عبد الحميد العرْبي ( الداهية )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فبعد طول انخناس، عاد العربي وعوده أحمق.
أولا: اخترت له وصف ( الداهية ) لأن العرب تطلقها على الأمر المنكر العظيم، وأي شيء أعظم من تقزيم جهود الرد على الرافضة ؟!!!
ثانيا: وقفة مع مقال: ( حاجة الأمة إلى علماء أهل الحديث في عصر الفتن أشد من حاجتها إلى الأطباء والسياسيين ).
ابتدأ المصنف ( العرْبي ) -رحمه الله- مقاله بترك البسملة لأمور، منها:
1/- ترك الاقتداء بكتاب الله عز وجل.
2/- تركُ الاقتداءِ بالسنة النبوية، والتنفيرُ من السنة وتقليدُ المنفرين منها.
3/- ترك الاقتداء بسنة الأنبياء، ومنه قوله تعالى: [ إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ].
4/- عدم مراعاة قوله تعالى: [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ].
5/- عدم مراعاة ما دأب عليه أهل العلم، كما قال الحافظ ابن حجر: " قد استقر عمل الأئمة المصنفين على افتتاح كتب العلم بالتسمية ".
ثم بعد ترك البسلمة حن المصنف -رحمه الله- إلى السرقة كما في المقدمة:
قال -أو نقل-: [ الْحَمْدُ لِلَّه الْمُحِيطُ بخَفِيَّات الغُيُوب، الْمُطَّلِع عَلَى سَرَائِر الْقُلُوب، بَارِئ النَّسَم وَخَالِق الأُمَم، أَعْطَى ومنع وَخَفَض ورَفَع وضَرَّ ونَفع فَلا مُشَارِك له فِي إنْعَامه وألوهِيَّتِهِ ولا مُعانِد له في أحْكَامه ورُبُوبِيَّتِهِ، ولا منازع لهُ فِي إبْرامَاتِه وأَقْضِيَتِهِ ].
قال محمد الخرشي -أو الخراشي- المالكي، في شرحه مختصر خليل:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ -المسروق منه أثبت البسلمة عكس السارق- يَقُولُ الْعَبْدُ الْفَقِيرُ : مُحَمَّدٌ الْخَرَشِيُّ الْمَالِكِيُّ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُحِيطُ بِخَفِيَّاتِ الْغُيُوبِ الْمُطَّلِعِ عَلَى سَرَائِرِ الْقُلُوبِ الْمُخْتَصِّ بِإِرَادَتِهِ كُلَّ مَحْبُوبٍ وَمَوْهُوبٍ الْمُتَعَالِي بِجَلَالِ صَمَدِيَّتِهِ عَنْ مُشَابَهَةِ كُلِّ مَرْبُوبٍ بَارِئِ النَّسَمِ وَخَالِقِ الْأُمَمِ وَمُجْرِي الْقَلَمِ فِي الْقِدَمِ بِمَا هُوَ أَعْلَمُ بِقُدْرَتِهِ عَلَى وَفْقِ مَشِيئَتِهِ أَعْطَى وَمَنَعَ وَخَفَضَ وَرَفَعَ وَضَرَّ وَنَفَعَ فَلَا مُشَارِكَ لَهُ فِي إنْعَامِهِ وَأُلُوهِيَّتِهِ وَلَا مُعَانِدَ لَهُ فِي أَحْكَامِهِ وَرُبُوبِيَّتِهِ وَلَا مُنَازِعَ لَهُ فِي إبْرَامَاتِهِ وَأَقْضِيَتِهِ ].
أخي القارئ: عادي جداً، وهو من اعتياد ( العرْبي ) على السرقة.
ثم قال رحمه الله: [ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمد عبده ورسوله. ].
الله غالب: عندما لم يسرق أخطأ، والصواب أن ( أنّ ) ناصبة لاسمها، و ( العرْبي ) لم ينصب ( محمد ).
يا ( العرْبي ): عليك أن تسرق الشهادة، أسلم لك.
قال المصنف رحمه الله: [ أخرج الإمام أبو عبد الله عبيد الله بن بطة العكبري الحنبلي في إبطال الحيل (ص:75 برقم31) قال:... وذكر الأثر بسنده.
ثم قال: قلت إسناده صحيح.]
أرجو منك يا ( العرْبي ) تخريج هذا الأثر من مضانه.
قال المصنف رحمه الله: [ فالعلماء زينة الحياة الدنيا ]
قال الإمام السعدي في تفسيره –وقد نقل عنه المصنف السارق في مقاله-، قال: ولهذا أخبر تعالى أن المال والبنين، زينة الحياة الدنيا، أي: ليس وراء ذلك شيء.
وأن الذي يبقى للإنسان وينفعه ويسره، الباقيات الصالحات، وهذا يشمل جميع الطاعات الواجبة والمستحبة من حقوق الله، وحقوق عباده، من صلاة، وزكاة، وصدقة، وحج، وعمرة، وتسبيح، وتحميد، وتهليل، وتكبير، وقراءة، وطلب علم نافع، وأمر بمعروف، ونهي عن منكر، وصلة رحم، وبر والدين، وقيام بحق الزوجات، والمماليك، والبهائم، وجميع وجوه الإحسان إلى الخلق، كل هذا من الباقيات الصالحات، فهذه خير عند الله ثوابا وخير أملا فثوابها يبقى، ويتضاعف على الآباد، ويؤمل أجرها وبرها ونفعها عند الحاجة، فهذه التي ينبغي أن يتنافس بها المتنافسون، ويستبق إليها العاملون، ويجد في تحصيلها المجتهدون، وتأمل كيف لما ضرب الله مثل الدنيا وحالها واضمحلالها ذكر أن الذي فيها نوعان: نوع من زينتها، يتمتع به قليلا ثم يزول بلا فائدة تعود لصاحبه، بل ربما لحقته مضرته وهو المال والبنون ونوع يبقى وينفع صاحبه على الدوام، وهي الباقيات الصالحات. ا.هـ
فأنت ترى أخي القارئ أن ( العرْبي ) يجعل ( العلماء زينة الحياة الدنيا ) وهم بذلك في مقابلة ( الباقيات الصالحات )، فأعمال العلماء زينة للحياة الدنيا فقط، والله أعلم ما هي الباقيات الصالحات عند العربي.
((( الصعقة )))
قال المصنف أمير المؤمنين في الحديث رحمه الله:
[ أما الأحاديث الآمرة بإكرام العلماء وإجلالهم وتوقيرهم، والترهيب من إضاعتهم، وعدم المبالاة بهم فكثيرة جداً، أذكر منها ما يحضرني ].
الله أكبر !!!
يذكر منها ( ما يحضره )
ثم بدأ الإمام الحافظ القدوة ( العرْبي ) أمير المؤمنين في الحديث بسرد ما حضره من الأحاديث والآثار من صدره وحافظته بالرقم والجزء !!
تعبتُ، أتوقف مع المقال هنا.
ثم قال المصنف -رحمه الله- في تَغْلِيقِه على مقاله: [ وأقول في هذا المقام العظيم:
إن حاجة الأمة إلى علم الشيخ عبيد الجابري وفقه الله لكل خير أشدّ من حاجتها إلى علم ألف (1000) من أمثال عبد الحميد العربي الجزائري غفر الله له وهداه سواء السبيل. ]
عوداً بأسمى مقامكم إلى عنوان المصنف رحمه الله، فهو: [حاجة الأمة إلى علماء أهل الحديث في عصر الفتن أشد من حاجتها إلى الأطباء والسياسيين] ثم أضاف في المقال: [ المهندسين والرياضيين].
س: أين تضع نفسك يا ( العرْبي ) بعد تفضيلك الشيخ عبيداً على شخصك، هل في:
1/- طبيب ( مستبعد ).
2/- سياسي ( غبي ).
3/- مهندس ( مستحيل ).
4/- رياضي ( حتى للرياضة قد لا تصلح ).
يا ( العرْبي ) آلشيخ الجابري ؟ !!!
ألم تر أن السيف ينقص قدره *** إذا قيل إن السيف أمضى من العصى
أقول قولي هذا وأستغفر الله.