فيه البدعة تكون القوة والغلبة لأهل البدع.فلا يرتدع المبتدع بالهجر.ولا يحصل المقصود الشرعي بالهجر.بل يخشى زيادة الشر وتفاقمه.فلا يشرع-حينئذ-الهجر لرجحانية المفسدة على مصلحة الهجر.وكان التأليف أنفع وأليق بمقاصد الشريعة.
على خلاف ما إذا كانت القوة و الظهور لأهل السنة.فيشرع هجر المبتدع لتحقق الغرض المقصود من الهجر
نقلا من كتاب مجالس تذكيرية على مسائل منهجية -صفحة73إلى76.-بتصرف-
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, هجرالمبتدع, بكرأبوزيد, فركوس

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013