25 May 2010, 10:29 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: عنابة
المشاركات: 173
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال: سؤال: فضيلة الشيخ : ما هو ضابط العذر بالجهل ؟
الـجــواب:
الجواب: الجاهل هو الذي لم تبلغه الحجّة ,إما أن يكون حديث عهد بالإسلام وترك عملا من الأعمال من أركان الإسلام وغيره لأنه لم يتعلم إلى الآن الإسلام ,هذا مثلا لو أسلم وما اعتقد وجوب الزكاة أو الحج أو ما شاكل ذلك لأنه ما بلغه أيّ نص ولا علمه المسلمون ؛هذا يُعذر بالجهل ,بارك الله فيكم .
أو كان في بلد ناءٍ عن بلاد العلم والإسلام والعبادة والتوحيد وما شاكل ذلك ,يعيش في غابة من الغابات في أوساط إفريقيا أو في بلاد ما وراء الهند ,بلاد الجهل والضياع والضلال ,فهذا قد يُعذر بالجهل في بعض الأشياء التي لم تبلغه ,إذا قصّر فيها لا نكفِّره نعلمه ونبين له ؛نقول له : أنت لماذا لا تزك ؟ لماذا لا تحج ؟ يقول : ليس واجب علي نقول له : بلى ,يجب عليك والدليل كذا وكذا ,فهذا قبل أن تبلغه الحجة جاء جاهلا ويُعذَر بجهله .
أما الذي يعيش في ديار الإسلام وفي أوساط أهل العلم والدين والخير ,هذا لا يُعذَر لأنه في الغالب يكون مُعْرِضًا ؛لا يريد الحقّ بارك الله فيكم .
أهل الفترة والمجانين والصبيان والذين لم تبلغهم الحجّة كلهم معذورون ويمتحنون يوم القيامة ؛لا نكفرهم ولا يُدْخِلهم الله النار إلاّ بعد أن يبعث إليهم رسولا يختبرهم ,يقول لهم : أدخلوا النار ,فمن استعدّ لدخول النار هذا آمن وصدّق و نجا ,ومن أبا وردّ رسالة هذا الرسول يدخل النار ,ثم يأتي بعد ذلك أهل الفترة فيقولون : ما جاءنا من نذير ويأتي المعتوه يقول : أنا كنت أُقذَف في الشوارع ؛يقذفني الصبيان في الأزقّة ولم أكن أعقل ولم يكن عندي عقل ,كيف يكلفه ربنا سبحانه وتعالى ؟ !!
الصبي بارك الله فيكم هذا ليس عنده عقل أيضا ولم يبلغ سنّ التكليف ,هؤلاء يمتحنون يوم القيامة . الذي يموت قبل البلوغ يُمتحن ؛إن استعد لدخول النار طاعةً لهذا الرسول هذا آمن ونجا ,ومن أبا أن يدخل النار هذا كفر وكذّب ؛فيدخل النار.
الشاهد: أن أهل السنة والجماعة على أنّ الجاهل معذور حتّى تقوم عليه الحجّة ,وأهل الفترة معذورون لا يدخلون النار إلاّ بإقامة الحجّة .
والراجح عند أهل السنة أنّ الذي وقع في مكفِّر ,لا يُكفَّر حتى تقام عليه الحجّة ,وقد وقع بعض الصحابة في شرب الخمر ؛شربوه واستحلوه وهذا من المكفرات فأجمع الصحابة : عمر ابن الخطاب وعلي ابن أبي طالب وعثمان وغيرهم من الصحابة قالوا : ائتوا بهم ؛إن اعترفوا بتحريم الخمر أُقيم عليهم الحدّ ,وإن استباحوه واستحلّوه يُقتلون مرتدّين فتابوا وأنابوا ورجعوا فأقاموا عليهم الحدّ .
http://www.rabee.net/show_fatwa.aspx?id=60
العذر بالجهل في المسائل التي لا تخفى في العادةللشيخ عبد العزيز الراجحي
السؤال السادس والثلاثون:
هل هناك فرق بين المسائل التي تخفى في العادة وبين التي لا تخفى كمسائل التوحيد؟
الجواب:
نعم، الجهل الذي يعذر فيه الجاهل لا يعذر في الأشياء الواضحة، إنما الجاهل الذي يُعذر يُعذر في الأشياء التي تخفى على مثله، فلو كان هناك إنسان يعيش بين المسلمين ثم فعل الزنا فلما عوقب قال: إني جاهل؛ فلا يقبل منه؛ لأن هذا أمرٌ واضح، أو تعامل بالربا وهو يعيش بين المسلمين لا يقبل منه، أو عبد الصنم وهو يعيش بين المسلمين في مجتمع موحِّد لا يقبل منه؛ لأن هذا أمر واضح، لكن لو أسلم كافر في مجتمع يتعامل بالربا ويرى الناس يتعاملون بالمعاملات الربوية ثم تعامل بالربا وقال: إنه جاهل، فهذا مثله يجهل هذا الشيء، أو نشأ في بلاد بعيدة ولم يسمع بالإسلام وليس عنده وسائل هذا معذور.
أما الإنسان الذي يفعل أمرا معلوما واضحا وهو بين المسلمين فهذا لا يُعذر، فلا بد أن تكون المسألة التي يُعذر فيها دقيقة خفية تخفى على مثله، ومن ذلك ما ثبت في الصحيحين في قصة الرجل الذي أمر أهله أن يحرقوه وجمع أهله حينما حضرته الوفاة وقد كان مسرفا على نفسه فجمع أولاده عند وفاته وقال: أَيُّ أبٍ كنت لكم؟ فأثنوا خيرا، فقال لهم: إنه لم يفعل خيرا قط، وإن الله إن بعثه ليعذبنه عذابا شديدا فأخذ المواثيق على بنيه أنه إذا مات أن يحرقوه ثم يسحقوه ثم يذروه في البر، وفي بعض الروايات يذرُّوا نصفه في البر ونصفه في البحر وقال: لئن قدر الله عليَّ ليعذبني عذابا شديدا ففعلوا به ذلك، وفي الحديث أن الله أمر كُلًّا من البر والبحر أن يجمع ما فيه وقال الله له: قم فإذا هو إنسانٌ قائم فقال له: ما حملك على ذلك؟ قال: خشيتك يا رب؛ فرحمه الله، وهذا الحديث فيه كلام لأهل العلم فبعض العلماء يقول: هذا في شرع من قبلنا.
وأُجيب بأجوبة ولكن أصح ما قيل فيه ما قرَّره شيخ الإسلام ابن تيمية أن هذا الرجل إنما فعل ذلك عن جهل، وأنه ظن أنه يفوت الله إذا وصل لهذه الحالة، فالرجل غير منكر للبعث، وغير منكر لقدرة الله، وهو يعلم أنه لو تُرِك ولم يُحرق ولم يُسحق فإن الله يبعثه يعتقد هذا، لكنه أنكر كمال تفاصيل القدرة، وظن أنه إذا وصل لهذه الحالة وأُحرق وسُحق وذُرّ أنه يفوت على الله ولا يدخل تحت القدرة، والذي حمله على ذلك ليس هو العناد ولا التكذيب وإنما الجهل مع الخوف العظيم فغفر الله له، فلو كان عالما ولم يكن جاهلا لم يُعذر، ولو كان معاندا لم يُعذر ولكنه ليس معاندا ولا عالما فاجتمع فيه الجهل والخوف العظيم، فرحمه الله وغفر له، فهذه مسألة خفية دقيقة بالنسبة إليه.
وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه،،،
http://shrajhi.com/?Cat=3&SID=52
الشيخ الراجحي
السؤال الخامس والثلاثون:
نرجو التفصيل في مسألة العذر بالجهل؟
الجواب:
مسألة العذر بالجهل بيَّنها العلماء -رحمهم الله- و فصَّلها ابن القيِّم - رحمه الله - في طريق الهجرتين و في (( الكافية الشافية ))، و ذكرها أئمة الدعوة كالشيخ عبد الله أبا بطين و غيرهم، و ذكر ابن أبي العز شيئا منها في (( شرح الطحاوية ))، و خلاصة القول في هذا: أن الجاهل فيه تفصيل: فالجاهل الذي يمكنه أن يسأل و يصل إلى العلم ليس بمعذور فلا بد أن يتعلم، و لا بد أن يبحث و يسأل، و الجاهل الذي يريد الحق غير الجاهل الذي لا يريد الحق، فالجاهل قسمان:
الأول: جاهل يريد الحق.
والثاني: جاهل لا يريد الحق.
فالذي لا يريد الحق غير معذور حتى و لو لم يستطع أن يصل إلى العلم؛ لأنه لا يريد الحق، أما الذي يريد أن يعلم الحق فهذا إذا بحث عن الحق و لم يصل إليه فهو معذور، و المقصود أن الجاهل الذي يمكنه أن يسأل و لا يسأل أو يمكنه أن يتعلم و لا يتعلم فهو غير معذور.
أما الجاهل الذي لا يمكنه أن يتعلم فهو على قسمين:
جاهل لا يريد الحق فهو غير معذور.
وجاهل يريد الحق ثم بحث عنه و لم يحصل عليه فهذا معذور، و الله أعلم.
http://shrajhi.com/?Cat=3&SID=51
الشيخ الفوزان
السؤال الثالث عشرين
ما حكم من يدعو غير الله و هو يعيش بين المسلمين و بلغه القرآن، فهل هذا مسلم تلبس بشرك أم هو مشرك ؟
الجواب : من بلغه القرآن و السنة على وجه يستطيع أن يفهمه لو أراد ، ثم لم يعمل به ولم يقبله فإنه قد قامت عليه الحجة ، ولا يعذر بالجهل لأنه بلغته الحجة ، و الله جل و علا يقول : وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ، سواء كان يعيش مع المسلمين أو يعيش مع غير المسلمين . . فكل من بلغه القرآن على وجه يفهمه لو أراد الفهم ، ثم لم يعمل به ، فإنه لا يكون مسلمًا ، ولا يعذر بالجهل .
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Libr...=8&SectionID=1
السؤال الرابع عشر
هل يشترط في إقامة الحجة فهم الحجة فهمًا واضحًا جليًا أم يكفي مجرد إقامتها ؟ نرجو التفصيل في ذلك مع ذكر الدليل ؟
الجواب : هذا ذكرناه في الجواب الذي قبل هذا، أنه إذا بلغه الدليل من القرآن أو من السنة على وجه يفهمه لو أراد . . أي بلغه بلغته، و على وجه يفهمه ، ثم لم يلتفت إليه و لم يعمل به فهذا لا يعذر بالجهل لأنه مفرِّط .
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Libr...=8&SectionID=1
|