منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09 Sep 2018, 12:55 AM
عبداللطيف أبوخالد المغربي عبداللطيف أبوخالد المغربي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 19
افتراضي لو يتّعظ بعض إخواننا !!



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و على آله و صحبه ومن اتبع هداه أما بعد :

سبق وأن نشرت " كلمة أعجبتني "، في بعض المجموعات على الواتساب فقدّر الله أن كانت هذه الكلمة مقتبسة من كتاب لأحد المبتدعة السرورية، فحمل عليّ إثرها بعض إخواننا حملة رجل واحد مُغيِّبين منهج النصح والتنبيه، مُحضِرين طريقة التشويه والتسفيه، دون رجوع لأهل العلم الربانيين!!.
فيسّر الله من رفع سؤالي للإمام العلّامة والحبر الفهّامة ربيع ابن هادي عمير المدخلي - حفظه الله تعالى- ليلة 26 ذي الحجة 1439ھ؛ فكان جوابه كما يلي :

قال الشيخ عبدالإله الجهني - حفظه الله - :

" وسألته على هذه المشكلة : قضية النقل عن أمثال هذا السروري ذكرت له هذا السروري دون ذكر اسمه للفائدة."

فقال الشيخ ربيع -حفظه الله- : " لا يفتح باب المشاكل على نفسه ويغلق هذا الباب".

فهذا جواب العالم الرباني ربيع بن هادي عمير المدخلي -حفظه الباري ﷻ- .

فتدبروا إخواننا هذا الجواب الرشيد، والتوجيه السديد، والزموا غرز أئمة الهدى ومصابيح الدجى وليكن لكم فيهم قدوة وبهم أسوة، واقفوا منهج النصيحة، والرفق، والتلطف، والرحمة، فالله عز وجل يقول :" لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (128))(سورة التوبة).
قال السعدي في تفسيره :

يمتن ‏[‏تعالى‏]‏ على عباده المؤمنين بما بعث فيهم النبي الأمي الذي من أنفسهم، يعرفون حاله، ويتمكنون من الأخذ عنه، ولا يأنفون عن الانقياد له، وهو ـ صلى الله عليه وسلم ـ في غاية النصح لهم، والسعي في مصالحهم‏.‏
{‏عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ‏}‏ أي‏:‏ يشق عليه الأمر الذي يشق عليكم ويعنتكم‏.‏
{‏حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ‏}‏ فيحب لكم الخير، ويسعى جهده في إيصاله إليكم، ويحرص على هدايتكم إلى الإيمان، ويكره لكم الشر، ويسعى جهده في تنفيركم عنه‏.‏ ‏
{‏بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ‏}‏ أي‏:‏ شديد الرأفة والرحمة بهم، أرحم بهم من والديهم‏.‏
ولهذا كان حقه مقدمًا على سائر حقوق الخلق، وواجب على الأمة الإيمان به، وتعظيمه، وتعزيره، وتوقيره. انتهى.

وقال تعالى :" مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ "،(سورة الفتح : الآية : 29).

والنبي ﷺ قال : ( الدين النصيحة ) ، وقال أيضا : *( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى )* ، وقال أيضا : ( مَا كَانَ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ إِلاَّ زَانَه وَلَا نُزِع مِنْ شَيْء إلَّا شَانَه) .

فاتقوا الله في إخوانكم وذروا عنكم ما كنتم تنكرون بالأمس القريب : ( فلان عليه مؤاخذات )، و( فلان عليه ملاحظات )!!.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
والحمد لله رب العالمين.

✍ عبداللطيف أبو خالد المغربي بتاريخ : 27 ذو الحجة 1439ھ
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013